المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد حسان المصري يثني على سيد قطب ويسقط في الموزنات .


كيف حالك ؟

أبوالفاروق العنزي الآثري
02-18-2008, 08:42 PM
محمد حسان المصري يثني على سيد قطب الضال ويسقط في الموزنات .


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول محمد بن حسان:
(ما رأيكم في مقالات الشهيد -بإذن الله- سيد قطب "لماذا أعدموني"؟
هو قيَّد بكلمة "بإذن الله"، والتقييد دقيق، لأننا ذكرنا قبل ذلك بأنه لا ينبغي أن نحكم في الدنيا بالشهادة لأحد أبدًا ولو مات بين أيدينا في ميدان القتال، وإنما نقول: نرجو الله -عز وجل- أن يكون من الشهداء، وبإذن الله نرجوه أن يكون عنده من الشهداء، هذا كلام مهم جدًا؛ لأن كلكم يعلم قصة الرجل في الصحيحين الذي مات في ميدان القتال وكان قائد الميدان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأثنى الصحابة على بلائه ثم قال -عليه الصلاة والسلام-: (هو في النار) إلى آخر الحديث المشهور المعروف.
فنسأل الله -عز وجل- أن يجعل الشيخ سيد قطب -رحمه الله- عنده من الشهداء، فهو الرجل الذي قدّم دمه وفكره وعقله لدين الله -عز وجل-، نسأل الله أن يتجاوز عنه بمنه وكرمه، وأن يغفر لنا وله، وأن يتقبل منا ومنه صالح الأعمال، وأنا أُشهد الله أني أحب هذا الرجل في الله، مع علمي يقينًا أن له أخطاء، أن له أخطاء.
وأنا أقول: لو عاملتم يا شباب شيوخ أهل الأرض بما تريدون أن تعاملوا به الشيخ سيد قطب فلن تجدوا لكم شيخًا على ظهر الأرض لتتلقوا العلم على يديه، لأن زمن العصمة قد انتهى بموت المعصيم .. المعصوم محمد بن عبد الله، وكل كتاب بعد القرءان معرض للخلل، ((ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا)).
لذا فأنا أحب هذا الرجل مع علمي ببعض أخطائه، وأقول: ومَنْ مِن البشر لم يخطئ؟ ومَنْ مِن البشر لم يخطئ؟ فكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
وأذكر يوم أن كنت أُدَرِّس لطلاب كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في القصيم، ويومًا استشهدت بفقرة للشيخ سيد قطب -رحمه الله-، فردّ عليّ طالب من طلابنا، وقال: يا شيخ!
قلت: نعم.
قال: -يعني- أراك تُكْثِر الاستشهاد بأقوال سيد قطب.
قلت: وهل تَنْقِم عليّ في ذلك؟
قال: نعم.
قلت: ولِمَ؟
قال: لأنه كان فاسقًا.
قلت: ولِمَ؟
قال: لقد كان حليقًا.
فقلت: يا أخي، إنَّ الإسلام في حاجة إلى شعور حي، لا إلى شعر بغير شعور، مع أنني ما كنت ولن أكون أبدًا ممن يقللون من قدر اللحية، بل أنا الذي أقول إن إعفاء اللحية واجب، لأن الأمر في السنة للوجوب ما لم تأت قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الندب، (أعفوا اللحى)، (وَفِّروا)، (أرخوا)، الأمر للوجوب، إذ لم تأت قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الندب، لكن أقول: لا ينبغي أن نَزِنَ بهذه القسمة الضيزى رجل، وأسعد قلبي سعادة غامرة أخ حبيب من إخواني الدعاة الكبار، وقال لي: بأن عنده صورة للشيخ سيد قطب وهو بلحية كثة، ولكنه حلق مع هذا البلاء الذي صُبّ على رأسه في السجن والمعتقل، فلا ينبغي على الإطلاق أن نزن الناس والمناهج بهذا الظلم، رجل زلّ أخطأ في الظلال أو في بعض كتبه، لا ننكر ذلك، لكن لا ينبغي على الإطلاق أن ننسف جَهد الرجل، وأن نتهمه -والعياذ بالله- بالضلال! بالضلال! –يعني- مانيش هاسَمّي كتب، لن أسمي كتبًا الآن، لكن هناك كتب تزيد عن المِيتين صفحة تنقد سيد قطب، وهذا أمر عادي جدًا مفيش فيه أي حرج، لكن الكاتب لم يترحم على سيد قطب مرة واحدة!! ثم قال –بالحرف-: "سيد قطب ضال مضل"!! هذا ظلم! ظلم! ظلم بشع، وبعدين أكاد يعني قلبي يخرج من صدري وأنا أقرأ في الفهارس لهذا الكتاب عنوانًا جانبيًا في الفهرس يقول: "سيد قطب -يعني عنوان خطير جدًا، جدًا- سيد قطب يدعوا إلى شرك الحاكمية"! قلت: دا الرجل مامتش إلا عشان القضية دي! دا لم يُعدَم سيد قطب إلا من أجل قضية الحاكمية!
فهذا ظلم! يعني مجرد العنوان نفسه ظلم! قمة في الظلم، رجل زلّ في مبحث الأسماء والصفات، آه، نعم، زل، زل سيد قطب في مبحث الأسماء والصفات، وزل غيره من أئمتنا الكبار: النووي -رحمه الله-، الحافظ ابن حجر -رحمه الله-، الزركشي .. قصدي ابن الأثير، زل في مبحث الأسماء والصفات.
نُكَفّر، ونُضَلّل، ونُفَسّق، ونُبَدّع، هذا منهج منحرف، الكلام دا كله مع من يُشار إليهم بأنهم من أصحاب المنهج الحق الصحيح، إنما إوْعى تسحب الكلام دا على المبتدعين أصلاً، لا، راجل مبتدع؟ آه نُحَذّر منه، ونُوَبِّخه، ونُبَكِّته، ونُبَيِّن ضلاله، ونُبَيِّن فسقه، ونُبَيِّن بدعته، دونما الحاجة إلى أن نُبَيِّن محاسنه، لأ مانْبَيِّنْشِ محاسن، هو مبتدع أصلاً وضال، محاسن إيه اللي نِبَيِّنْهَا؟! خللي بالك من الكلام دا أوي، الميزان دا في غاية الدقّة، عشان متخلطش بين الأمرين، إنما راجل الأصل فيه أنه على منهج أهل السنة، فلابد أن تُظْهِر المحاسن، وأن أُبَيّن أخطاءه برفق، وأدب، بنية إظهار الحق وإبطال الباطل، إنما راجل مبتدع، راجل -والعياذ بالله- على بدع شركية، على بدع شركية، أقوم ييجي واحد يقوللي: يا شيخ من الظلم إنك ماتبينش محاسنه! لأ، دا من العدل ألا أُبَيّن محاسنه -لو كانت له محاسن-، بل ينبغي أن أُبَيّن خطره وأن أحذر منه دونما التدليس على الناس بأن لهذا الرجل إيه؟ محاسن، واضح الفرق يا إخوانا بين دي ودي؟ هذه مهمة جدًا، عشان متخلطش وتلخبط، وتطلع بَرّة تقول: الشيخ قال كذا وكذا، الكلام واضح جدًا بَيّن، فَرِّق بين هذين الصنفين والنوعين.
السؤال راح فين؟ أهو، الأخ بيقول –يعني-: رأيك إيه في كتابات أو مقالات سيد قطب "لماذا أعدموني"؟
فذكرت أنا تقريبًا المنهج، إنَّ أي مخلوق على ظهر الأرض من أهل العلم سواء من المعاصرين أو السلف .. كل كلام حتى لو كان لأصحاب النبي –عليه الصلاة والسلام- بِنِعْرِضُه على القرءان والسنة الصحيحة، إن وافق على العين والرأس، إن خالف ضربنا به عُرض الحائط، شوفتوا المنهج؟ إنتو معايا ولاَّ نايمين؟ دا المنهج يا شباب، أي كلام لأي عالم على ظهر الأرض ولو كانت عمامته بصِحن هذا المسجد، العِمامة على رأسه أَدّ صحن المسجد ده لا يعنيني، الكلام يُعرض على القرءان وعلى السنة، وافق القرءان والسنة فهو على رؤوسنا، خالف القرءان والسنة ألقينا به عُرض الحائط، لا يعنينا، إطلاقًا. ابن تيمية، ابن القيم، الإمام أحمد، الشافعي، أبو حنيفة، مالِك، كل هؤلاء علَّمونا، وكلهم بلا استثناء قالوا: "إن صَحّ الحديث فهو مذهبي". الشافعي بيقول إيه؟ بيقول: "إنْ خالف قولي قول رسول الله فاضربوا بقولي عُرض الحائط، وأنا راجعٌ عن قولي في حياتي وبعد مماتي". شوف الإنصاف؟ شوف الإنصاف؟

ابراهيم الحنبلي
07-30-2010, 04:02 PM
لا اله الا الله

الله يهدينا واياه

12d8c7a34f47c2e9d3==