القصاب
12-09-2007, 05:36 PM
هل صحيح أن مذهب أهل السنة تأويل الصفات؟
سمعنا من بعض العلماء أن أهل السنة والجماعة يتأولون بعض الآيات - ربما يقصد في الصفات - فهل هذا صحيح أنه من مذهبهم التأويل، أم أنهم يضطرون إلى ذلك؟
الصواب الذي قد رواه أهل العلم من أهل السنة والجماعة أنه لا تأويل في آيات الصفات ولا في أحاديثها, وإنما
المؤولون هم الجهمية, والمعتزلة, هم الأشاعرة في بعض الصفات, وأما أهل السنة والجماعة المعروفون بعقيدتهم النقية فإنهم
لا يؤولون بل يمرون آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت, من غير تحريف ولا تعطيل, ولا تكييف, ولا تمثيل, لا الاستواء,
ولا القدم, ولا اليد, ولا الأصابع, ولا الضحك, ولا الرضا, ولا الغضب, كلها يمرونها كما جاءت مع الإيمان بأنها حق, وأنها
صفات لربنا- عز وجل- يجب إثباتها له- سبحانه وتعالى- على الوجه اللائق به من غير تحريف, ولا تعطيل, ولا تكييف, ولا
تمثيل, بعض الناس يؤول الضحك بمعنى الرضا, ويؤول المحبة بمعنى إرادة الثواب أو بمعنى كذا, والرحمة كذلك وهذا كله
لا يرضاه أهل السنة والجماعة بل الواجب إمرارها كما جاءت, وأنها حق, وأنه سبحانه يحب محبة حقيقية تليق به لا يشابه
فيها محبة المخلوقين يرضى, ويغضب, ويكره بصفات حقيقة يتصف بها ربنا على الوجه اللائق به- سبحانه- لا يشابه فيها خلقه
كما قال- عز وجل-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير, وهكذا يضحك كما جاءت به النصوص ضحكاً يليق بجلاله لا
يشابه خلقه في شيء من صفاته, وهكذا استواؤه على عرشه استواءً يليق بجلاله وعظمته لا يشابه خلقه في شيء من صفاته-
سبحانه وتعالى- ولا شك أن هذه السؤالآت إذا كانت إلى العلماء رأساً بالكتابة حتى يبسط فيها الجواب مناسب، ولكن يقتصر
الكلام فيها في هذا البرنامج للفائدة العامة فلا بأس مع الاختصار المقصود أن التأويل لا يجوز بل الواجب إمرار آيات الصفات
وأحاديثها كما جاءت، لكن مع الإيمان بأنها حق وأنها صفات لله لائقة به أما التفويض فلا يجوز, المفوضة قال: أحمد فيهم إنهم
شر من الجهمية, فلا يجوز التفويض, والتفويض يقول الله أعلم بمعناها وبس هذا لا معانيها معلومة عند العلماء قال مالك-
رحمه الله-: "الاستواء معلوم والكيف مجهول" هكذا جاء عن أم سلمة, وعن ربيعة بن عبد الرحمن, وعن غيرهم من أهل
العلم، مع أن الاستناد معلوم يعلم أهل السنة والجماعة معنى الرضا, ومعنى الغضب, والمحبة, والاستواء, والضحك, وأنها
معانٍ غير المعاني الأخرى, فالضحك غير الرضا, والرضا غير الغضب,والغضب غير المحبة والسمع غير البصر, كلها
معلومة لكنها لا تشابه صفات المخلوقين ربنا يقول- سبحانه-: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ, ويقول- سبحانه-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ
السَّمِيعُ البَصِيرُ ويقول- عز وجل-: وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ هذا هو الحق الذي عليه أهل السنة من أصحاب النبي - صلى الله
عليه وسلم - وأتباعه بإحسان, ومن تأول ذلك فقد خالف أهل السنة في صفة أو في أكثر بارك الله فيكم
استمع إلى العلامة ابن باز رحمه الله من هنا:
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/10278
سمعنا من بعض العلماء أن أهل السنة والجماعة يتأولون بعض الآيات - ربما يقصد في الصفات - فهل هذا صحيح أنه من مذهبهم التأويل، أم أنهم يضطرون إلى ذلك؟
الصواب الذي قد رواه أهل العلم من أهل السنة والجماعة أنه لا تأويل في آيات الصفات ولا في أحاديثها, وإنما
المؤولون هم الجهمية, والمعتزلة, هم الأشاعرة في بعض الصفات, وأما أهل السنة والجماعة المعروفون بعقيدتهم النقية فإنهم
لا يؤولون بل يمرون آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت, من غير تحريف ولا تعطيل, ولا تكييف, ولا تمثيل, لا الاستواء,
ولا القدم, ولا اليد, ولا الأصابع, ولا الضحك, ولا الرضا, ولا الغضب, كلها يمرونها كما جاءت مع الإيمان بأنها حق, وأنها
صفات لربنا- عز وجل- يجب إثباتها له- سبحانه وتعالى- على الوجه اللائق به من غير تحريف, ولا تعطيل, ولا تكييف, ولا
تمثيل, بعض الناس يؤول الضحك بمعنى الرضا, ويؤول المحبة بمعنى إرادة الثواب أو بمعنى كذا, والرحمة كذلك وهذا كله
لا يرضاه أهل السنة والجماعة بل الواجب إمرارها كما جاءت, وأنها حق, وأنه سبحانه يحب محبة حقيقية تليق به لا يشابه
فيها محبة المخلوقين يرضى, ويغضب, ويكره بصفات حقيقة يتصف بها ربنا على الوجه اللائق به- سبحانه- لا يشابه فيها خلقه
كما قال- عز وجل-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير, وهكذا يضحك كما جاءت به النصوص ضحكاً يليق بجلاله لا
يشابه خلقه في شيء من صفاته, وهكذا استواؤه على عرشه استواءً يليق بجلاله وعظمته لا يشابه خلقه في شيء من صفاته-
سبحانه وتعالى- ولا شك أن هذه السؤالآت إذا كانت إلى العلماء رأساً بالكتابة حتى يبسط فيها الجواب مناسب، ولكن يقتصر
الكلام فيها في هذا البرنامج للفائدة العامة فلا بأس مع الاختصار المقصود أن التأويل لا يجوز بل الواجب إمرار آيات الصفات
وأحاديثها كما جاءت، لكن مع الإيمان بأنها حق وأنها صفات لله لائقة به أما التفويض فلا يجوز, المفوضة قال: أحمد فيهم إنهم
شر من الجهمية, فلا يجوز التفويض, والتفويض يقول الله أعلم بمعناها وبس هذا لا معانيها معلومة عند العلماء قال مالك-
رحمه الله-: "الاستواء معلوم والكيف مجهول" هكذا جاء عن أم سلمة, وعن ربيعة بن عبد الرحمن, وعن غيرهم من أهل
العلم، مع أن الاستناد معلوم يعلم أهل السنة والجماعة معنى الرضا, ومعنى الغضب, والمحبة, والاستواء, والضحك, وأنها
معانٍ غير المعاني الأخرى, فالضحك غير الرضا, والرضا غير الغضب,والغضب غير المحبة والسمع غير البصر, كلها
معلومة لكنها لا تشابه صفات المخلوقين ربنا يقول- سبحانه-: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ, ويقول- سبحانه-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ
السَّمِيعُ البَصِيرُ ويقول- عز وجل-: وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ هذا هو الحق الذي عليه أهل السنة من أصحاب النبي - صلى الله
عليه وسلم - وأتباعه بإحسان, ومن تأول ذلك فقد خالف أهل السنة في صفة أو في أكثر بارك الله فيكم
استمع إلى العلامة ابن باز رحمه الله من هنا:
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/10278