الاثري83
02-01-2008, 11:09 PM
محذراً طلبة العلم من الاغترار بالنفس .. الشيخ اللحيدان :
تجرؤ الناس على الفتوى ظاهرة مؤسفة تخالف هدي السلف
نعيم تميم الحكيم – جدة
قال فضيلة الشيح صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء إنه لا يجوز التصدي للإفتاء وبيان الحلال والحرام من أي شخص كان إلا إذا كان أهل ذلك ، وأضاف بقوله : وربنا سبحانه وتعالى أمرنا ألا نتكلم إلا فيما نعلم ونحن مسؤولون أمام الله عما نقول لذلك فلا يجوز أن نقول على دين الله بغير علم امتثالا لقوله تعالى ( ولا تقفوا ما ليس لك به علم ) ، وقال الشيخ اللحيدان ، ولاشك أن ظاهرة تجرؤ الناس على الفتوى أمر مؤسف تخالف هدي السلف من الصحابة والتابعين ، الذين كانوا يردون السائل إذا علموا من هو أكثر علما منهم وأكثر تحققا من الأحكام وقدرة على بيان الحلال والحرام ، وتابع الشيخ اللحيدان كلامه : وكان طلبة العلم في عهد السلف لا يتقدمون للإفتاء إلا إذا شهد له وأجازه أصحاب العلم والفضل ، واستدرك الشيخ محمد كلامه بل إن بعض الصحابة رغم سعة علمه ، لا يتقدم للفتوى بوجود صحابة آخرين ظنا منه أنهم أكثر علما منه ، واستدل بذلك بقصة الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص والذي كان أكثر الصحابة رواية للأحاديث بعد أبو هريرة رضي الله عنه فجاءه شخص ليستفتيه فقال له اذهب لذلك الرجل وكان الصحابي الجليل عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فذهب ورجع له فقال له اذهب إلى ذلك الرجل وكان الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه فذهب ورجع وقال له ماذا تقول في هذه المسألة فسكت ثم قال له ( أقول بقولهما ) ، وقال الشيخ اللحيدان وهذه القصة تدل على مدى ورع هذه الصحابي وبعده عن الفتوى رغم علمه الشديد بوجود من هو اعلم منه ، ولكن إذا علم المفتي أنه من الصعوبة بمكان أن لا يجد الشخص المستفتي من يفتيه في قضيته فالواجب أن يفتيه ، ووجه الشيخ اللحيدان رسالة إلى المستفتين مفادها حسن توجيه أسئلتهم واختيارهم لمن هم أهل للفتوى والورع والعلم الشرعي الصحيح ، وعلى طلبة العلم عدم الاغترار بالنفس وأن لا يستحي بقوله ( لا أعلم ولا أعرف ) في حالة عدم المعرفة أو التأكد من صحة المعلومة التي لديه حتى لا يتحمل تبعة ووزر المستفتي في حالة توجيهه وجهة خاطئة ، وتابع الشيخ اللحيدان كلامه إلى أن اهل العلم في السعودية كثر والذين يمكن الرجوع لهم وسؤالهم ، وحول تكرار السؤال بحجة الحصول على حكم أقل في بعض الأمور قال الشيخ صالح : لا يجوز تكرار استفتاء شيخ آخر للحصول على حكم أقل أو حكم يريده المستفتي ، أما إذا كرر السؤال على فقيه آخر للحصول للتأكد من الحكم والحصول على معلومات تفصيلية فإن أمر جائز ، وختم الشيخ اللحيدان كلامه بدعوة المستفتين إلى ضرورة شرح المسألة بالتفصيل وتوضيحها للمفتي حتى يستطيع الإجابة عليها بشكل سليم وصحيح ويستطيع إنزال الفتوى على واقعها الصحيح ، ومن وجد صعوبة في الإفتاء فعليه ألا يفتي إلا بعلم صحيح وراسخ
الرسالة لجريدة المدينة : الجمعة 17 محرم 1429 - الموافق - 25 يناير 2008 - ( العدد 16347)
"منقول"
تجرؤ الناس على الفتوى ظاهرة مؤسفة تخالف هدي السلف
نعيم تميم الحكيم – جدة
قال فضيلة الشيح صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء إنه لا يجوز التصدي للإفتاء وبيان الحلال والحرام من أي شخص كان إلا إذا كان أهل ذلك ، وأضاف بقوله : وربنا سبحانه وتعالى أمرنا ألا نتكلم إلا فيما نعلم ونحن مسؤولون أمام الله عما نقول لذلك فلا يجوز أن نقول على دين الله بغير علم امتثالا لقوله تعالى ( ولا تقفوا ما ليس لك به علم ) ، وقال الشيخ اللحيدان ، ولاشك أن ظاهرة تجرؤ الناس على الفتوى أمر مؤسف تخالف هدي السلف من الصحابة والتابعين ، الذين كانوا يردون السائل إذا علموا من هو أكثر علما منهم وأكثر تحققا من الأحكام وقدرة على بيان الحلال والحرام ، وتابع الشيخ اللحيدان كلامه : وكان طلبة العلم في عهد السلف لا يتقدمون للإفتاء إلا إذا شهد له وأجازه أصحاب العلم والفضل ، واستدرك الشيخ محمد كلامه بل إن بعض الصحابة رغم سعة علمه ، لا يتقدم للفتوى بوجود صحابة آخرين ظنا منه أنهم أكثر علما منه ، واستدل بذلك بقصة الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص والذي كان أكثر الصحابة رواية للأحاديث بعد أبو هريرة رضي الله عنه فجاءه شخص ليستفتيه فقال له اذهب لذلك الرجل وكان الصحابي الجليل عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فذهب ورجع له فقال له اذهب إلى ذلك الرجل وكان الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه فذهب ورجع وقال له ماذا تقول في هذه المسألة فسكت ثم قال له ( أقول بقولهما ) ، وقال الشيخ اللحيدان وهذه القصة تدل على مدى ورع هذه الصحابي وبعده عن الفتوى رغم علمه الشديد بوجود من هو اعلم منه ، ولكن إذا علم المفتي أنه من الصعوبة بمكان أن لا يجد الشخص المستفتي من يفتيه في قضيته فالواجب أن يفتيه ، ووجه الشيخ اللحيدان رسالة إلى المستفتين مفادها حسن توجيه أسئلتهم واختيارهم لمن هم أهل للفتوى والورع والعلم الشرعي الصحيح ، وعلى طلبة العلم عدم الاغترار بالنفس وأن لا يستحي بقوله ( لا أعلم ولا أعرف ) في حالة عدم المعرفة أو التأكد من صحة المعلومة التي لديه حتى لا يتحمل تبعة ووزر المستفتي في حالة توجيهه وجهة خاطئة ، وتابع الشيخ اللحيدان كلامه إلى أن اهل العلم في السعودية كثر والذين يمكن الرجوع لهم وسؤالهم ، وحول تكرار السؤال بحجة الحصول على حكم أقل في بعض الأمور قال الشيخ صالح : لا يجوز تكرار استفتاء شيخ آخر للحصول على حكم أقل أو حكم يريده المستفتي ، أما إذا كرر السؤال على فقيه آخر للحصول للتأكد من الحكم والحصول على معلومات تفصيلية فإن أمر جائز ، وختم الشيخ اللحيدان كلامه بدعوة المستفتين إلى ضرورة شرح المسألة بالتفصيل وتوضيحها للمفتي حتى يستطيع الإجابة عليها بشكل سليم وصحيح ويستطيع إنزال الفتوى على واقعها الصحيح ، ومن وجد صعوبة في الإفتاء فعليه ألا يفتي إلا بعلم صحيح وراسخ
الرسالة لجريدة المدينة : الجمعة 17 محرم 1429 - الموافق - 25 يناير 2008 - ( العدد 16347)
"منقول"