المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأنبياء أحياء في قبورهم _ شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله -


كيف حالك ؟

المفرق
08-10-2007, 05:35 PM
قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله رحمة واسعة - في مجموع الفتاوى الجزء الخامس صفحة 48 :
(وأما قصد الصلاة والدعاء والعبادة في مكان لم يقصد الأنبياء فيه الصلاة والعبادة بل روي أنهم مروا به ونزلوا فيه أو سكنوه فهذا كما تقدم لم يكن ابن عمر ولا غيره يفعله فإنه ليس فيه متابعتهم لا في عمل عملوه ولا قصد قصدوه ومعلوم أن الأمكنة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحل فيها إما في سفر وإما في مقامه مثل طرقه في حجه وغزواته ومنازله في أسفاره ومثل بيوته التي كان يسكنها والبيوت التي كان يأتي إليها أحياناً فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ‏"‏‏.‏

فهذه نصوصه الصريحة توجب تحريم اتخاذ قبورهم مساجد مع أنهم مدفونون فيها وهم أحياء في قبورهم ويستحب إتيان قبورهم للسلام عليهم ومع هذا يحرم إتيانها للصلاة عندها واتخاذها مساجد‏.‏
ومعلوم أن هذا إنما نهى عنه لأنه ذريعة إلى الشرك وأراد أن تكون المساجد خالصة لله تعالى تبنى لأجل عبادته فقط لا يشركه في ذلك مخلوق فإذا بني المسجد لأجل ميت كان حراماً فكذلك إذا كان لأثر آخر فإن الشرك في الموضعين حاصل ولهذا كانت النصارى يبنون الكنائس على قبر النبي والرجل الصالح وعلى أثره وباسمه‏.‏

وهذا الذي خاف عمر رضي الله عنه أن يقع فيه المسلمون هو الذي قصد النبي صلى الله عليه وسلم منع أمته منه قال الله تعالى ‏)‏وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا‏(‏ وقال تعالى ‏)‏قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين‏(‏ وقال تعالى ‏)‏ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين‏(‏‏.‏

ولو كان هذا مستحباً لكان يستحب للصحابة والتابعين أن يصلوا في جميع حجر أزواجه وفي كل مكان نزل فيه في غزواته أو أسفاره‏.‏

ولكان يستحب أن يبنوا هناك مساجد ولم يفعل السلف شيئاً من ذلك‏.‏

ولم يشرع الله تعالى للمسلمين مكاناً يقصد للصلاة إلا المسجد‏...)

المفرق
08-10-2007, 09:12 PM
عفوا الصواب في الإحالة هي جامع الرسائل الجزء الخامس صفحة 48

12d8c7a34f47c2e9d3==