المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ صالح الفوزان: النميمة خطرها أشد من خطر الساحر وصاحبها لا يدخل الجنة


كيف حالك ؟

أبوالفاروق العنزي الآثري
09-02-2007, 02:52 AM
الشيخ صالح الفوزان: النميمة خطرها أشد من خطر الساحر وصاحبها لا يدخل الجنة
ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الدرس الخامس له في كتاب الكبائر وذلك ضمن الدروس الصيفية لكبار العلماء التي تنظمها مؤسسة الدعوة الخيرية في جامع والدة خادم الحرمين الشريفين بحي الفيصلية بالطائف، وبين فضيلته خطر الغيبة والنميمة على المسلم وكيف أنها تنقص من دينه وتأثر فيه أعظم الأثر، وذكر ما لهما من الأثر والفساد القبيح على المسلم وأوضح فضيلته أن من كمال إسلام المرء أن يسلم المسلمون من لسانه ومن أعظم أفات اللسان الغيبة وأن يسلم المسلمون أيضاً من يده سواء بضرب أو أخذ أو بقتل.



ثم تحدث فضيلته عن الهجرة وبين أن المهاجر هو من هجر ما نهى الله عنه و الهجرة في اللغة هي الترك قال تعالى: (( والرجز فاهجر )) والرجز هي الأصنام وهجرها تركها ومنه ترك الوطن والخروج منه إذا كان فيه مضرة على الدين فالمسلم يخرج بدينه ويهاجر بدينه إلى مكان آمن يأمن فيه على دينه فالهجرة لفظة عامة ومنها الهجرة بالبدن من بلد الكفر إلى بلد الإسلام ولهذا قال العلماء في تعريفها الهجرة هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام كما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى المدينة فراراً بدينهم من أذى الكفار في مكة والهجرة باقية إلى أن تقوم الساعة قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها ) في آخر الزمان من علامات الساعة خروج الشمس من مغربها و اختلاف سيرها من الشرق إلى الغرب ينعكس تخرج من الغرب عند قيام الساعة كما قال تعالى : (( هل ينظرون إلا أن يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك )) هي خروج الشمس من مغربها وأما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا هجرة بعد الفتح ) المراد به الهجرة من مكة إلى المدينة أما الهجرة العامة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فهي باقية والمقصود هنا في الحديث أن المهاجر كامل الهجرة هو من ترك كل ما نهى الله عنه ترك البلد الكافر وترك ما نهى الله عنه عموماً ترك الشرك ترك الزنا ترك السرقة ترك شرب الخمر ترك كل ما نهى الله عنه فهذا هو المهاجر، والهجرة تكون بالبدن وهي الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وتكون بالقلب أيضاً وهي ترك البدع والمحدثات إلى السنن والمشروعات وهذه هجرة قلبية ويترتب عليها أن يترك ما نهى الله عنه من كل المحرمات فهذا هو المهاجر الهجرة الكاملة وأما من هاجر عن بعض الأشياء ولم يهاجر عن البعض الآخر فهذا هجرته ناقصة، وتحدث فضيلته عن قصة ماعز الاسلمي رضي الله عنه وقصته أنه صحابي زنا وقع بامرأة والإنسان ضعيف تصيبه الفتنة ويقع في المعاصي لكنه تاب إلى الله وندم وضاقت عليه الدنيا من الندم على ذنبه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم واعترف عنده بالزنا وطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقيم الحد عليه فالنبي صلى الله عليه وسلم أعرض عنه لكنه رضي الله عنه ما قدر أن يصبر وما قدر أن يبقى فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف وطلب منه أن يقيم عليه الحد ثم جاء المرة الثالثة وجاء المرة الرابعة والنبي بعد الرابعة قال له أتدري ما الزنا أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرره ويزيل الشبهة لعله قبلها أو لمسها بيده أو أتى ما هو دون الزنا حتى يدرء عنه الحد قال نعم أتيت منها حراماً ما يأتي الرجل من أهله حلالاً فجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يقرره حتى يدفع الشبهة فقال ما تريد بذلك فقال أريد أن تطهرني فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم حتى مات، أنتهى أمره لكن ما سلم من ألسنة بعض الناس فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي ومعه بعض أصحابه قال رجلان إن هذا الرجل ستر الله عليه ففضح نفسه الخ لو أنه ستر على نفسه ولم يتقدم بطلب الحد لنفسه فمر النبي صلى الله عليه وسلم بجيفة حمار ملقاة على الأرض فقال أين فلان وأين فلان فقالا نعم يارسول الله فقال لهما أنزلا فكلا من جيفة هذا الحمار توبيخاً لهما وجزرا لما وقعا فيه من الغيبة، وبين فضيلته أن المسلم حتى لو وقع منه خطأ فإنه لا يشاع ولا يذكر لأنه مسلم فإنه يستر عليه ويترحم عليه وحتى لو كان من قيل فيه قد وقع منه شيء فهؤلاء الذين يقعون في عثرات الناس ويذكرونها في المجالس ويشيعونها هم واقعون في هذه الغيبة القبيحة فعلى المسلم أن يكف لسانه عن أخوانه المسلمين ولو حصل منه خطأ فإنه لا يشيعه ولا يتحدث عنه في المجالس : (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) فالإنسان يحفظ لسانه عن المسلمين إذا حصل منهم شيء فكيف إذا لم يحصل منهم شيء ثم أكد فضيلته بعد ذلك على خطر النميمة وقبحها وعظم أثرها على الناس وان خطرها أشد من خطر الساحر وعقوبتها أنه يحرم صاحبها من دخول الجنة وأنها مما تستوجب عذاب القبر وعذاب الآخرة لأنها كبيرة من كبائر الذنوب، وتحدث فضيلته أيضاً عن من لا يستبرأ لبوله وأنها أيضاً كبيرة من كبائر الذنوب ومن موجبات عذاب القبر ثم وجه فضيلته نصيحة لمن وقع في النميمة ممن ينتسبون إلى طلاب العلم ويندسون بينهم يريدون الشقاق والفرقة بين أهل العلم وطلبة العلم ودعاهم إلى التوبة وأن يكفوا عن هذه العادة القبيحة لأنهم بذلك يخدمون أهل النفاق وأعداء الإسلام ثم قام فضيلته بالإجابة عن أسئلة الحضور في جامع الأمير فيصل بن فهد رحمه الله عن طريق البث المباشر عبر الأقمار الصناعية وعن أسئلة الحضور في الطائف.

ابوخالد الاثري
09-02-2007, 02:07 PM
جزاك الله خيرا يا ابا الفاروق وبارك فيك
وحفظ الله العلامة المجاهد صالح الفوزان وبارك فيه وفي جهوده.

وللاسف الشديد قد ابتلي المدخلي امام النميمة في هذا العصر وكذلك اتباعه الرعاع بهذا المرض الخطير فافسدوا الدين واوقعوا العداوة والبغضاء بين عباد الله فنسال الله السلامة والعافية.

ابوعبدالرحمن السلفي الاثري
09-03-2007, 03:57 AM
جزاك الله خيرا يا ابا الفاروق وبارك فيك
وحفظ الله العلامة المجاهد صالح الفوزان وبارك فيه وفي جهوده.

12d8c7a34f47c2e9d3==