المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ربيع بن هادي المدخلي يكذب على الأصمعي وأئمة اللغة العربية حول كملة " جنس " ؟!!


كيف حالك ؟

الآجري
08-15-2007, 03:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا رد مقتبس من مقال لأخينا أبوعبدالله الأثري يبين فيه أن ربيع المدخلي كذاب، حيث أنه زعم أن الأصمعي أول من جاء بكلمة جنس في اللغة العربية ، فإليكم هذا الرد:


فهنا قرر شيخكم أنه لا ينبغي الخوض في مسألة تارك جنس العمل، وأن القائل بأن تارك جنس العمل ناقص الإيمان لا يُعتبر مرجئ ، ثم ناقض نفسه وتراجع عن هذه المسألة بشيء فيها من المماطلة كما في مقاله ( كلمة حق حول جنس العمل ) ولم يتعذر للشيخ فالح بكون أخطئ عليه، وجهل عليه، بل أخذ يماطل بأشياء تضحك والعياذ بالله.
والأطم أن ربيعكم قرر في مقالٍ له أن كلمة جنس، كلمة دخيلة علىٰ الإسلام !!! ، بل زعم أن أول من أدخلها هو الأصمعي وإليك نص كلامه من مقال بعنوان :" أسئلة وأجوبة على مشكلات فالح " ما يلي:
" وأنت تتعلق بلفظ " جنس " وهو لا ذكر له في القرآن ولا في السنة , ولا أدخله السلف في تعريف الإيمان ولم يذكر في أقوال القرون المفضلة حسب علمي , ولا يبعد أن يكون مما أدخله الفلاسفة على الإسلام .
وإذا رجعت إلى كتب اللغة تجد اضطراباً في تفسيره .
ويقال إن أول من أدخله على اللغة الأصمعي .
قال ابن فارس في مقاييس اللغة عن الأصمعي : إنه أول من جاء بهذا اللقب وقال مثل هذا صاحب القاموس .
وبعض أهل اللغة يقول عن الجنس : إنه الضرب من الشيء .
وبعضهم يقول : إنه أعم من النوع , وهؤلاء متأثرون بكلام الفلاسفة .
وبعضهم يقول : الجنس هو الأصل والنوع , فيجعل معنى الجنس والنوع واحداً , وهو صاحب المعجم الوسيط وقال بعد هذا التعريف : "وفي اصطلاح المنطقيين ما يدل على كثيرين مختلفين بالأنواع , فهو أعم من النوع " يعني عند المنطقيين , وهذا يشير إلى أنه من وضع أهل المنطق ".
وأنت يا مدني وأنتم يا سحابيون لم تكلفوا أنفسكم بالبحث وراء شيخكم ، حتى تعرفوا خطورة ما يتفوه به ، بل مشيتم ورائه كمشي العميان ، وما أشبه حاله وحالكم إلا كقول القائل:
كبهيمة عمياء قاد زمامها أعمى * علىٰ عوج الطريق الجائرِ

وبيان جهل ربيع وكذبه ( نعم كذبه) سوف نضطر أن نفند كلامه السابق ثم نتبعه بالرد:
1- قال ربيع: " وإذا رجعت إلى كتب اللغة تجد اضطراباً في تفسيره ".
أقول: هذه دعوة عريضة من ربيع المدخلي من يقم عليها بينة ، بل ولا أدنى بينة ، فهل تكرم أحد طلبته الأذكياء ليبين لنا هذا الاضطراب المدعى من ربيع ليبرر موقفه الشاذ من هذه الكلمة !!!
2- قال ربيع: " ويقال إن أول من أدخله على اللغة الأصمعي ".
أقول: لم يبين ربيع هل هذه صيغة تمريض ( ويقال ) أم هي جزم عنده ؟
فإذا كانت صيغة تمريض فما الداعي لها وهي ليست بصحيحة عنه !!
وإذا كانت صيغة جزم لماذا لم يذكر كلام العلماء في هذا الأمر ؟ ، أم إنه خاف أن ينكشف ويفضح بين أتباعه الجهلة ؟؟
يا سحابيون يا أجهل خلق الله ، يا مدني يا أجهل خلق الله وأبلدهم ، هل فتحت كتب اللغة وتأكدت هل هذا الكلام صحيح الذي نقله شيخك الكذاب ، عفواً الوهمان ؟؟؟
طبعاً الجواب : لا .
والسبب: الجهل ثم التقليد ثم الهلاك نسأل الله العافية .
صحيح أن ربيعاً ذكر أن ابن فارس هو الذي ذكر أن الأصمعي هو أول من جاء بهذا اللقب ، إلا أن هذا أيضاً كذب وجهل وتخبط ، ولبيان كذب ربيع وتدليسه سوف أورد كلام ابن منظور من لسان العرب ، ثم أورد كلام ابن فارس.
قال ابن منظور في لسان العرب (6/43):
( جنس الجنس الضرب من كل شيء وهو من الناس ومن الطير ومن حدود النحو والعروض والأشياء جملة. قال: ابن سيده وهذا على موضوع عبارات أهل اللغة وله تحديد والجمع أجناس و جنوس. قال: الأنصاري يصف النخل تخيرتها صالحات الجنوس لا أستميل ولا أستقيلو الجنس أعم من النوع ومنه المجانسة و التجنيس ويقال هذا يجانس هذا أي يشاكله وفلان يجانس البهائم ولا يجانس الناس إذا لم يكن له تمييز ولا عقل والإبل جنس من البهائم العجم فإذا واليت سنا من أسنان الإبل على حدة فقد صنفتها تصنيفا كأنك جعلت بنات المخاض منها صنفا وبنات اللبون صنفا والحقاق صنفا وكذلك الجذع والثني والربع والحيوان أجناس فالناس جنس والإبل جنس والبقر جنس والشاء جنس، وكان الأصمعي يدفع قول العامة هذا مجانس لهذا إذا كان من شكله، ويقول ليس بعربي صحيح ، ويقول إنه مولد، وقول المتكلمينالأنواع مجنوسة للأجناس كلام مولد لأن مثل هذا ليس من كلام العرب وقول المتكلمين تجانس الشيئان ليس بعربي أيضا إنما هو توسع،وجىء به من جنسك أي من حيث كان والأعرف من حسك التهذيب ابن الأعرابي الجنس جمود وقال الجنس المياه الجامدة.) اهـ
قلت : فتضمن كلام ابن منظور ما يلي:
1- أن كلمة جنس عربية ، ولذلك لم يعترضها بشيء.
2- أن الأصمعي إنما أنكر كلمة ( مجانس...) وأنها ليست بعربية ، وإنها مولد.
3- أن الأصمعي بين أن كلمة جنس عربية ، وأن كلمة مجانس ليس كلام عربي صحيح، بل هو توسع ، وذلك في قوله : " الأنواع مجنوسة للأجناس كلام مولد لأن مثل هذا ليس من كلام العرب وقول المتكلمين تجانس الشيئان ليس بعربي أيضا إنما هو توسع ".
وقال ابن فارس في معجم مقايس اللغة (1/486):
( جنس: الجيم والنون والسين أصل واحد، وهو الضرب من الشيء. قال الخليل كل ضرب جنس وهو من الناس والطير والأشياء جملة والجمع أجناس.
قال: ابن دريد وكان الأصمعييدفع قول العامة هذا مجانس لهذا ويقول ليس بعربي صحيح، وأنا أقول إن هذا غلط على الأصمعي لأنه الذي وضع كتاب الأجناس وهو أول من جاء بهذا اللقب في اللغة ).
قلت: وإليك ما تضمنه كلام ابن فارس :
1- أن الأصمعي يدفع كلام العامة أن يقولوا عن الشيء مجانس ، ويقول أنه ليس بعربي صحيح.
2- قال ابن فارس: أن هذا الكلام عن الأصمعي غلط، لأن الأصمعي هو أول من أدخل كلمة "الأجناس" في اللغة العربية، وليس كلمة جنس، فالذي أنكره الأصمعي، واستبعد استنكاره ابن فارس إنما هو حول كلمة ( الأجناس).
فأين قال الأصمعي أن كلمة جنس كلمة دخيلة في اللغة العربية أو كلمة مولدة، بل أين قال ابن فارس أن الأصمعي أول من أدخل في اللغة العربية كلمة "جنس" ؟؟؟
هل علمت سحاب كيف أن ربيعاً يكذب علىٰ عقول من معه ؟؟
ولعل نحسن الظن به أكثر فنقول كيف غباء وجهل ربيع باللغة العربية فضلاً عن الدين الإسلامي ؟؟؟

12d8c7a34f47c2e9d3==