مرزوق السلفي
02-24-2008, 08:32 PM
اني في هذا الموضوع بينت فيه بإذن الله كلام العلماء - خاصة من السلف - الذي فيه تجريح لأهل الأهواء بألفاظ التجريح الشديدة مثل الكلب والحمار والقرد والخبيث وأمثالها
وذلك حتى نبين أن العلامة الوادعي لم يقل بدعاً من القول ولا شذ عن العلماء بل من خالفه فهو أحق بالشذوذ وهو المنبوذ.
الشدة في ألفاظ التجريح لبعض المبتدعة من منهج السلف
((وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت".
قال الشيخ خالد في الهامش :معرفة علوم الحديث ص4 ,ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص247 ,وطبقات الحنابلة(1/38).))
الحمير أفضل وأقل إفساداً من بعض المبتدعة
((والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كان مبتدعاً".))
انظر: مدارج السالكين:2/314 ، وفي ط الجليل : 3/83 .
لماذا توقير المبتدع وتعظيمه يهدم الدين؟
((ونبيّن أنّ توقير أهل البدع أو تعظيمهم بأخذ العلم والدين عنهم هدمٌ لعرى الدين وإعانة على نقضه.
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: " من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام،
ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله - عز وجل - على محمد - صلى الله عليه وسلم -،
ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا،
ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع"(1 )
وقال الشاطبي - رحمه الله -:
" فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:
إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس،
وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء.
وعلى كل حـال فتحيا البـدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه."( 2)))
شدة السلف على المبتدعة وتعيين وتسمية بعضهم بالثور والقرد والحمير والكلاب والأوباش
-: ((وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي(3):
فلا تصحب سوى السنـي دينـاًلتحمد ما نصحتـك فـي المـآل
وجانـب كـل مبتـدع تـراهفمـا إن عندهـم غيـر المحـال
ودع آراء أهـل الزيـغ رأسـاًولا تغـررك حذلقـة الـرُّذال
فليـس يـدوم للبـدعـي رأيومن أين المقـر لـذي ارتحـال
يوافى حائـراً فـي كـل حـالٍوقد خلـى طريـق الاعتـدال
ويتـرك دائبـاً رأيـاً لــرأيٍومنـه كـذا سريـع الإنتقـال
وعمدة ما يديـن بـه سفاهـاًفأحداث مـن اْبـواب الجـدال
وقول أئمـة الزيـغ الـذي لايشابهه سـوى الـداء العضـال
كمعبـد (المضلـل) فـي هـواهوواصـل اْو كغيـلان المحـال
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعـال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واخـتـلال
وأتباع ابـن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل
كذاك أبو الهذيل وكـان مولـىلعبد القيس قـد شـان الموالـي
ولا تنس ابـن أشـرس المكنّـىأبا معـن ثمامـة فهـو (غالـي)
ولا ابن الحارث البصري ذاك الـ(مضِل) على اجتهـاد واحتفـال
ولا الكوفـي أعنيـه ضـرار بــن عمرو فهو للبصـري تالـي
كذاك ابن الأصم ومـن قفـاهمن (اْوباش) البهاشمـة النغـال
وعمرو هكذا أعنـي ابـن بحـروغيرهمُ من (أصحاب الشمـال)
فرأي أُولاء ليـس يفيـد شيئـاًسوى الهذيان مـن قيـل وقـال
وكل هـوىً ومحدثـة ضـلالضعيف فـي الحقيقـة كالخيـال
فهـذا مـا أديـن بـه إلهـيتعالـى عـن شبيـه أو مثـال
وما نافـاه مـن خُـدعٍ وزورومن بـدع فلـم يخطـر ببالـي
(3) ) السير ( 21/34-36 )، وانظر أيضاً في التحذير من أهل البدع بأعيانهم رسالة السجزي في الرد على من أنكر الحرف والصوت ( ص: 220-223 ).
فهذا هو منهج أهل السنة التحذير من البدع ومن أهلها على السواء من غير تفريق،
ولو كان التحذير منهم للبدع وحدها لما أجمعوا على هجر أهل البدع كما سيأتي نقل الإجماع عنهم.
بل إن دواوين الجرح والتعديل والكتب المختصة بالرجال كالضعفاء والتاريخ الكبير للبخاري والضعفاء للنسائي والعقيـلي،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والميزان وديوان الضعفاء للذهبي، وغير ذلك من كتب أئمة السنّة،
وكذلك كتب العقائد وخاصة الردود منها كرد الدارمي على بشر المريسي، وردود شيخ الإسلام ابن تيميّة كالرد على البكري والأخنائي والرازي وغيرها،
ورد ابن عبـد الهادي على السبكي الموسوم بالصارم المنكي، وردود الأئمة على النبهاني كغاية الأماني لمحمود الألوسي، ورد نعمان الألوسي على ابن حجر الهيتمي في كتابه جلاء العينين،
وردود أئمة الدعوة في نجد كردودهم على ابن جرجيس وغيره، وكردود الأئمة على الكوثري وأبي غدة، كرد المعلمي في تنكيله وغيره،
وردودهم علـى ضـلالات سيــد قطـب، كرد العلامـة عبد الله الدويش ورد محمود شاكر وغير ذلك من كتب الردود السلفية التي قامت على كتاب الله وسنّة نبيه --.
كل هذه الكتب قائمة على نقد الأشخاص بأعيانهم وما يحملون من ضلالات وبدع،
ولو أغلقنا هذا الباب كما يريد أهل الفتن والأهواء والسفسطة لأدى ذلك إلى هدم الإسلام وانتشار الشرك والبدع والخرافات، وهذا هو الذي يريدون.
فاعجب بعد ذلك كل العجب ممن قال: لا تتكلم على أهل البدع، وإنما التحذير من البدعة وحدها،
ومن قال بهذا فقد تنكب طريق السلف الصالح وخالف سبيلهم ومنهجهم، وافترى عليهم الكذب وقال بالبهتان.
فليتق الله هؤلاء القوم وليرجعوا إلى منهج أهل السنّة الواضح، الذي ليله كنهاره لا يزيغ عنه إلا هالك. والله أعلم.))
منقول مع بعض التغيير
وذلك حتى نبين أن العلامة الوادعي لم يقل بدعاً من القول ولا شذ عن العلماء بل من خالفه فهو أحق بالشذوذ وهو المنبوذ.
الشدة في ألفاظ التجريح لبعض المبتدعة من منهج السلف
((وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت".
قال الشيخ خالد في الهامش :معرفة علوم الحديث ص4 ,ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص247 ,وطبقات الحنابلة(1/38).))
الحمير أفضل وأقل إفساداً من بعض المبتدعة
((والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كان مبتدعاً".))
انظر: مدارج السالكين:2/314 ، وفي ط الجليل : 3/83 .
لماذا توقير المبتدع وتعظيمه يهدم الدين؟
((ونبيّن أنّ توقير أهل البدع أو تعظيمهم بأخذ العلم والدين عنهم هدمٌ لعرى الدين وإعانة على نقضه.
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: " من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام،
ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله - عز وجل - على محمد - صلى الله عليه وسلم -،
ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا،
ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع"(1 )
وقال الشاطبي - رحمه الله -:
" فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:
إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس،
وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء.
وعلى كل حـال فتحيا البـدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه."( 2)))
شدة السلف على المبتدعة وتعيين وتسمية بعضهم بالثور والقرد والحمير والكلاب والأوباش
-: ((وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي(3):
فلا تصحب سوى السنـي دينـاًلتحمد ما نصحتـك فـي المـآل
وجانـب كـل مبتـدع تـراهفمـا إن عندهـم غيـر المحـال
ودع آراء أهـل الزيـغ رأسـاًولا تغـررك حذلقـة الـرُّذال
فليـس يـدوم للبـدعـي رأيومن أين المقـر لـذي ارتحـال
يوافى حائـراً فـي كـل حـالٍوقد خلـى طريـق الاعتـدال
ويتـرك دائبـاً رأيـاً لــرأيٍومنـه كـذا سريـع الإنتقـال
وعمدة ما يديـن بـه سفاهـاًفأحداث مـن اْبـواب الجـدال
وقول أئمـة الزيـغ الـذي لايشابهه سـوى الـداء العضـال
كمعبـد (المضلـل) فـي هـواهوواصـل اْو كغيـلان المحـال
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعـال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واخـتـلال
وأتباع ابـن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل
كذاك أبو الهذيل وكـان مولـىلعبد القيس قـد شـان الموالـي
ولا تنس ابـن أشـرس المكنّـىأبا معـن ثمامـة فهـو (غالـي)
ولا ابن الحارث البصري ذاك الـ(مضِل) على اجتهـاد واحتفـال
ولا الكوفـي أعنيـه ضـرار بــن عمرو فهو للبصـري تالـي
كذاك ابن الأصم ومـن قفـاهمن (اْوباش) البهاشمـة النغـال
وعمرو هكذا أعنـي ابـن بحـروغيرهمُ من (أصحاب الشمـال)
فرأي أُولاء ليـس يفيـد شيئـاًسوى الهذيان مـن قيـل وقـال
وكل هـوىً ومحدثـة ضـلالضعيف فـي الحقيقـة كالخيـال
فهـذا مـا أديـن بـه إلهـيتعالـى عـن شبيـه أو مثـال
وما نافـاه مـن خُـدعٍ وزورومن بـدع فلـم يخطـر ببالـي
(3) ) السير ( 21/34-36 )، وانظر أيضاً في التحذير من أهل البدع بأعيانهم رسالة السجزي في الرد على من أنكر الحرف والصوت ( ص: 220-223 ).
فهذا هو منهج أهل السنة التحذير من البدع ومن أهلها على السواء من غير تفريق،
ولو كان التحذير منهم للبدع وحدها لما أجمعوا على هجر أهل البدع كما سيأتي نقل الإجماع عنهم.
بل إن دواوين الجرح والتعديل والكتب المختصة بالرجال كالضعفاء والتاريخ الكبير للبخاري والضعفاء للنسائي والعقيـلي،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والميزان وديوان الضعفاء للذهبي، وغير ذلك من كتب أئمة السنّة،
وكذلك كتب العقائد وخاصة الردود منها كرد الدارمي على بشر المريسي، وردود شيخ الإسلام ابن تيميّة كالرد على البكري والأخنائي والرازي وغيرها،
ورد ابن عبـد الهادي على السبكي الموسوم بالصارم المنكي، وردود الأئمة على النبهاني كغاية الأماني لمحمود الألوسي، ورد نعمان الألوسي على ابن حجر الهيتمي في كتابه جلاء العينين،
وردود أئمة الدعوة في نجد كردودهم على ابن جرجيس وغيره، وكردود الأئمة على الكوثري وأبي غدة، كرد المعلمي في تنكيله وغيره،
وردودهم علـى ضـلالات سيــد قطـب، كرد العلامـة عبد الله الدويش ورد محمود شاكر وغير ذلك من كتب الردود السلفية التي قامت على كتاب الله وسنّة نبيه --.
كل هذه الكتب قائمة على نقد الأشخاص بأعيانهم وما يحملون من ضلالات وبدع،
ولو أغلقنا هذا الباب كما يريد أهل الفتن والأهواء والسفسطة لأدى ذلك إلى هدم الإسلام وانتشار الشرك والبدع والخرافات، وهذا هو الذي يريدون.
فاعجب بعد ذلك كل العجب ممن قال: لا تتكلم على أهل البدع، وإنما التحذير من البدعة وحدها،
ومن قال بهذا فقد تنكب طريق السلف الصالح وخالف سبيلهم ومنهجهم، وافترى عليهم الكذب وقال بالبهتان.
فليتق الله هؤلاء القوم وليرجعوا إلى منهج أهل السنّة الواضح، الذي ليله كنهاره لا يزيغ عنه إلا هالك. والله أعلم.))
منقول مع بعض التغيير