المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال الشيخ سليمان بن مبروك الحربي -حفظه الله - في رده على ربيع المدخلي


كيف حالك ؟

سيف المسلول
05-15-2008, 10:43 PM
قال الشيخ سليمان بن مبروك الحربي - حفظه الله -
في كتابه
البيان الجلي في تخليط ومراوغات المدخلي( حوار مع ربيع المدخلي)


" أما من تشير إلى تأييدهم فهم جهلة تبع لك متعصبون لشخصك، لا يريدون معرفة الحق، بل يتجاهلونه؛ لذلك يعرضون عن معرفة صاحب الحق؟!!، مما جعلهم يقعون فيما وقعت فيه من الضلال ويتحملون من الإثم أضعاف ما حملته ونتحداهم أن يدرسوا فتنتك -من خلال كتاباتك ونصائحك وكلامك المنشور في شبكة سحاب وغيرها- ويثبتوا صوابك بالأدلة من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة. فالويل لمن سلك مسلكهم، ففسدت إرادته في علمه الحق وعدوله عنه.
ومما يدل على مراوغتهم وتأييدهم لك بغير علم عصبية وحميّة: ما عُرض على أحدهم -وهو ( النجمي )- من كلام لك في التنازل عن الأصول فراوغ في بداية الأمر ثم بعد ذلك ذُكر بحرمة كتمان العلم وأن من كتمه ألجم بلجام من نار، فصرح بخطئك في مسألة التنازل عن الأصول وهذا موجود بصوته في شبكة الأثري وسمعه الناس، وبعد أن أرقل وخب وسعى ثقة بك أو ولفاً ونسي العلم وما يقتضيه العدل والإنصاف، بل هناك من هون فتنتك والتمس لك البراء بدعوى أن ما وقعت فيه من الخلط في مسائل الإيمان كإثباتك الإيمان لتارك جميع العمل (جنس العمل)؛ ولأجل ذلك نهيت عن الخوض في (جنس العمل)، فأثبت الإيمان لمن لا إيمان له. ضف إلى ذلك دعواك جواز التنازل عن الأصول وبعد كل هذا الضلال، تدعى أنك على صواب متجاهلاً ضلالك الذي وقعت فيه؛ وهذا دليل على جهله وتمييعه لمنهج أهل السنة والجماعة, بل ارتكب جناية عظمى عندما سأله سائل ليزداد علماً لمعرفة الحق فكتم ذلك الحق، ونهاه بعدم السؤال عن هذه الفتنة، بل قلب الحق باطلاً، والباطل حقاً بأنه مظلوم ومفترى عليه، وأنه صاحب حق، ثم أرغى وأزبد وتشنج ودعا على من نصر صاحب الحق.
أسأل الله أن يعجل بعقاب مَن كتم الحق في هذه القضية، وأن يرينا عقابه فيهم عاجلاً.
قال المدخلي: "8- وقوله [ أي الشيخ فالح]: " وإصراره على مذهبه وعدم قبول نصح الناصحين .
لم أصر على خطأ والحمد لله, والذي قدَّم الملاحظات المعروفة كانت ملاحظاته خطأ وزلة من أفاضل ,ولو كان شيء منها صواباً لما رددته, زد أنّ هؤلاء الملاحظين كانوا قد أيدوني تأييداً مطلقاً ,وبعضهم كان يقول : " إني قلت لفالح إن الصواب مع الشيخ ربيع 100% وأنا معه ".
ثم أنهم قدموا لفالح نصائح وهم محقون فيها ونصائح لشبكته المسمى بـ" الأثري"فما كان من فالح الجاهل وشبكته إلا التسفيه والطعن في هؤلاء الأفاضل ,وفي النهاية فهم معنا ضد ظلم فالح وشبكته,فلماذا لم يشر إلى شيء من هذا ؟".
أقول: ما أرسلوه إليك من نصائح كانت صواباً، وإصرارك على الباطل لا يفيدك شيئاً، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
أما إذا أحد رجع إلى تصويبك بعد أن اتضح له الحق، فقد رجع من الحق إلى الباطل، ولا قيمة حينئذ لكلامه؛ لأنه لا يجوز متابعة أحد على الخطإٍ، بل هذا كتمان للحق الذي أوجبه الله عليه، والعبرة بالحقائق لا بالدعاوى " فلو يعطى الناس بدعواهم ، لادَّعى رجالٌ أموال قومٍ ودماءَهُم "
وللأسف أن هناك من يعرف هوى المدخلي وبغيه وتخليطه فعند ما يعرض عليه كلامه يجبن عن قول الحق، وإذا عرض عليه كلام أهل السنة - ممن يردون بغي ربيع وظلمَه قائلين الحق لا تأخذهم في الله لومة لائم، وآخذين بقول الرسول صلى عليه وسلم " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً .."- تجده ينفعل غضباً لربيع، ويهيج ويشتم ويقذف ويكتم الحق الذي أوجب الله عليه بيانة، ولم يتعظ بقول الله عز وجلوَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وقوله تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ  وقولهوَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار"- فهل من كان هذا حاله يكون في مصاف العلماء؟ وهل العالم يكتم الحق؟ بل والله إن من كان هذا حاله لا يوثق فيه ولا في علمه؛ لأن الناس يظنون فيهم العلم والحق، فويل لديّان من في الأرض من ديّان من في السماء، يوم يلقونه، إلا مَنْ أمر بالعدل، وقضى بالحق، ولم يقض على هوى، ولا على قربة، ولا على رغب ولا رهب ، وجل كتاب الله مرآة بين عينيه.
إذا جار الأمير وكاتباه وقاضي الأرض داهن في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء
وأُذكّرُ من أخذته العواطف والعصبية وحاد عن الحق ولم يبينه للناس ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، بقول الله – تعالى- إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُون إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيم، قال ربيعة بن عبد الرحمن كما في البخاري ( كتاب العلم):"لا ينبغي لأحدٍ عنده شيء من العلم أن يُضيع نفسه " قال الشيخ ابن باز – رحمه الله – تعليقاً على هذا الكلام : ( بل يعلم الناس، ويرشد الناس إلى الخير ويعمل لا يغفل فإنَّ سكوته ضياع لنفسه وهلاك )" اهــ.

سيف المسلول
05-15-2008, 10:48 PM
صدقت يـــــــــــــا الشيخ سليمان حفظك الله و جزاك الله خيرا على هذا الرد القوي

12d8c7a34f47c2e9d3==