المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع سورة البقرة...لطلبة العلم فقط... الجزء2


كيف حالك ؟

خطيب المنبر
12-20-2003, 11:50 PM
لآية 67 الــــــى71:: قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ {68} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ {69}‏ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ {70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ {71}نستفيد منها : انه لا يجوز التشدُّدُ في الأحكامِ الشرعيةِ وكثرة ُالأسئلةِ التي هي جَلبُ المُحالِ, فانَّ الَله شَدَّدَ على بنى إسرائيل لما شدّدُّوا على موسى , فلو أنَّهُم ذبحوا أيَّ بقرةٍ لاجزاتهم ولكانوا ممتثلين ,ولكن القوم اكثروا الأسئلة فشدّد الله عليهم وما كادوا يفعلون وأنَّى لهم ذلك ؛(قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا لّنَا مَا هِيَ)وقالوا :( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا)وقالوا:( ‏ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا)فأكثروا من الأسئلة فشدّد الله عليهم , قال الني صلى الله عليه وسلم (لقد هلك من كان قبلكم كثرة أسئلتهم واختلافهم على أنبيائهم)وقال تعالى :(يا آيها الذين ءامنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبدا لكم تسؤ كم).
الآية 75: } أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {75}وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ 76ن-ستفيد منها :عناد اليهود وإصرارهم على تكذيب الني عليه الصلاة والسلام مع انهم شهد فريق منهم ومن معهم انه هو المرسل وهذا في توراتهم, ولكن وبدلوا وكتموا وحرفوا كتاب الله عنادا واستكبارا من عند أنفسهم , وحذروا إخوانهم من أن يحدثوا بما جاء في توراتهم عن هذا النبي ؛لكي لا تصير حجةَ المؤمنين عليهم فكتموه .
ونستفيد منها: انه لا يجوز كِتْمَانُ الحقِّ والسُكُوتُ عنِ البَاطِلِ
فقال: (أقتطمعون ), الهمزة للإنكار أي لا تطمعون أن يؤمنوا لكم فانَّ لهم سَابِقَةُ كُفْرٍ ,(ليحاجوكم به) اللام لِصْيُرورَةِ ؛ أي تَصِيُر حُجَّتُهُمْ عِنَْد الله يومَ القيامةِ فَيَغْلِبُونَكُمْ بالحُجَجِ والَبَّراهِين من توراتِكم , وهذا خَبَلٌ من هؤلاء وجهلٌ أو تعامَى ,فاجاب الله: (أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ {77
الاية 80: (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {80},نستفيد منها : أن اليهود كانوا فَنَّائِين يقولون بِفَنَاءِ الجسد في تَحَلُّلِّهِ فابطل الله زعمهم واعتقادهم, ونستفيد منها : انه الأحكام الاعقادية تفتقر إلى نص صحيح ثابت عن الله أو عن الرسول ,فلا يجوز لاحد أن يعتقد اعتقادا ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله قال: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ.
الاية83:وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ {83},نستفيد منها:أن الله عز وجل أمهل كثيرا بنى إسرائيل ولم يكلِّفَهُم إلَّا بما يطيقون ولكن القوم لا يطيعون , فمن الآية تكليف (اخذ الميثاق) ثم فسَّرَه (لا تعبدون ), نفى خرج مخرجَ العام ؛أي لا تعبدون أي شيء؛ لا الاها ولا ملكا ولا شجرا ولا حجرا ولا نبيا ولا أي شيء ,ثم استثنى العبودية فقال: (إلا الله ),فجاء الاستثناء في سياق النفي, فأفاد الحصر ؛أن العبادة المنفاة تنحصر في اتجاه واحد إلى معبود واحد, إلى الاه واحد , ثم قال: ( وبالوالدين إحسانا ), جاء بمصدر لفعل أمر ؛ أي احسنوا للوالدين إحسانا ,فيه مبالغة في الإحسان, وعظمة المقام؛إذا كان مقامها بعد التوحيدِ مباشرةً ,والآيات في ذلك كثيرة , ودلَّ الإحسان المبالغ فيه على أمرين ؛ الأمر الأول: من جهة الإحسان؛ جاء مجملا فيَكون في كل معنى الإحسان الشرعي, بالمال والجهد, والكلام, وبذل السعي إلى ما هو إحسان في نظر الأبوين مادام الإحسان شرعيا , والأمر الثاني :من جهة المُحْسَنُ إليه ؛فسمى الأب والام؛ والدين ولم يبين حالهما هل هما مسلمان أم كافران , فيفيد عموم الإحسان لهما في كل أحوالهما, سواء كانا مسلمين أم كافرين أم فاسقين فلهما هو واجب,ثم عطف (وذوى القربى واليتامى والمساكين ) على الآية المتقدمة, فبين مراتب الإحسان بعد الوالدين؛ تأتى القرابة وهم الأنساب, والأسباب , ثم اليتامى الذين فارقوهم الأحباب , ثم المساكين أولئك الأحزاب , ونستفيد من الآية: أن الإحسان جاء مجملا ,بمعنى يكون بالقول والعمل, وبالكلمة الطيبة ,والإعانة بالمال ثم افرد قوله بالإحسان, بقوله:(وقولوا للناس حسنا), ففي هذه الآية انه الإنسان إذا قال للناس حسنا؛ أدى ما عليه, وإذا أحسن بالعمل فقد زاد ما عليه ,ومن لم يجمع الأمرين؛ فيكون في حقَّه كفٌّ الأذى واجبا ,ثم قال : ( أقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة),فنستفيد منها: أن كمال الناس إيمانا 1)من جمع توحيد الله.2)برُّ الوالدين 3) الإحسان لذوي القربى واليتامى والمساكين.4) إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
وفي نفس الآية من قوله : ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ {83},نستفيد منها :أن الفئة المؤمنة هي الفئة القليلة دائما ونهاية قال الله: (وقليلا ما يؤمنون ) , وقال : (وما يؤمن بالله إلا و أكثرهم كافرون) ,(ولكن أبى اكثر الناس إلا كفورا)وقال النبي عليه الصلاة والسلام :(وستفرق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ...), تفترق أمَّتُهُ إلى ثلاث وسبعين فرقةً, بالمقابل إلى فرقة واحدة ناجية تصير إلى جنَّة عالية .
الاية85: } ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {85.
نستفيد منها :لقوله( أنفسكم) و (فريقا منكم),أن المعلوم من كتب التفسير انهم لم يكونوا يقتلون أنفسهم, بل هو كناية عن مطابقة الجنس والصنف ؛ من جهة الاعتقاد والدين , فهؤلاء بنو قريضة والآخرون بنو النضير, فكانوا على ملة واحدة وعلى دين واحد , والقتل محرم عندهم ,كذا العدوان والمظاهرة على بعضهم البعض , فَكنَّى بذلك ( أنفسكم)؛ للتفريق بينهم وبين المشركين من الاوس والخزرج لا ملة لهم, فأولى ان يظّاهروا عليهم ,ثم قال (وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ)؛ دلّت على انَّهم كانوا يقتلون إخوانهم مظاهرةً, فان وقعوا أسرى في أيديهم يفادونهم بأموالهم ,فكان التظاهر على أنفسهم دنيويا ليس إلا.
وبين سبحانه أن جزاء من يفعل ذلك و له جزاء مستعجل في الحياة الدنيا ويوم القيامة اشد.
نستفيد منها :انه لا يجوز التظاهر مع المشركين ضِدّ َ المسلمين إذا كانت الغلبة للمشركين وهذا الاستعانة فإذا كانت لصالح المسلمين ضدَّ عدوٍ فتك بهم, فهذا أيضا لا يجوز ,وقال النبي عليه الصلاة والسلام (إني لا استعين بمشرك) والمسألة تحتاج إلى بحث طويل وتفصيل أصيل.
وقال: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن...الآية ,نستفيد منها : أن الأحكام الشرعية يجب أن تؤخذ بِرُمَّتِها ولا يُسْتَثْنَى منها شيء ,ولا فرق بين القرءان والسنة وبين السنة وسنة , و نستفيد منها:أن إيمان بالشيء وفعله, وترك الشيء الآخر ونبذه ؛يعد كفرا بنص القران .
الاية 87و88: } وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ {87} وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ {88},نستفيد منها :دلَّ صدر الآية على انه كان بين موسى وعيسى رسلٌ (وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ) قال : وقفينا بمعنى ؛ واتبعناه,( أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ) جواب كلما وهو محل استفهام والمراد به التوبيخ,( فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) مضارع لحكاية حال للماضية ؛أي قتلتم كزيا ويحي,(بل) للإضراب,(فقليلا ما يؤمنون)ما زائدة للتأكيد القلّة, أي ايمانهم قليل جدا .
نستفيد منها: انه يجب الاتباع كلّ ما جاء به النبيّ وان لم تهواه النفس وان خالف الهوى والعقول , فمن لم يفعل فذلك الاستكبار الذي سمى الله ,ونستفيد منها : انه لا يجوز التعامي عم جاءت به الأنبياء أمر به النبي , بقول القائل شبيه (قلوبنا غلف) فمثله لا يوفق المرء للهداية (فقليلا ما يؤمنون ).
الاية89: وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ {89},نستفيد منها : أن اليهود كانوا يستنصرون على أعدائهم بالنبي عليه الصلاة والسلام ,فكانوا يقولون : اللهمّ انصرنا على أعدائنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان , وكان الله يستجيب لهم وينصرهم عليهم , وهذا لصدق التوراة بظهور النبي,ولصدق نبوّته عليه السلام ,وفيها أيضا: فضل نبينا عليه السلام على سائر الأنبياء ,وفيه أيضا: بركة النبي قبل أن يخلق لاستنصارهم به ,وفيه إشارة إلى تكذيب اليهود به لم جاءهم هذا النبي عنادا منهم واستكبارا.
الاية 91: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {91.
نستفيد مها:أنه يجب الإيمان بكل انزل الله من الكتب والصحف والألواح لا نفرق بينهما نزولا أما مضمونا فلا فقد حرِّفت.
ونستفيد منها :أن إيمان هؤلاء كان على باطل وأصل فاسد وعلّلّوا ذلك بعلة واهية (قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا) وجعل الله ذلك كفرا
(وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُم) أي يكفرون بالقران ْ, ولفظة ورائه ؛ أي بعده نزولا أو أمامه كما قال الله:(وكان من ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) أي أمامهم في الصدر.
(قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) أي قل لهم (فلم تقتلون أنبياء ) أي كان آباؤكم يقتلون الأنبياء بغير الحق ,فخاطبهم خطاب الفاعل , وهذا لتساويهم مع آبائهم في الاعتقاد والرِّضى بذلك , ودليله (من قبل) وهذا لآبائهم... (إن كنتم مؤمنين) أي بالتوراة التي تنهى عن ذلك .
نستفيد منها:1)-الإيمان بالكتب المنزلة إيمانا واجبا.
2)-ولا يجوز التفريق بين الكتب في الإيمان بها ,فهم على حدّ سواء ؛لاعتبار الجهة .
3)-لا يجوز التفريق بين القرءان وبين السنة لانه كل منزل من عند الله .
4)-أن قتل الأنبياء وقتالهم يعدّ كفرا بنص القرءان ,قال :( قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) أي لستم مؤمنين لقتلكم وقتالكم الأنبياء , وبهذا نستفيد ونستدل : على كفر الخوارج

12d8c7a34f47c2e9d3==