المفرق
08-07-2007, 01:35 PM
السؤال : يحتج بعض من يطلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ميت بقولهم : أن الأنبياء أحياء في قبورهم و أن موسى قد رآه صلى الله عليه و سلم و أن موته صلى الله عليه و سلم ليس كموت جميع الناس فكيف الرد عليه ؟
الشيخ :
الرد عليهم سهل ، الرد عليهم بأن النبي صلى الله عليه و سلم ميت بلا شك ، لقوله تعالى :(إنك ميت و إنهم ميتون )، (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) و بأن الصحابة أجمعوا على أنه ميت و غسّلوه و كفنوه و دفنوه و هل يمكن أن يجمع الصحابة على دفن نبيهم وهو حي ؟؟ سبحان الله ، هذا لا يمكن ، ولا المجانين يفعلون هذا إذا هو ميت بلا شك ، و لكن هناك حياة أخرى حياة برزخية تثبت للشهداء و الأنبياء من باب أولى قال الله تبارك و تعالى : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم ) حياة عند الله عز وجل ما هذه الدنيا ( يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله و يستبشرون بالدين لم يلحقوا بهم من خلفهم) إلى آخر الأيات ، فهذه حياة برزخية علمها عند الله لا ندري كيفيتها و لهذا لا يحتاج فيها الميت إلى هواء و إلى ماء و لا إلى طعام ولا غير ذلك فهذا هو جوابنا على هؤلاء الذين يقولون إن الرسول صلى الله عليه و سلم حي في قبره ، نحن نقول : نعم هو حي ، لكن ليست كحياة الدنيا التي يمكن للإنسان فيها أن يعمل و أن يطيع و يركع و يسجد إلى آخره ، أما رؤية النبي صلى الله عليه و سلم لموسى فهي أيضا من الرؤية التي لا نعلم كيفيتها رآه يصلي في قبره لكن لا ندري كيفية ذلك ، و نحن الآن نشاهد في رؤية المنام نشاهد بعض الأموات وهم يتطوعون لله عز و جل ربما تشاهد أباك أو أخاك أو أحد من أقاربك في المنام يصلي وهو ميت ، فهذه المسائل أمور غيبية لا يحكم بها بحكم الأحياء ، ومن المعلوم أنه في حديث العراج أن الأنبياء جمعوا للرسول عليه الصلاة و السلام و صلى بهم إماما فهل نقول هو في تلك الحال كحالهم في الدنيا قبل أن يموتوا ؟؟ ، لا هذه أمور غيبية ، ليس لنا أن نقول أو نعتقد إلا ما جاء به الشرع فقط .( فتاوى الحرم النبوي رقم الشريط : 28 الوجه الثاني )
الشيخ :
الرد عليهم سهل ، الرد عليهم بأن النبي صلى الله عليه و سلم ميت بلا شك ، لقوله تعالى :(إنك ميت و إنهم ميتون )، (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) و بأن الصحابة أجمعوا على أنه ميت و غسّلوه و كفنوه و دفنوه و هل يمكن أن يجمع الصحابة على دفن نبيهم وهو حي ؟؟ سبحان الله ، هذا لا يمكن ، ولا المجانين يفعلون هذا إذا هو ميت بلا شك ، و لكن هناك حياة أخرى حياة برزخية تثبت للشهداء و الأنبياء من باب أولى قال الله تبارك و تعالى : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم ) حياة عند الله عز وجل ما هذه الدنيا ( يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله و يستبشرون بالدين لم يلحقوا بهم من خلفهم) إلى آخر الأيات ، فهذه حياة برزخية علمها عند الله لا ندري كيفيتها و لهذا لا يحتاج فيها الميت إلى هواء و إلى ماء و لا إلى طعام ولا غير ذلك فهذا هو جوابنا على هؤلاء الذين يقولون إن الرسول صلى الله عليه و سلم حي في قبره ، نحن نقول : نعم هو حي ، لكن ليست كحياة الدنيا التي يمكن للإنسان فيها أن يعمل و أن يطيع و يركع و يسجد إلى آخره ، أما رؤية النبي صلى الله عليه و سلم لموسى فهي أيضا من الرؤية التي لا نعلم كيفيتها رآه يصلي في قبره لكن لا ندري كيفية ذلك ، و نحن الآن نشاهد في رؤية المنام نشاهد بعض الأموات وهم يتطوعون لله عز و جل ربما تشاهد أباك أو أخاك أو أحد من أقاربك في المنام يصلي وهو ميت ، فهذه المسائل أمور غيبية لا يحكم بها بحكم الأحياء ، ومن المعلوم أنه في حديث العراج أن الأنبياء جمعوا للرسول عليه الصلاة و السلام و صلى بهم إماما فهل نقول هو في تلك الحال كحالهم في الدنيا قبل أن يموتوا ؟؟ ، لا هذه أمور غيبية ، ليس لنا أن نقول أو نعتقد إلا ما جاء به الشرع فقط .( فتاوى الحرم النبوي رقم الشريط : 28 الوجه الثاني )