المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا جماعة إلا جماعة السلف(من درر العلامة الألباني)


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
10-21-2007, 02:29 PM
قال الإمام الألباني رحمه الله في سلسلة الهدي والنور شريط 21/1:

( ولكن قلّ من يتنبه من الإسلاميين اليوم للشرط الذي ذكرتة في مطلع كلامي ألا وهو أن يفهم الكتاب والسنة على ما كان عليه سلفنا الصالح . فمن أين نحن أخذنا هذا القيد ؟ أولا أخذناه من بعض النصوص من كتاب الله ، ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وأهله وسلم ، ثانيا اخذناه من التاريخ الذي يسجل لنا صلة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم به من جهةٍ .وأنهم كانوا عرباً أقحاحاً هم أقرب إلى فهم الكتاب والسنة من الناحية العربية أكثر من الذين يأتون من بعدهم لا سيما إذا كانوا من الأعاجم أمثالنا نحن في هذا الزمان ، لهذين السببين جاء النص في كتاب الله وفى حديث رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم على التمسك بما كان عليه هذا السلف الصالح.

لهذا نحن نذكر وليس لنا إلا التذكير فقط أن علي كل مسلم أن يكون على بصيرة من دينهِ، لا يكون منتسباً لشخص غير معصوم إطلاقاً إلا لشخص واحد وهو محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه ، وكذلك لا يجوز لمسلم أن ينتسب إلى جماعة في هذه الدنيا سواء في الحاضر أو الغابر إلا إلى جماعةٍ واحدةٍ وهي جماعة السلف الصالح والسبب في هذا : أن لا أحد معصوم إلا الرسول عليه السلام .

وأن لا جماعة معصومة إلا جماعة السلف الصالح، ولذلك فلا حزبية في الإسلام، ولاجماعة في الإسلام، ولا انتساب لشخص من الأشخاص مهما كان هذا الشخص سواء كان من الأئمة الأربعة أبا حنيفة ومالكاً والشافعي أو احمد بن حنبل، ومن فضل هؤلاء الأئمة أنهم نهوا أن يكونوا متبوعين دون النبي صلى الله علية وآله وسلم، ولذلك صح عن كل واحد منهم انه قال: إذ اصح الحديث فهو مذهبي)، فإذا كان لا يجوزللمسلم أن ينتسب إلى إمام من هؤلاء الأئمة – وهم في العلم والفضل والصلاح من هم – فكيف ينتسب إنسان إلي شخص أخر لا يُدرى ما حقيقة أمره وما مقدار علمه، فكيف إذا علم انحرافه عن الكتاب والسنة . لا انتساب إلا نسبةً واحدة ألا وهو الكتاب والسنة والسلف الصالح لما ذكرناه آنفاً وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين ).

[منقول]

12d8c7a34f47c2e9d3==