المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمام المنة بيان المراد بجنس العمل عند أهل السنة


كيف حالك ؟

أبوعبدالمهيمن
10-11-2007, 08:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي السلفي الأثري اعلم يحفظك الله المراد بجنس العمل عند أهل السنة هوعمل الجوارح (كل الواجبات والمحرمات الظاهرة التي تختص بها شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مما لا يشاركهم فيها المشركون وأهل الكتاب).ورأس الواجبات التوحيد العملي ورأس المحرمات الشرك’ولا يدخل في هذا المراد المستحبات والمكروهات والاعمال الصالحة المشتركة بين المسلمين والكافرين كاغاثة الملهوف ونصرة المظلوم والرفق بالحيوان والاحسان الى الاهل والجار...وليس كما فهم الشيخ ربيع سدده الله ووفقه لاتباع الحق أن جنس العمل هوكل الأعمال (عمل القلب والجوارح معا) من واجبات و مستحبا ت و كل خير مهما صغر أو كبر.فلذلك أستبعد تصور أن يوجد مسلم على وجه الأرض يمكن أن لايعمل خيرا وان قل كاماطة الأذى عن الطريق .فهذا خطأكما بينه علماء السنة.ولايعني هذا أن عمل القلب وأعمال الجوارح المستحبة والمكروهةوالأعمال المشتركة لا تدخل في مسمى العمل . بل تدخل ولكن لا تدخل في المراد و المقصود من جنس العمل عند أهل السنةوالجماعة.وما سبق ذكره مستفاد من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى اذ .قال.
(وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنًا بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه، ولم يؤد واجبًا ظاهرًا، ولا صلاة ولا زكاة ولا صيامًا، ولا غير ذلك من الواجبات، لا لأجل أن الله أوجبها، مثل أن يؤدي الأمانة أو يصدق الحديث، أو يعدل في قسمه وحكمه، من غير إيمان بالله ورسوله، لم يخرج بذلك من الكفر، فإن المشركين، وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور، فلا يكون الرجل مؤمنًا بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها محمد‏-صلى الله عليه وسلم-.‏
ومن قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات، سواء جعل فعل تلك الواجبات لازمًا له، أو جزءًا منه، فهذا نزاع لفظي، كان مخطئًا خطأ بينًا، وهذه بدعة الإرجاء، التي أعظم السلف والأئمة الكلام في أهلها، وقالوا فيها من المقالات الغليظة ما هو معروف، والصلاة هي أعظمها وأعمها وأولها وأجلها‏.)1

وقال الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله تعالى.

(كذلك ينبغي أن يُعلم أن قولنا ”العمل داخل في مسمَّى الإيمان وركن فيه لا يقوم الإيمان إلا به.“ نعني به جنس العمل، وليس أفراد العمل، لأن المؤمن قد يترك أعمالا كثيرة صالحة مفروضة عليه ويبقى مؤمنا، لكنه لا يُسمّى مؤمنا ولا يصحّ منه إيمان إذا ترك كل العمل، يعني إذا أتى بالشهادتين وقال أقول ذلك واعتقده بقلبي، وأترك كل الأعمال بعد ذلك أكون مؤمنا، فالجواب أن هذا ليس بمؤمن؛ لأنّه تركٌ مسقطٌ لأصل الإيمان؛ يعني ترك جنس العمل مسقط لأصل الإيمان؛ يعني ترك جنس العمل مسقط للإيمان، فلا يوجد مؤمن عند أهل السنة والجماعة يصحّ إيمانه إلا ولا بد أن يكون معه مع الشهادتين جنس العمل الصالح، يعني جنس الامتثال للأوامر والاجتناب للنواهي.
كذلك الإيمان مرتبة من مراتب الدين، والإسلام مرتبة من مراتب الدين، والإسلام فُسِّر بالأعمال الظاهرة، كما جاء في المسند أن النبي ( قال «الإيمان في القلب والإسلام علانية»2 يعني أن الإيمان ترجع إليه العقائد -أعمال القلوب-، وأمّا الإسلام فهو ما ظهر من أعمال الجوارح، فليُعلم أنّه لا يصح إسلام عبد إلا ببعض إيمان يصحّح إسلامه، كما أنَّه لا يصح إيمانه إلا ببعض إسلام يصحح إيمانه، فلا يُتصور مسلم ليس بمؤمن البتة، ولا مؤمن ليس بمسلم البتة.
وقول أهل السنة ”إنّ كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمنا“ لا يعنون به أن المسلم لا يكون معه شيء من الإيمان أصلا، بل لابد أن يكون معه مطلق الإيمان الذي به يصح إسلامه، كما أن المؤمن لابد أن يكون معه مطلق الإسلام الذي به يصح إيمانه، ونعني بمطلق الإسلام جنس العمل، فبهذا يتفق ما ذكروه في تعريف الإيمان وما أصَّلوه من أن كل مؤمن مسلم دون العكس.)3

1-راجع مجموع الفتاوى ج7 ص621
2- حديث ضعيف راجع كتاب الايمان لابن تيمية-تخريج الالباني رحمهم الله تعالى
3-راجع شريط رقم2 شرح لمعة الاعتقاد للشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله تعالى

ابوخالد الاثري
10-12-2007, 05:39 PM
جزاك الله خيرا اخي ابو عبد المهيمن وبارك فيك.

12d8c7a34f47c2e9d3==