المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((حقيقة استشهاد سيد قطب))


كيف حالك ؟

أبوالفاروق العنزي الآثري
02-16-2008, 06:56 AM
حقيقة استشهاد سيد قطب

( قَتَل نفسه قبل أن يقتلوه )



استمع إلى خطيب الإخوان ( كشك ) يقص القصة




قال عبد الحميد كشك: (( ... وجيء بالسجان ليضع الحبال في يديه وقدميه، فقال الرجل [ أي: سيد قطب] للسجان : دع عنك الحبال! سأقيد نفسي، أتخشى أن أفر من جنات ربي!، ووقف على طبلية المشنقة، ووضع الحبل في عنقه بيديه، وهو يقول : {ربي إني مغلوب فانتصر} وصعدت روحه إلى رافع السماء بلا عمد ... )).



وهكذا بادر سيد بقتل نفسه، ووضع حبل المنشقه في عنقه بيديه ليموت منتحراً ، وعلى سوء خاتمة - نعوذ بالله منها – فضلاً عن أن يكون مات شهيداً ويسمى "شهيد الإسلام"

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( كان برجلٍ جِراحٌ فقتل نفسه، فقال الله: بدرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة)). رواه البخاري

عن ابن عمر قال: أتي؟؟ عمر ابن الخطاب برجل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتله، ثم قال: من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحدا من الأنبياء فاقتلوه. (أبو الحسن بن رملة الأصبهاني في أماليه، وسنده صحيح).‏



وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: (هذا من أهل النار). فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصبته جراحة، فقيل: يا رسول الله، الذي قلت إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إلى النار). قال: فكاد بعض النار أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت، ولكن به جراحا شديدا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: (الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله).

ثم أمر بلالا فنادى بالناس: (إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر). رواه البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تردَّى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردَّى فيه خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومن تحسَّى سماً فقتل نفسه، فسمه في يده يتحسَّاه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً). رواه البخاري ومسلم.

وعن جابر بن سمرة ؛ قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمشاقص. فلم يصل عليه. رواه مسلم

قال النووي: أخذ بظاهره من قال لا يصلى على قاتل نفسه زجرا للناس عن مثل فعله، وصلت عليه الصحابة وهذا كما ترك صلى الله عليه وسلم في أول الأمر الصلاة على من عليه دين زجرا لهم عن التساهل في الستدانة وعن اهمال وفائها وأمر أصحابه بالصلاة عليه فقال صلوا على صاحبكم.

وقد كان قتله – والله أعلم – عقوبة من الله لأجل سبه نبي الله وكليمه موسى عليه السلام

قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى – في "الجواب الصحيح" (2/371): (( ومن سب نبيا واحدا من الأنبياء قتل أيضا باتفاق المسلمين )).

وكذلك في (2/344): (( ومن سب نبيا وجب قتله )).

وقال – رحمه الله – في "الصارم المسلول" (2/421): (( لاخلاف أن من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أو عابة بعد موته من المسلمين كان كافراً حلال الدم، وكذلك من سب نبيا من الانبياء )).

قال المناوي في "فيض القدير" (6/147): (( من سب الأنبياء قتل لانتهاكه حرمة من أرسلهم واستخفافه بحقه وذلك كفر قال القيصري إيذاء الأنبياء بسب أو غيره كعيب شيء منهم كفر حتى من قال في النبي ثوبه وسخ يريد بذلك عيبه قتل كفرا لا حدا ولا تقبل توبته عند جمع من العلماء وقبلها الشافعية)).

12d8c7a34f47c2e9d3==