المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل اختلف الصحابة في العقيدة / اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء


كيف حالك ؟

الفارس
07-29-2007, 02:14 PM
[size=6][س : هل يجوز القول : إن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في العقيدة ، مثل : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه سبحانه في ليلة المعراج ، وهل الموتى يسمعون أم لا ، ويقول : إن هذا من العقيدة ؟

ج : العقيدة الإسلامية والحمد لله ليس فيها اختلاف بين الصحابة ولا غيرهم ممن جاء بعدهم من أهل السنة والجماعة ؛ لأنهم يعتقدون ما دل عليه الكتاب والسنة ، ولا يحدثون شيئا من عند أنفسهم أو بآرائهم ، وهذا الذي سبب اجتماعهم واتفاقهم على عقيدة واحدة ومنهج واحد ؛ عملا بقوله تعالى : سورة آل عمران الآية 103 وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا

(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 29)

ومن ذلك مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ، فهم مجمعون على ثبوتها بموجب الأدلة المتواترة من الكتاب والسنة ، ولم يختلفوا فيها .

وأما الاختلاف في هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج رؤية بصرية ، فهو اختلاف في واقعة معينة في الدنيا ، وليس اختلاف في الرؤية يوم القيامة ، والذي عليه جمهورهم وهو الحق أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بقلبه لا ببصره ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك قال : صحيح مسلم الإيمان (178) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (3282) ، مسند أحمد (5/157). نور أنى أراه . فنفى رؤيته لربه ببصره في هذا المقام لوجود الحجاب المانع من ذلك وهو النور ، ولأنهم مجمعون على أن أحدا لا يرى ربه في هذه الدنيا ، كما في الحديث : واعلموا أن أحدا منكم لا يرى ربه حتى يموت رواه مسلم ، إلا في حق نبينا صلى الله عليه وسلم . والصحيح أنه لم يره بهذا الاعتبار .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو عضو عضو الرئيس
بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

سيف الله السني
07-29-2007, 03:51 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغفر له:
(...وقد اتفق الصحابة في مسائل تنازعوا فيها على إقرار كل فريق
للفريق الآخر على العمل باجتهادهم كمسائل في العبادات والمناكح والمواريث والعطاء والسياسة وغير ذلك وحكم عمر
أول عام في الفريضة الحمارية بعدم التشريك وفى العام الثاني بالتشريك في واقعة مثل الأولى ولما سئل عن ذلك قال
تلك على ما قضينا وهذه على ما نقضى وهم الأئمة الذين ثبت بالنصوص أنهم لا يجتمعون على باطل ولا ضلالة ودل
الكتاب والسنة على وجوب متابعتهم.
وتنازعوا في مسائل علمية اعتقادية كسماع الميت صوت الحي وتعذيب الميت ببكاء أهله
ورؤية محمد ربه قبل الموت مع
بقاء الجماعة والألفة.
وهذه المسائل منها ما أحد القولين خطأ قطعا ومنها ما المصيب في نفس الأمر واحد عند الجمهور اتباع السلف والآخر
مؤد لما وجب عليه بحسب قوة إدراكه وهل يقال له مصيب أو مخطئ فيه نزاع ومن الناس من يجعل الجميع مصيبين ولا
حكم في نفس الأمر...)
المرجع: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (19/122ـ123).

عبد القادر الاثري
07-30-2007, 12:22 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

12d8c7a34f47c2e9d3==