هادي بن علي
11-04-2007, 11:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل الشيخ العلامة الشيخ الجليل محمد أمان الجامي في شريط الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية
ما هي السرورية؟؟ وما الفرق بينها وبين الإخوان المسلمين؟
الجواب الشيخ رحمه الله :
هذا السؤال كما قلتُ لكم مِنْ أسئلة الخرج ومدينة الخرج لعل لِقِلَّة مَنْ يُحَاضِرُ فِيها عِندهم الأسئلة هذه مهمة وجديدة؛ لكن بالنسبة لكم فقد تكررت عليكم هذه الأسئلة والإجابة عليها لذلك أنا أجيب كأني جالس في الخرج لا في جدة.
فأقول السرورية نسبة إلى "محمد سرور زين العابدين" المعروف بعدائه لكتب التوحيد وعدائه لأهل التوحيد ومعروف بتزهيده للشباب في كتب التوحيد ومُحاربته لكتب التوحيد، وكل ذلك مفصل عندكم في بعض محاضراتي السابقة وعرفتم موقف كبار العلماء من كتابه وفتواهم فيه هذه هي السرورية.
أما الإخوانُ المسلمون فأقدم منهم وأوسع منهم باعاً وأكثر منهم دعايةً لِمَنهجهم ولحركتهم وهم منتشرون فيكم يعيشون مَعَكُم وهم يتظاهرون بالدعوة إلى الإسلام؛ لكن دعوة ليستْ دعوة عملية، لا إصلاح ولا أمر ولا نهيَ ولا إنكار منكر ولا تعليم؛ ولكن تَجْميع و تجهيل، ضربت مثلا لهذه الدعوة في بعض محاضراتي مثلهم مثل دعوتهم ومثل دعوة السلفيين كإنسان دخل السوق سلفي دخل السوق فقال للناس:" قوموا يا عباد الله توضئوا والذي يحتاج للاغتسال كذلك يغتسل وتطهروا واذهبوا إلى المسجد فصلوا" أي يبدأ بالطهارة والاستعداد للصلاة ثم الصلاة، ويدخل شخص آخر من الطرف الآخر السوق يقول:"اتركوا هذا اذهبوا كلكم إلى المسجد بدون شرط ولا قيد، فالجنب والحائض والنفساء والمحدث كلكم ادخلوا المسجد مسلمون ما فيش داعي لهذه الشروط" هذا مثل دعوتهم أي تجميع الناس تحت اسم الإسلام بدون تربية وبدون تعليم وبدون توجيه،" إسلام"!!! مسلم.. مسلم وكفى، هذا تضييع وتلبيس وغش وعدم النصح (من غشنا فليس منا)، ليست هذه الدعوة، الدعوة إصلاح فَعَلِّمْ الناسَ الطهارة وعَلِّمْ الناس العقيدة وعلِّمهم شروط لا اله إلا الله وشروط الوضوء وشروط الصلاة علِّمهم تعليم.
الدعوة الإسلامية دعوة تربوية والغريب في الأمر أنهم يكثرون من لفظة التربية وليس لديهم تربية لا يربوا أبدا لكن التربية في كتبهم كثيرة خذوا مثالا: عملتُ في بلدٍ إسلامي كبير توجد فيه هذه الجماعة بنسبة كبيرة جدا ويوجد هناك أهل الحديث "السلفيون" منهج السلفيين حيث وضعوا لهم منهجا خاصا غير منهج الدولة فيعلمون أولادهم بنين وبنات في مدارسهم الخاصة مِنْ تحفيظ القرآن إلى التعليم الجامعي فإذا رأيت احدهم تعرفه من زيه ومن صلاته ومن حركاته أنه رجل سلفي هناك تربية تعليم مساجدهم لهَا ميزة؛ لكن الآخرين الجماعة الكبيرة لا تفرق بينهم وبين سائر الطوائف والفرق الموجودة هناك، فلا مساجد خاصة ولا منهج تعليمي خاص فهم مختلطون بالآخرين تماما والفرق والطوائف هناك بلا حساب، فلا تستطيع أن تفرق بينهم وبين الجماعة التي تسمى الجماعة الإسلامية أبدا حتى يقول: "أنا من الجماعة الإسلامية" فلو جمعك المجلس مع الداوبندي والفرلوي وأخر من الجماعة الإسلامية لا يمكن أن تفرق بينهم أبدا بأي شكل من الأشكال؛ لكن أهل الحديث باين، وكثيرا ما يأتي شخص يصلي بجواري في المسجد النبوي من صلاته أعرف أنه من أهل العلم، اسأل بعد الصلاة: "أنت من أهل الحديث؟؟" فيقول نعم فمن أي بلد؟؟ فيقول من المدينة الفلانية باين لأنه مربى تربية إسلامية هذا الإسلام هذه التربية.
ليست التربية أن اكتب في الكتب التربية والتربية وليس هناك تربية عملية، لا، هذا الفرق بين الدعوة الإسلامية الصحيحة وبين
الانتساب إلى الإسلام والى الدعوة.
منقول من شريط {الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية }
لفضيلة الدكتور الشيخ العلامة:
محمد أمان بن علي الجامي -رحمه الله تعالى-
1349 هـ ـ 1416هـ
عميد كلية الحديث الشريف ورئيس شعبة العقيدة بالدراسات العليا
بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا}
سئل الشيخ العلامة الشيخ الجليل محمد أمان الجامي في شريط الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية
ما هي السرورية؟؟ وما الفرق بينها وبين الإخوان المسلمين؟
الجواب الشيخ رحمه الله :
هذا السؤال كما قلتُ لكم مِنْ أسئلة الخرج ومدينة الخرج لعل لِقِلَّة مَنْ يُحَاضِرُ فِيها عِندهم الأسئلة هذه مهمة وجديدة؛ لكن بالنسبة لكم فقد تكررت عليكم هذه الأسئلة والإجابة عليها لذلك أنا أجيب كأني جالس في الخرج لا في جدة.
فأقول السرورية نسبة إلى "محمد سرور زين العابدين" المعروف بعدائه لكتب التوحيد وعدائه لأهل التوحيد ومعروف بتزهيده للشباب في كتب التوحيد ومُحاربته لكتب التوحيد، وكل ذلك مفصل عندكم في بعض محاضراتي السابقة وعرفتم موقف كبار العلماء من كتابه وفتواهم فيه هذه هي السرورية.
أما الإخوانُ المسلمون فأقدم منهم وأوسع منهم باعاً وأكثر منهم دعايةً لِمَنهجهم ولحركتهم وهم منتشرون فيكم يعيشون مَعَكُم وهم يتظاهرون بالدعوة إلى الإسلام؛ لكن دعوة ليستْ دعوة عملية، لا إصلاح ولا أمر ولا نهيَ ولا إنكار منكر ولا تعليم؛ ولكن تَجْميع و تجهيل، ضربت مثلا لهذه الدعوة في بعض محاضراتي مثلهم مثل دعوتهم ومثل دعوة السلفيين كإنسان دخل السوق سلفي دخل السوق فقال للناس:" قوموا يا عباد الله توضئوا والذي يحتاج للاغتسال كذلك يغتسل وتطهروا واذهبوا إلى المسجد فصلوا" أي يبدأ بالطهارة والاستعداد للصلاة ثم الصلاة، ويدخل شخص آخر من الطرف الآخر السوق يقول:"اتركوا هذا اذهبوا كلكم إلى المسجد بدون شرط ولا قيد، فالجنب والحائض والنفساء والمحدث كلكم ادخلوا المسجد مسلمون ما فيش داعي لهذه الشروط" هذا مثل دعوتهم أي تجميع الناس تحت اسم الإسلام بدون تربية وبدون تعليم وبدون توجيه،" إسلام"!!! مسلم.. مسلم وكفى، هذا تضييع وتلبيس وغش وعدم النصح (من غشنا فليس منا)، ليست هذه الدعوة، الدعوة إصلاح فَعَلِّمْ الناسَ الطهارة وعَلِّمْ الناس العقيدة وعلِّمهم شروط لا اله إلا الله وشروط الوضوء وشروط الصلاة علِّمهم تعليم.
الدعوة الإسلامية دعوة تربوية والغريب في الأمر أنهم يكثرون من لفظة التربية وليس لديهم تربية لا يربوا أبدا لكن التربية في كتبهم كثيرة خذوا مثالا: عملتُ في بلدٍ إسلامي كبير توجد فيه هذه الجماعة بنسبة كبيرة جدا ويوجد هناك أهل الحديث "السلفيون" منهج السلفيين حيث وضعوا لهم منهجا خاصا غير منهج الدولة فيعلمون أولادهم بنين وبنات في مدارسهم الخاصة مِنْ تحفيظ القرآن إلى التعليم الجامعي فإذا رأيت احدهم تعرفه من زيه ومن صلاته ومن حركاته أنه رجل سلفي هناك تربية تعليم مساجدهم لهَا ميزة؛ لكن الآخرين الجماعة الكبيرة لا تفرق بينهم وبين سائر الطوائف والفرق الموجودة هناك، فلا مساجد خاصة ولا منهج تعليمي خاص فهم مختلطون بالآخرين تماما والفرق والطوائف هناك بلا حساب، فلا تستطيع أن تفرق بينهم وبين الجماعة التي تسمى الجماعة الإسلامية أبدا حتى يقول: "أنا من الجماعة الإسلامية" فلو جمعك المجلس مع الداوبندي والفرلوي وأخر من الجماعة الإسلامية لا يمكن أن تفرق بينهم أبدا بأي شكل من الأشكال؛ لكن أهل الحديث باين، وكثيرا ما يأتي شخص يصلي بجواري في المسجد النبوي من صلاته أعرف أنه من أهل العلم، اسأل بعد الصلاة: "أنت من أهل الحديث؟؟" فيقول نعم فمن أي بلد؟؟ فيقول من المدينة الفلانية باين لأنه مربى تربية إسلامية هذا الإسلام هذه التربية.
ليست التربية أن اكتب في الكتب التربية والتربية وليس هناك تربية عملية، لا، هذا الفرق بين الدعوة الإسلامية الصحيحة وبين
الانتساب إلى الإسلام والى الدعوة.
منقول من شريط {الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية }
لفضيلة الدكتور الشيخ العلامة:
محمد أمان بن علي الجامي -رحمه الله تعالى-
1349 هـ ـ 1416هـ
عميد كلية الحديث الشريف ورئيس شعبة العقيدة بالدراسات العليا
بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا}