المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنبيه على الأخطاء العقدية عند الشيخ/ أبي يعلى الزواوي-رحمه الله وغفر له-(بإختصار)


كيف حالك ؟

عبد الحق آل أحمد
08-25-2007, 10:00 PM
( التنبيه على بعض الأخطاء العقدية عند الشيخ/أبي يعلى الزواوي-رحمه الله وغفر له- )
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله..
أما بعد:
فمن باب النصيحة-والدين النصيحة- أنبه على بعض الأخطاء العقدية –باختصار- عند الشيخ/ أبي يعلى الزواوي-رحمه الله وغفر له-:
1. قوله عن النصارى الكفار بأنهم "جيراننا و أصحابنا" وهذا يقدح في عقيدة الولاء و البراء عنده، اللهم غفرانك، أنظر (جريدة البصائر/السنة الأولى/ عدد:06 /ص:08) .
2. قوله و إقراره للديموقراطية الكافرة، أنظر (جريدة البصائر/السنة الأولى/ عدد:07 /ص:04) .
3. نقله و إقراره لِكلامٍ من كتاب عقيدة للماسوني الزائغ:"محمد عبده"؛ يُنكر فيه كرامة الأولياء بعد ظهور الإسلام على سنن المعتزلة الضالة، أنظر (جريدة البصائر/السنة الأولى/ عدد:06 /ص:08).
4. احتفاله بالمولد النبوي البِدعي، أنظر (جريدة البصائر/السنة الأولى/ عدد:23 /ص:05).
5. قوله عن القرآن بأنه "مَعدن" مما يفهم منه القول بخلق القرآن معاذ الله. وهذه الملاحظة الدقيقة قد سبقتني إليها الأخت الكريمة / أم أيوب حسن غاوي الجزائرية في كتابها (الرد الوافي على من زعم أن ابن باديس سلفي) فجزاها الله خيرا على ما قدمته من نصح للأمة الجزائرية و الإسلامية.
والله وحده الموفق للصواب في القول و العمل، والحمد لله رب العالمين.

وكتبه / عبد الحق آل أحمد
-عفا الله عنه-
دولة الجزائر
1428هـ

عبد الحق آل أحمد
10-21-2007, 07:51 PM
جل رجال جمعية العلماء يشتركون في الخطأ رقم : 02 و رقم : 04 ، وهناك أخطاء أخرى في صميم عقيدة أهل السنة و الجماعة ، فهل يجوز السكوت عنها ؟؟؟

عبد لله مقصر
10-22-2007, 05:28 PM
جزاك الله خيرا على نصحك

عندي بعض الإشكالات حول هذا الموضوع الذي طرحته فأرجو أن توضحها لي:

1- قوله عن النصارى الكفار بأنهم "جيراننا و أصحابنا"
لم يتبينْ لي وجه الانتقاد على هذا الكلام، فهو إخبارٌ عن واقع كان يعيشه، فعاصمة الجزائر التي كان الشيخ يقطنها آنذاك، ويخْطُب في مسجد سفير بحي (باب جديد)، كانت تعج بالفرنسيين النصارى، وكانوا جيرانه، و كانوا يصاحبونه في حلِّه وتِرْحَالِه: في الحافلة، وفي القطار....
فهم أصحابُه بهذا المعنى، وقد قال الله عز وجل: (وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ).
(وَالْجَارِ الْجُنُبِ) على أحد القولين هو: "المشرك البعيد في دينه"
(وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ) على قول هو: "الرفيق في السفر" وهو: قول ابن عباس، ومجاهد، وقتادة.

2- إقراره للديموقراطية الكافرة....
يا ليتك سُقْتَ كلام الشيخ أبي يعلى الزواوي بحذافيره ليتبيَّن معناه من خلال سياقه وسباقه، ومدى صحة هذا الإقرار.
مع التنبيه أنَّ هذه الفترة كانت صعبة ومؤلمة بالنسبة للجزائريين، وكان الاحتلال الفرنسي يحرمهم من أبسط الحقوق، ويمنعهم من مزاولة نشاطهم التعليمي والدعوي، فكان بعضهم يلزم هؤلاء بتطبيق الديمقراطية التي كان يتبجح بها هؤلاء المحتلون لينالوا بذلك بعض حقوقهم.
فكلامهم هذا والله تعالى أعلم من باب الإلزام فحسب لا من باب الاعتقاد، فهو من باب: من فَمِكَ أدينُك...

3- نقله و إقراره لِكلامٍ من كتاب عقيدة للماسوني الزائغ "محمد عبده"؛ يُنكر فيه كرامة الأولياء بعد ظهور الإسلام على سنن المعتزلة الضالة.لم تسق لنا الكلام بنصِّه وفصِّه حتى يتبيَّن حقُّهُ من باطله.
ومحمد عبده هذا كان قد اغتر به كثير من الناس، لاسيما وأنه كان يطعن في الصوفية المخرفين، ويرد باطلهم بقوة وحزم، ولكن مع كثير من الباطل الذي تشرَّبَه من المدرسة الاعتزالية العقلانية.
والناس في كرامات الأولياء طرفان ووسط:
- الصوفية الخرافيون الذين يجعلون كل خرق للعادة كرامة، فيثبتون الكرامة لأهل الخزي والندامة من أهل البدع والفجور.
- المعتزلة الذين ينكرون كرامات الأولياء مطلقا.
أما أهل السنة فيفرقون بين كرامات أولياء الرحمن، وتلبيسات أولياء الشيطان.
وقد كان الصوفية على عهد أبي يعلى يكثرون من الاحتجاج بكرامات شيوخهم التي هي دجل وضلالات، فلعل الشيخ أبا يعلى غلا في رد باطلهم، وبالغ في ذلك.
على كل ينبغي تحرير كلامه في ذلك.

4- احتفاله بالمولد النبوي البِدعي
نحن لم نعرف بدعية الاحتفال بالمولد إلاَّ من كتب شيخ الإسلام، وكتب أئمة الدعوة، ونحوهم...
ومن أين للجزائريين أن يقفوا على مثل هذه الكتب في تلك الفترة العصيبة التي كانت سلطات الاحتلال تمنع كل كتاب باللغة العربية، بلْه الكتب السلفية؛ وكانت الكتب العربية لا تدخل إلاَّ خفية؟

5- قوله عن القرآن بأنه "مَعدن" مما يفهم منه القول بخلق القرآن
أين كلامه في ذلك؟
وقد قال الإمام ابن القيم في "الرسالة التبوكية" (ص 23): "تعريف الهجرة الى الرسول صلى الله عليه وسلم: فحَدُّ هذه الهجرة: سَفَرُ النَّفْسِ في كل مسألة من مسائل الإيمان، ومنزلة من منازل القلوب، وحادثة من حوادث الأحكام، إلى مَعْدِنِ الهدى ومنبع النور المُـتَلَقَّى من فَمِ الصادق المصدوق الذي (مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)".
فهل هذا من ذاك؟
فالرجاء تصويبي وبيان هذه الإشكالات بارك الله فيك

12d8c7a34f47c2e9d3==