المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفصيل في مسألة كراهة النعي


كيف حالك ؟

قاسم علي
11-08-2007, 07:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

التفصيل في مسألة كراهة النعي

قال الإمام موفق الدين بن قدامة المقدسي الحنبلي في كتابه العظيم المغني {ويكره النعي‏,‏ وهو أن يبعث مناديا ينادي في الناس‏:‏ إن فلانا قد مات ليشهدوا جنازته لما روى حذيفة قال‏:‏ سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏(‏ينهى عن النعي‏)‏ قال الترمذي‏:‏ هذا حديث حسن واستحب جماعة من أهل العلم أن لا يعلم الناس بجنائزهم منهم عبد الله بن مسعود وأصحابه علقمة‏,‏ والربيع بن خيثم وعمرو بن شرحبيل قال علقمة‏:‏ لا تؤذنوا بي أحدا وقال عمرو بن شرحبيل‏:‏ إذا أنا مت فلا أنعى إلى أحد وقال كثير من أهل العلم‏:‏ لا بأس أن يعلم بالرجل إخوانه ومعارفه وذوو الفضل من غير نداء قال إبراهيم النخعي‏:‏ لا بأس إذا مات الرجل أن يؤذن صديقه وأصحابه‏,‏ وإنما كانوا يكرهون أن يطاف في المجالس‏:‏ أنعى فلانا كفعل الجاهلية وممن رخص في هذا أبو هريرة وابن عمر وابن سيرين وروي عن ابن عمر أنه نعى إليه رافع بن خديج‏,‏ قال‏:‏ كيف تريدون أن تصنعوا به‏؟‏ قال‏:‏ نحبسه حتى نرسل إلى قباء وإلى من قد بات حول المدينة ليشهدوا جنازته قال‏:‏ نعم ما رأيتم وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏(‏في الذي دفن ليلا‏:‏ ألا آذنتموني‏)‏ وقد صح عن أبى هريرة ‏(‏أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نعى للناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه‏,‏ وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربع تكبيرات‏)‏ متفق عليه وفي لفظ‏:‏ ‏(‏إن أخاكم النجاشي قد مات‏,‏ فقوموا فصلوا عليه‏)‏ وروي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏(‏أنه قال‏:‏ لا يموت فيكم أحد إلا آذنتموني به‏)‏ أو كما قال ولأن في كثرة المصلين عليه أجرا لهم ونفعا للميت فإنه يحصل لكل مصل منهم قيراط من الأجر وجاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏ما من مسلم يموت‏,‏ فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب‏)‏ وقد ذكرنا هذا وروى الإمام أحمد بإسناده عن أبي المليح أنه صلى على جنازة‏,‏ فالتفت فقال‏:‏ استووا ولتحسن شفاعتكم ألا وإنه حدثني عبد الله بن سليط عن إحدى أمهات المؤمنين‏,‏ وهي ميمونة وكان أخاها من الرضاعة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏ما من مسلم يصلي عليه أمة من الناس إلا شفعوا فيه‏)‏ فسألت أبا المليح عن الأمة‏؟‏ فقال‏:‏ أربعون‏.‏
قال ابن حجر فتح الباري : (قال ابن رشيد : وفائدة هذه الترجمة الإشارة إلى أن النعي ليس ممنوعا كله وإنما نهى عما كان أهل الجاهلية يصنعونه فكانوا يرسلون من يعلن بخبر موت الميت على أبواب الدور والأسواق .وقال ابن المرابط : مراده أن النعي الذي هو إعلام الناس بموت قريبهم مباح وإن كان فيه إدخال الكرب والمصائب على أهله لكن في تلك المفسدة مصالح جمة لما يترتب على معرفة ذلك من المبادرة لشهود جنازته وتهيئة أمره والصلاة عليه والدعاء له والاستغفار وتنفيذ وصاياه وما يترتب على ذلك من الأحكام)
ولذا قال ابن العربي : ( يؤخذ من مجموع الأحاديث ثلاث حالات: الأولى إعلام الأهل والأصحاب وأهل الصلاح فهذا سنة، الثانية:دعوة الحفل للمفاخرة فهذه تكره، الثالثة الإعلام بنوع آخر كالنياحة ونحو ذلك، فهذا يحرم).
وقال الشوكاني بعد أن ساق الأدلة على جواز النعي: ( فالحاصل أن الإعلام للغسل والتكفين والصلاة والحمل والدفن مخصوص من عموم النهي، لأن إعلام من لا تتم هذه الأمور إلا به ،مما وقع الإجماع على فعله في زمن النبوة وما بعده، وما جاوز هذا المقدار فهو داخل تحت عموم النهي).

بوعائشة
11-09-2007, 06:04 PM
جزاك الله خير يا أخي قاسم على هذا الموضوع المهم ، والرافضة عليهم من الله ما يستحقون يرفعون أصواتهم بالسماعات عن طريق معابدهم الوثنية أن فلان مات - نسأل الله السلامة والعافية من البدع -

قاسم علي
11-16-2007, 05:43 PM
بارك الله فيك

12d8c7a34f47c2e9d3==