المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام المقدسى يفرق بين المحدثين والفقهاء


كيف حالك ؟

ابواسحاق حمزه الليبى
09-08-2007, 01:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
احبتى فى الله احببت ان انقل لكم هذا النص الذى اردت ان انزله منذ العام المنصرم لكن لم يحصل الامر الا فى هذا الوقت وهو حول قضية التفريق بين علماء الحديث والفقهاء وهى مسئله اثيرت قديما وتظافرت الردود على مبتدع هذا الاصل الا وهو ان علم الجرح والتعديل هو عينه الرد على المبتدعه وان المحدثين هم الفقهاء وهذا النص الذى بين يديك اوخيا كافٍ لمن اراد الحق

يقول الامام احمد بن قدامة المقدسى فى كتابه مختصر منهاج القاصدين ص13 ط مكتبة السلسبيل:
[[ عن ابى موسى الاشعرىرضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان مثل ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارضا فكانت منها طائفة طيبه قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا واصاب منها طائفة اخرى انما هى قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه فى دين الله ونفعه الله بما بعثنى به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذى ارسلت به " اخرجاه فى الصحيحين"
فانظر رحمك الله الى هذا الحديث ما اوقعه على الخلق فان الفقهاء اولى الفهم كمثل البقاع التى قبلت الماء فانبتت الكلأ لانهم علموا وفهموا وفرعوا وعلموا
وغاية الناقلين من المحدثين الذين لم يرزقوا الفقه والفهم انهم كمثل الاجاذب التىحفظت الماء فانتفع بما عندهم واما الذين سمعوا ولم يتعلموا ولم يحفظوا فهم العوام الجهله ]]

فرحم الله الامام المقدسى واسكنه فسيح جناته

بن حمد الأثري
09-08-2007, 12:31 PM
جزاك الله خيرا على هذا النقل ، فهي درر حفظك الله وسائر الإخوان في هذه الشبكة

ابواسحاق حمزه الليبى
09-10-2007, 01:57 AM
واياك اوخيا، آمين

عبد لله مقصر
09-10-2007, 01:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام الرباني شيخ الإسلام الثاني ابن قيم الجوزية في "مفتاح دار السعادة"(1/60) وهو بصدد شرح حديث: «مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم...»:

(فأنبتت الكلأ والعشب الكثير): وهذا هو الفهم فيه والمعرفة والاستنباط، فإنه بمنزلة إنبات الكلأ والعشب بالماء؛ فهذا مثل الحفاظ الفقهاء أهل الرواية والدراية.
القسم الثاني: أهل الحفظ الذين رزقوا حفظه ونقله وضبطه، ولم يُرزَقوا تفقُّها في معانيه، ولا استنباطا ولا استخراجا لوجوه الحكم والفوائد منه، فهم بمنزلة من يقرأ القرآن ويحفظه، ويراعي حروفه وإعرابه، ولم يُرْزَقْ فيه فهْمًا خاصًّا عنِ اللهِ.

ثم قال - رحمه الله تعالى - مبينا هذه الأصناف في "الوابل الصيب" (1/72):

- قسم حفاظ معتنون بالضبط والحفظ والأداء كما سمعوا ولا يستنبطون ولا يستخرجون كنوز ما حفظوه.
- وقسم معتنون بالاستنباط واستخراج الأحكام من النصوص والتفقه فيها.
فالأول: كأبي زرعة، وأبي حاتم، وابن وارة، وقبْلَهم: كبندار محمد بن بشار، وعمرو الناقد، وعبد الرزاق، وقبلهم: كمحمد بن جعفر غندر، وسعيد بن أبي عروبة... وغيرهم من أهل الحفظ، والإتقان، والضبط لما سمعوه، من غير استنباطٍ وتصرُّفٍ، واستخراج الأحكام من ألفاظ النصوص.
والقسم الثاني: كمالك، والشافعي، والأوزاعي، وإسحق، والإمام أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبي داود، ومحمد بن نصر المروزي...وأمثالهم ممَّنْ جَمَعَ الاسْتِنْبَاطَ والفقهَ إلى الرِّوايةِ.
فهاتان الطائفتان هما أسعد الخلق بما بعث الله تعالى به رسوله صلى الله عليه وسلم وهم الذين قبلوه ورفعوا به رأسا.

بن حمد الأثري
09-10-2007, 05:00 PM
بارك الله فيكم على الدرر الغوالي

12d8c7a34f47c2e9d3==