القناص
10-19-2007, 01:13 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد ...
فقد وقعت بين يدي رسالة مكتوبة بواسطة المدعو أبو عمر أسامة عطايا العتيبي الفلسطيني يرد فيها على القاضي الذي حكم عليه بالجلد 150 جلدة، والرد يعتبر طامة كما سيتبين بعد قليل، وهذه الرسالة يتم تداولها بين الخواص ولكن يأبى الله إلا أن يفضح هذا الشخص ليكون عبرة لكل معتبر، والمصيبة أن هذا المدعو نصب نفسه ممثلا للسلفية وأهلها وهم منه براء، ويربط بين الحكم الذي صدر في شخصه بالسلفية، فشتان بين هذا العتيبي الذي ينشر الإرجاء وينافح عن أهل الباطل ويطعن في أهل السنة وبين السلفية الحقة .... !!
وسأنقل نص رسالة العتيبي حرفيا وبعدها سأقتبس بعض العبارات ....:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة القاضي الشيخ فايز بن هليل السحيمي وفقه الله..
فَقَدْ تلقيت حكمكم المغلظ علَيَّ ببالغ الأسى والحزن، وأردت كتابة هذا الخطاب إليكم قبل إصدار الصك نظراً لما استجد من معلومات حول قضية سليمان الدويش مع تذكيركم ببعض الأمور ولفت انتباهكم إليها:
أولاً: لم أَرُدَّ رداً مفرداً على سليمان الدويش في حياتي، وإنما كتبت رداً على لقاء شارك فيه سليمان الدويش كلاً من محسن العواجي وسفر الحوالي .
والذي جدَّ في الموضوع أن ذلك اللقاء، والكلام الذي ألقي كان مؤامرة اشتركوا فيها جميعاً عبر قناة الجزيرة المعادية لبلاد الحرمين: لزعزعة هيبة القضاء والأمن في المملكة العربية السعودية حرسها الله بدعوى الإصلاح ومبادرة وساطة، وهذا ليس من عندي بل تكلم به محسن العواجي وسأرفق مع الخطاب صورة من كلامه حيث قال الدكتور محسن العواجي: «ثانياً: المبادرة المعلنة في قناة الجزيرة ليست للشيخ سفر الحوالي وحده، فقد اتُّفِقَ عليها في اجتماع في حي الازدهار بالرياض في 3 رمضان 1424هـ أي قبل البرنامج بسبعة أيام، فكان الترتيب التمهيد مني في أول البرنامج بنقد القضاء والسجون الأمنية ثم أرتب له أول مداخلة ليداخل ويطرحها ثم أتابع التعليق عليها في الأخبار من الغد، وبعد رجوعي إلى المملكة قسمنا العمل إلى شقين يتولى كل منا المسؤولية عن مهمته وهو ما نحن عليه إلى الآن بحمد الله ..»
فعناصر اللقاء كانت مبيتة وكانت الأدوار مقسَّمَةً، والعنصر الخاص بسليمان الدويش هو نقد القضاء والأجهزة الأمنية تماماً كمحسن العواجي.
ثانياً:ذكرتم أنكم بنيتم حكمكم على معلومات خاطئة كتبتُهَا دون تأكد وتبين وتسيء إلى سليمان الدويش، والحقيقة أني ما كتبت ردي إلا رداً على أمور كاذبة ودعاوى باطلة ذكرها أولئك المتآمرون.
فأنتم يا فضيلة الشيخ سكتم عن الدعاوى الباطلة التي ادعاها سليمان الدويش والتي تتعلق برجال الأمن جميعاً وليس بشخص واحد، وكذلك طعنه في القضاء كَكُلٍّ فسكتم عن كل تلك الدعاوى الكاذبة الماثلة بين أعينكم وأعين العالم في أرشيف قناة الجزيرة بالصوت والصورة والكتابة وحكمتم علي لأجل حق سليمان الخاص والذي سقط بسبب تعديه وظلمه وعدوانه!!
أين أنت يا فضيلة الشيخ من الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله المشهور بالعدل: قال شيخ الإسلام -رحمَهُ اللهُ- في مجموع الفتاوى(15/315): "ورفع إلى عمر بن عبد العزيز قوم يشربون الخمر وكان فيهم جليس لهم صائم فقال: ابدؤوا به في الجلد، ألم تسمع الله يقول: {فلا تقعدوا معهم}"
وسليمان الدويش جالس من طعن في العلماء وولاة الأمر والقضاء ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ثم تريد من الأمة أن تسكت عن منكر سليمان الدويش وتحفظ له حقاً خاصاً قد أضاعه؟!!!
وأين المعلومة الخاطئة التي آذت سليمان الدويش؟ هل نقلي عن شخص أنه فصل من عمله؟ وأنا ناقل ولست بقائل؟!!!
وأما ما ذكرته أنه يحمل أفكاراً جهيمانية وتكفيرية وقطبية فهذا ظاهر في لقاء قناة الجزيرة الفاسد يعرف ذلك من فقه دين الله وعرف عقيدة السلف أمثال فضيلتكم.
ثالثاً: من خلال الجلسة الأخيرة اتهمني فضيلتكم بأني نسبت إلى سليمان الدويش أنه يسعى لقلب نظام الحكم، وهذا شيء لم أقله أصلاً، وَلَمَّا نسبتم إلي هذا في الجلسة الأخيرة كنتم قد أعددتم حكمكم مسبقاً كما ظهر من خلال قراءة حكمكم المكتوب في مسَوَّدَةٍ، فأنتم تبنون حكماً على معلومات منها ما قد فندته وأبطلته، ولا وجود له أصلاً؛ فهل سيكون الحكم صواباً وواقع هذه القضية هكذا؟!!
رابعاً: ذكرتم أنكم شددتم العقوبة علَىَّ حتى يكون رادعاً لغيري، وحتى تتوقف المهاترات عبر الإنترنت، والواقع على خلاف ذلك، بل تغليظ الحكم أتى بنتائج عكس ما ذكرتم مما يدل على خطئكم في تعليل الحكم شرعاً وواقعاً ويتبين بأمور:
أ-أنتم تعلمون أنه بمجرد إعلان قبولكم لدعوى سليمان الدويش في أسامة بن عطايا العتيبي وقبل أول جلسة طار الخبر في الإنترنت، وتكلم في عرضي، وطار التشهير بِيَّ كل مطار وقد صورت لكم نحو خمسين صفحة مليئة بعبارات السب والشتم والتحقير.
فالمحاكمة من أساسها كان فيها تشويه لمنهج السلف، ونصرة للمتآمرين على هذه البلاد الطاعنين في قضائها، وحق سليمان الدويش أن يؤدب ويعزر على ذلك اللقاء لا أن ينتصر له!
وتصور أن سليمان الدويش أخذ صك الحكم الذي فيه إدانة لي وتبرئة لساحته مما يجعل العالم يأخذ وثيقة رسمية تؤيد دعاوى محسن العواجي وسفر الحوالي وسليمان الدويش ويعود الطعن على القضاء مثبتاً من داخل أروقة القضاء، فيا لها من مصيبة ينفطر لها قلب الموحد السلفي..
ب/ لما صدر حكمكم وقبل صدور الصك طار خبر الإدانة والحكم عَلّيَّ في العالم كل مطار بعد نحو ثلاث ساعات من الجلسة، مما يبين أن هذا الحكم أدى نتيجة عكسية لما علل به القاضي حكمه، وسَبَّبَ هذا الحكم التطاول على العلماء وطلبة العلم، وتوعدهم بالجلد والنكال، مع تقديرهم لأهل الأهواء الطاعنين في هذه البلاد وعلمائها وقضائها ..
وسأرفق صوراً للفضائح التي كانت من فوائد هذا الحكم.
جـ/ ذكرتم حفظكم الله أن هذا الحكم سيكون رادعاً للناس في الإنترنت، والواقع أنه يُؤَصِّلُ قضية التخفي تحت الأسماء المستعارة للنيل من أهل الخير والفضل حتى لا يستطيع القضاء ملاحقة الساب والشاتم، فالذي فعلتموه هو تَمَهُّلُ أصحاب الأسماء الصريحة على ندرتهم جداً في الإنترنت.
فانظر كم من الأشخاص نهشوا عرضي، وأكلوا لحمي، واتهموني في ديني بسبب حكمكم فهل أفاد حكمكم في ردعهم وانتهاء مهاتراتهم وهم أغلب رواد الإنترنت؟
لا والله ، لقد زاد النار اشتعالاً، والفتنة انتشاراً، وفي السلفية طعناً وانتهاكاً.
خامساً: لقد حكمتم علي بحكم عجيب، فالزاني البكر الذي ثبت زناه لا يجلد أكثر من مائة، والقاذف المصرح بالقذف لا يجلد أكثر من ثمانين، وشارب الخمر يجلد ثمانين، وأنتم حكمتم علي بمائة وخمسين جلدة فما هو هذا الجرم الذي فاق فيه أبو عمر العتيبي الزاني وشارب الخمر والقاذف؟
هل هو نقلي كلام شخص تبين خطؤه؟ هل هو وصفي لرجل بأوصاف متوفرة فيه؟ هل الادعاء علي بأني وصفته بالسعي لقلب نظام الحكم؟ هل خطئي في فهم عبارة له؟
وأين حكمكم يا فضيلة القاضي عليه وهو يقول عن رجال الأمن بلا استثناء مع وصفه لهم بالفئة: « كل همها إثبات نجاح أمني لمصالح ذاتية»!! فهل حاسبته على هذه التهمة لرجال الأمن الذي لهم بعد الله فضل كبير على هذه البلاد؟
هل حاسبتموه على قوله: « وهذا يجرنا للحديث عن محور القضاء، وباختصار الذي تكلم عنه أبو هشام بإطناب، القضاء عندنا يحتاج إلى عملية جراحية سريعة، والخلل في هذا الجهاز من عدة أوجه.
الوجه الأول: عدم استقلالية القضاء، وأظن الدكتور أشار إلى هذا.
الوجه الثاني: الجهل عند بعض القضاة، فهو لا يعرف حال المجتمع وما يعيشه من التناقضات ولا هؤلاء الشباب وما يلقونه من الاستفزازات، أو هو يجهل العقوبة التي سيطبقها على هذا المعتقل، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
الوجه الثالث: من.. من.. من الخلل في القضاء: مخالفة بعض القضاة لأبجديات القضاء، كالقاضي الذي يتكلم في القضايا الحادثة ويحرم أو.. ويحرمها ويجرم أصحابها» انتهى كلامه
فهل هذا حق نطق به سليمان الدويش؟ أم باطل؟ فإن كان باطلاً فلماذا تبرؤون ساحته وتدينون من رد كيده وبين فساد كلامه؟!!
خامساً وأخيراً: أرجو أن تتريثوا في حكمكم، وتعاودوا النظر فيه، وأن تتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم : «من ولي القضاء أو جعل قاضياً بين الناس فقد ذبح بغير سكين»
وقوله صلى الله عليه وسلم: «القضاة ثلاثة؛ واحد في الجنة، واثنان في النار: فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار»
أسأل الله أن يبصرني وإياكم بالحق والصواب، وأن يجعلني وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
يوم الأربعاء 19/6/1428هـ
وتأملوا معي بعض العبارات المقتبسة من رسالة العتيبي ....:
فالمحاكمة من أساسها كان فيها تشويه لمنهج السلف، ونصرة للمتآمرين على هذه البلاد الطاعنين في قضائها
فأنتم تبنون حكماً على معلومات منها ما قد فندته وأبطلته، ولا وجود له أصلاً؛ فهل سيكون الحكم صواباً وواقع هذه القضية هكذا؟!!
وسَبَّبَ هذا الحكم التطاول على العلماء وطلبة العلم، وتوعدهم بالجلد والنكال، مع تقديرهم لأهل الأهواء الطاعنين في هذه البلاد وعلمائها وقضائها ..
لا والله ، لقد زاد النار اشتعالاً، والفتنة انتشاراً، وفي السلفية طعناً وانتهاكاً.
تأملوا إلى خطورة الكلام أعلاه، فكلامه يشير إلى أن القضاء السعودي غير عادل ويبني حكمه على معلومات لا أساس لها !! وأنه - أي القضاء - يقدر أهل الأهواء ويزيد الفتنة !!! ويشوه المنهج السلفي !!! سبحان الله، رويدك يا فلسطيني فهذا التحريض الذي تقوم به يدل على حقد دسيس على المسؤولين الموكلين من قبل ولاة الأمر، والتشكيك في الأحكام القضائية الصادرة من دولة التوحيد – حماها الله من شر كل حاقد - ....
أين أنت من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ...:
عن حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشيطان في جثمان إنس). قلت: كيف أصنع إن أدركت ذلك قال : ( تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع).رواه مسلم (1847)
وأترك التعليق الآن للقراء ..
فقد وقعت بين يدي رسالة مكتوبة بواسطة المدعو أبو عمر أسامة عطايا العتيبي الفلسطيني يرد فيها على القاضي الذي حكم عليه بالجلد 150 جلدة، والرد يعتبر طامة كما سيتبين بعد قليل، وهذه الرسالة يتم تداولها بين الخواص ولكن يأبى الله إلا أن يفضح هذا الشخص ليكون عبرة لكل معتبر، والمصيبة أن هذا المدعو نصب نفسه ممثلا للسلفية وأهلها وهم منه براء، ويربط بين الحكم الذي صدر في شخصه بالسلفية، فشتان بين هذا العتيبي الذي ينشر الإرجاء وينافح عن أهل الباطل ويطعن في أهل السنة وبين السلفية الحقة .... !!
وسأنقل نص رسالة العتيبي حرفيا وبعدها سأقتبس بعض العبارات ....:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة القاضي الشيخ فايز بن هليل السحيمي وفقه الله..
فَقَدْ تلقيت حكمكم المغلظ علَيَّ ببالغ الأسى والحزن، وأردت كتابة هذا الخطاب إليكم قبل إصدار الصك نظراً لما استجد من معلومات حول قضية سليمان الدويش مع تذكيركم ببعض الأمور ولفت انتباهكم إليها:
أولاً: لم أَرُدَّ رداً مفرداً على سليمان الدويش في حياتي، وإنما كتبت رداً على لقاء شارك فيه سليمان الدويش كلاً من محسن العواجي وسفر الحوالي .
والذي جدَّ في الموضوع أن ذلك اللقاء، والكلام الذي ألقي كان مؤامرة اشتركوا فيها جميعاً عبر قناة الجزيرة المعادية لبلاد الحرمين: لزعزعة هيبة القضاء والأمن في المملكة العربية السعودية حرسها الله بدعوى الإصلاح ومبادرة وساطة، وهذا ليس من عندي بل تكلم به محسن العواجي وسأرفق مع الخطاب صورة من كلامه حيث قال الدكتور محسن العواجي: «ثانياً: المبادرة المعلنة في قناة الجزيرة ليست للشيخ سفر الحوالي وحده، فقد اتُّفِقَ عليها في اجتماع في حي الازدهار بالرياض في 3 رمضان 1424هـ أي قبل البرنامج بسبعة أيام، فكان الترتيب التمهيد مني في أول البرنامج بنقد القضاء والسجون الأمنية ثم أرتب له أول مداخلة ليداخل ويطرحها ثم أتابع التعليق عليها في الأخبار من الغد، وبعد رجوعي إلى المملكة قسمنا العمل إلى شقين يتولى كل منا المسؤولية عن مهمته وهو ما نحن عليه إلى الآن بحمد الله ..»
فعناصر اللقاء كانت مبيتة وكانت الأدوار مقسَّمَةً، والعنصر الخاص بسليمان الدويش هو نقد القضاء والأجهزة الأمنية تماماً كمحسن العواجي.
ثانياً:ذكرتم أنكم بنيتم حكمكم على معلومات خاطئة كتبتُهَا دون تأكد وتبين وتسيء إلى سليمان الدويش، والحقيقة أني ما كتبت ردي إلا رداً على أمور كاذبة ودعاوى باطلة ذكرها أولئك المتآمرون.
فأنتم يا فضيلة الشيخ سكتم عن الدعاوى الباطلة التي ادعاها سليمان الدويش والتي تتعلق برجال الأمن جميعاً وليس بشخص واحد، وكذلك طعنه في القضاء كَكُلٍّ فسكتم عن كل تلك الدعاوى الكاذبة الماثلة بين أعينكم وأعين العالم في أرشيف قناة الجزيرة بالصوت والصورة والكتابة وحكمتم علي لأجل حق سليمان الخاص والذي سقط بسبب تعديه وظلمه وعدوانه!!
أين أنت يا فضيلة الشيخ من الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله المشهور بالعدل: قال شيخ الإسلام -رحمَهُ اللهُ- في مجموع الفتاوى(15/315): "ورفع إلى عمر بن عبد العزيز قوم يشربون الخمر وكان فيهم جليس لهم صائم فقال: ابدؤوا به في الجلد، ألم تسمع الله يقول: {فلا تقعدوا معهم}"
وسليمان الدويش جالس من طعن في العلماء وولاة الأمر والقضاء ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ثم تريد من الأمة أن تسكت عن منكر سليمان الدويش وتحفظ له حقاً خاصاً قد أضاعه؟!!!
وأين المعلومة الخاطئة التي آذت سليمان الدويش؟ هل نقلي عن شخص أنه فصل من عمله؟ وأنا ناقل ولست بقائل؟!!!
وأما ما ذكرته أنه يحمل أفكاراً جهيمانية وتكفيرية وقطبية فهذا ظاهر في لقاء قناة الجزيرة الفاسد يعرف ذلك من فقه دين الله وعرف عقيدة السلف أمثال فضيلتكم.
ثالثاً: من خلال الجلسة الأخيرة اتهمني فضيلتكم بأني نسبت إلى سليمان الدويش أنه يسعى لقلب نظام الحكم، وهذا شيء لم أقله أصلاً، وَلَمَّا نسبتم إلي هذا في الجلسة الأخيرة كنتم قد أعددتم حكمكم مسبقاً كما ظهر من خلال قراءة حكمكم المكتوب في مسَوَّدَةٍ، فأنتم تبنون حكماً على معلومات منها ما قد فندته وأبطلته، ولا وجود له أصلاً؛ فهل سيكون الحكم صواباً وواقع هذه القضية هكذا؟!!
رابعاً: ذكرتم أنكم شددتم العقوبة علَىَّ حتى يكون رادعاً لغيري، وحتى تتوقف المهاترات عبر الإنترنت، والواقع على خلاف ذلك، بل تغليظ الحكم أتى بنتائج عكس ما ذكرتم مما يدل على خطئكم في تعليل الحكم شرعاً وواقعاً ويتبين بأمور:
أ-أنتم تعلمون أنه بمجرد إعلان قبولكم لدعوى سليمان الدويش في أسامة بن عطايا العتيبي وقبل أول جلسة طار الخبر في الإنترنت، وتكلم في عرضي، وطار التشهير بِيَّ كل مطار وقد صورت لكم نحو خمسين صفحة مليئة بعبارات السب والشتم والتحقير.
فالمحاكمة من أساسها كان فيها تشويه لمنهج السلف، ونصرة للمتآمرين على هذه البلاد الطاعنين في قضائها، وحق سليمان الدويش أن يؤدب ويعزر على ذلك اللقاء لا أن ينتصر له!
وتصور أن سليمان الدويش أخذ صك الحكم الذي فيه إدانة لي وتبرئة لساحته مما يجعل العالم يأخذ وثيقة رسمية تؤيد دعاوى محسن العواجي وسفر الحوالي وسليمان الدويش ويعود الطعن على القضاء مثبتاً من داخل أروقة القضاء، فيا لها من مصيبة ينفطر لها قلب الموحد السلفي..
ب/ لما صدر حكمكم وقبل صدور الصك طار خبر الإدانة والحكم عَلّيَّ في العالم كل مطار بعد نحو ثلاث ساعات من الجلسة، مما يبين أن هذا الحكم أدى نتيجة عكسية لما علل به القاضي حكمه، وسَبَّبَ هذا الحكم التطاول على العلماء وطلبة العلم، وتوعدهم بالجلد والنكال، مع تقديرهم لأهل الأهواء الطاعنين في هذه البلاد وعلمائها وقضائها ..
وسأرفق صوراً للفضائح التي كانت من فوائد هذا الحكم.
جـ/ ذكرتم حفظكم الله أن هذا الحكم سيكون رادعاً للناس في الإنترنت، والواقع أنه يُؤَصِّلُ قضية التخفي تحت الأسماء المستعارة للنيل من أهل الخير والفضل حتى لا يستطيع القضاء ملاحقة الساب والشاتم، فالذي فعلتموه هو تَمَهُّلُ أصحاب الأسماء الصريحة على ندرتهم جداً في الإنترنت.
فانظر كم من الأشخاص نهشوا عرضي، وأكلوا لحمي، واتهموني في ديني بسبب حكمكم فهل أفاد حكمكم في ردعهم وانتهاء مهاتراتهم وهم أغلب رواد الإنترنت؟
لا والله ، لقد زاد النار اشتعالاً، والفتنة انتشاراً، وفي السلفية طعناً وانتهاكاً.
خامساً: لقد حكمتم علي بحكم عجيب، فالزاني البكر الذي ثبت زناه لا يجلد أكثر من مائة، والقاذف المصرح بالقذف لا يجلد أكثر من ثمانين، وشارب الخمر يجلد ثمانين، وأنتم حكمتم علي بمائة وخمسين جلدة فما هو هذا الجرم الذي فاق فيه أبو عمر العتيبي الزاني وشارب الخمر والقاذف؟
هل هو نقلي كلام شخص تبين خطؤه؟ هل هو وصفي لرجل بأوصاف متوفرة فيه؟ هل الادعاء علي بأني وصفته بالسعي لقلب نظام الحكم؟ هل خطئي في فهم عبارة له؟
وأين حكمكم يا فضيلة القاضي عليه وهو يقول عن رجال الأمن بلا استثناء مع وصفه لهم بالفئة: « كل همها إثبات نجاح أمني لمصالح ذاتية»!! فهل حاسبته على هذه التهمة لرجال الأمن الذي لهم بعد الله فضل كبير على هذه البلاد؟
هل حاسبتموه على قوله: « وهذا يجرنا للحديث عن محور القضاء، وباختصار الذي تكلم عنه أبو هشام بإطناب، القضاء عندنا يحتاج إلى عملية جراحية سريعة، والخلل في هذا الجهاز من عدة أوجه.
الوجه الأول: عدم استقلالية القضاء، وأظن الدكتور أشار إلى هذا.
الوجه الثاني: الجهل عند بعض القضاة، فهو لا يعرف حال المجتمع وما يعيشه من التناقضات ولا هؤلاء الشباب وما يلقونه من الاستفزازات، أو هو يجهل العقوبة التي سيطبقها على هذا المعتقل، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
الوجه الثالث: من.. من.. من الخلل في القضاء: مخالفة بعض القضاة لأبجديات القضاء، كالقاضي الذي يتكلم في القضايا الحادثة ويحرم أو.. ويحرمها ويجرم أصحابها» انتهى كلامه
فهل هذا حق نطق به سليمان الدويش؟ أم باطل؟ فإن كان باطلاً فلماذا تبرؤون ساحته وتدينون من رد كيده وبين فساد كلامه؟!!
خامساً وأخيراً: أرجو أن تتريثوا في حكمكم، وتعاودوا النظر فيه، وأن تتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم : «من ولي القضاء أو جعل قاضياً بين الناس فقد ذبح بغير سكين»
وقوله صلى الله عليه وسلم: «القضاة ثلاثة؛ واحد في الجنة، واثنان في النار: فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار»
أسأل الله أن يبصرني وإياكم بالحق والصواب، وأن يجعلني وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
يوم الأربعاء 19/6/1428هـ
وتأملوا معي بعض العبارات المقتبسة من رسالة العتيبي ....:
فالمحاكمة من أساسها كان فيها تشويه لمنهج السلف، ونصرة للمتآمرين على هذه البلاد الطاعنين في قضائها
فأنتم تبنون حكماً على معلومات منها ما قد فندته وأبطلته، ولا وجود له أصلاً؛ فهل سيكون الحكم صواباً وواقع هذه القضية هكذا؟!!
وسَبَّبَ هذا الحكم التطاول على العلماء وطلبة العلم، وتوعدهم بالجلد والنكال، مع تقديرهم لأهل الأهواء الطاعنين في هذه البلاد وعلمائها وقضائها ..
لا والله ، لقد زاد النار اشتعالاً، والفتنة انتشاراً، وفي السلفية طعناً وانتهاكاً.
تأملوا إلى خطورة الكلام أعلاه، فكلامه يشير إلى أن القضاء السعودي غير عادل ويبني حكمه على معلومات لا أساس لها !! وأنه - أي القضاء - يقدر أهل الأهواء ويزيد الفتنة !!! ويشوه المنهج السلفي !!! سبحان الله، رويدك يا فلسطيني فهذا التحريض الذي تقوم به يدل على حقد دسيس على المسؤولين الموكلين من قبل ولاة الأمر، والتشكيك في الأحكام القضائية الصادرة من دولة التوحيد – حماها الله من شر كل حاقد - ....
أين أنت من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ...:
عن حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشيطان في جثمان إنس). قلت: كيف أصنع إن أدركت ذلك قال : ( تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع).رواه مسلم (1847)
وأترك التعليق الآن للقراء ..