المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة الحجوري إلى التوبة !


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
04-26-2008, 05:25 PM
*** دعوة إلى التوبة ***

كتبه : عبدالله بن قاسم الداخلي


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا :
أما بعد :
فقد قال الله تعالى (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ).
وقال صلى الله عليه وسلم : "( لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده ) [خ 5949].
قال العلامة ابن جرير الطبري رحمه الله: "معنى التوبة من العبد إلى ربه: إنابته إلى طاعتهوأوبته إلى ما يرضيه، بتركه ما يسخطه من الأمور التي كان عليها مقيماً ممايكرهه ربه"تفسير ابن جرير الطبري (1/283(
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ولا بد لكلّ عبد من توبة، وهي واجبة على الأولين والآخرين" مجموع الفتاوى (10/310(.
وإن مما يُسَرُّ به المؤمنون وتنشرح له صدور المخبتين الراجين ما عند الله تعالى, رجوع المرء المسلم إلى الله وتوبته مما جناه , سواء كان هذا مما خطته الأيدي أو تفوهت به الألسن أو كان بغير ذلك مما يكون فيه مخالفة لدين الله وشرعه.
ولقد سرني وسرّ كلّ مسلم محب لله ولرسوله رجوع بعض الأخوة من طلبة الشيخ يحيى الحجوري عن بعض ما حصل منهم من غلوّ في شيخهم, وهذا أمر يحسب لهم, ويثنى به عليهم, وإن كان الأولى بهم – وقد علموا خطئهم وزللهم- أن لا يربطوا التوبة بالكلام في أمر آخر لا تعلق له بتوبتهم.
وكان على رؤوس هؤلاء الأخوة الأخ عبد الله بن علي القاضي والذي تراجع عن أبيات مشينة , ومنها قوله : فلها بمقدم شيخنا شرف كما***شرفت بمقدم مصطفانا يثرب
ورجوع الأخ أبي مسلم الزعكري عن قوله : ماذا تنقم ُمن عالمنا وإمام الثقلين اليمني
وإن كنت هنا أناشد الأخويين الكريمين آنفي الذكر بالرجوع كذلك عن بعض الأبيات التي لا تزال تنسب إليهما , مذكرا لهم بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقد سبق ذكر شيء من تلك الأبيات في مذكرتي والتي بعنوان " الغلو في الشيخ يحيى".
وأجدها فرصة وقد يسر الله مثل هذا الرجوع , أجدها فرصة أن أناشد بقية الشعراء والذين حصل منهم غلوّ في شيخهم الحجوري, بالرجوع عما خطته الأيدي ونطقت به الألسن, فذلك أسلم لهم عند ربهم, وأرفق بشيخهم هداه الله وسدده للصواب.
ثم – والكلام هنا عن التوبة والأوبة- فأتمنى كما يتمنى غيري أن نرى للشيخ يحيى الحجوري تراجعا عن أمور خاض فيها بالباطل , وأرهق طلابا له في بيان وتجلية أمر لا وجود له , وهو حزبية إخوانه من أهل التوحيد والسنة, وجراءته وطلابه كذلك على أهل العلم والفضل, وكذا تراجعا عن مسائل أخطأ فيها وجانب فيها سبيل أهل الحق والعلم, ومن تلك المسائل : مسألة الإرجاء وأن الصحابة دخلت عليهم شبهة الإرجاء وأن أول من دخلت عليه هو عثمان بن مظعون, ومسألة أن في تخليد من مات على الشرك الأصغر خلاف بين أهل السنة !!, ومسألة عدم التفريق بين الداعية وغير الداعية وأنه قول فاسد!! بل وتنقص من قال بهذا !! وغير هذه المسائل من فتاوى باطلة وإرشادات خاطئة, وعبارات لا تليق بأهل العلم فضلا عن رجل يربي أجيالا, وتنقصٍّ من أهل العلم والسنة, وحثّ على الرد على الأكابر من طلاب علمٍ لم يعرفوا لأهل العلم حرمة.
وكثيرة هي المسائل التي انتقدت عليه والتي يعلمها هو ويعلم طلابه أكثرها, فالتوبة التوبة ياشيخ يحيى , وسبيل التوبة هو سبيل أهل العلم والهدى, وإليك موقفين عظيمين , لعل الله أن يجعل فيهما ما يحفزك والمعتدين من طلابك على التوبة والأوبة والرجوع والإنابة, والتفكر فيما جنيتم على هذه الدعوة وعلى أهلها.
الموقف الأول: رجوع الإمام أبي الحسن الأشعري عن مذهبه, فقد قيل إنه خرج إلى الجامع -بعد أن تغيّب أياما عن الناس- فصعد المنبر وقال: «معاشر الناس إني إنما تغيبت عنكم في هذه المدة؛ لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة, ولم يترجح عندي حق على باطل, ولا باطل على حق, فاستهديت الله تبارك وتعالى فهداني إلى اعتقاد ما أودعته في كتبي هذه, وانخلعت من جميع ما كنت اعتقده كما انخلعت من ثوبي هذا», وانخلع من ثوبٍ كان عليه ورمى به ودفع الكتب إلى الناس. [تبيين كذب المفتري لابن عساكر ص38].
الموقف الثاني: ما ذكره العلامة ابن قدامة رحمه الله تعالى في كتاب ( الرد على ابن عقيل) حيث قال:وها أنا أذكر توبته وصفتها بالإسناد ؛ ليعلم أن ما وجد من تصانيفه مخالف للسنة فهو مما تاب منه ،فلا يغتر به مغتر، ولا يأخذ به أحد فيضل، ويكون الأخذ به كحاله قبل توبته في زندقته وحل دمه ثم ساق بإسناده إلى أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن البزّار ،قال :حضرت يوم الاثنين الثامن من محرم سنة خمس وستين وأربعمائة توبة الشيخ الإمام أبي الوفاء ابن عقيل في مسجد الشريف أبي جعفر –رحمه الله تعالى- في نهر معلى ، وحضر في ذلك اليوم خلق كثير، قال :يقول علي بن عقيل : إنني أبرأ إلى الله تعالى من مذاهب المبتدعة : الاعتزال وغيره، ومن صحبة أربابه، وتعظيم أصحابه ، والترحم على أسلافهم ،والتكثير بأخلاقهم ، وما كنت علقته ووجد بخطي من مذاهبهم وضلالاتهم ؛ فأنا تائب إلى الله سبحانه تعالى من كتابته وقراءته ،وإنه لا يحل لي كتابته ولا قراءته ولا اعتقاده ،وذكر شيئاً آخر ، ثم قال: فإني أستغفر الله وأتوب إليه من مخالطة المبتدعة المعتزلة وغيرهم ، ومكاثرتهم والترحم عليهم ، والتعظيم لهم ، فإن ذلك كله حرام ، ولا يحل لمسلم فعله ...) ولقد نقل الحافظ ابن رجب في كتابه ذيل طبقت الحنابلة (1/322) هذه التوبة.
فهذان موقفان عظيمان تتجلى فيهما التوبة بأوضح صورها من عالمين فاضلين, فينبغي لطلاب العلم التأمل والتفكر في أمرهما وما كانا عليه من تجرد, وعلى طلاب العلم الرجوع والتوبة, قبل أن لا يكون دينار ولا درهم.وفق الله الجميع لما فيه رضاه, وصرف الله عن أهل السنة الفتن ما ظهر منها وما بطن, وأعاذنا وإخواننا من مضلات الفتن ... والحمد لله رب العالمين

كتبه ناصحا: عبد الله بن قاسم الداخلي
غفر الله ذنبه.
10/ ربيع ثاني/ 1429هـ.

بن حمد الأثري
04-30-2008, 06:41 PM
ما أظنه يوفق لذلك إلا أن يشاء الله رب العالمين فالرجل مخبول هو الآخر بداء العظمة والتعالم

بو زيد الأثري
04-30-2008, 10:28 PM
أسأل الله أن يرد عقله

بن حمد الأثري
05-05-2008, 06:53 PM
للرفـــــع

بن حمد الأثري
05-11-2008, 02:04 PM
للرفـــــع

بن حمد الأثري
05-28-2008, 06:33 PM
** للرفع **

سني يماني
05-28-2008, 06:56 PM
اللهم وفق كل مسلم الى توبه صادقة

بن حمد الأثري
06-17-2008, 04:30 PM
* آميـــــــــن *

12d8c7a34f47c2e9d3==