المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأقوال في التحذير من كتاب " رفقًا أهل السنَّة بأهل السنَّة " للعبَّاد


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
09-02-2007, 07:27 PM
الأقوال في التحذير من كتاب
" رفقًا أهل السنَّة بأهل السنَّة " لعبد المحسـن العبَّاد


1/ أحمد بن يحي النجمي

جاء في المكالمة الأولى ما نصّه :
السائل : ما قولكم في كتاب في كتاب رفقا أهل السنَّة بأهل السنَّة للشيخ عبد المحسن العبَّاد ؟ .
الشيخ : -والله- هذا الكتاب الحقيقة يعني ما نحب أنه كـتبه ، وكان ينبغي أن لا يكتب مثل ذلك ، على كل حال قد ردّ عليه من ردّ ، والذين ردّوا عليه بعضهم -ما شاء الله- كتب كتابة جيدة وإن كان لم يذكر اسمه لكنه ردّ عليه ، وبعضه -إن شاء الله- فيـه نظر ، والاخوة الذين ردّوا سنقرأ ردّهم -إن شاء الله- ، ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه .
-أي والله- نأسف لما عمله الشيخ عبد المحسن العباد ، جزاه الله خيرا وهداه الله .
السائل : سمعنا أنكم عازمون على الرد على هذه الرسالة !! .
الشيخ : أنا لست عازما لأنني متعب ، وأيضا الذين كتبوا وردوا -إن شاء الله- في ردودهم البركة .

وجاء في المكالمة الثانية ما يلي :
السائل : شيخنا -حفظكم الله- لعله لا يخفى عليكم أن الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله- كتب رسالة بعنوان " رفقا أهل السنَّة بأهل السنَّة " ، والآن عندنا في الجزائر فتنة أتباع العيد شريفي وأتباع أبي الحسن يروجونها ، والمميعين وأهل الأهواء يوزعونها توزيعًا كبيراً جداً ، ولقد قرأت فصلا فيها -وهذا الذي يركزون عليه- قول الشيخ -حفظه الله- : ( فتنة التجريح والهجر ) ، لعلك قرأت الرسالة يا شيخ ؟ .
الشيخ : إيه قرأتها ! .
السائل : فما قولكم ؟ .
الشيخ : المهم أن هذه الرسالة ردّ عليها واحد يمني من طلاب الشيخ مقبل ردا جيداً جداً ، وردّ عليها أيضا فوزي الأثري البحريني أيضا رداً جيداً ، والحمد لله أن أهل السنَّة أنكروا هذا .
السائل : يا شيخ ، والذي يروِّج هذه الرسالة ؟ .
الشيخ : الذي يروِّج هذا يدّل على أنه مبتـــدع ويريد الفــتن .
السائل : وإيش ترى يا شيخ ؟ ، نحذر ممن يفعل هذا الفعل ؟ .
الشيخ : حذروا منه ، حذروا منه .(1)

وجاء في المكالمة الثالثة ما نصّه :
السائل : شيخنا عندنا أحد الدعاة المحسوبين على الدعوة في الجزائر طعن في الشيخ فوزي الأثري حفظه الله وفي رسالته ( ماذا يريد أهل السنَّة بأهل السنَّة ) ، وسخر منه في درسه ويقول عن الشيخ فوزي : ( رويبضة مثل هذا يرد على العبَّاد ) ، ويطعن في إخواننا أصحاب مجالس الهدى في الجزائر لما أرادوا أن يطبعوا رسالته -رسالة فوزي الأثري- ، ووصفهم بأوصاف قبيحة ، فما هو توجيهكم بارك الله فيكم ؟ .
الشيخ : حسبنا الله ونعم الوكيل ، الحق يُعرف بكتاب الله وسنَّة رسوله ص بإتباع الوحيين ، بإتباع ما جاء فيهما ، وليس الحق يعرف بالأشخاص ، الأشخاص هم الذين يُعرفون بالحق إذا تابعوه ، وليس الحق يعرف بهم ، فإذا كان فوزي الأثري قد كتب كتابة تابع فبها الأدلة فإنه حينئذ لا يجوز السخرية منه ولا يجوز الطعن في كتابه .
السائل : وكيف نتعامل معه ؟ .
الشيخ : هذا الرجل موقفه يدل على أنه -يعني- مؤيد للتمييع .
السائل : وكيف نتعامل معه يا شيخ ؟ .
الشيخ : على كل حال ، هذا الرجل الذي يطعن في الحق ويشجع الشيء الذي لبس بالحق وفيه شيء من المخالفة لاشك أنه عنده شيء من التمييع ، فأقول احذروه واجتنبوه وحذِّروا منه .
السائل : وهل قرأت الرسالة يا شيخ ؟ .
الشيخ : قرأت الرسالة ، قرأت الرسالة ، هــذه الرسالة فيها تميــيع .
السائل : لا ، لا يا شيخ رسالة فوزي الأثري !! .
الشيخ : رسالة فوزي الأثري قرأت فيها لكن ما قرأتها كلها ، الذي قرأته ما عندي عليه ملاحظة ، ما هو الذي لاحظه هذا الرجل باعتبار أنه صِغَر السن !! ، أقول : الحق يُعرف بالكتاب والسنَّة ، ليس بالأشخاص ، فمن قال حقا أخذنا به ، ومن قال باطلا سواء كان كبيرا أو صغيرا يجب أن نقول له أن هذا باطل .(1)


2/ عبيد بن عبد الله الجابري

سُئِل ما يلي :
سؤال : ينشر عندنا بعض المتأثرين بالمأربي يوّزع كتاب ورسالة للشيخ عبد المحسن العبَّاد وتحتوي الرسالة ( أن الشيخ ربيع عالم فاضل ولكنه أنشغل في الفترة الأخيرة بأمور ما كان ينبغي له أن ينشغل بها وتفرغ الشباب بهذه الأمور ) ، فهل هذا صحيح ؟ ، وما ردكم على من يوزع هذه الرسالة علما بأن هؤلاء الشباب -هداهم الله- اشتد عضدهم بالكتاب والرسالة ، وكأنه أتاهم الفرج بل كأن الغلبة لهم ؟ .
الجواب : بسم الله والحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه :
أنا لم أقرأ كتاب الشيخ عبد المحسن ، ولكن أعلم -بل علمت بالتجربة- أن أهل الأهواء ينتهزون فرصة سانحة لبعض ما يصدر للمشائخ أهل السنَّة فيؤولونه لصالحهم وإن لم يكن في صالحهم ، فالشيخ عبد المحسن حسب العنوان الذي أطلعت عليه يوصي أهل السنَّة ببعضهم ، وهذا أمر متفق عليه ، كل من أدركنا من علمائنا ومشائخنا ومنهم الشيخ عبد المحسن - حفظه الله - هذه وصيته لنا ونحن - إن شاء الله - عليها ، لكن ! :
أولا : نقول من هم أهل السنَّة ؟ ، فليس كل من أدعى السنَّة هو من أهل السنَّة .
ثانياً : الشيخ عبد المحسن وغيره من مشائخنا وعلمائنا إذا عَلِموا صاحب بدعة لا يقرّونه على بدعته ولهم مواقف صارمة من أهل الأهواء .
والأمر الثالث : أقول هذه قاعدة : من علم حجة مقدم على من لـم يعلم ، فمن تكلَّم في أبي الحسن تكلَّم بناءً على أدلة وبينات واضحة مثل الشمس في رابعة النهار ، وصريحُ في نقدِ أقوالهِ وأعماله هَذه القاعدة ، فمن جرَّح أبا الحسن أو غيره بدليل وأقام الدليل على جرحه فالواجب عليه التسليم له وإلا كنا أصحاب أهواء ، والعالم الذي لم يقف على ما وقف عليه الجارحون هذا لا يضرّه ، ولكن نحن لا نتـابع ذلك العالم - وأنا أتكلم بصفة عامة - لا نتابع ذلك العالم الذي جهل حال المجروح والأمثلة كثيرة جداً ، فمن أمثلة القدامى كان الشافعي / يوثـق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ويزكيه ولكن العلماء من قبل الشافعي ومن بعده وقفوا على جرح للرجل وأنه ليس بثقة كما يقول الشافعي ، فتوثيق الشافعي هذا لإبراهيم ابن أبي يحيى هذا لم ينفعه ولم يضّر الشافعي ، أهل العلم المحققون على جرح الجارحين ، وخذ مثال آخر من الأمثلة المعاصرة فنحن وغيرنا نردّ على سفر وسلمان وغيره من أساطين فقه الواقع وننقد أقوالهم ونكشف عوارها ونبيّن انحرافها بالدليل وسماحة الوالد الإمام الأثري العلامة الفقيه المجتهد الشيخ عبد العزيز بن باز / ، وسماحة الإمام العلامة الفقيه المحقق المدقق المجتهد الشيخ محمد بن صالح العثيمين / وغيره من مشائخنا من هيئة كبار العلماء لم يتكلموا بشيء بعد نحو أربع سنوات أو خمس سنوات أو ما يقارب هذا ، صدر قرار من هيئة كبار العلماء بإدانة القوم قرار خوّل لولي الأمر إيقافهم لأنهم وقفوا على أخطائهم وتجاوزاتهم ، ومثال آخر خذه أيضا : الإمام محدث العصر الشيخ الألباني / كان يثني على سفر سلمان وغيرهما ويزكيهما وغيرهما لكن بعد حوالي ست سنوات أو سبع تبيَّن له ما كان خافياً عليه من قبلُ ، فقال قبل موته بسنة : يظهر إن نحن تعجلنا وأن أهل المدينة هم أحرى بالقول ، فهمت - بارك الله فيك - !! .
انشر هذه المكالمة على شباب الإمارات وبلغهم مني السلام من قبل كان ومن لم يقبل ماذا نصنع به !!!.
سؤال : ما نصيحتكم لمن ينشر الكتاب ؟ .
الجواب : والله هذا إما صاحب فتنة ، أو لا يدرك ، يعني مبتلى إما بالفتنة أو بعدم الإدراك خصوصاً إذا نشره على عامَّة الناس لكن قد يعطي الكتاب مثلي ومثلك من أناس مدركين فهذا شيء لا بأس به ، لكن كونه يوزّع بالمئات ، يفرق هكذا للخاصَّة والعامة مع مثل ما ذكرت في الكلام هذا إما مغفل أو صاحب فتنة .(1)


3/ ربيع المدخلي

سُئل بعد ما ألقى محاضرة عبر الهاتف في دار الحديث السلفية بالشحر ، عصر يوم السبت 12 جمادى الأولى 1424 هجري سؤالاً نصّه كالتالي :
الســؤال : هنا أمر أوراق انتشرت - وهي المشهورة المعروفة عندكم - ( رفقاً أهل السنَّة بأهل السنَّة ) ، ويثيرها وينشرها بعض أهل الفتن وتوَّزع مجاناً ويستغلها أهل السوء ، فهل من نصيحة لجميع الأطراف فيما يتعلق بهذه الورقة حفظكم الله ؟ .
الجواب : بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .. أما بعد :
فإن البشر يخطئون ويصيبون مهما بلغوا من العلم والفضل ، وإن هذه الرسالة أنا أعتبرها في الأصل نصيحة وإن كان عليها بعض الملاحظات ، لكن الطرف الذي فرح بها ووزعها في الحقيقة هو الـمَدين ، وهو الظالم ، وهو المعتدي ، وهــو البادئ بالفتن والمستمر فيها .
والطرف الآخر - الذين يوزعون هذه الأوراق ضده - هم المظلومون والمعتدىَ عليهم ؛ لكنّ هؤلاء على طريقة الحزبيين المكرة ، يقلّبون الأمور ويجعلون ما عليهم من المآخذ يجعلونها على الآخرين .
الحقيقة أن الشيخ العباد يريد أن يُطفئ الفتنة ولكنهم ألهبوها من جديد بهذا التصرف ، كان ينبغي أن يستفيدوا من ملاحظاته التي لا تنصب إلاّ على رؤوسهم ، والمآخذ التي لم تصدر إلا منهم ، ومنها الطعن في العلماء ومحاولة إسقاطهم ، وكلما قال عالمٌ حقّـــاً يــُدين به ظلماً وباطلاً بادروا إلى إسقاطه ؛ فهذه جريمتهم .
أما السلفيون فهم -والله- حماة وذابّون عن العلماء وأعراضهم ؛ وهذه كتبهم -وبحمد الله- شاهدةٌ بذلك وأشرطتهم ومواقفهم شاهدةٌ بذلك ، [ فهذه الخبطة فقط ](1) ، الذي ذكر فيه أنّ الشباب يطعنون في العلماء هذا السلفيون شيبهم وشبابهم برآء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب .
هم الطاعنون في العلماء ، هم المعتدون على العلماء ، هم المعتدون على أهل السنَّة ، هم المفترون عليهم ؛ والذي قاله الشيخ العباد قليلٌ من كثير فكان تكفيهم هذه الإشارة كان تكفيهم هذه الإشارة .
الشيخ العباد لا يعتقد في ربيع ومن معه أنهم يطعنون في العلماء لا كباراً ولا صغاراً لا يعتقد فيهم ، وإنما -والله أعلم- هذه إشارة منه إلى هؤلاء الظلمة الحزبيين الهالكين ؛ إشارةً إليهم لكن لم يستفيدوا .
أفهمِوا الناس أنهم هم الذين يطعنون في العلماء ، وأنهم هم الذين بدأوا بالظلم ، وأكثر الناس عندكم يعرفون هذه الحقائق فزيدوهم بصيرة بهذا ، وأحبطوا كيدهم ومكرهم ؛ فإن هذا من مكائد الحزبيين ؛ وقد أصدر الشيخ ابن باز / نصيحة إلى الشباب - نصيحة عامَّة - فهبّ الحزبيون إلى تفسيرها بغير ما يريد الشيخ ابن باز / فوجّه لهم ضربة قاصمة ونفى الظنون عن أهل المدينة ومدحهم وأثنى عليهم ، وطعن في هؤلاء الحزبيين الظالمين الذين يجعلون الحق باطلاً والباطل حقاً ، أثنى على أهل المدينة خيراً ، ثم قال عن هؤلاء الذين فسَّروا بيانه بالكذب والغش واللبس والتلبيس ، قال : " أما دعاة الباطل وأهل الصيد في الماء العكر فهم الذين يشوشون على الناس ويقولون المقصود بالكلام كذا وكذا .. " .
فأنا الآن أطلب من الشيخ العباد أن يضرب هؤلاء مثل ضربة الشيخ ابن باز يبــيّن أنّ أهل المدينة هم أهل السنَّة وكذلك إخوانهم أهل اليمن .. وأما هؤلاء فهم دعاة الباطل وأهل الصيد في الماء العكر ؛ فلقد -والله- اصطادوا في الماء العكر بعد دعوتهم الطويلة المديدة إلى الباطل الدعوة المؤصَّلة والمؤصِّلةِ للباطل التي قامت على أصول فاسدة تهدف إلى هدم المنهج السلفي ؛ وإلى إيذاء أهله .
وأذكّر العباد بأن هؤلاء هم الذين ابتدؤوا بالحرب والفتن وبدؤوا بالكذب والظلم والطغيان ولم ينتهوا بعد ؛ ثم إنهم يتوجون هذه الأعمال الرديئة بتوزيع هذا الكتاب كأنه لهم وكأن العبَّاد ما كتبه إلا لنصرتهم ، ونسوا ما ارتكبوه من الفضائح والظلم والاعتداء -بارك الله فيكم- .
فبيّـنوا للناس أنّ هذا الكتاب في حقيقته ضدهم - إن شاء الله - سواءً قصد هذا الشيخ العباد أو لم يقصد ، وأنا أرجوا أن يكون قاصداً ذلك ، إنه ضدهم بأنهم هم المعتدون على أصول المنهج السلفي وعلى شيوخه ، هم الذين جاءوا بالأصول الهدّامة الفاسدة الكاسدة للمحامات عن أهل البدع والضلال وارتكبوا ما ارتكبوه من أشياء قد بيّنتها وبينها غيري .
وهذه اللفتة تكفي وانشروها ليتبصر الناس وأكدّوها بما تجدون فيه من المطاعن التي لا تنطبق إلاّ عليهم من الجرح والتعديل بالباطل ، ومن الطعن في العلماء ، ومما هو شرٌ من التبديع من رمي الناس بالغـــثائية ، وأنهم أراذل ، وأنهم أقزام وأنهم خلاصة ما يقولونه في هذه المواقع ، وبيِّنوا للناس هذا الأمر - بارك الله فيكم - حتى يُحبط الله كيدهم ومكرهم ، وانشروا هذا الشريط في كل مكان وفقكم الله لما يحبه ويرضاه .(1)

وسئل في مكالمة أخرى ما نصَّه :
سؤال : ما قولكم على من ينشر كتاب ورسـالة الشيخ عبد المحسن العبــَّاد الأخيرة ؟ .
الـجواب : طيب ! هذا -بارك الله فيك- ما يضرني ، والمدح والثناء الذي قاله الشيخ ليش ما يعتبرونه ؟ ، يعني العبَّاد قال هذا الكلام والعلماء يصوّبونني جميعًا ، -إيش- فائدتهم من هذا الكلام ؟ ، والدفاع عن الحق .. يعني أمر مذموم ! ، فين عقولكم ؟ ، يعني يستخفون عقولكم ويلعبون عليها هكذا ! ، عالم واحد خَلافـه عشرات العلماء وقال مثل هذا الكلام ، الحق مع مـن ؟! ، ثم الكتاب في جملته نصيحة ، والمآخذ التي فيه عليهم هم ، هم الذين طعنوا في العلماء وجرَّحوا بالكذب والفجور ، والسلفيون لو أنهم أهل فِتن لفسَّروا كلامه ونشروه ضّد هؤلاء ، ولكن بم أهل فتن .
سؤال : ما ردكم على ممن ينشر هذه الرسالة ؟ .
الجواب : لو -تبون- تنشرُوا ، انشرُوا ضدّكم ! ، قولوا -والله- نحن كذّابين ونفتري على العلماء والشيخ العباد يديننا بهذا الفجور !! .(1)


4/ الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي

سئل حفظه الله تعالى ما يلي :
سؤال : شيخنا حفظكم الله ظهرت عندنا رسالة بعنوان : " رفقا أهل السنَّة بأهل السنَّة " ، ويوزعها القطبيون ، والتكفريون ، وأصحاب المأربي ، والعيد شريفي وفرحوا بها فرحا شديدا ، ويقولون هذه الرسالة كتبها العبَّاد طعنا في الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي ، والمشايخ الذين أكثروا من الرد على المخالف ، فما قولكم وما توجيهكم بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم ؟ .
الجواب : الرسالة المسؤول عنها وأنتم تسألون عن كتاب ، وهذا الكتاب منشور ، وطار كل مطار ، وخَدَمه كما تقول الحزبيون وأهل الأهواء ، ويُعلَمُ ضرورة أن أهل الباطل لا يطيرون بالحق ، ولا يحتفلون بالحق ولا يفرحون به ، وإنما يفرحون بضده ، هم أهل أهواء ، الشيء الذي يوافق أهواءهم -وقطعا الحق يُخالف أهواءهم- فهم يفرحون به ويهتمون به ويحتفلون به ، وإلا فأين احتفالهم بعلم الشيخ العبَّاد -وفقه الله وحفظه- ، علم الشيخ العبَّـاد لا يوجد أبدا إلا في هذا الكتيب ؟!!.
علم العبَّاد ، دروس العبَّاد ، كتب العبَّاد ، التلمذة عليه ، الاستفادة من علمه ، كل هذا -يعني- لم يفرحوا به ، ولم يعني يَخفوا إلى نشره في مواقعهم وفيما بينهم ، هذا دليل على أنهم أصحاب أهواء وأيضا تعيين الأشخاص الذين عينوهم والشيخ لم يُعيِّن ! ، أعتبر هذا من التخرص ، لكن لاشك أنهم وجدوا في الكتاب ما يساعدهم على هذا وهم خصوم للسنَّة ولأهلها ، ولذلك تجدهم يتعلقون بالأوهام ويُفسِّرون الكلام كما يريدون كما فسَّر من سبقهم ومن سلف لهم من سنوات خطابًا أو نصيحة لسماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمة الله عليه ونزَّلوها على أهل السنَّة ، ورَّد عليهم الشيخ وزيَّف ما قالوه وأبطله ونصَّ على أهل السنَّة وأنهم أهل السنَّة ، فنحن نقول بأن صاحب السنَّة لا يطعن في أهل السنَّة ، لكن أهل السنَّة قد بعضهم يستدرك على بعض لاشك في هذا وهذا مُسلَّم ، وقد لا يتفقون أحيانا -يعني- يظهر الحق لبعضهم ولا يظهر لبعضهم الآخر ويكون من لم يظهر له الحق تَحت العذر إذا كان عالما مجتهدا ، ومن ظهر له الحق وجب عليه أن يقول به ، هذا هو منهج أهل السنَّة والجماعة المستقى من كتاب الله وسنَّة رسوله ص ، بل هو الذي جاءت لأجله الرسل وأنزلت لأجله الكتب ، مسألة قول الحق ولا نخاف في الله لومة لائم ، قضية الولاء والبراء عليه وهذا أساس وأصل .
نعود إلى ما قلناه من أنه قد يظهر لأهل السنَّة لبعضهم ما لم يظهر لأخر أو يجتهد مجتهدهم ويرى أنه أهل لأن يقول في مسألة من المسائل وينتقد الآخرين فيها ولكنه يكون مخطئـًا ، نحن والحمد لله لسنا كأصحاب الأهواء لدينا ميزان ، ميزان دقيق عادل ، وهو الميزان بالكتاب والسنَّة على فهم سلف الأمة هذا هو منهج أهل السنَّة والجماعة ، ويُوصِّل أيضا عندنا نحن في بلادنا كان كبار علمائنا كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهما يخالفوننا في الكلام في أشخاص حزبيين في مناهجهم لأنهم لم يعرفوا حقيقتهم ونحن نعرف حقيقتهم ونقول ما نقول وهم يعذروننا في ذلك ثم فيما بعد تبيَّن لهم ما تبيَّن لنا ، أو ما كنا نقوله عندما راجعوه ونظروا فيه ووجدوه هو الحق وطلبوا الحجج عليه فوصلت إليهم ، فأفتوا بضلال أولئك وانحرافهم بل سجن أولئك وعُوقبوا أو عُوقِبَ بعضهم ، وعُرف باطل مناهجهم بناءً على فتوى أولئك العلماء من كبار العلماء في بلادنا ، وهناك ظهر أنه لا خلاف بعد أن كان أولئك العلماء تحت العذر ، ونحن قلنا بما نعتقده وما ظهر لنا من أولئك ، ونحكم به ، فرَجعوا وحصل الاتفاق والإجماع وهكذا أهل السنَّة دائما ، إذا كان العلماء مجتهدين فإن منهم من يكون تحت العذر عندما يظهر له ما لم يظهر لأخيه وإذا ظهر له الحق أيضا اتفق مع أخيه على الحق ، فالرسالة شأنها هو شأن هذا .
فإن الشيخ -وفقه الله- له وُجهة نظر ، ونقول -إن شاء الله- مَا أرَاَد إلا الخير ، ولكن لاشك أن الرسالة فيها ثغرات ، وفيها أخطاء يجب أن تُجتنب -يعني- من النصيحة أن نُحذِّر من هذه الأشياء ، وأنها تُجتنب ، ولا يَجوز أن تُروَّج ، ولا أن تُوَّزع ، وذلك لخطورة ما فيها وهناك أمور أصُلَّت ليست على أصول أهل السنَّة ، فهي مخالفة لأصول أهل السنَّة ، لا بالنسبة للفتوى ومن يُرجع إليه ، والإلزام بالرجوع إلى ما لا يَلزم شرعا الرجوع إليهم دون غيرهم ، وإنما هم من أول من يُرجع إليهم ومن المرجعية لأهل السنَّة والجماعة ، ولكن الله سبحانه وتعالى يقول : + فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ _(1) .
وأولئك -حفظهم الله- من العلماء لهم مسؤولية ، وفيه أمور محددة حينما تَرجع إليهم ، يكون كلامهم فيها أو حكمهم فيها من باب القضاء ويُنفَّذ ، وإذا رُجع إليهم قد يكون الرجوع إليهم خصوصا وأنهم هيئة -أعني- هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم المفتي -حفظه الله- عندنا يستأنس بما يصدر عنهما حتى ولو كانت فتوى غير مُلزمة لأن رأي الجماعة -يعني- أوثق أو الثقة به أكثر من رأي الأفراد ، رأيك مع الجماعة أحب إليَّ من رأيك وحدك كما هو معلوم ، لكن لا يُحجَّر هذا الواسع ، فمن رجع إلى عالم واستفتاه في الأمور التي ليست مما ينحُو نحو القضاء والحكم السلطاني بحيث يحكم فيها هذا العالم وَوَلِي الأمر يُنفذ ، هذا يدخل في باب القضاء ، وقد يكون مخطـئًا ، وقد يكون مصيبا للمجتهد ! ، ولكن لو لم يُنفَّذ مِثل هذا الحكم لصارت الأمور فوضى فكما جاء في قصة داوود ، وفي قصة الوُلاَّة الذين يَحكمون ، وفي قصة القُضاة ، هذه الأمور ليست من باب أن شخصًا يَجتهد في مسألة فيُخطئ أو يقول رأيـًا أو يُقرِّر أمام تلاميذه مسألة قد يُخطئ في تقريره ولكن إذا كانت قضاءً وكانت مما يعني يُنفذه السلطان مما يتعلق بأمور الأمَّة من الأمن أو الخوف أو الأحكام والعدل فيما بينهم فإنه حينئذ ينبغي الرجوع إلى ما يُقرِّره من كُلِّفوا بهذا ، وهذه ناحية قضائية ، أما أن يتكلم الشخص أو يُفتي وهو أهل للفتوى فإن قوله قد يكون حقا وقد لا يكون كذلك ويُرَّد عليه مع احترامه ويُـبيَّن ما عنده من خطأ ، هذه الرسالة فيها خطأ ومن أخطاءها أن الأشخاص الذين يُقال رفقًا بهم لا يوافق أهل السنَّة على هذا الكلام على أنهم فعلا كما يراه صاحب الكتاب ، وكذلك ما ذكرناه من كونه يعني لابد من أن يُرجع إلى جهة معينة أو الخطأ إذا بُـيِّن يكفي تبينه أو يكفي بيانه وينتهي الأمر ولا يحتاج إلى أن يكون البيان مساويا لما حصل من الخطأ وكاشفا له كما قال الله سبحانه تعالى :+ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ _(1) ، + لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ _(2) ، البينة هي ما أبان الحق فيُوضَّح ويُـبيَّن الحق حتى يَعلم الناس على أن هذا حق ويَعرفوا الخطأ بالنسبة لما هو عندنا في هذا الكتاب المسؤول عنه .
أيضا فيه أصول وتقعيد ، تقعيدات أخرى وتأصيلات أخرى الناظر فيه يعرف أنها خلاف أصول أهل السنَّة ، فمثلا في كلام على أن منهج الشيخ عبد العزيز بن باز ومنهج الشيخ بن عثيمين على خلاف منهج أهل السنَّة الآخرين وهذا خطأ لاشك ، يعني لا يُـكثرون الردود ، أو لا يَردون على المخالف هذا لو صح هو خلاف منهج أهل السنَّة والجماعة ، وهو طَعن في الشيخين في الحقيقة ، وفي غيرهم ممن يمكن أن يُقال عنه هذا الكلام ، واجتهادات الأشخاص لا تكون منهجا لأن الأشخاص غير معصومين أم المنهج فهو معصوم قد قامت الأدلة على أنه لا يُمكن أن يتطرق إليه الخطأ ، أم الأشخاص فيجتهدون ويخطئون ويصيـبون ، وإذا كانوا مجتهدين يُأجرون على صوابهم بأجرين وعلى خطأهم بأجر ويُعفى عن خطأهم ، ومن المؤسف أن يُطعن في أهل السنَّة بسبب ردودهم على أهل البدع وردودهم على المخالفين ، فهذه أمور تعتبر أصولا ينبغي التنبه إليها ، وينبغي لطلاب العلم أن يتحسسوا منهج أهل السنَّة والجماعة ، وأن يفهموا على أن المجتهد يجتهد فيصيب ويجتهد فيخطئ ، ولعل القارئ لهذه الرسالة يجدها تخلوا من نصوص الفِرق وأدلة أهل السنَّة والجماعة في التحذير منهم وطعن فيهم ، وأن هذا أصل وأساس من أسس هذا الدين لابد منه ، وهناك أمور في هذه الرسالة لعل الله ييسر من يتتبعها من أهل العلم فيـبيّن كل ما فيها ، وما أظن أن العلماء من أهل السنَّة عندما يقرءونها ويتمعنون فيها ويَعرضونها على قواعد أهل السنَّة أنهم يَقُولون بصحة كل ما في هذه الرسالة ، وأنا في الحقيقة أرى أن يُعتبر بموقف أهل البدع وخصوم أهل السنَّة من هذه الرسالة ، والذي نتمناه وكما قلت بل أقول أن هناك تفصيلات وأمور نحن تركناها ولعل الله يـيسر من يـبينها ، ويعلّق عليها قاعدة قاعدة وخطأً خطأً مع الإنصاف ، وإنما لأجل بيان الحق ، ولكن مع ذلك آمل أن يَصدر من الشيخ -وفقه الله- ما يجعله يتنبه إلى ما في هذه الرسالة ، ولا يكون الجواب هو : أنني لا أعني الحزبيين ولا أعني كذا ولا أعني كذا ، وإنما يعني كلامه مُوجَّه إلى أهل السنَّة ، وهذا ما نعلمه نحن أنه موجه لأناس يدافع عنهم ، ويرى أنهم أهل سنَّة ولا يوافقه غيره ، ثم هو طعن في أهل السنَّة الذين لم يأتوا بـبدع ولم يخالفوا منهج أهل السنَّة والجماعة وهم يسيرون عليه ويتعبدون به ويتقربون إلى الله بخدمة هذا المنهج وببيانه للناس ، فالأمل في الشيخ ، وهذا هو ديدن أهل السنَّة ، وهذا خلقهم أنه إذا أخطأ أحدهم تراجع عن خطئه ، وأن يعتذر بما فعله أهل السنَّة ....(1) لم يقصدها الشيخ على أهل السنَّة ، ويطعنون فيهم بها ، ولا يلون جهدا إلى الآن كما ترون في مواقعهم على الإنترنت وفي غيرها فهم جادون بنشر هذه الرسالة ، وإنفاق الأموال عليها ، وما كنا -والله- نوَّد هذا لأنه حقَّق لهم ما يريدون ، ومع الأسف لم ينتفع الحق وأهل السنَّة بهذا بل فيه ضرر عظيم وكبير ، وحجتهم عالم من علماء أهل السنَّة مع الأسف .
ليفعلوا ما يشاءون هم ، ويحتجوا بجهالاتهم ، وبتأصيلاتهم الفاسدة وبـ .. بـ .. هذا لا يعني ولو الناس يعرفون أن ذلك باطل ، ولا يقبلونه ، لكن أن يكون الحجَّة عالم من علماء أهل السنَّة فالله المستعان.
هذا ما يُمكن أن أقوله في هذه العجالة ، وخلاصته أن هذه الرسالة غير مؤهلة للنشر ، ومن ينشرها يتحمل المسؤولية ، فيجب الحقيقة الحذر من نشرها ، والتحذير منها ، ومن الأشخاص الذين ينشرونها ، وأنبه إلى أننا لا نرضى ولا نقبل إطلاقا من أن يُطعن في الشيخ من أجل هذه الرسالة أو ما يصدر عنه مما يشبه ما هو في هذه الرسالة ، وإنما المهم هو أو الذي يجب هو يعني رد ما هو خطأ وقبول ما هو حق بغض النظر عن القائل أو المتكلم ولا يكون المتكلم أو القائل خصوصا مثل الشيخ محل نقد أو انتقاص أو طعن .
هذا ما يحضرني الآن ، وأنا في الحقيقة قد قرأت الرسالة وعرفت موقف أهل السنَّة منها ، ولعلكم رأيتم الردود من بعض العلماء والمشايخ ، وما أظن الردود تقف عند ذلك ، إنما هناك من سيرد أيضا لأنه كما يقول الشاعر :

جاء شقيق عارض رمحـــه إن بني عمك فيهم رماح .


الحواشي :

(1) شبكة أنا السلفي ، تاريخ 6/7/2003 م .
(1) شبكة سحاب ، تاريخ : 26/7/2003 .
(1) شبكة أنا السلفي ، تاريخ 10/7/2003 م .
(1) هكذا !! .
(1) شبكة سحاب ، تاريخ 15/7/2003 م .
(1) شبكة أنا السلفي ، تاريخ 11/7/2003 م .
(1) سورة النحل ، الآية 43 .
(1) سورة الأنعام ، الآية 55 .
(2) سورة الأنفال ، الآية 42 .
(1) إلى هنا ينتهي الوجه الأول من الشريط الذي كنت أسجل فيه جواب الشيخ -حفظه الله- ، وفي أثناء قلب الشريط استمر الشيخ في الإجابة فسقط من جواب الشيخ كلمتين أو ثلاثة فأرجو المعذرة ( الناشر ) .



وأخبرت أن للشيخ فالح رد على العباد لعله ينشر قريبا

بو زيد الأثري
07-14-2009, 10:41 PM
بارك الله في أهل السنة في ردهم على أهل التمييع

12d8c7a34f47c2e9d3==