المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الموجود" هل هو اسم من أسماء الله تبارك وتعالى؟ أم صفة من صفاته؟


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
11-11-2007, 10:29 AM
"الموجود" هل هو اسم من أسماء الله تبارك وتعالى؟ أم صفة من صفاته؟


فتوى برقم 6245 وتاريخ 27 / 10 / 1403 هـ

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


السؤال: شخص يقول: لم أجد في أسماء الله وصفاته اسم الموجود، وإنما وجدت اسم الواجد، وعلمت في اللغة أن الموجود على وزن مفعول، ولا بد أن يكون لكل موجود موجدًا، كما أن لكل مفعول فاعلًا، ومحال أن يوجد لله موجد. ورأيت أن الواجد يشبه اسم الخالق، والموجود يشبه اسم المخلوق، وكما أن لكل موجود موجدًا، فلكل مخلوق خالقًا – فهل لي بعد ذلك أن أصف الله بأنه موجود؟

الجواب: وجود الله معلوم من الدين بالضرورة، وهو صفة لله بإجماع المسلمين، بل صفة لله عند جميع العقلاء حتى المشركين لا ينازع في ذلك إلا ملحد دهري، ولا يلزم من إثبات الوجود صفة لله أن يكون له موجد؛ لأن الوجود نوعان: الأول: وجود ذاتي وهو ما كان وجوده ثابتًا له في نفسه لا مكسوبًا له من غيره، وهذا هو وجود الله سبحانه وصفاته. فإن وجوده لم يسبقه عدم ولا يلحقه عدم {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الثاني: وجود حادث، وهو ما كان حادثًا بعد عدم فهذا الذي لا بد له من موجد يوجده وخالق يحدثه وهو الله سبحانه، قال تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} وقال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وعلى هذا يوصف الله تعالى بأنه موجود ويخبر عنه بذلك في الكلام، فيقال: الله موجود وليس الوجود اسمًا بل صفة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن قعود.
عضو: عبد الله بن غديان.
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي.
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز.

* * * * *

فتوى من :( مختصر فتاوى دار الإفتاء المصرية ص 65 )
نشرت في /مجلة التوحيد العدد الثاني لسنة :1412 هـ

السؤال : اسم عبد الموجود ، وعبد الرسول وعبد النبى : هل هذه الأسماء مخالفة لدين الله عز وجل ؟ وعن حديث " خير الأسماء ما عبد وما حمد" ؟

الجواب : الموجود ليس اسم من أسماء الله سبحانه وهذا لا يتنافى مع وجود الله تعالى فأسماء الله توقيفية ، ولم يرد نص فى القرآن ولا فى السنة بأن الموجود اسم من أسماء الله تعالى ، وأسماء الله تعالى حسنى ، فلا بد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعانى فى دلالة هذه الكلمة . والوجود معنى مشترك ، يشترك فيه الخالق والمخلوق ، فكل ما فى الكون موجود ، وكل أحد يصدق عليه أنه موجود . وإن كان وجود الله الخالق غير وجود المخلوق وكل اسم معبد لغير الله ، كعبد عمرو ، وعبد الحارث ، وعبد الكعبة ، وعبد النبى وما أشبه ذلك فحرام ، وهذا شرك فى التسمية ، وهو شرك فى طاعة الله لا فى عبادته ، وعليه فالواجب تغيير هذه الأسماء ، كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم مع أبى شريح الخزاعى ، كان يكنى أبا الحكم فغيره النبى إلى أبى شريح وقال إن الله هو الحكم ( أبو داود رقم 4955 ) وسنده صحيح . وفى الصحيح " خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن " أما ما اشتهر على ألسنة الناس من قولهم " خير الأسماء ما عبد وما حمد " فلا يعرف ولا أصل له . وفى فتوى لفضيلة الشيخ حسنين مخلوف بتاريخ 22 رجب 1367هـ - إبريل 1949م " إنه لا يجوز التسمية شرعا بعبد النبى خشية اعتقاد العبودية بالنبى صلى الله عليه وسلم كما لا تجوز التسمية بعبد المسيح ، على ما ذهب إليه الجمهور ".

[منقول]

12d8c7a34f47c2e9d3==