المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا ما تسمونه شرك الشيعة ؛ انظروه


كيف حالك ؟

خلف محمد
03-09-2008, 03:32 PM
مصدر شيعي صحيح
1/البخاري - ج 8 - ص 197 : كتاب التوحيد حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له ))
2/ صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 2 - ص 175 – 176
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فاستجيب له ومن يسألني فاعطيه ومن يستغفرني فاغفر له
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضى ثلث الليل الأول فيقول انا الملك انا الملك من ذا الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي سألني فاعطيه من ذا الذي يستغفرني فاغفر له فلا يزال كذلك حتى يضئ الفجر
حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء فيقول هل من سائل يعطى هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له حتى ينفجر الصبح
حدثني حجاج بن الشاعر حدثنا محاضر أبو المورع حدثنا سعد بن سعيد قال اخبرني ابن مرجانة قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل أو لثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فاستجيب له أو يسألني فاعطيه ثم يقول من يقرض غير عديم ولا ظلوم
مقابله مصدر شيعي 1/ روى الكافي والصدوق في التوحيد بالإسناد إلى يعقوب بن جعفر الجعفري ، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال : ذكر عنده قوم يزعمون أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا . فقال : إن الله لا ينزل ولا يحتاج إلى أن ينزل ، إنما منظره في القرب والبعد سواء ، لم يبعد منه قريب ، ولم يقرب منه بعيد ، ولم يحتج إلى شئ بل يحتاج إليه وهو ذو الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، أما قول الواصفين : إنه ينزل تبارك وتعالى فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة ، وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به ، فمن ظن بالله الظنون هلك ، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا ( 2 ) له على حد تحدونه بنقص أو زيادة ، أو تحريك أو تحرك ، أو زوال أو استنزال ، أو نهوض أو قعود ، فإن الله جل وعز عن صفة الواصفين ، ونعت الناعتين وتوهم المتوهمين ، وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين )) .
2/ روى الصدوق في الأمالي والتوحيد وعيون أخبار الرضا (ع) بالإسناد والفقيه مرسلاً عن عبد العظيم الحسني عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : يا بن ‹ صفحة 496 › رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ؟ فقال ( عليه السلام ) : لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذلك ، إنما قال ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير ، وليلة الجمعة في أول الليل ، فيأمره فينادي : هل من سائل فأعطيه ، هل من تائب فأتوب عليه ، هل من مستغفر فأغفر له . يا طالب الخير أقبل ، يا طالب الشر أقصر ، فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء ، حدثني بذلك أبي ، عن جدي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) )) .
مصدر سني : صحيح البخاري - البخاري - ج 1 - ص 143 – 144 حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال اما انكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون أو لا تضاهون في رؤيته فان استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قال فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي حدثنا أبو شهاب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير ابن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم عيانا
مصدر شيعي :التوحيد - الشيخ الصدوق - ص 116 – 117بسندهعن عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام في قول الله عز وجل : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) ( 3 ) يعني مشرقة تنتظر ثواب ربها
وفيه بسنده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال : نعم ، وقد رأوه قبل يوم القيامة ، فقلت : متى ؟ قال : حين قال لهم : ( ألست بربكم قالوا بلى ) ثم سكت ساعة ، ثم قال : وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ألست تراه في وقتك هذا ؟ قال أبو بصير : فقلت له : جعلت فداك فأحدث بهذا عنك ؟ فقال لا ، فإنك إذا حدثت به فأنكر منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر ، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون .

مصدر سني : صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 72باب يوم يكشف عن ساق حدثنا آدم حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن ياسر عن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكشف ربنا عن ساقة فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا

مصدر شيعي :التوحيد - الشيخ الصدوق - ص 154 – 155 بسنده عن الحسين بن سعد ، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله عز وجل : ( يوم يكشف عن ساق ) قال : حجاب من نور يكشف ، فيقع المؤمنون سجدا ، وتدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود ( 2 ) .
وفيه بسنده عن محمد بن علي الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل : ( يوم يكشف عن ساق ) قال : تبارك الجبار ، ثم أشار إلى ساقه فكشف عنها الإزار ، قال : ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ، قال : أفحم القوم .ودخلتهم الهيبة ، وشخصت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر ، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون .
قال محمد بن علي مؤلف هذا الكتاب : قوله عليه السلام : تبارك الجبار وأشار إلى ساقه فكشف عنها الإزار ، يعني به : تبارك الجبار أن يوصف بالساق الذي هذا صفته .
وفيه بسنده عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز و جل : ( يوم يكشف عن ساق ) قال : كشف إزاره عن ساقه ، ويده الأخرى على رأسه فقال : سبحان ربي

مصدر سني : صحيح البخاري :ج6: ص33 باب قوله : ( ما قدروا الله حق قدره ) حدثناآدم ، حدثنا شيبان عن عن عبيد عن عبد الله ـ رضي الله عنه قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء على إصبع ، والثرى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع ، فيقول : أنا الملك ، فضحك النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )
صحيح البخاري : ج6:ص42 : باب وتقطعوا أرحامكم بالإسناد إلى أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ : عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن ، فقال لها : مه ! قالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة . قال : ألا ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى ، يا رب . قال : فذاك )).
في صحيح البخاري :ج6 : ص47 : حدثنا حرمي بن عمارة ، حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس ـ رضي الله عنه ـ : عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : يلقى في النار ، وتقول هل من مزيد ؟ حتى يضع الله قدمه فتقول قط قط )) .
وحدثنامحمد بن موسى القطان، حدثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى بن مهدي ، حدثنا عوف عن محمدعن أبي هريرة رفعه؛ وأكثر ما يوقفه أبو سفيان : يقال لجهنم : هل امتلئت ؟ وتقول : هل من مزيد ؟ فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول : قط قط ( 2 ) . أخرج البخاري في صحيحه هذا الموضوع في عدة أحاديث بأسانيد متعددة ومتون مختلفة ، وكذا أخرجه مسلم في صحيحه ضمن خمس أحاديث وورد في بعضها كلمة ( الرجل ) ، وفي بعضها الآخر كلمة ( القدم ) .

مصدر شيعي : الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 294 – 299 احتجاجه علي ( عليه السلام ) فيما يتعلق بتوحيد الله وتنزيهه عما لا يليق به من صفات المصنوعين من الجبر والتشبيه والرؤية والمجيئ والذهاب والتغيير والزوال والانتقال من حال إلى حال في أثناء خطبه ومجاري كلامه ومخاطباته ومحاوراته . الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يحصي نعمه العادون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون الذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن ، الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ، ولا وقت معدود ، ولا أجل ممدود ،فطر الخلايق بقدرته ، ونشر الرياح برحمته ، ووتد بالصخور ميدان أرضه ، أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال تصديقه توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ، ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله ، ومن أشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده ، ومن قال : " فيم ؟ " فقد ضمنه ، ومن قال : " على م ؟ " فقد أخلي منه ، كائن لا عن حدث ، موجود لا عن عدم ، مع كل شئ لا بمزايلة فاعل لا بمعنى الحركات والآلة ، بصير إذ لا منظور إليه من حلقه ، متوحد إذ لا سكن يستأنس به ، ولا يستوحش لفقده أنشأ الخلق إنشاءا : وابتدأه ابتداءا بلا روية أجالها ، ولا تجربة استفادها ، ولا حركة أحدثها ، ولا همامة نفس اضطرب فيها ، أحال الأشياء لأوقاتها ، ولائم بين مختلفاتها ، وغرز غرائزها ، وألزمها أشباحها ، عالما بها قبل ابتدائها ، محيطا بحدودها وانتهائها ، عارفا بقرائنها وأحنائها وقال عليه السلام في خطبة أخرى : أول عبادة الله معرفته ، وأصل معرفته توحيده ، ونظام توحيده نفي الصفات عنه ، جل أن تحله الصفات بشهادة العقول : إن كل من حلته الصفات فهو مصنوع وشهادة العقول : أنه جل جلاله صانع ليس بمصنوع ، بصنع الله يستدل عليه ، وبالعقول يعتقد معرفته ، وبالفكر تثبت حجته ، جعل الخلق دليلا عليه ، فكشف به ربوبيته ، هو الواحد الفرد في أزليته ، لا شريك له في إلهيته ، ولا ند له في ربوبيته ، بمضادته بين الأشياء المتضادة علم أن لا ضد له ، وبمقارنته بين الأمور المقترنة علم أن لا قرين له ))

خلف محمد
03-09-2008, 03:45 PM
هذه شركيات الشيعة ننقلها عن مصباح - الكفعمي - ص 247 - 251 ، هل هي شركيات أم توحيد خالص ؛ هل للسنة دعاء في مئة فصل كله أسماء وصفات ومدح وتقديس وتسبيح ؟ كهذا الفصل الثامن والعشرون في أدعية لها أسماء معروفة فمن ذلك دعاء الجوشن الكبير مروى عن النبي صلى الله عليه وآله وهو مائة فصل كل فصل عشرة أسماء وتقول في اخر كل فصل منها سبحانك يا لا اله الا أنت الغوث الغوث خلصنا من النار يا رب الأول اللهم إني أسئلك باسمك يا الله يا رحمن يا رحيم يا كريم يا مقيم يا عظيم يا قديم يا عليم يا حليم يا حكيم الثاني يا سيد السادات يا مجيب الدعوات يا رافع الدرجات يا ولى الحسنات يا غافر الخطيئات يا معطي المسئلات يا قابل التوبات يا سمع الأصوات يا عالم الخفيات يا دافع البليات الثالث يا خير الغافرين يا خير الفاتحين يا خير الناصرين يا خير الحاكمين يا خير الرازقين يا خير الوارثين يا خير الحامدين يا خير الذاكرين يا خير المنزلين يا خير المحسنين الرابع يا من له العزة والجمال يا من له القدرة والكمال يا من له الملك والجلال يا من هو الكبير المتعال يا منشئ السحاب الثقال يا من هو شديد المحال يا من هو سريع الحساب يا من هو شديد العقاب يا من عنده ( هو ) حسن الثواب يا من ( هو ) عنده أم الكتاب الخامس اللهم إني أسئلك باسمك يا حنان يا منان يا ديان ‹ صفحة 248 › يا برهان يا سلطان يا رضوان يا غفران يا سبحان يا مستعان يا ذا المن و البيان ( والأمان ) السادس يامن تواضع كل شئ لعظمته يا من استسلم كل شئ لعزته يا من خضع كل شئ لهيبته يا من انقاد كل شئ من خشيته يا من تشققت الجبال من مخافته يا من قامت السماوات بأمره يا من استقرت الأرضون باذنه يا من يسح الرعد بحمده يا من لا يعتدي على أهل مملكته السابع يا غافر الخطايا يا كاشف البلايا يا منتهى الرجايا يا مجزل العطايا يا واهب الهدايا يا رازق البرايا يا قاضي المنايا يا سامع الشكايا يا باعث البزايا يا مطلق الأسارى الثامن يا ذا الحمد والثناء يا ذا الفخر والبهاء يا ذا المجد والسناء يا ذا العهد والوفاء يا ذا العفو و الرضاء يا ذا المن والعطاء يا ذا الفضل والقضاء يا ذا العز والبقاء يا ذا الجود و السخاء يا ذا الآلاء والنعماء التاسع اللهم إني أسئلك باسمك يا مانع يا دافع يا رافع يا صانع يا نافع يا سامع يا جامع يا شافع يا واسع يا موسع العاشر يا صانع كل مصنوع يا خالق كل مخلوق يا رازق كل مرزوق يا مالك كل مملوك يا كاشف كل مكروب يا فارج كل مهموم يا راحم كل مرحوم يا ناصر كل مخذول يا سائر كل معيوب يا ملجا كل مطرود الحادي عشر يا عدتي عند شدتي يا رجائي عند مصيبتي يا مؤنسي عند وحشتي يا صاحبي عند غربتي يا ولى عند نعمتي يا غياثي عند كربتي يا دليلي عند خيرتي يا غنائي عند افتقاري يا ملجأي عند اضطراري يا معيني ( مغثى ) عند مفزعي الثاني عشر يا علام الغيوب يا غفار الذنوب بأستار العيوب يا كاشف الكروب يا مقلب القلوب يا طبيب القلوب يا منور القلوب يا أنيس القلوب يا مفرج الهموم يا منفس الغموم الثالث عشر اللهم إني أسئلك باسمك ‹ صفحة 249 › يا جليل يا جميل يا وكيل يا كفيل يا دليل يا قبيل يا مديل يا ميل يا مقيل يا محيل يا دليل المتحيرين يا غياث المستغيثين يا صريخ المستصرخين يا جار المستجيرين يا أمان الخائفين يا عون المؤمنين يا راحم المساكين يا ملجأ العاصين يا غافر المذنبين يا مجيب دعوة المضطرين الخامس عشر يا ذا الجود والاحسان يا ذا الفضل والامتنان يا ذا الامن والأمان يا ذا القدس والسبحان يا ذا الحكمة والبيان يا ذا الرحمة والرضوان يا ذا الحجة والبرهان يا ذا العظمة والسلطان يا ذا الرأفة والمستعان يا ذا العفو والغفران السادس عشر يا من هو رب كل شئ يا من هو اله كل شئ يا من هو خالق كل شئ يا من هو صانع كل شئ يا من هو قبل كل شئ يا من هو بعد كل شئ يا من هو فوق كل شئ يا من هو عالم بكل شئ يا من هو قادر على كل شئ يا من هو يبقى و يفنى كل شئ السابع عشر اللهم إني أسئلك باسمك يا مؤمن يا مهيمن يا مكون يا ملقن يا مبين يا مهون يا ممكن يا مزين يا معلن يا مقسم الثامن عشر يا من هو في ملكه مقيم يا من هو في سلطانه قديم يا من هو في جلاله عظيم يا من هو على عباده رحيم يا من هو بكل شئ عليم يا من هو بمن عصاه حليم يا من هو بمن رجاه كريم يا من هو في صنعه حكيم يا من هو في حكمته لطيف يا من لا ينظر الا بره يا من لا يخاف الا عدله يا من لا يدوم الا ملكه يا من لا سلطان الا سلطانه يا من وسعت كل شئ رحمته يا من سبقت رحمته غضبه يا من أحاط بكل شئ علمه يا من ليس أحد مثله العشرون يا فارج الهم يا كاشف الغم يا غافر الذنب يا قابل التوب يا خالق الخلق يا صادق الوعد يا موفي العهد يا عالم السر يا فالق الحب يا رازق الأنام الحادي ‹ صفحة 250 › والعشرون اللهم إني أسئلك باسمك يا علي يا وفي يا غني يا ملي يا حفي يا رضي يا زكي يا بدي يا قوي يا ولي الثاني والعشرون يا من أظهر الجميل يا من ستر القبيح يا من لم يؤاخذ بالجريرة يا من لم يهتك الستر يا عظيم ( المن ) العفو يا حسن التجاور يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى يا منتهى كل شكوى الثالث والعشرون يا ذا النعمة السابغة يا ذا الرحمة الواسعة يا ذا المنة السابقة يا ذا الحكمة البالغة يا ذا القدرة الكاملة يا ذا الحجة القاطعة يا ذا الكرامة الظاهرة يا ذا العزة الدائمة يا ذا القوة المتينة يا ذا العظمة المنيعة الرابع والعشرون يا بديع السماوات يا جاعل الظلمات يا راحم الغبرات يا مقيل العثرات يا ساتر العورات يا محيي الأموات يا منزل الآيات يا مضعف الحسنات يا ماحي السيئات يا شديد النقمات الخامس والعشرون اللهم إني أسئلك باسمك يا مصور يا مقدر يا مدبر يا مطهر يا منور يا ميسر يا مبشر يا منذر يا مقدم يا مؤخر السادس والعشرون يا رب البيت الحرام يا رب الشهر الحرام يا رب البلد الحرام يا رب الركن والمقام يا رب المشعر الحرام يا رب المسجد الحرام يا رب الحل والحرام يا رب النور والظلام يا رب التحية والسلام يا رب القدرة في الأنام السابع والعشرون يا احكم الحاكمين يا اعدل العادلين يا أصدق الصادقين يا أطهر الطاهرين يا أحسن الخالقين يا أسرع الحاسبين يا اسمع السامعين يا أبصر الناظرين يا اشفع الشافعين يا أكرم الأكرمين الثامن والعشرون يا عماد من لا عماد له يا سند من لا سند له يا ذخر من لا ذخر له يا حرز من لا حرز له يا غياث من لا غياث له يا فخر من لا فخر له يا عز من لا عز له يا معين من لا معين له يا أنيس من لا أنيس له يا أمان من لا أمان له التاسع والعشرون اللهم إني أسئلك ‹ صفحة 251 › باسمك يا عاصم يا قائم يا دائم يا راحم يا سالم يا حاكم يا عالم يا قاسم يا قبض يا باسط الثلاثون يا عاصم من استعصمه يا راحم من استرحمه يا غافر من استغفره يا ناصر من استنصره يا حافظ من استحفظه يا مكرم من استكرمه يا مرشد من استرشده يا صريخ من استصرخه يا معين من استعانه يا مغيث من استغاثه الحادي والثلاثون يا عزيزا لا يضام يا لطيفا لا يرام يا قيوما لا ينام يا دائما لا يفوت يا حيا لا يموت يا ملكا لا يزول يا باقيا لا يفنى يا عالما لا يجهل يا صمدا لا يطعم يا قويا لا يضعف الثاني والثلاثون اللهم إني أسئلك باسمك يا أحد يا واحد يا شاهد يا ماجد يا حامد يا راشد يا باعث يا وارث يا ضار يا نافع الثالث والثلاثون يا أعظم من كل عظيم يا أكرم من كل كريم يا ارحم من كل رحيم يا اعلم من كل عليم يا احكم من كل حكيم يا أقدم من كل قديم يا أكبر من كل كبير يا الطف من كل لطيف يا اجل من كل جليل يا أعز من كل عزيز الرابع والثلاثون يا كريم الصفح يا عظيم المن يا كثير الخير يا قديم الفضل يا دائم اللطف يا لطيف الصنع يا منفس الكرب يا كاشف الضر يا مالك الملك يا قاضي الحق الخامس والثلاثون يا من هو في عهده وفى يامن هو في وفائه قوى يا من هو في قوته على يا من هو في علوه قريب يا من هو في قربه لطيف يا من هو في لطفه شريف يا من هو في شرفه عزيز يا من هو عزه عظيم يا من هو في عظمته مجيد يا من هو في مجده حميد
السادس والثلاثون اللهم إني أسئلك باسمك يا كافي يا شافي يا وافي يا معافي يا هادي يا داعي يا قاضي يا راضي يا عالي يا باقي السابع والثلاثون يا من كل شئ خاضع له يا من كل شئ خاشع له يا من كل شئ كائن له يا من كل شئ موجود به يا من كل شئ منيب إليه يا من كل شئ خائف منه يا من كل شئ ‹ صفحة 252 › قائم به يا من كل شئ صائر إليه يا من كل شئ يسبح بحمده يا من كل شئ هالك الا وجهه الثامن والثلاثون يا من لا مفر الا إليه يا من لا مفزع الا إليه يا من لا مقصد الا إليه يا من لا منجا منه الا إليه يا من لا يرغب الا إليه يا من لا حول ولا قوة الا به يا من لا يستعان الا به يا من لا يتوكل الا عليه يا من لا يرجى الا هويا من لا يعبد الا إياه التاسع والثلاثون يا خير المرهوبين يا خير المرغوبين يا خير المظلومين يا خير المسؤولين يا خير المقصودين يا خير المذكورين يا خير المشكورين يا خير المحبوبين يا خير المدعوين يا خير المستأنسين الأربعون اللهم إني أسئلك باسمك يا غافر يا ستار يا قادر يا قاهر يا فطر يا كاسر يا جابر يا ذاكر يا ناظر يا ناصر الحادي والأربعون يا من خلق فسوى يا من قدر فهدى يا من يكشف البلوى يا من يسمع النجوى يا من ينقذ الغرقى يا من ينجي الهلكى يا من يشفى المرضى يا من أضحك وأبكى يا من أمات وأحيى يا من خلق الزوجين الذكر والأنثى الثاني والأربعون يا من في البر والبحر سبيله يا من في الآفاق آياته يا من في الآيات برهانه يا من في الممات قدرته يا من في القبور عبرته يا من في القيمة ملكه يا من في الحساب هيبته يا من في الميزان قضاؤه يا من في الجنة ثوابه يا من في النار عقابه الثالث والأربعون يا من إليه يهرب الخائفون يا من إليه يفزع المذنبون يا من إليه يقصد المنيبون يا من إليه يرغب الزاهدون يا من إليه يلجأ المتحيرون يا من به يستأنس المزيدون يا من به يفتخر المحبون يا من في عفوه يطمع الخاطئون ( الخائفون ) يا من إليه يسكن الموقنون يا من عليه يتوكل كل المتوكلون الرابع والأربعون اللهم إني أسئلك باسمك يا حبيب يا طبيب يا قرى يا رقيب يا حسيب يا مهيب يا مثيب يا مجيب يا خبير يا بصير الخامس والأربعون يا أقرب من كل قريب يا أحب من كل حبيب ‹ صفحة 253 › يا أبصر من كل بصير يا أخبر من كل خبير يا أشرف من كل شريف يا ارفع من كل رفيع يا أقوى من كل قوى يا اغنى من كل غنى يا أجود من كل جواد يا أرأف من كل رؤوف السادس والأربعون يا غالبا غير مغلوب يا صانعا غير مصنوع يا خالقا غير مخلوق يا مالكا غير مملوك يا قاهرا غير مقهور يا رافعا غير مرفوع يا حافظا غير محفوظ يا ناصرا غير منصور يا شاهدا غير غائب يا قريبا غير بعيد السابع والأربعون يا نور النور يا منور النور يا خالق النور يا مدبر النور يا مقدر النور يا نور كل نور يا نورا قبل كل نور يا نورا بعد كل نور يا نورا فوق كل نور يا نورا ليس كمثله نور الثامن والأربعون يا من عطاؤه شريف يا من فعله لطيف يا من لطفه مقيم يا من احسانه قديم يا من قوله حق يا من وعده صدق يا من عفوه فضل يا من عذابه عدل يا من ذكره حلو يا من فضله عميم التاسع والأربعون اللهم إني أسئلك باسمك يا مسهل يا مفضل يا مبدل يا مذلل يا منزل يا منول يا مفصل يا مجزي يا ممهل يا مجمل الخمسون يا من يرى ولا يرى يا من يخلق ولا يخلق يا من يهدى ولا يهدى يا من يحيى ولا يحيى يا من يسئل ولا يسئل يا من يطعم ولا يطعم يا من يجير ولا يجار عليه يا من يقضى ولا يقضى عليه يا من يحكم ولا يحكم عليه يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد الحادي والخمسون يا نعم الحبيب يا نعم الطبيب يا نعم الرقيب يا نعم القريب يا نعم المجيب يا نعم الحبيب يا نعم الكفيل يا نعم الوكيل يا نعم المولى يا نعم النصير الثاني والخمسون يا سرور العارفين يا منى المحبين يا أنيس المريدين يا حبيب التوابين يا رازق المقلين يا رجاء المذنبين يا قرة عين العابدين يا منفس عن المكروبين يا مفرج المغمومين يا اله الأولين والآخرين الثالث والخمسون اللهم إني أسئلك باسمك يا ربنا يا الهنا يا سيدنا يا مولينا ‹ صفحة 254 › يا ناصرنا يا حافظنا يا دليلنا يا معيننا يا حبيبنا يا طبيبنا الرابع والخمسون يا رب النبيين والأبرار يا رب الصديقين والأخيار يا رب الجنة والنار يا رب الصغار و الكبار يا رب الحبوب والثمار يا رب الأنهار والأشجار يا رب الصحارى والقفار يا رب البراري والبحار يا رب الليل والنهار يا رب الاعلان والاسرار الخامس والخمسون يا من نفذ في كل شئ امره يا من لحق بكل شئ علمه يا من بلغت إلى كل شئ قدرته يا من لا تحصى العباد نعمه يا من لا تبلغ الخلائق شكره يا من لا تدرك الافهام جلاله يا من لا تنال الأوهام كنهه يا من العظمة والكبرياء رداؤه يا من لا ترد العباد قضاؤه يا من لا ملك الا ملكه يا من لا عطاء الا عطاؤه السادس والخمسون يا من له المثل الاعلى يا من له الصفات العليا يا من له الآخرة والأولى يا من له ( الجنة ) جنة المأوى يا من له الآيات الكبرى يا من له الأسماء الحسنى يا من له الحكم والقضاء يا من له الهواء والفضاء يا من له العرش والثرى يا من له السماوات العلى السابع والخمسون اللهم إني أسئلك باسمك يا عفو يا غفور يا صبور يا شكور يا رؤوف يا عطوف يا مسؤول يا ودود يا سبوح يا قدوس الثامن والخمسون يا من في ( السماء ) السماوات عظمته يا من في الأرض آياته يا من في كل شئ دلائله يا من في البحار عجائبه يا من في الجبال خزائنه يا من يبدء الخلق ثم يعيده يا من إليه يرجع الامر كله يا من ظهر في كل شئ لطفه يا من أحسن كل شئ خلقه يا من تصرف في الخلائق قدرته التاسع والخمسون يا حبيب من لا حبيب له يا طبيب من لا طبيب له يا مجيب من لا مجيب له يا شفيق من لا شفيق له يا رفيق من لا رفيق له يا مغيث من لا مغيث له يا دليل من لا دليل له يا أنيس من لا أنيس له يا راحم من لا راحم له يا صاحب من لا صاحب له الستون يا كافي من استفكاه ‹ صفحة 255 › يا هادي من استهداه يا كالئ من استكلاه يا راعى من استرعاه يا شافي من استشفاه يا مغني من استغناه يا موفي من استوفاه يا مقوي من استقواه يا ولي من استولاه الحادي والستون اللهم إني أسئلك باسمك يا خالق يا رازق يا ناطق يا صادق يا فالق يا فارق يا فايق يا راتق يا سابق يا سامق الثاني والستون يا من تقلب الليل والنهار يا من جعل الظلمات والأنوار يا من خلق الظل والحرور يا من سخر الشمس والقمر يا من قدر الخير والشر يا من خلق الموت والحياة يا من له الخلق والامر يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا يا من ليس له شريك في الملك يا من لم يكن له ولى من الذل الثالث والستون يا من يعلم مراد المريدين يا من يعلم ضمير الصامتين يا من يسمع أنين الواهنين يا من يرى بكاء الخائفين يا من يملك حوائج السائلين يا من يقبل عذر التائبين يا من لا يصلح اعمال عمل المفسدين يا من لا يضيع اجر المحسنين يا من لا يبعد عن قلوب العارفين يا أجود الأجودين الرابع والستون يا دائم البقاء يا سامع الدعاء يا واسع العطاء يا غافر الخطاء يا بديع السماء يا حسن البلاء يا جميل الثناء يا قديم السناء يا كثير الوفاء يا شريف الجزاء الخامس والستون اللهم إني أسئلك باسمك يا ستار يا غفار يا قهار يا جابر يا صبار يا بار يا مختار يا فتاح يا نفاح يا مرتاح السادس والستون يا من خلقني وسواني يا من رزقني ورباني يا من أطعمني وسقاني يا من قربني وأدناني يا من عصمني وكفاني يا من حفظني وكلأني يا من أعزني وأغناني يا من وفقني وهداني يا من آنسني وآواني يا من أماتني وأحياني السابع والستون يا من يحق الحق بكلماته يا من يقبل التوبة عن عباده يا من يحول بين المرء وقلبه يا من لا تنفع الشفاعة الا باذنه يا من هو اعلم بمن ضل عن سبيله يا من لا معقب لحكمه يا من لا راد لقضائه ‹ صفحة 256 › يا من انقاد كل شئ لامره يا من السماوات مطويات بيمينه يا من يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته الثامن والستون يا من جعل الأرض مهادا يا من جعل الجبال أوتادا يا من جعل الشمس سراجا يا من جعل القمر نورا يا من جعل الليل لباسا يا من جعل النهار معاشا يا من جعل النوم سباتا يا من جعل السماء بناء يا من جعل الأشياء أزواجا يا من جعل النار مرصادا التاسع والستون اللهم إني أسئلك باسمك يا سميع يا شفيع يا رفيع يا منيع يا سريع يا بديع يا كبير يا قدير يا خبير يا مجير السبعون يا حيا قبل كل حي يا حيا بعد كل حي يا حي الذي ليس كمثله حي يا حي الذي لا يشاركه حي يا حي الذي لا يحتاج إلى حي يا حي الذي يميت كل حي يا حي الذي يرزق كل حي يا حيا لم يرث الحياة من حي يا حي الذي يحيى الموتى يا حي يا قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الحادي والسبعون يا من له ذكر لا ينسى يا من له نور لا يطفى يا من له نعم لا تعد يا من له ملك لا يزول يا من له ثناء لا يحصى يا من له جلال لا يكيف يا من له كمال لا يدرك يا من له قضاء لا يرد يا من له صفات لا تبدل يا من له نعوت لا تغير الثاني والسبعون يا رب العالمين يا مالك يوم الدين يا غاية الطالبين يا ظهر اللاجين يا مدرك الهاربين يا من يحب الصابرين يا من يحب التوابين يا من يحب المتطهرين يا من يحب المحسنين يا من هو اعلم بالمهتدين الثالث والسبعون اللهم إني أسئلك باسمك يا شفيق يا رفيق يا حفيظ يا محيط يا مقيت يا مغيث يا معز يا مذل يا مبدئ يا معيد الرابع والسبعون يا من هو أحد بلا ضد يا من هو فرد بلا ند يا من هو صمد بلا عيب يا من هو وتر بلا كيف يا من هو قاض بلا حيف يا من هو رب بلا وزير يا من هو عزيز بلا ذل يا من هو غنى بلا فقر يا من هو ‹ صفحة 257 › ملك بلا عزل يا من هو موصوف بلا شبيه الخامس والسبعون يا من ذكره شرف للذاكرين يا من شكره فور للشاكرين يا من حمده عز للحامدين يا من طاعته نجاة للمطيعين يا من بابه مفتوح للطالبين يا من سبيله واضح للمنيبين يا من آياته برهان للناظرين يا من كتابه تذكرة للمتقين يا من رزقه عموم للطائعين والعاصين يا من رحمته قريب من المحسنين السادس والسبعون يا من تبارك اسمه يا من تعالى جده يا من لا اله غيره يا من جل ثناؤه يا من تقدست أسماؤه يا من يدوم بقاؤه يا من العظمة بهاؤه يا من الكبرياء رداؤه يا من لا تحصى آلاؤه يا من لا تعد نعماؤه السابع والسبعون اللهم إني أسئلك باسمك يا معين يا امين يا مبين يا متين يا مكين يا رشيد يا حميد يا مجيد يا شديد يا شهيد الثامن والسبعون يا ذا العرش المجيد يا ذا القول السديد يا ذا الفعل الرشيد يا ذا البطش الشديد يا ذا الوعد والوعيد يا من هو الولي الحميد يا من هو فعال لما يريد يا من هو قريب غير بعيد يا من هو على كل شئ شهيد يا من هو ليس بظلام للعبيد التاسع والسبعون يامن لا شريك له ولا وزير يا من لا شبيه له ولا نظير يا خالق الشمس والقمر المنير يا مغني البائس الفقير يا رازق الطفل الصغير يا راحم الشيخ الكبير يا جابر العظم الكسير يا عصمة الخائف المستجير يا من هو بعباده خبير بصير يا من هو على كل شئ قدير الثمانون يا ذا الجود والنعم يا ذا الفضل والكرم يا خالق اللوح والقلم يا بارئ الذر والنسم يا ذا الباس والنقم يا ملهم العرب والعجم يا كاشف الضر والألم يا عالم السر والهمم يا رب البيت الحرام يا من خلق الأشياء من العدم الحادي والثمانون اللهم إني أسئلك باسمك يا فاعل يا جاعل يا قابل يا كامل يا فاضل يا عادل يا غالب ‹ صفحة 258 › يا طالب يا واهب الثاني والثمانون يا من أنعم بطوله يا من أكرم بجوده يا من جاد بلطفه يا من تعزز بقدرته يا من قدر بحكمته يا من حكم بتدبيره يا من دبر بعلمه يا من تجاوز بحلمه يا من دنى في علوه يا من علا في دنوه الثالث والثمانون يا من يخلق ما يشاء يا من يفعل ما يشاء يا من يهدى من يشاء يا من يضل من يشاء يا من يعذب من يشاء يا من يغفر لمن يشاء يا من يعز من يشاء يا من يذل من يشاء يا من يصور في الأرحام ما يشاء يا من يختص برحمته من يشاء الرابع والثمانون يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا يا من جعل لكل شئ قدرا يا من لا يشرك في حكمه أحدا يا من جعل الملائكة رسلا يا من جعل في السماء بروجا يا من جعل الأرض قرارا يا من خلق من الماء بشرا يا من جعل لكل شئ أمدا يا من أحاط بكل شئ علما يا أحصى كل شئ عددا الخامس والثمانون اللهم إني أسئلك باسمك يا أول يا اخر يا باطن يا طاهر يا بر يا حق يا فرد يا وتر يا صمد يا سرمد السادس والثمانون يا خير معروف عرف يا أفضل معبود عبد يا اجل مشكور شكر يا أعز مذكور ذكر يا أعلى محمود حمد يا أقدم موجود طلب يا ارفع موصوف وصف يا أكبر مقصود قصد يا أكرم مسؤول سئل يا أشرف محبوب علم السابع والثمانون يا حبيب الباكين يا سيد المتوكلين يا هادي المضلين يا ولى المؤمنين يا أنيس الذاكرين يا مفزع الملهوفين يا منجى الصادقين يا أقدر القادرين يا اعلم العالمين يا اله الخلق أجمعين الثامن والثمانون يا من علا فقهر يا من ملك فقدر يا من بطن فخير يا من عبد فشكر يا من عصى فغفر يا من لا تحويه الفكر يا من لا يدركه بصر يا من لا يخفى عليه اثر يا رازق البشر يا مقدر كل قدر التاسع والثمانون اللهم إني أسئلك باسمك يا حافظ يا بارئ يا ذارئ يا ‹ صفحة 259 › باذخ يا فارج يا فاتح يا كاشف يا ضامن يا امر يا ناهى التسعون يا من لا يعلم الغيب الا هو يا من لا يصرف السوء الا هو يا من لا يخلق الخلق الا هو يا من لا يتم النعمة الا هو يا من لا يقلب القلوب الا هو يا من لا يدبر الامر الا هو يا من لا ينزل الغيث الا هو يا من لا يبسط الرزق الا هو يا من لا يحيى الموتى الا هو الحادي والتسعون يا معين الضعفاء يا صاحب الغرباء يا ناصر الأولياء يا قاهر الأعداء يا رافع السماء يا أنيس الأصفياء يا حبيب الأتقياء يا كنز الفقراء يا اله الأغنياء يا أكرم الكرماء الثاني والتسعون يا كافي من كل شئ يا قائم على كل شئ يا من لا يشبهه شئ يا من لا يزيد في ملكه شئ يا من لا يخفى عليه شئ يا من لا ينقص من خزائنه شئ يا من ليس كمثله شئ يا من لا يغرب عن عمله شئ يا من هو خبير بكل شئ يا من وسعت رحمته كل شئ الثالث والتسعون اللهم إني أسئلك باسمك يا مكرم يا مطعم يا منعم يا معطي يا مغني يا مقني يا مفني يا محيي يا مرضي يا منجي الرابع والتسعون يا أول كل شئ واخره يا اله كل شئ ومليكه يا رب كل شئ وخالقه يا قابض كل شئ وباسطه يا مبدئ كل شئ ومعيده يا منشئ كل شئ ومقدره يا مكون كل شئ ومحوله يا محيي كل شئ ومميته يا خالق كل شئ ووارثه الخامس والتسعون يا خير ذاكر ومذكور يا خير شاكر و مشكور يا خير حامد ومحمود يا خير شاهد ومشهود يا خير داع ومدعو يا خير مجيب و مجاب يا خير مونس وأنيس يا خير صاحب وجليس يا خير مقصود ومطلوب يا خير حبيب و محبوب السادس والتسعون يا من هو لمن دعاه مجيب يا من هو لمن اطاعه حبيب يا من هو إلى من أحبه قريب يا من هو بمن استحفظه رقيب يا من هو بمن رجاه كريم يا من هو بمن عصاه حليم يا من هو في عظمته رحيم يا من هو في حكمته عظيم يا من هو في احسانه ‹ صفحة 260 › قديم يا من هو بمن أراد عليم السابع والتسعون اللهم إني أسئلك باسمك يا مسبب يا مرغب يا مقلب يا معقب يا مرتب يا مخوف يا محذر يا مذكر يا مسخر يا مغير الثامن والتسعون يا من علمه سابق يا من وعده صادق يا من لطفه ظاهر يا من امره غالب يا من كتابه محكم يا من قضاؤه كائن يا من قرانه مجيد يا من ملكه قديم يا من فضله عميم يا من عرشه عظيم يا من لا تشغله سمع عن سمع يا من لا يمتنعه فعل عن فعل يا من لا يلهيه قول عن قول يا من لا يغلطه سؤال عن سؤال يا من لا يحجبه شئ عن شئ يا من لا يبرمه الحاح الملحين يا من هو غاية مراد المريدين يا من هو منتهى همم العارفين يا من هو منتهى طلب الطالبين يا من لا يخفى عليه ذرة في العالمين المائة يا حليما لا يعجل يا جوادا لا ينجل يا صادقا لا يخلف يا وهابا لا يمل يا قاهرا لا يغلب يا عظيما لا يوصف يا عدلا لا يحيف يا غنيا لا يفتقر يا كبيرا لا يصغر يا حافظا لا يغفل سبحانك يا لا اله الا أنت الغوث الغوث خلصنا من النار يا رب

خلف محمد
03-09-2008, 03:55 PM
التوحيد - الشيخ الصدوق - ص 243 - 250
1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله ، قال : حدثنا أبو القاسم العلوي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا الحسين ابن الحسن ، قال : حدثني إبراهيم بن هاشم القمي ، قال : حدثنا العباس بن عمرو الفقيمي ، عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليه السلام فكان من قول أبي عبد الله عليه السلام له : لا يخلو قولك : إنهما اثنان ، من أن يكونا قديمين قويين أو يكونا ضعيفين أو يكون أحدهما قويا والآخر ضعيفا ، فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبة ويتفرد بالتدبير ، وإن زعمت أن أحدهما قوي و الآخر ضعيف ثبت أنه واحد كما نقول ، للعجز الظاهر في الثاني ، وإن قلت : إنهما اثنان لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة أو مفترقين من كل جهة فلما رأينا الخلق منتظما والفلك جاريا واختلاف الليل والنهار ، والشمس والقمر دل صحة الأمر والتدبير وائتلاف الأمر على أن المدبر واحد ثم يلزمك إن ادعيت اثنين فلا بد من فرجة بينهما حتى يكونا اثنين فصارت الفرجة ثالثا بينهما ، قديما معهما ، فيلزمك ثلاثة ، فإن ادعيت ثلاثة لزمك ما قلنا في الاثنين حتى يكون بينهم فرجتان فيكون خمسا ، ثم يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية في الكثرة . قال هشام : فكان من سؤال الزنديق أن قال : فما الدليل عليه ؟ قال أبو - عبد الله عليه السلام : وجود الأفاعيل التي دلت على أن صانعا صنعها ، ألا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا وإن كنت لم تر الباني ولم تشاهده ، قال : فما هو ؟ قال : هو شئ بخلاف الأشياء ، ارجع بقولي : شئ إلى إثبات ‹ صفحة 245 › معنى ، وأنه شئ بحقيقة الشيئيةغير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس ، لا تدركه الأوهام ، ولا تنقصه الدهور ، ولا يغيره الزمان . قال السائل : فتقول : إنه سميع بصير ؟ ! قال : هو سميع بصير ، سميع بغير جارحة وبصير بغير آله ، بل يسمع بنفسه ، ويبصر بنفسه ، ليس قولي ، إنه يسمع بنفسه وبصير بنفسه أنه شئ والنفس شئ آخر ، ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولا وإفهاما لك إذ كنت سائلا ، وأقول : يسمع بكله لا أن الكل منه له بعض ، ولكني أردت إفهاما لك والتعبير عن نفسي ، وليس مرجعي في ذلك إلا إلى أنه السميع البصير العالم الخبير بلا اختلاف الذات ولا اختلاف المعنى . قال السائل : فما هو ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام : هو الرب وهو المعبود وهو الله وليس قولي : ( الله ) إثبات هذه الحروف ألف ، لام ، هاء ، ولكني أرجع إلى معنى هو شئ خالق الأشياء وصانعها وقعت عليه هذه الحروف ، وهو المعنى الذي يسمى به الله والرحمن والرحيم والعزيز وأشباه ذلك من أسمائه وهو المعبود عز وجل . قال السائل : فإنا لم نجد موهوما إلا مخلوقا ، قال أبو عبد الله عليه السلام : لو كان ذلك كما تقول لكان التوحيد عنا مرتفعا لأنا لم نكلف أن نعتقد غير موهوم ولكنا نقول : كل موهوم بالحواس مدرك ، فما تجده الحواس وتمثله فهو مخلوق ولا بد من إثبات صانع الأشياء خارج من الجهتين المذمومتين إحديهما النفي إذ كان النفي هو الإبطال والعدم ، والجهة الثانية التشبيه إذ كان التشبيه من صفة المخلوق الظاهر التركيب والتأليف ، فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين ، والاضطرار منهم إليه أثبت أنهم مصنوعون ، وأن صانعهم غيرهم وليس مثلهم إذ كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب والتأليف وفيما يجري عليهم من حدوثهم بعد أن لم يكونوا ، وتنقلهم من صغر إلى كبر ، وسواد إلى بياض ، وقوة إلى ضعف ، وأحوال موجودة لا حاجة لنا إلى تفسيرها لثباتها ووجودها . قال السائل : فقد حددته إذ أثبت وجوده ، قال أبو عبد الله عليه السلام : لم أحده ولكن أثبته إذ لم يكن بين الاثبات والنفي منزلة . قال السائل : فله إنية ومائية ؟ قال : نعم ، لا يثبت الشئ إلا بإنية و مائية . قال السائل : فله كيفية ؟ قال : لا لأن الكيفية جهة الصفة والإحاطة ولكن لا بد من الخروج من جهة التعطيل والتشبيه لأن من نفاه أنكره ورفع ربوبيته وأبطله ومن شبهه بغيره فقد أثبته بصفة المخلوقين المصنوعين الذين لا يستحقون الربوبية ، ولكن لا بد من إثبات ذات بلا كيفية لا يستحقها غيره ولا يشارك فيها ولا يحاط بها ولا يعلمها غيره . قال السائل : فيعاني الأشياء بنفسه ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام : هو أجل من أن يعاني الأشياء بمباشرة ومعالجة لأن ذلك صفة المخلوق الذي لا يجئ الأشياء له إلا بالمباشرة والمعالجة ، وهو تعالى نافذ الإرادة المشية فعال لما يشاء . قال السائل : فله رضى وسخط ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام : نعم ، وليس ذلك على ما يوجد في المخلوقين ، وذلك أن الرضا والسخط دخال يدخل عليه فينقله من حال إلى حال ، وذلك صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين ، وهو تبارك وتعالى العزيز الرحيم لا حاجة به إلى شئ مما خلق ، وخلقه جميعا محتاجون إليه ، وإنما خلق الأشياء من غير حاجة ولا سبب اختراعا وابتداعا. قال السائل : فقوله : ( الرحمن على العرش استوى ) قال أبو عبد الله عليه السلام : بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ولا أن يكون العرش حاويا له ولا أن العرش محتاز له ، ولكنا نقول : هو حامل العرش وممسك العرش ، ونقول من ذلك ما قال : ( وسع كرسيه السماوات والأرض ) فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له أو يكون عز وجل محتاجا إلى مكان أو إلى شئ مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه . قال السائل : فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ، ولكنه عز وجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لأنه جعله معدن الرزق ، فثبتنا ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عز وجل ، وهذا يجمع عليه فرق الأمة كلها . قال السائل : فمن أين أثبت أنبياء ورسلا ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام : إنا لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيما لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسهم ولا يلامسوه ولا يباشرهم ولا يباشروه ولا يحاجهم ولا يحاجوه (فثبت أن له سفراء في خلقه وعباده يدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه وثبت عند ذلك أن له معبرين وهم الأنبياء وصفوته من خلقه حكماء مؤدبين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب ، مؤيدين من عند الله الحكيم العليم بالحكمة والدلائل والبراهين و الشواهد من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص

خلف محمد
03-09-2008, 04:06 PM
أ هل لديكم احتجاجات كهذه ؛ في إثبات الصانع ؟
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 72 - 74
1 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن يعقوب قال : حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن علي بن منصور قال : قال لي هشام بن الحكم : كان بمصر زنديق تبلغه عن أبي عبد الله عليه السلام أشياء فخرج إلى المدينة ليناظره فلم يصادفه بها وقيل له إنه خارج بمكة فخرج إلى مكة ونحن مع أبي عبد الله فصادفنا ونحن مع أبي عبد الله عليه السلام في الطواف وكان اسمه عبد الملك وكنيته أبو عبد الله ( 3 ) فضرب كتفه كتف أبي عبد الله عليه السلام ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ما اسمك ؟ فقال : اسمي عبد الملك ، قال : فما كنيتك ؟ قال : كنيتي أبو عبد الله ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : فمن هذا الملك الذي أنت عبده ؟ أمن ملوك الأرض أم من ملوك السماء ؟ وأخبرني عن ابنك عبد إله السماء أم عبد إله الأرض ؟ قل : ما شئت تخصم ( 4 ) قال هشام بن الحكم : فقلت ‹ صفحة 73 › للزنديق أما ترد عليه ، قال : فقبح قولي ( 1 ) فقال أبو عبد الله : إذا فرغت من الطواف فأتنا فلما فرغ أبو عبد الله أتاه الزنديق فقعد بين يدي أبي عبد الله ونحن مجتمعون عنده ، فقال أبو عبد الله عليه السلام للزنديق : أتعلم أن للأرض تحتا وفوقا ؟ قال : نعم ، قال فدخلت تحتها ؟ قال : لا ، قال : فما يدريك ما تحتها ؟ قال : لا أدري إلا أني أظن أن ليس تحتها شئ ، فقال : أبو عبد الله عليه السلام فالظن عجز ، لما لا تستيقن ؟ ( 2 ) ثم قال أبو عبد الله : أفصعدت السماء ؟ قال : لا ، قال : أفتدري ما فيها ؟ قال : لا ، قال : عجبا لك لم تبلغ المشرق ولم تبلغ المغرب ولم تنزل الأرض ولم تصعد السماء ولم تجز هناك فتعرف ما خلفهن وأنت جاحد بما فيهن وهل يجحد العاقل ما لا يعرف ؟ ! قال الزنديق : ما كلمني بهذا أحد غيرك ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : فأنت من ذلك في شك فلعله هو ولعله ليس هو ؟ فقال الزنديق : ولعل ذلك ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : أيها الرجل ! ليس لمن لا يعلم حجة على من يعلم ولا حجة للجاهل يا أخا أهل مصر ! تفهم عني فإنا لا نشك في الله أبدا أما ترى الشمس ( 3 ) والقمر والليل والنهار يلجان فلا يشتبهان و يرجعان ، قد اضطرا ليس لهما مكان إلا مكانهما ، فإن كانا يقدران على أن يذهبا فلم يرجعان ؟ وإن كانا غير مضطرين فلم لا يصير الليل نهارا والنهار ليلا ؟ اضطرا والله يا أخا أهل مصر إلى دوامهما والذي اضطرهما أحكم منهما وأكبر ، فقال الزنديق : صدقت ، ثم قال : أبو عبد الله عليه السلام يا أخا أهل مصر ( 4 ) إن الذي تذهبون إليه وتظنون أنه الدهر إن كان الدهر يذهب بهم لم لا يردهم وإن كان يردهم لم لا يذهب بهم ؟ القوم مضطرون يا أخا أهل مصر لم السماء مرفوعة ( 5 ) والأرض موضوعة لم لا يسقط السماء على الأرض ، لم لا تنحدر الأرض فوق طباقها ولا يتماسكان ( 1 ) ولا يتماسك من عليها ؟ قال الزنديق : أمسكهما الله ربهما وسيدهما ، قال : فآمن الزنديق على يدي أبي عبد الله عليه السلام ، فقال له حمران : جعلت فداك إن آمنت الزنادقة على يدك فقد آمن الكفار على يدي أبيك ، فقال المؤمن الذي آمن على يدي أبي عبد الله عليه السلام : اجعلني من تلامذتك ، فقال أبو عبد الله : يا هشام بن الحكم خذه إليك وعلمه ، فعلمه هشام فكان معلم ( 2 ) أهل الشام وأهل مصر الايمان وحسنت طهارته حتى رضي بها أبو عبد الله .
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 76 - 81
- [ عنه عن بعض أصحابنا رفعه وزاد في حديث ابن أبي العوجاء حين سأله أبو عبد الله عليه السلام قال : عاد ابن أبي العوجاء في اليوم الثاني إلى مجلس أبي عبد الله عليه السلام فجلس وهو ساكت لا ينطق فقال أبو عبد الله عليه السلام : كأنك جئت تعيد بعض ما كنا فيه ؟ فقال : أردت ذلك يا ابن رسول الله فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ما أعجب هذا تنكر الله وتشهد أني ابن رسول الله ! فقال : العادة تحملني على ذلك ، فقال له العالم عليه السلام فما يمنعك من الكلام ؟ قال : إجلالا لك ومهابة ما ينطلق لساني بين يديك فإني شاهدت العلماء وناظرت المتكلمين فما تداخلني هيبة قط مثل ما تداخلني من هيبتك ، قال : يكون ذلك ولكن أفتح عليك بسؤال وأقبل عليه فقال له : أمصنوع أنت أو غير مصنوع ؟ فقال عبد الكريم بن أبي العوجاء بل أنا غير مصنوع فقال له العالم عليه السلام : فصف لي لو كنت مصنوعا كيف كنت تكون ؟ فبقي عبد الكريم مليا لا يحير جوابا ( 4 ) وولع بخشبة كانت بين يديه وهو يقول طويل عريض عميق قصير متحرك ساكن كل ذلك صفة خلقه ، فقال له العالم : فإن كنت لم تعلم صفة الصنعة غيرها فاجعل نفسك مصنوعا لما تجد في نفسك مما يحدث من هذه الأمور ، فقال له ‹ صفحة 77 › عبد الكريم : سألتني عن مسأله لم يسألني عنها أحد قبلك ولا يسألني أحد بعدك عن مثلها ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : هبك ( 1 ) علمت أنك لم تسأل فيما مضى فما علمك أنك لا تسأل فيما بعد ، على أنك يا عبد الكريم نقضت قولك لأنك تزعم أن الأشياء من الأول سواء فكيف قدمت وأخرت ، ثم قال : يا عبد الكريم أزيدك وضوحا أرأيت لو كان معك كيس فيه جواهر فقال لك قائل : هل في الكيس دينار فنفيت كون الدينار في الكيس ، فقال لك صف لي الدينار وكنت غير عالم بصفته هل كان لك أن تنفي كون الدينار عن الكيس وأنت لا تعلم ؟ قال : لا ، فقال : أبو عبد الله عليه السلام فالعالم أكبر وأطول وأعرض من الكيس فلعل في العالم صنعة من حيث لا تعلم صفة الصنعة من غير الصنعة ، فانقطع عبد الكريم وأجاب إلى الاسلام بعض أصحابه وبقي معه بعض . فعاد في اليوم الثالث فقال : أقلب السؤال فقال له أبو عبد الله عليه السلام : سل عما شئت فقال : ما الدليل على حدث الأجسام ؟ فقال : إني ما وجدت شيئا صغيرا ولا كبيرا إلا وإذا ضم إليه مثله صار أكبر وفي ذلك زوال وانتقال عن الحالة الأولى ولو كان قديما ما زال ولا حال لان الذي يزول ويحول يجوز أن يوجد ويبطل فيكون بوجوده بعد عدمه دخول في الحدث وفي كونه في الأزل دخوله في العدم ولن تجتمع صفة الأزل والعدم و الحدوث والقدم في شئ واحد ، فقال عبد الكريم : هبك علمت في جري الحالتين والزمانين على ما ذكرت واستدللت بذلك على حدوثها فلو بقيت الأشياء على صغرها من أين كان لك أن تستدل على حدوثهن ؟ فقال العالم عليه السلام : إنما نتكلم على هذا العالم الموضوع فلو رفعناه ووضعنا عالما آخر كان لا شئ أدل على الحدث من رفعنا إياه ووضعنا غيره ولكن أجيبك من حيث قدرت أن تلزمنا فنقول : إن الأشياء لو دامت على صغرها لكان في الوهم أنه متى ضم شئ إلى مثله كان أكبر وفي جواز التغيير عليه خروجه من القدم كما أن في تغييره دخوله في الحدث ليس لك وراء ه شئ يا عبد الكريم فانقطع وخزي . فلما كان من العام القابل التقي معه في الحرم فقال له بعض شيعته : إن ابن أبي العوجاء قد أسلم فقال العالم عليه السلام : هو أعمى من ذلك لا يسلم ، فلما بصر بالعالم قال : ‹ صفحة 78 › سيدي ومولاي ، فقال له العالم عليه السلام : ما جاء بك إلى هذا الموضع ؟ فقال : عادة الجسد وسنة البلد ولننظر ما الناس فيه من الجنون والحلق ورمي الحجارة ؟ فقال له العالم عليه السلام أنت بعد على عتوك وضلالك يا عبد الكريم فذهب يتكلم فقال له عليه السلام : لا جدال في الحج ونفض ردائه من يده وقال : إن يكن الامر كما تقول وليس كما تقول نجونا ونجوت وإن يكن الامر كما نقول وهو كما نقول نجونا وهلكت ، فأقبل عبد الكريم على من معه فقال : وجدت في قلبي حزازة ( 1 ) فردوني فردوه فمات لا رحمة الله ] . 3 - حدثني محمد بن جعفر الأسدي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي الرازي عن الحسين بن الحسن بن برد ( 2 ) الدينوري ، عن محمد بن علي ( 3 ) عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا عليه السلام قال : دخل رجل من الزنادقة علي أبي الحسن عليه السلام وعنده جماعة فقال أبو الحسن عليه السلام : أيها الرجل أرأيت إن كان القول قولكم وليس هو كما تقولون ألسنا وإياكم شرعا سواء ، لا يضرنا ما صلينا وصمنا وزكينا وأقررنا ؟ فسكت الرجل ، ثم قال أبو الحسن عليه السلام : وإن كان القول وهو قولنا ألستم قد هلكتم ونجونا ؟ . فقال رحمك الله أوجدني ( 4 ) كيف هو وأين هو ؟ فقال : ويلك إن الذي ذهبت إليه غلط هو أين الأين بلا أين وكيف الكيف بلا كيف فلا يعرف بالكيفوفية ولا باينونية ولا يدرك بحاسة ولا يقاس بشئ . فقال الرجل : فإذا أنه لا شئ إذا لم يدرك بحاسة من الحواس ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : ويلك لما عجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيته ؟ ! ونحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أيقنا أنه ربنا بخلاف شئ من الأشياء . قال الرجل : فأخبرني متى كان ؟ قال أبو الحسن عليه السلام : أخبرني متى لم يكن فأخبرك متى كان قال الرجل : فما الدليل عليه ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : إني لما نظرت إلى جسدي ولم يمكني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول ودفع المكاره عنه وجر المنفعة إليه علمت أن لهذا البنيان بانيا فأقررت به مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته وإنشاء ‹ صفحة 79 › السحاب وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المبينات علمت أن لهذا مقدرا ومنشئا . 4 - علي بن إبراهيم ، عن محمد بن إسحاق الخفاف أو عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق قال : إن عبد الله الديصاني ( 1 ) سأل هشام بن الحكم فقال له : ألك رب ؟ فقال : بلى ، قال أقادر هو ؟ قال : نعم قادر قاهر قال : يقدر أن يدخل الدنيا كلها البيضة لا تكبر البيضة ولا تصغر الدنيا ؟ قال هشام : النظرة ( 2 ) فقال له : قد أنظرتك حولا ، ثم خرج عنه فركب هشام إلى أبي عبد الله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له فقال له : يا ابن رسول الله أتاني عبد الله الديصاني بمسألة ليس المعول فيها إلا على الله وعليك ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : عماذا سألك ؟ فقال : قال لي : كيت وكيت ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : يا هشام كم حواسك ؟ قال خمس قال : أيها أصغر ؟ قال الناظر قال : وكم قدر الناظر قال : مثل العدسة أو أقل منها فقال له : يا هشام ! فانظر أمامك وفوقك وأخبرني بما ترى ، فقال : أرى سماء وأرضا ودورا وقصورا و براري وجبالا وأنهارا فقال له أبو عبد الله عليه السلام : إن الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة أو أقل منها قادر أن يدخل الدنيا كلها البيضة ( 3 ) لا تصغر الدنيا ولا تكبر البيضة ، فأكب هشام عليه وقبل يديه ورأسه ورجليه وقال : حسبي يا ابن رسول الله وانصرف إلى منزله ، وغدا عليه الديصاني فقال له : يا هشام إني جئتك مسلما ولم أجئك متقاضيا للجواب ، فقال له هشام : إن كنت جئت متقاضيا فهاك الجواب ، فخرج الديصاني عنه حتى أتى باب أبي عبد الله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له فلما قعد قال له : يا جعفر بن محمد ! دلني على معبودي ؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ما اسمك ؟ فخرج عنه ولم يخبره باسمه فقال له أصحابه : كيف لم تخبره باسمك ؟ قال : لو كنت قلت له : عبد الله ، كان يقول : من هذا الذي أنت له عبد ، فقالوا : له عد إليه وقل له : يدلك على معبودك ولا ‹ صفحة 80 › يسألك عن اسمك ، فرجع إليه فقال له : يا جعفر بن محمد دلني على معبودي ولا تسألني عن اسمي ؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام : اجلس وإذا غلام له صغير في كفه بيضة يلعب بها فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ناولني يا غلام البيضة فناوله إياها فقال له أبو عبد الله عليه السلام : يا ديصاني : هذا حصن مكنون له جلد غليظ وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن صلاحها ولا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها لا يدري للذكر خلقت أم للأنثى ، تنفلق ( 1 ) عن مثل ألوان الطواويس أترى لها مدبرا ؟ ( 2 ) قال : فأطرق مليا ( 3 ) ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأنك إمام وحجة من الله على خلقه وأنا تائب مما كنت فيه . 5 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عباس بن عمرو الفقيمي ( 4 ) عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليه السلام وكان من قول أبي عبد الله عليه السلام : لا يخلو قولك ( 5 ) : إنهما اثنان من أن يكونا قديمين قويين أو يكونا ضعيفين أو يكون أحدهما ‹ صفحة 81 › قويا والآخر ضعيفا ، فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه ويتفرد بالتدبير وإن زعمت أن أحدهما قوي والآخر ضعيف ثبت أنه واحد كما نقول ، للعجز الظاهر في الثاني ، فإن قلت : إنهما اثنان ، لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة ( 1 ) أو مفترقين من كل جهة فلما رأينا الخلق منتظما ، والفلك جاريا ، والتدبير واحدا والليل والنهار والشمس والقمر دل صحة الامر والتدبير وائتلاف الامر على أن المدبر واحد ثم يلزمك إن ادعيت اثنين فرجة ما بينهما حتى يكونا اثنين فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما فيلزمك ثلاثة ، فإن ادعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين حتى نكون بينهم فرجة فيكونوا خمسة ثم يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة ، قال هشام : فكان من سؤال الزنديق أن قال : فما الدليل عليه ( 2 ) ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : وجود الأفاعيل دلت على أن صانعا صنعها ألا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا وإن كنت لم تر الباني ولم تشاهده ، قال : فما هو ( 3 ) ؟ قال : شئ بخلاف الأشياء ارجع بقولي إلى إثبات معنى وأنه شئ بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس ، لا تدركه الأوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الأزمان .

خلف محمد
03-09-2008, 04:10 PM
في تنزيه الله سبحانه وتعالى :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 88 - 90
3 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم ابن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام فقال له : أخبرني عن ربك متى كان ؟ فقال : ويلك إنما يقال لشئ لم يكن : متى كان ، إن ربي تبارك وتعالى كان ولم يزل ( 1 ) حيا بلا كيف ، ولم يكن له كان ، ولا كان لكونه كون ، كيف ولا كان له أين ، ولا كان في شئ ، ولا كان على شئ ، ولا ابتدع لمكانه مكانا ولا قوي بعد ما كون الأشياء ولا كان ضعيفا قبل أن يكون شيئا ولا كان مستوحشا ‹ صفحة 89 › قبل أن يبتدع شيئا ولا يشبه شيئا مذكورا ولا كان خلوا من الملك قبل إنشائه ( 1 ) ولا يكون منه خلوا بعد ذهابه ، لم يزل حيا بلا حياة وملكا قادرا قبل أن ينشئ شيئا وملكا جبارا بعد إنشائه للكون ، فليس لكونه كيف ولا له أين ولا له حد ولا يعرف بشئ يشبهه ولا يهرم لطول البقاء ولا يصعق ( 2 ) لشئ بل لخوفه تصعق الأشياء كلها كان حيا بلا حياة حادثة ولا كون موصوف ولا كيف محدود ولا أين موقوف عليه ولا مكان جاور شيئا ، بل حي يعرف وملك لم يزل له القدرة والملك أنشأ ما شاء حين شاء بمشيئته ، لا يحد ولا يبعض ولا يفنى ، كان أولا بلا كيف ويكون آخرا بلا أين وكل شئ هالك إلا وجهه ، له الخلق والامر ( 3 ) تبارك الله رب العالمين ، ويلك أيها السائل إن ربي لا تغشاه الأوهام ولا تنزل به الشبهات ولا يحار ( 4 ) ولا يجاوزه شئ ولا ينزل به الاحداث ولا يسأل عن شئ ولا يندم على شئ ولا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى . 4 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه رفعه قال : اجتمعت اليهود إلى رأس الجالوت ( 5 ) فقالوا له : إن هذا الرجل عالم - يعنون أمير المؤمنين عليه السلام - فانطلق بنا إليه نسأله ، فأتوه فقيل لهم : هو في القصر فانتظروه حتى خرج ، فقال له رأس الجالوت : جئناك نسألك فقال : سل يا يهودي عما بدا لك ، فقال : أسألك عن ربك متى كان ؟ فقال : كان بلا كينونية ، كان بلا كيف ، كان لم يزل بلا كم وبلا كيف كان ليس له قبل ، هو قبل القبل بلا قبل ولا غاية ولا منتهى ، انقطعت عنه الغاية وهو غاية كل غاية ، فقال رأس الجالوت : امضوا بنا فهو أعلم مما يقال فيه . 5 - وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الموصلي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين ‹ صفحة 90 › متى كان ربك ؟ فقال له : ثكلتك أمك ومتى لم يكن ؟ حتى يقال : متى كان ، كان ربي قبل القبل بلا قبل وبعد البعد بلا بعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية ، فقال : يا أمير المؤمنين ! أفنبي أنت ؟ فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله . وروي أنه سئل عليه السلام : أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء وأرضا ؟ فقال عليه السلام : أين سؤال عن مكان ؟ ! وكان الله ولا مكان . 6 - علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن سماعة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رأس الجالوت لليهود : إن المسلمين يزعمون أن عليا عليه السلام من أجدل ( 1 ) الناس وأعلمهم اذهبوا بنا إليه لعلي أسأله عن مسألة ، واخطئه فيها فأتاه فقال : يا أمير المؤمنين إني أريد أن أسأله عن مسألة ، قال : سل عما شئت ، قال : يا أمير المؤمنين متى كان ربنا ؟ قال له : يا يهودي إنما يقال : متى كان لمن لم يكن ، فكان متى كان ، هو كائن بلا كينونية كائن كان بلا كيف يكون ، بلى يا يهودي ثم بلى يا يهودي كيف يكون له قبل ؟ ! هو قبل القبل بلا غاية ولا منتهى غاية ولا غاية إليها ، انقطعت الغايات عنده ، هو غاية كل غاية فقال : أشهد أن دينك الحق وأن ما خالفه باطل .

خلف محمد
03-09-2008, 04:18 PM
في إبطال الرؤية العينة للباري سبحانه
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 95 - 96
1 - محمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن أبي القاسم ، عن يعقوب بن إسحاق ( 2 ) قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله : كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه ؟ فوقع عليه السلام : يا أبا يوسف جل سيدي ومولاي والمنعم علي وعلى آبائي أن يرى ، قال : وسألته : هل رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ربه ؟ فوقع عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحب . 2 - أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى قال : سألني ‹ صفحة 96 › أبو قرة المحدث أن ادخله على أبي الحسن الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه فسأله عن الحلال والحرام والأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال أبو قرة : إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى ولمحمد الرؤية ، فقال أبو الحسن عليه السلام : فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس " لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علما . وليس كمثله شئ " أليس محمد ؟ قال : بلى قال : كيف يجيئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول : " لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علما وليس كمثله شئ " ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر ؟ ! أما تستحون ؟ ! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشئ ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر ؟ ! قال أبو قرة : فإنه يقول : " ولقد رآه نزلة أخرى " فقال أبو الحسن عليه السلام : إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى . حيث قال : " ما كذب الفؤاد ما رأى " يقول : ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه ، ثم أخبر بما رأى فقال " لقد رأى من آيات ربه الكبرى ( 1 ) " فآيات الله غير الله وقد قال الله : " ولا يحيطون به علما ( 2 ) " فإذا رأته الابصار فقد أحاطت به العلم ووقعت المعرفة ، فقال أبو قرة : فتكذب بالروايات ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها . وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما ولا تدركه الابصار وليس كمثله شئ ؟
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 97 - 98
6 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، ‹ صفحة 98 › عن أبي الحسن الموصلي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : جاء حبر إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك حين عبدته ؟ قال : فقال : ويلك ما كنت أعبد ربا لم أره ، قال : وكيف رأيته ؟ قال : ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان ( 1 ) .
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 98 - 99
* ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ( 2 ) ) * 9 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : " لا تدركه الابصار " قال : إحاطة الوهم ألا ترى إلى قوله : " قد جاء كم بصائر من ربكم " ليس يعني بصر العيون " فمن أبصر فلنفسه " ليس يعني من البصر بعينه " ومن عمي فعليها " ليس يعني عمى العيون إنما عنى إحاطة الوهم كما يقال : فلان بصير بالشعر ، وفلان بصير بالفقه ، وفلان بصير بالدراهم ، وفلان بصير بالثياب ، الله أعظم من أن يرى بالعين . 10 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سألته عن الله هل يوصف ؟ فقال : أما تقرء القرآن ؟ قلت : بلى ‹ صفحة 99 › قال : أما تقرء قوله تعالى : " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار " ؟ قلت : بلى ، قال : فتعرفون الابصار ؟ قلت : بلى ، قال : ما هي ؟ قلت : أبصار العيون ، فقال إن أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون فهو لا تدركه الأوهام وهو يدرك الأوهام . 11 - محمد بن أبي عبد الله ، عمن ذكره ، عن محمد بن عيسى ، عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ؟ فقال : يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون ؟ !

خلف محمد
03-09-2008, 04:40 PM
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 134 - 137
( باب جوامع التوحيد ) 1 - محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا رفعاه إلى أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام استنهض الناس في حرب معاوية في المرة الثانية ، فلما حشد الناس ( 1 ) قام خطيبا ، فقال : الحمد لله الواحد الاحد الصمد المتفرد الذي ( 2 ) لا من شئ كان ، ولا من شئ خلق ما كان ، قدرة ( 3 ) بان بها من الأشياء وبانت الأشياء منه ، فليست له صفة تنال ولا حد تضرب له فيه الأمثال ، كل دون صفاته ( 4 ) تحبير اللغات وضل هناك تصاريف الصفات وحار في ملكوته ( 5 ) عميقات مذاهب التفكير ، وانقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير ‹ صفحة 135 › وحال دون غيبه المكنون حجب من الغيوب ( 1 ) ، تاهت في أدنى أدانيها طامحات العقول في لطيفات الأمور . فتبارك الله الذي لا يبلغه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن وتعالى الذي ليس له وقت معدود ولا أجل ممدود ولا نعت محدود ، سبحان الذي ليس له أول مبتدأ ولا غاية منتهى ولا آخر يفنى ، سبحانه هو كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته ، وحد الأشياء كلها عند خلقه ، إبانة لها من شبهه وإبانة له من شبهها ، لم يحلل فيها فيقال : هو فيها كائن ولم ينأ عنها فيقال : هو منها بائن ولم يخل منها فيقال له : أين ، لكنه سبحانه أحاط بها علمه وأتقنها صنعه وأحصاها حفظه ، لم يعزب عنه خفيات غيوب الهواء ولا غوامض مكنون ظلم الدجى ولا ما في السماوات العلى إلى الأرضين السفلى ، لكل شئ منها حافظ ورقيب وكل شئ منها بشئ محيط ، والمحيط بما أحاط منها . الواحد الاحد الصمد الذي لا يغيره صروف الأزمان ولا يتكأده ( 2 ) صنع شئ كان ، إنما قال لما شاء : كن فكان ، ابتدع ما خلق بلا مثال سبق ولا تعب ولا نصب وكل صانع شئ فمن شئ صنع والله لا من شئ صنع ما خلق وكل عالم فمن بعد جهل تعلم والله لم يجهل ولم يتعلم أحاط بالأشياء علما قبل كونها ، فلم يزدد بكونها علما ، علمه بها قبل ان يكونها كعلمه بعد تكوينها ، لم يكونها لتشديد سلطان ولا خوف من زوال ولا نقصان ولا استعانة على ضد مناو ، ولا ند مكاثر ، ولا شريك مكابر ، لكن خلائق مربوبون وعباد داخرون ( 3 ) . فسبحان الذي لا يؤوده خلق ما ابتدأ ولا تدبير ما برأ ، ولا من عجز ولا من فترة ‹ صفحة 136 › بما خلق اكتفى ، علم ما خلق وخلق ما علم ، لا بالتفكير في علم حادث أصاب ما خلق ، ولا شبهة دخلت عليه فيما لم يخلق ، لكن قضاء مبرم وعلم محكم وأمر متقن ، توحد بالربوبية وخص نفسه بالوحدانية واستخلص بالمجد والثناء وتفرد بالتوحيد والمجد والسناء وتوحد بالتحميد وتمجد بالتمجيد وعلا عن اتخاذ الأبناء وتطهر وتقدس عن ملامسة النساء وعز وجل عن مجاورة الشركاء ، فليس له فيما خلق ضد ولا له فيما ملك ند ولم يشركه في ملكه أحد ، الواحد الاحد الصمد المبيد للأبد ( 1 ) والوارث للأمد ، الذي لم يزل ولا يزال وحدانيا أزليا ، قبل بدء الدهور وبعد صروف الأمور ، الذي لا يبيد ولا ينفد ، بذلك أصف ربي فلا إله إلا الله ، من عظيم ما أعظمه ؟ ! ومن جليل ما أجله ؟ ! ومن عزيز ما أعزه ؟ ! وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا . وهذه الخطبة من مشهورات خطبه عليه السلام حتى لقد ابتذلها العامة ( 2 ) وهي كافية لمن طلب على التوحيد إذا تدبرها وفهم ما فيها ، فلو اجتمع ألسنة الجن والإنس ليس فيها لسان نبي على أن يبينوا التوحيد بمثل ما أتى به - بأبي وأمي - ما قدروا عليه و لولا إبانته عليه السلام ما علم الناس كيف يسلكون سبيل التوحيد ، ألا ترون إلى قوله : " لا من شئ كان ولا من شئ خلق ما كان " فنفى بقوله " لا من شئ كان " معنى الحدوث ، وكيف أوقع على ما أحدثه صفة الخلق والاختراع بلا أصل ولا مثال ، نفيا لقول من قال : إن الأشياء كلها محدثة بعضها من بعض وإبطالا لقول الثنوية الذين زعموا أنه لا يحدث شيئا إلا من أصل ولا يدبر إلا باحتذاء مثال ، فدفع عليه السلام بقوله : " لا من شئ خلق ما كان " جميع حجج الثنوية وشبههم ، لان أكثر ما يعتمد الثنوية ( 3 ) في حدوث العالم أن يقولوا لا يخلو من أن يكون الخالق خلق الأشياء من شئ أو من لا شئ فقولهم : من شئ خطأ وقولهم من لا شئ مناقضة وإحالة ، لان " من " توجب شيئا " ولا شئ " تنفيه ، فأخرج أمير المؤمنين عليه السلام هذه اللفظة على أبلغ الألفاظ وأصحها فقال : لا من شئ خلق ما كان ، فنفى " من " إذ كانت ‹ صفحة 137 › توجب شيئا ونفى الشئ إذ كان كل شئ مخلوقا محدثا لا من أصل أحدثه الخالق ، كما قالت الثنوية : إنه خلق من أصل قديم ، فلا يكون تدبير إلا باحتذاء مثال . ثم قوله عليه السلام : " ليست له صفة تنال ولاحد تضرب له فيه الأمثال ، كل دون صفاته تحبير اللغات " فنفى عليه السلام أقاويل المشبهة حين شبهوه بالسبيكة والبلورة وغير ذلك من أقاويلهم من الطول والاستواء وقولهم : " متى ما لم تعقد القلوب منه على كيفية ولم ترجع إلى إثبات هيئة لم تعقل شيئا فلم تثبت صانعا " ففسر أمير المؤمنين عليه السلام أنه واحد بلا كيفية وأن القلوب تعرفه بلا تصوير ولا إحاطة . ثم قوله عليه السلام : " الذي لا يبلغه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن وتعالى الذي ليس له وقت معدود ولا أجل ممدود ولا نعت محدود " ، ثم قوله عليه السلام : " لم يحلل - في الأشياء - فيقال : هو فيها كائن ولم ينأ عنها فيقال : هو منها بائن " فنفى عليه السلام بهاتين الكلمتين
صفة الاعراض والأجسام لان من صفة الأجسام التباعد والمباينة ومن صفة الاعراض الكون في الأجسام بالحلول على غير مماسة ، ومباينة الأجسام على تراخي المسافة . ثم قال عليه السلام : " لكن أحاط بها علمه وأتقنها صنعه " أي هو في الأشياء بالإحاطة والتدبير وعلى غير ملامسة . 2 - علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة ، عن إبراهيم ( 1 ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك اسمه وتعالى ذكره وجل ثناؤه ، سبحانه وتقدس ونفرد وتوحد ولم يزل ولا يزال وهو الأول والآخر و الظاهر والباطن فلا أول لأوليته ، رفيعا في أعلى علوه ، شامخ الأركان ، رفيع البنيان عظيم السلطان ، منيف الآلاء ، سني العلياء ، الذي عجز الواصفون عن كنه صفته ، ولا يطيقون حمل معرفة إلهيته ، ولا يحدون حدوده ، لأنه بالكيفية لا يتناهى إليه . 3 - علي بن إبراهيم ، عن المختار بن محمد بن المختار ومحمد بن الحسن ، عن عبد الله ابن الحسن العلوي جميعا ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال : ضمني وأبا الحسن عليه السلام ( 2 ) ‹ صفحة 138 › الطريق في منصرفي من مكة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق ، فسمعته يقول : من اتقى الله يتقى ومن أطاع الله يطاع ، فتلطفت الوصول إليه ، فوصلت فسلمت عليه ، فرد علي السلام ثم قال : يا فتح من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوق ومن أسخط الخالق فقمن ( 2 ) أن يسلط الله عليه سخط المخلوق وإن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه و أنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والابصار عن الإحاطة به ، جل عما وصفه الواصفون وتعالى عما ينعته الناعتون ، نأى في قربه وقرب في نأيه فهو في نأيه قريب ، وفي قربه بعيد ، كيف الكيف فلا يقال : كيف ؟ وأين الأين فلا يقال : أين ؟ إذ هو منقطع الكيفوفية والأينونية . 4 - محمد بن أبي عبد الله رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : بينا أمير المؤمنين عليه السلام يخطب على منبر الكوفة إذ قام إليه رجل يقال له ذعلب ( 3 ) ذو لسان بليغ في الخطب ، شجاع القلب ، فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك ؟ قال : ويلك يا ذعلب ما كنت أعبد ربا لم أره ، فقال : يا أمير المؤمنين كيف رأيته ؟ قال : ويلك يا ذعلب لم تره العيون بمشاهدة الابصار ( 4 ) ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان ويلك يا ذعلب ! إن ربي لطيف اللطافة ( 5 ) لا يوصف باللطف ، عظيم العظمة لا يوصف بالعظم ، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر ، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ ، قبل كل شئ ، لا يقال شئ قبله ، وبعد كل شئ ، لا يقال له بعد ، شاء الأشياء لا بهمة ، دراك لا بخديعة ( 5 ) في الأشياء كلها غير متمازج بها ولا بائن منها ، ظاهر لا بتأويل المباشرة ، متجل لا باستهلال رؤية ، ناء لا بمسافة ، قريب لا بمداناة ، لطيف ‹ صفحة 139 › لا بتجسم ، موجود لا بعد عدم ، فاعل لا باضطرار ، مقدر لا بحركة مريد لا بهمامة سميع لا بآلة ، بصير لا بأداة ، لا تحويه الأماكن ولا تضمنه الأوقات ولا تحده الصفات ولا تأخذه السنات ، سبق الأوقات كونه والعدم وجوده والابتداء أزله ، بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له ( 1 ) وبتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له وبمضادته بين الأشياء عرف ان لا ضد له وبمقارنته بين الأشياء عرف ان لا قرين له ، ضاد النور بالظلمة واليبس بالبلل والخشن باللين والصرد بالحرور ( 2 ) ، مؤلف بين متعادياتها ومفرق بين متدانياتها ، دالة بتفريقها على مفرقها وبتأليفها على مؤلفها وذلك قوله تعالى : " ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ( 3 ) " ففرق بين قبل و بعد ليعلم أن لا قبل له ولا بعد له ، شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمغرزها ، مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها ، حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه وبين خلقه كان ربا إذ لا مربوب وإلها إذ لا مألوه وعالما إذ لا معلوم وسميعا إذ لا مسموع . 5 - علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن شباب الصيرفي واسمه محمد بن الوليد ، عن علي ابن سيف بن عميرة قال : حدثني إسماعيل بن قتيبة قال : دخلت أنا وعيسى شلقان ( 4 ) على أبي عبد الله عليه السلام فابتدأنا فقال : عجبا لأقوام يدعون على أمير المؤمنين عليه السلام ما لم يتكلم به قط ، خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس بالكوفة فقال : الحمد لله الملهم عباده حمده وفاطرهم على معرفة ربوبيته ، الدال على وجوده بخلقه وبحدوث خلقه على أزله وباشتباههم على أن لا شبه له ، المستشهد بآياته على قدرته ، الممتنعة من الصفات ذاته ومن الابصار رؤيته ومن الأوهان الإحاطة به ، لا أمد لكونه ( 5 ) ولا غاية لبقائه ، لا تشمله ‹ صفحة 140 › المشاعر ولا تحجبه الحجب ، والحجاب بينه وبين خلقه خلقه إياهم ، لامتناعه مما يمكن في ذواتهم ولامكان ( 1 ) مما يمتنع منه ، ولافتراق الصانع من المصنوع ، والحاد من المحدود ، والرب من المربوب ، الواحد بلا تأويل عدد ( 2 ) والخالق لا بمعنى حركة والبصير لا بأداة والسميع لا بتفريق آلة والشاهد لا بمماسة والباطن لا باجتنان ( 3 ) والظاهر البائن لا بتراخي مسافة ، أزله نهية لمجاول الأفكار ودوامه ردع لطامحات العقول قد حسر كنهه نوافذ الابصار وقمع وجوده جوائل الأوهام ، فمن وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده ومن عده فقد أبطل أزله ومن قال : أين ؟ فقد غياه ومن قال : علام ؟ فقد أخلا منه ومن قال فيم ؟ فقد ضمنه . 6 - ورواه محمد بن الحسين ، عن صالح بن حمزة ، عن فتح بن عبد الله مولى بني هاشم قال : كتبت إلى أبي إبراهيم عليه السلام أسأله عن شئ من التوحيد ، فكتب إلي بخطه : الحمد لله الملهم عباده حمده - وذكره مثل ما رواه سهل بن زياد إلى قوله - : و قمع وجوده جوائل الأوهام - ثم زاد فيه - : أول الديانة به معرفته وكمال معرفته توحيده وكمال توحيده نفي الصفات عنه ، بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة الموصوف أنه غير الصفة وشهادتهما جميعا بالتثنية الممتنع منه الأزل ( 4 ) ، فمن وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله ومن قال : كيف ؟ فقد استوصفه ومن قال : فيم ؟ فقد ضمنه ومن قال على م ؟ فقد جهله ومن قال : ‹ صفحة 141 › أين ؟ فقد أخلا منه ، ومن قال ما هو ؟ فقد نعته ومن قال : إلى م ؟ فقد غاياه ، عالم إذ لا معلوم وخالق إذ لا مخلوق ورب إذ لا مربوب وكذلك يوصف ربنا وفوق ما يصفه الواصفون . 7 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر وغيره ، عمن ذكره ، عن عمرو بن ثابت ، عن رجل سماه ، عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام خطبة بعد العصر ، فعجب الناس من حسن صفته وما ذكره من تعظيم الله جل جلاله ، قال أبو إسحاق : فقلت للحارث : أو ما حفظتها ؟ قال : قد كتبتها فأملاها علينا من كتابه : الحمد الذي لا يموت ولا تنقضي عجائبه ، لأنه كل يوم في شأن من إحداث بديع لم يكن ، الذي لم يلد فيكون في العز مشاركا ولم يولد فيكون موروثا هالكا ، ولم تقع عليه الأوهام فتقدره شبحا ماثلا ولم تدركه الابصار فيكون بعد انتقالها حائلا ( 1 ) ، الذي ليست في أوليته نهاية ولا لآخريته حد ولا غاية ، الذي لم يسبقه وقت ولم يتقدمه زمان ، ولا يتعاوره زيادة ولا نقصان ، ولا يوصف بأين ولا بم ( 2 ) ولا مكان ، الذي بطن من خفيات الأمور وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير ، الذي سئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحد ولا ببعض ، بل وصفته بفعاله ودلت عليه بآياته ، لا تستطيع عقول المتفكرين جحده ، لان من كانت السماوات والأرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع لهن ، فلا مدفع لقدرته ، الذي نأى من الخلق فلا شئ كمثله ، الذي خلق خلقه لعبادته وأقدرهم على طاعته ، بما جعل فيهم وقطع عذرهم بالحجج ، فعن بينة هلك من هلك وبمنه نجا من نجا ولله الفضل مبدءا ومعيدا ، ثم إن الله وله الحمد افتتح الحمد لنفسه وختم أمر الدنيا ومحل الآخرة ( 3 ) بالحمد لنفسه ، فقال : وقضى بينهم بالحق ، وقيل : الحمد لله رب العالمين . ‹ صفحة 142 › الحمد لله اللابس الكبرياء بلا تجسيد ( 1 ) والمرتدي بالجلال بلا تمثيل والمستوي على العرش بغير زوال والمتعالي على الخلق بلا تباعد منهم ولا ملامسة منه لهم ، ليس له حد ينتهى إلى حده ولا له مثل فيعرف بمثله ، ذل من تجبر غيره ، وصغر من تكبر دونه وتواضعت الأشياء لعظمته وانقادت لسلطانه وعزته وكلت عن إدراكه طروف العيون ، وقصرت دون بلوغ صفته أوهام الخلائق ، الأول قبل كل شئ ولا قبل له والآخر بعد كل شئ ولا بعد له ، الظاهر على كل شئ بالقهر له والمشاهد لجميع الأماكن بلا انتقال إليها ، لا تلمسه لامسة ولا تحسه حاسة ، هو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم ، أتقن ما أراد من خلقه من الأشباح كلها ، لا بمثال سبق إليه ولا لغوب ( 1 ) دخل عليه في خلق ما خلق لديه ، ابتدأ ما أراد ابتداءه وأنشأ ما أراد إنشاءه على ما أراد من الثقلين الجن والإنس ، ليعرفوا بذلك ربوبيته وتمكن فيهم طاعته . نحمده بجميع محامده كلها على جميع نعمائه كلها ، ونستهديه لمراشد أمورنا ونعوذ به من سيئات أعمالنا ، ونستغفره للذنوب التي سبقت منا ، ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، بعثه بالحق نبيا دالا عليه وهاديا إليه ، فهدى به من الضلالة واستنقذنا به من الجهالة ، من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما و نال ثوابا جزيلا ومن يعص الله ورسوله فقد خسر خسرانا مبينا واستحق عذابا أليما فأنجعوا ( 2 ) بما يحق عليكم من السمع والطاعة وإخلاص النصيحة وحسن المؤازرة ( 3 ) وأعينوا على أنفسكم بلزوم الطريقة المستقيمة وهجر الأمور المكروهة ، وتعاطوا الحق بينكم وتعاونوا به دوني ، وخذوا على يد الظالم السفيه ، ومروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، واعرفوا لذوي الفضل فضلهم ، عصمنا الله وإياكم بالهدى وثبتنا وإياكم على التقوى وأستغفر الله لي ولكم .

خلف محمد
03-09-2008, 06:17 PM
لماذا فقط يتهم الشيعة بتحريف القرآن ؛ لأنه وردت لديهم روايات في ذلك ؛ على الأقل الشيعة لا يقولون كل ما في كتب الشيعة صحيح ؛ وهم لديه روايات تقولون إذا جاءكم عنا حديث ؛ فعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوا به وما لم يوافق كتاب الله فردوه ؛ وفي رواياتهم الصحيح والضعيف ؛ وحتى من يذهب منهم إلى صحة الكتب الأربعة ؛ لا يقولوا بصحة جميعها ؛ بل فيها الصحيح والضعيف ؛ بل حتى مع ذلك الصحيح ؛ فإذا تعارض الحديث مع محكم القرآن الصريح الصحيح ؛ فهنا لا يعمل به ؛ وإذا رأيت مساجدهم فلا تجد فيها غير هذا القرآن ولا يقرأون بغيره . ولا أحد منهم يقرأ في صلاته أو تلاوته بأي آية غير القرآن ، وأما ما يقال من مصحف فاطمة ؛ فقد جاء عنهم (ع) ( ومصحف فاطمة ما أزعم فيه قرآنا ) ( والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ) وهو صريح في أن محتوياته غير القرآن ؛ وهو عند أهله ولا وجود له عند الشيعة .الآن
على كل حال أنا أسوق روايات من صحاح السنة ومع ذلك لا أقول وجودها يلزم من ذلك أنه يقولون بالتحريف ؛ مع أنها من باب أولى تلزمهم أكثر من الشيعة ؛ لأنه مجمعون على صحة هذه الروايات الواردة في الصحيحين بينما الشيعة ليسوا كذلك ؛ لأنه لا يوجد لديهم كتاب صحيح مئة بالمئة :
1/ صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 4 - ص 167 - 168
( حدثنا ) يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة انها قالت كان فيما انزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن ( حدثنا ) عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى وهو ابن ‹ صفحة 168 › سعيد عن عمرة انها سمعت عائشة تقول وهي تذكر الذي يحرم من الرضاعة قالت عمرة فقالت عائشة نزل في القرآن عشر رضعات معلومات ثم نزل أيضا خمس معلومات ( وحدثناه ) محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى بن سعيد قال أخبرتني عمرة انها سمعت عائشة مثله
2/ صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 99 - 100
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال لما نزلت لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ‹ صفحة 100 › قال النبي صلى الله عليه وسلم ادع لي زيدا وليجئ باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة ثم قال اكتب لا يستوى القاعدون وخلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن أم مكتوم الأعمى قال يا رسول الله فما تأمرني فانى رجل ضرير البصر فنزلت مكانها لا يستوى القاعدون من المؤمنين في سبيل الله غير أولى الضرر باب انزل القرآن على سبعة أحرف حدثنا سعيد بن عفير حدثني الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله ان ابن عباس رضي الله عنهما حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف حدثنا سعيد بن عفير حدثني الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال حدثني عروة بن الزبير ان المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه انهما سمعا عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقرائته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت انى سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت ان هذا القرآن انزل على سبعة أحرف فأقرؤوا ما تيسر منه
و3/ انظر في هذه الرواية من صحيح البخاري : ص99 كيف تثبت وجود الاختلاف حتى اضطر الخليفة عثمان إلى جمع الناس على مصحف واحد وحرق البقية ؛ فلو كانت متفقة لما اضطر إلى حرقها ولا دعته الحاجة إلى جمعهم على مصحف ، وانظر كيف أن آية من كتاب الله لم توجد إلا مع خزيمة فقط وأخرى لم تسمع إلا منه !!
باب جمع القرآن حدثنا موسى ابن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق ان زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه ان عمر اتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وانى أخشى ان يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وانى أرى ان تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر انك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما امرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبى بكر وعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرآن اجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى ‹ صفحة 99 › توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب ان أنس بن مالك حدثه ان حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وآذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة ان أرسلي الينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف ان يحرق
4/ ( تفسير سورة الأحزاب ) ( أخبرنا ) أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة وكان فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .
( أخبرنا ) محمد بن عمرو البزار ببغداد ثنا إسحاق بن الحسن ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقرأ هذه الآية النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .
مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 7 - ص 149
وعن عبد الرحمن بن يزيد يعني النخعي قال كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى . رواه عبد الله بن أحمد والطبراني ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبراني ثقات

12d8c7a34f47c2e9d3==