بو زيد الأثري
04-26-2008, 11:51 AM
[تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل]
الرد رقم (50)
تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد: فقد اطلعت على المقابلة التي أجرتها مجلة المجتمع مع فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني ونشرت في العدد رقم 613 وتاريخ 7 / 6 / 1403 هـ وعلى مقالاته الست المنشورة في أعداد المجتمع ، رقم 627 وتاريخ 17 \ 9 \ 1403 هـ، ورقم 628 وتاريخ 24 / 9 / 1403 هـ، ورقم 629 وتاريخ 9 / 10 / 1403 هـ ، ورقم 630 وتاريخ 16 / 10 / 1403 هـ، ورقم 631 وتاريخ 23 / 10 / 1403 هـ ، ورقم 646 وتاريخ 17 / 2 / 1404 هـ وقد اشتملت على أخطاء نبه على بعضها صاحب الفضيلة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في مقاله المنشور بمجلة الدعوة في عددها رقم 904 وتاريخ 29 / 10 / 1403هـ وفي مجلة المجتمع بعددها رقم 646 وتاريخ 17 \ 2 / 1404 هـ، و650 في 24 / 2 / 1404 هـ وقد أجاد وأفاد وأحسن جزاه الله خيرا ونصر به الحق،
وقد رأيت التنبيه على ما وقع فيها من أخطاء تأكيدا لما ذكره الدكتور صالح ومشاركة في الخير ونشر الحق واستدراكا لأخطاء لم يتعرض لها فضيلة الدكتور صالح في مقاليه المشار إليهما والله الموفق فأقول:
قوله عن تقليد الأئمة الأربعة (أنه من أوجب الواجبات) لا شك أن هذا الإطلاق خطأ، إذ لا يجب تقليد أحد من الأئمة الأربعة ولا غيرهم مهما كان علمه؛ لأن الحق في اتباع الكتاب والسنة، لا في تقليد أحد من الناس، وإنما قصارى الأمر أن يكون التقليد سائغا عند الضرورة، لمن عرف بالعلم والفضل واستقامة العقيدة كما فصّل ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين.
ولذلك كان الأئمة رحمهم الله لا يرضون أن يؤخذ من كلامهم إلا ما كان موافقا للكتاب والسنة قال الإمام مالك رحمه الله كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر يشير إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا قال إخوانه من الأئمة هذا المعنى .
فالذي يتمكن من الأخذ بالكتاب والسنة يتعين عليه ألا يقلد أحدا من الناس، ويأخذ عنه الخلاف بما هو أقرب الأقوال لإصابة الحق، والذي لا يستطيع ذلك فالمشروع له أن يسأل أهل العلم كما قال الله عز وجل ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )
و قال (إذا كان ابن تيمية رحمه الله مع درجة علمه لم يصل إلى مرتبة الاجتهاد وإنما مذهبه حنبلي يتقيد به في كثير من الأحيان) وهذا القول فيه نظر بل هو خطأ ظاهر، فإن شيخ الإسلام رحمه الله ، من أعلم المجتهدين، وقد توافرت فيه شروط الاجتهاد، وانتسابه إلى المذهب الحنبلي لا يخرجه عن ذلك؛ لأن المقصود من ذلك موافقته لأحمد في أصول مذهبه وقواعده وليس المقصود من ذلك أنه يقلده فيما قاله بغير حجة، وإنما كان يختار من الأقوال أقربها إلى الدليل حسبما يظهر له رحمه الله .
الرد رقم (50)
تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد: فقد اطلعت على المقابلة التي أجرتها مجلة المجتمع مع فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني ونشرت في العدد رقم 613 وتاريخ 7 / 6 / 1403 هـ وعلى مقالاته الست المنشورة في أعداد المجتمع ، رقم 627 وتاريخ 17 \ 9 \ 1403 هـ، ورقم 628 وتاريخ 24 / 9 / 1403 هـ، ورقم 629 وتاريخ 9 / 10 / 1403 هـ ، ورقم 630 وتاريخ 16 / 10 / 1403 هـ، ورقم 631 وتاريخ 23 / 10 / 1403 هـ ، ورقم 646 وتاريخ 17 / 2 / 1404 هـ وقد اشتملت على أخطاء نبه على بعضها صاحب الفضيلة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في مقاله المنشور بمجلة الدعوة في عددها رقم 904 وتاريخ 29 / 10 / 1403هـ وفي مجلة المجتمع بعددها رقم 646 وتاريخ 17 \ 2 / 1404 هـ، و650 في 24 / 2 / 1404 هـ وقد أجاد وأفاد وأحسن جزاه الله خيرا ونصر به الحق،
وقد رأيت التنبيه على ما وقع فيها من أخطاء تأكيدا لما ذكره الدكتور صالح ومشاركة في الخير ونشر الحق واستدراكا لأخطاء لم يتعرض لها فضيلة الدكتور صالح في مقاليه المشار إليهما والله الموفق فأقول:
قوله عن تقليد الأئمة الأربعة (أنه من أوجب الواجبات) لا شك أن هذا الإطلاق خطأ، إذ لا يجب تقليد أحد من الأئمة الأربعة ولا غيرهم مهما كان علمه؛ لأن الحق في اتباع الكتاب والسنة، لا في تقليد أحد من الناس، وإنما قصارى الأمر أن يكون التقليد سائغا عند الضرورة، لمن عرف بالعلم والفضل واستقامة العقيدة كما فصّل ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين.
ولذلك كان الأئمة رحمهم الله لا يرضون أن يؤخذ من كلامهم إلا ما كان موافقا للكتاب والسنة قال الإمام مالك رحمه الله كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر يشير إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا قال إخوانه من الأئمة هذا المعنى .
فالذي يتمكن من الأخذ بالكتاب والسنة يتعين عليه ألا يقلد أحدا من الناس، ويأخذ عنه الخلاف بما هو أقرب الأقوال لإصابة الحق، والذي لا يستطيع ذلك فالمشروع له أن يسأل أهل العلم كما قال الله عز وجل ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )
و قال (إذا كان ابن تيمية رحمه الله مع درجة علمه لم يصل إلى مرتبة الاجتهاد وإنما مذهبه حنبلي يتقيد به في كثير من الأحيان) وهذا القول فيه نظر بل هو خطأ ظاهر، فإن شيخ الإسلام رحمه الله ، من أعلم المجتهدين، وقد توافرت فيه شروط الاجتهاد، وانتسابه إلى المذهب الحنبلي لا يخرجه عن ذلك؛ لأن المقصود من ذلك موافقته لأحمد في أصول مذهبه وقواعده وليس المقصود من ذلك أنه يقلده فيما قاله بغير حجة، وإنما كان يختار من الأقوال أقربها إلى الدليل حسبما يظهر له رحمه الله .