المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحذر من المناظرة والمراء والجدال والمغالبة والخصومة والغضب العلامة الراجحي -


كيف حالك ؟

الاثري83
02-01-2008, 11:35 PM
الحذر من المناظرة والمراء والجدال والمغالبة والخصومة والغضب
وإذا سألك أحد عن مسألة في هذا الكتاب، وهو مسترشد فكلمه وأرشده، وإذا جاءك يناظرك، فاحذره فإن في المناظرة المراء والجدال والمغالبة والخصومة والغضب، وقد نهيت عن جميع هذا جدا، وهو يزيل عن طريق الحق، ولم يبلغنا عن أحد من فقهائنا وعلمائنا أنه ناظر أو جادل أو خاصم قال الحسن البصري رحمه الله: الحكيم لا يماري ولا يداري في حكمته أن ينشرها إن قبلت حَمِدَ الله وإن رُدت حمد الله، وجاء رجل إلى الحسن فقال: أنا أناظرك في الدين فقال الحسن أنا عرفت ديني فإن ضل دينك فاذهب فاطلبه، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما على باب حجرته يقول أحدهم: ألم يقل الله كذا وقال الآخر: ألم يقل الله كذا، فخرج مغضبا فقال أبهذا أمرتم؟ أم بهذا بعثت إليكم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فنهى عن الجدال، وكان ابن عمر يكره المناظرة ومالك بن أنس ومن فوقه ومن دونه إلى يومنا هذا، وقول الله عز وجل أكبر من قول الخلق قال الله تبارك وتعالى: مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وسأل رجلٌ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: ما الناشطات نشطا فقال: لو كنت محلوقا لضربت عنقك، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن لا يماري ولا أشفع للمماري يوم القيامة فدعوا المراء لقلة خيره


--------------------------------------------------------------------------------

نعم يقول المؤلف رحمه الله: إذا سألك أحد عن مسألة في هذا الكتاب، يعني في كتابه هذا شرح السنة التي ذكر فيها عقيدة أهل السنة والجماعة يقول: إذا سألك أحد عن مسألة في هذا الكتاب، فانظر هل هو مسترشد أو مجادل، فإن كان مسترشدا فكلمه وأرشده وَبَيِّنْ له، وإن كان مجادلا، فلا تجبه واحذره فإن المؤلف رحمه الله يقول: الذي يسألك عن مسألة في هذا الكتاب بين أحد الأمرين إما أنه مسترشد يريد الفائدة أو مجادل، فإن كان مسترشدا يريد الفائدة فأرشده ووضح له؛ لأنه يريد الحق، وإن كان مجادلا مناظرا، فلا تجبه واحذره، فإن المناظرة هي المراء، المناظرة هي المراء وهي الجدال وهي المغالبة وهي الخصومة وهي الغضب، وقد نهيت عن جميع هذا، وهو يزيل عن طريق الحق يعني الجدال، الجدال يبعد الإنسان عن طريق الحق هذا محمول على ما إذا كان الجدال لا يفيد.

أما إذا غلب على الظن أنه يفيد، فإنه يناظر ويبين له الحق لعل الله أن يهديه، أما إذا وجد علامات تدل على أن هذا الشخص لا يريد الحق، وأنه معاند فهذا لا يناظر يترك، فإذًا السائل لا يخلو إما أن يريد الحق أو لا، فإن كان مسترشدا يرشد، وإن كان مناظرا، فلا يخلو إما أن يغلب على الظن أنه يستفيد بعد المناظرة أو يغلب على الظن أنه مجادل، وأنه معاند فإن كان من القسم الأول، فلا بأس بالمناظرة، وقد ناظر بعض السلف بعض الناس، هناك مناظرات قد ناظر، جادل عثمان بن سعيد الدارمي بشرا المريسي وهناك مناظرات في سيرة العلماء، أما إذا كان معاندا فإنه يترك؛ ولهذا قال المؤلف: فإن في المناظرة المراء إذا جاءك يناظرك فاحذره، فإن في المناظرة المراء والجدال والمغالبة والخصومة والغضب، وقد نهيت عن جميع هذا وهو يزيل عن طريق الحق، ولم يبلغنا عن أحد من فقهائنا وعلمائنا أنه ناظر أو جادل أو خاصم وقد قال الله تعالى: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قال: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ .

فلا بأس بالجدال إذا تعين طريقا لقبول الحق قال الحسن البصري رحمه الله: الحكيم لا يماري ولا يداري في حكمته أن ينشرها، الحكيم لا يماري ولا يداري في حكمته أن ينشرها، إن قبلت حَمِدَ الله، وإن ردت حمد الله، يعني يترك المراء والجدال أخرجه أبو نعيم ابن حماد في زوائده وابن بطة في الإبانة يقول: وهذا إسناده ضعيف فيه راو مبهم نعم، وهذا محمول على أنه إذا كان الجدال لا يفيد، "وجاء رجل إلى الحسن -يعني الحسن البصري - فقال: أناظرك في الدين، فقال الحسن أنا عرفت ديني فإن ضل دينك فاذهب فاطلبه أخرجه الآجري في الشريعة واللالكائي في السنة وابن بطة في الإبانة، وهو صحيح، جاء رجل إلى الحسن فقال: أناظرك في الدين فقال الحسن أنا عرفت ربي، أنت إن كنت إن ضل دينك، فاذهب فاطلبه، وأنا لا حاجة لي في مناظرتك، إن كان دينك ضاع منك فاذهب واطلبه وابحث عنه، أما أنا فإني لا إشكال عندي ليس عندي شك في ديني؛ ولهذا قال: أنا عرفت ديني فإن ضل دينك فاذهب فاطلبه.

وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما على باب حجرته يقول أحدهم: ألم يقل الله كذا، وقال الآخر: ألم يقل الله كذا فخرج مغضبا، فقال: أبهذا أمرتم؟ أم بهذا بعثت إليكم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض نعم، وهذا جاء في بعض الحديث أن أحدهم يأخذ آية هذا ينزع آية وهذا ينزع آية، وجاء في بعضه أنها في القدر، فخرج النبي مغضبا كأنما فقئ في وجهه حب الرمان من غضبه فقال: أبهذا أمرتم؟ أم بهذا وكلتم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، ما علمتم منه فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى عالمه أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وهذا الحديث يقول المؤلف عنه: صحيح أخرجه أحمد وابن ماجه فنهى عن الجدال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدال.

وكان ابن عمر يكره المناظرة، ومالك بن أنس ومن فوقه، ومن دونه إلى يومنا هذا كلهم يكرهون المناظرة يعني إذا كانت المناظرة تؤدي إلى النزاع والشقاق والبغضاء، أما إذا كانت المناظرة تؤدي إلى قبول الحق، ومعرفة الحق فهي مطلوبة كما قال الله تعالى وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ يقول المؤلف رحمه الله: وقول الله عز وجل أكبر من قول الخلق قال الله تبارك وتعالى: مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ قول الله أبلغ، أبلغ من الآثار وأقوى دليلا، قول الله هو الدليل ولا يعارض قول الله بقول غيره، بقول أحد قال الله تعالى: مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فالكفار هم الذين يجادلون في آيات الله، وسأل رجلٌ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن هذه الآية: وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا قال: ما الناشطات نشطا؟ فقال عمر لو كنت محلوقا لضربت عنقك لو كنت محلوقا -يعني محلوق الرأس- لو كنت محلوق الرأس؛ لأن الخوارج يحلقون رؤوسهم، ويتدينون بحلق الرأس ويشددون قال عمر لو كنت محلوقا -يعني محلوق الرأس- أي لو كنت محلوق الرأس لعرفت أنك من الخوارج وحينئذ ضربت عنقك.

في الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: سيماهم التحليق سيماء الخوارج التحليق، حلق الرأس الخوارج يشددون في حلق الرأس، يحلق رأسه بالمرة حتى ما يبقى شيء ويتدينون بهذا، هذا الرجل الذي سأل عمر وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا عمر -رضي الله عنه- كره هذا السؤال، والخوارج هم الذين يسألون ويشددون، فعمر قال لهذا الرجل: لو كنت محلوق الرأس لعرفت أنك من الخوارج وحينئذ ضربت عنقك، لكن لست محلوق الرأس، فلست منهم، فلو كنت محلوق الرأس لعرفت أنك من الخوارج الذين يجادلون بالباطل، ولضربت عنقك بالسيف، يقولون: هذا الرجل الذي سأل عمر يقال: إنه صبيغ وقصته صحيحة مشهورة.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن لا يماري ولا أشفع للمماري يوم القيامة فدعوا المراء لقلة خيره المؤمن لا يماري يعني لا يجادل ولا أشفع للمماري يوم القيامة، فدعوا المراء لقلة خيره، هذا قول ضعيف، هذا الحديث ضعيف جدا، أخرجه الطبراني في الكبير، والآجري في الشريعة، وابن بطة في الإبانة، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: فيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا، وقال: فيه كثير بن مروان كذبه يحيى والدارقطني المقصود أن هذا ضعيف لكن الجدال فيه تفصيل، إذا كان بالباطل فهذا منهي عنه، وإذا كان يفيد فلا بأس بجداله، الجدال لإيضاح الحق نعم.


على هذا الرابط
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=DisplayLec&docid=26&page=Ksunah00158.Htm&from=doc&Search=1&SearchText=%DA%DE%ED%CF%C9+%C7%E1%CE%E6%C7%D1%CC&SearchType=exact&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=Allwords&CollectionName=Rajhi_User&region=

12d8c7a34f47c2e9d3==