المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة مختصرة في الدولة السعودية (بلاد التوحيد والسنّة) / فهل يوجد ما هو أفضل منها ؟!


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
04-29-2008, 12:25 PM
** كلمة مختصرة في الدولة السعودية ( بلاد التوحيد والسنة ) **

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه كلمات أردت قولها في دولة التوحيد ولم أرد بها التزلف إلى أحد إذ ذلك غير وارد هنا في مثل هذه المنتديات التي لا يعرف في الغالب فيها من يكتب
فأقول : وبه الحول والقوة لا رب سواه :
إن هذه الدولة دولة التوحيد المملكة العربية السعودية هي أفضل بلاد الله في هذا الزمان ويدل على هذا عدة حقائق لا ينكرها إلا جاهل أو صاحب هوى أو مغرر به أذكر منها على سبيل الاختصار لا الحصر ما يلي :
أولاً
إقامتها للحدود التي شرعها الله تعالى في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا من أجلِّ الأعمال التي تقوم بها وهي الوحيدة في العالم في هذا الزمان – فيما أعلم – التي تقيم حدود الله على من وجب عليه حد من الحدود الشرعية وهذا وحده كافٍ لمن له بصيرة في معرفة فضل هذه الدولة حفظها الله وهذا لا بحولها ولاقوتها وإنما بتوفيق الله عز وجل لها وهدايتها لهذا الأمر الذي ضل عنه أكثر من في الأرض غير عابئة بما تسمعه هنا وهناك من تشويه لسمعتها بين الأمم وأنها لا تحفظ حقوق الإنسان وأنها مصنفة من ضمن الدول التي تكبت الحريات وأنها لا كرامة للإنسان عندها وأنها تعامل الجناة بأبشع الصور من القسوة والظلم وغير ذلك وهي صابرة على كلامهم واقفة في وجوههم قوية بما معها من الحق الذي تدين لله تعالى به مما نتج عن ذلك بفضل الله تعالى الأمن الذي يقل نظيره أو لا يكاد يوجد في أي بقعة في بقاع الأرض ألا يستحق ذلك منا لها الشكر والدعاء بأن يحفظها الله ويثبتها على ما تقوم به ؟!

ثانياً
مساعدتها للمحتاجين والمنكوبين والمتضررين في كل مكان مما ابتلاهم الله عز وجل بمختلف المصائب والكوارث فما تصاب بلاد بمصيبة إلا وتكون هذه الدولة من أول الذين يسارعون لنجدتهم ومن أول من يساعدهم عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
. ألا يستحق ذلك لهم منا الشكر والدعاء ؟!)
ثالثاً
تأييدها ونصرتها لقضايا المسلمين في كل المجالات وحل مشاكلهم مع الدول الأجنبية والتدخل في كثير من الأمور بجاهها وثقلها السياسي والاقتصادي عند الرؤساء للاهتمام بالشئون الإسلامية والعناية بشئون الأقليات المسلمة في كل بلاد الأرض فتراها ترسل أناسا من جهتها للاطلاع على أحوالهم ومساعدتهم بقدر ما تستطيع . ألا يستحق ذلك لها منا الشكر والدعاء ؟!

رابعاً
بناؤها للمساجد والمراكز الإسلامية وإرسال الدعاة وتزويدهم بالكتب والمصاحف في كل بلاد العالم وفي عواصم الكفر وإقامة العلاقات مع الدول الكافرة بما لا يتنافى مع الدين الحنيف – فيما أعلم – كل ذلك من أجل المسلمين الذين فيها فعلى سبيل المثال : ما أن انهار الاتحاد السوفيتي وتفكك حتى أقامت مع دوله علاقات كان لها الأثر - بعد الله سبحانه وتعالى – في التواصل بينها وبين المسلمين هناك الذين ظلوا ردحاً من الزمن تحت الاستبداد الشيوعي . ألا يستحق ذلك لها منا الشكر والدعاء ؟!

خامساً
طباعتها للمصحف الشريف بأفضل أنواع الطباعة الآلية الحديثة وطبع تفسير معانيه وألفاظه وتيسير فهمه على المسلمين بعدة لغات وتوزيع ذلك على المسلمين في شتى بقاع الأرض بأعداد لا حصر لها ، وهذا والله عمل وجهد عظيم لم يقم به – فيما أعلم – على هذا الصفة أحد عبر القرون . ألا يستحق ذلك لها منا الشكر والدعاء ؟!

سادساً
عمارتها للحرمين الشريفين وقيامها على خدمة الحجيج وتيسير الطرق لهم ونشر الكتب السلفية بينهم التي تصحح عقائدهم وتنشر الوعي الإسلامي بين الحجيج وإلى غير ذلك من أمور كثيرة مما لا أستطيع حصرها في هذه العجالة . ألا يستحق ذلك لها منا الشكر والدعاء ؟!

سابعاً
فتحها الجامعات الإسلامية ليدرس فيها أبناء المسلمين من خارجها العلوم الشرعية ويرجعوا بعد ذلك إلى ديارهم مبلغين ما تعلموه ولا تكتفي بذلك بل تتابعهم بعد أن يذهبوا إلى بلادهم وتوجههم وتعينهم بما استطاعت وكل ذلك بلا مقابل تنتظره منهم ولا أجر .ألا يستحق ذلك منا لهم الشكر والدعاء ؟!

ثامناًً
وهو أعظمها نشر العقيدة السلفية وحمايتها للتوحيد الذي جاء به الرسل وإزالة الشرك من أرضها بكافة أشكاله وصوره فلا ترى - ولله الحمد والمنة – قبراً فيها يعبد ولا ترى ضريحاً بنيت عليه قبة ولا مسجداً به قبر ولا ترى فيها مظهراً من مظاهر الشرك بل لا يصل إليهم خبر بوجود قبر يتردد إليه أو بئر يتبرك بها أو غير ذلك إلا ويزال
وأذكر لكم هنا قصتين - من قصص كثيرة - تبين لكم شدة حماية هذه الدولة للتوحيد ونبذ الشرك بل وسد الوسائل المؤدية إليه

القصة الأولى
فقد حصل لي أن ذهبت إلى منطقة للتدريس في جنوب هذه البلاد من جهة اليمن وتوغلت إلى داخل الصحراء بعشرات الكيلو مترات حتى وصلنا إلى قرية صغيرة وبهذه القرية جبل ضخم جدا لم أر مثله في الضخامة وعلى رأس هذا الجبل حجر منصوب كان أهل هذه القرية يذبحون عنده ويتبركون به ويقربون له السمن والعسل وغير ذلك من مظاهر الشرك الأكبر – وهذه القصة حصلت في عهد الملك فيصل يرحمه الله – فأرسل من كان عنده علم من أهل هذه القرية إلى الإفتاء في ذلك الوقت فأخبروا بذلك ولاة الأمر فأرسلوا إلى ذلك الجبل طائرة عمودية من طائرات الدفاع المدني فأحرقت ذلك الوثن وأزالت أثره نهائياً من الجبل فعاد الناس إلى رشدهم بعد ذلك
( حدثني بهذا أهل القرية ولم أسمعها عنهم بواسطة )
القصة الثانية

فقد علم الجميع ما كان من أمر الكعبة المشرفة قبل سنتين أو ثلاث تقريباً من إصلاحات في أساساتها الداخلية ونتج عن هذه الإصلاحات بقايا تالفة استخرجت من جدران الكعبة وأرادوا التخلص منها هل تعلمون أين وضعت هذه البقايا التالفة وكيف تخلصوا منها ؟! فكروا طويلاً فلم يجدوا مكاناً آمناً من وصول الناس إليه غير قاع البحر فحملت تلك البقايا وأغرقت في البحر !! لماذا ؟ لئلا يتبرك الناس بتلك البقايا ومع الزمن تعبد من دون الله !
وإن هذه – والله - لحماية أي حماية للتوحيد وسد الذرائع الموصلة إلى القدح فيه .
كما أنك لا ترى فيها البدع ظاهرة منتشرة ولا ترى كتبهم موجودة ولا تجد لها أثراً بل وتحارب دخولها إلى أرضها ولتتأكد من ذلك اذهب إلى المطارات وإلى الحدود تراهم يمنعون أي كتاب من كتب البدع والضلالات والشركيات من الدخول بل تصادره ممن أتى به وهذا من حماية العقول من التأثر بالشبهات التي تلقى إليها من خلال هذه الكتب

ولقد دفعني إلى بيان هذه الحقائق التي لا تخفى لكل ذي عينين ودفعني إلى التذكير بها أمور أجملها فيما يأتي :

أولاً
ما أوجب الله على أهل الإسلام من نصرة بعضهم بعضاً وعدم خذلانهم في موقف يحتاجون فيه إلى نصرته قال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ) الحديث .
ثانياً
ما لهذه الدولة من حق علينا في شكرها والنبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال :
( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، ومن قوله عليه الصلاة والسلام : ( من أحسن إليكم فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له ) الحديث .
ثالثاً
ما يتردد في هذه الأيام من قدح في هذه الدولة وذم لها في المنتديات ظلماً وعدواناً إما لغلبة الهوى – والعياذ بالله - ، أو لجهل منهم ، أو لتشويه سمعة هذه الدولة وتفضيل غيرها عليها مما لا يوجد فيها عشر معشار ما في هذه الدولة والعجيب أن هؤلاء الذين يكتبون قدحاً في هذه الدولة هم من أبنائها ممن تربوا فيها وهم أخبر الناس من غيرهم بما فيها من خير أو هم من المقيمين فيها ممن أحسنت إليهم هذه الدولة وآوتهم وهم يعيشون فيها ويأكلون من رزق الله الذي هيأته ويسرته لهم هذه الدولة

وإنه لا ينقضي عجبي ممن يشنع على هذه الدولة ويطعن فيها ويغمزها بين الفينة والأخرى بأنها تؤوي أهل البدع وسمى بعضاً منهم وقال إنهم ينشرون كتبهم التي تحتوي على البدع والشركيات في مكة والمدينة ثم غمز هذه الدولة بأن كل ذلك على مرأى ومسمع من هذه الدولة المباركة !!!
– في ظنه المزعوم - فأقول له : هل رأيت أحداً ممن ذكرت أو من أي أحد يوزع هذه الكتب علانية أمام الناس ؟! وهل علمت عنه هذه الدولة وساعدته وأيدته أو سمحت له بنشر تلك الكتب ؟! أثبت ذلك – يا أخي – وإلا فارم هذا الكلام الذي تزعمه عند ذاك الكوكب وأنصحك بأن تتق الله عز وجل ولا تلق الاتهامات على المسلمين جزافاً بلا بينة ولا برهان فإن هذا من البهتان الذي حذَّرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) الحديث .
ثم إني أنصحك بأن لا تكون عوناً لأعداء هذه الدولة عليها فإنها والله آخر معقل من معاقل التوحيد وإن أهل الكفر وأهل البدع تغيظهم هذه الدولة ويتربصون بها الدوائر ويتحينون الفرص للكيد لها – جعل الله كيدهم في نحورهم – وأنت بكلامك هذا تفتح باب شر في الطعن في هذه البلاد من الحزبيين الذين لا يتورعون عن سب هذه الدولة والكلام عليها في مجالسهم ومنتدياتهم والتعريض بها والقدح فيها والتنقيص من شأنها وغمزها ولمزها وتنفير قلوب الناس عنها كل ذلك لأنها ما تركت رموزهم ينشرون أباطيلهم وإثارة للفتن بين الناس وإيغاراً لقلوب العامة على ولاة أمورهم جهلاً منهم بعواقب الأمور أو كيداً لهذه الدولة المباركة . ونحن إذ نقول هذا الكلام لا نقول إنها سالمة من النقص أو التقصير فهي غير معصومة والذي نظنه فيها أنها تسعى جاهدة في تكميل النقص وإزالة الأخطاء حسب استطاعتها فأسأل الله الذي لا إله غيره وحده لا شريك له المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام أن يحفظ هذه الدولة شوكة في حلوق أهل الكفر والبدع والفسوق وأن يثبتها في الحفاظ على إقامة شرع الله ونصرة أهل التوحيد ونشر العقيدة السلفية إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

[ منقول ]

أبوعكاشة الأثري
04-29-2008, 04:42 PM
أسأل الله أن يحفظ بلاد التوحيد وحكامها وعلماؤها وشعبها

12d8c7a34f47c2e9d3==