المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة(الجزيرة) تواصل كشف أساليب ومراحل تجنيد الشباب في المملكة (الجزء الثاني).


كيف حالك ؟

متبع السنة
07-26-2007, 03:28 AM
عبر مواقع الإنترنت المتلبسة بالدين والتسجيلات والمحاضرات المشبوهة (الجزء الثاني)
(الجزيرة) تواصل كشف أساليب ومراحل تجنيد الشباب في المملكة
تحقيق: خالد الفاضل:
في الجزء الأول من موضوع مراحل تجنيد الإرهابيين عبر شبكة الإنترنت عرضنا للخطوات الأولى في عمليات التجنيد والتي تبدأ بتفسير الأحلام والرؤى وتنتهي بإصدار فتاوى الجهاد وتكفير الحكومات الإسلامية والعربية.
وكيف تدرج هؤلاء المضللون في إغواء الشباب خطوة خطوة وصولاً للهدف النهائي لكل عمل إرهابي ضال.
واليوم وعبر الجزء الثاني من هذا الموضوع نعرض لنموذج من الكتابات التي كانت تقود عمليات التضليل ونماذج لما يقال عبر الأشرطة والتسجيلات الإسلامية المنتشرة بكثرة هذه الأيام.
كما نعرض لأساليب أصحاب الفكر الضال في مواجهة أي فكر مستنير من خلال الرد الجماعي والإرهاب الفكري عبر المنتديات والمحاضرات ورسائل الجوال واستخدام (الهاكرز) لمواجهة كل معارض.
فإلى تفاصيل الجزء الثاني..
الكتاب في (الساحات)، وأنا المسلم بعض كانوا مجندين لأفراد تنظيم القاعدة والذين قبض عليهم وبعضهم قتل في مواجهات أمنية.
من هؤلاء الكاتب المتحرك (معجب الدوسري) وهو أحد أفراد التنظيم الذي قتل في مواجهات الرياض، والكاتب أبو سحاب السبيعي والكاتب الواضح، وأبو دجانة الكويتي ولويس عطية، ومتمكن، والفجر المنتظر وزهير النكهة، وثائر بلا قضية، وكلما سقطت مجموعة من هؤلاء اختفت مجموعة من الأسماء التي تؤيد تنظيم القاعدة وتنشر بياناته سواء في الساحات أو في أنا المسلم، أو غيرها من المنتديات. ومن كتابات أبو دجانة الكويتي، كاتب الساحات، قبل أن يقبض عليه (إلى الجميع أشهد الله على أن حكام المسلمين اليوم من مشارقها إلى مغاربها كفار بالدليل والحجة والبيان، هؤلاء الذين كفرتهم وأمامكم قد كفرهم علماء ومشايخ كثيرون، ولا أحبذ أن أذكرهم حفاظاً على أمنهم، فالحمد لله رب العالمين).
فهذا أحد أفراد تنظيم القاعدة يعترف أن هناك مشايخ كثراً يكفرون الدولة، ولكن لخوفه عليهم لا يريد ذكر أسمائهم.
أهداف خاصة
الأسلوب الحادي عشر من أساليب تجنيد الشباب للفكر الضال: الكتابة تحت عدة أسماء وبالأسماء النسائية وكيفية التعامل مع الكاتب والعضو غير المرغوب فيه عندما يكون توجهه يخالف توجهات المنتدى والكاتب.
وهذه الطريقة تجرى بكثرة في موقع (أنا المسلم) و(الحسبة) و(الساحات) و(منتديات الإصلاح والقلعة)، ولها أهداف معينة، منها الكتابة بأسماء نسائية والأصل أن من يكتب بها رجال، وتتحدث عن الجهاد ونصرة الأمة توحي لبقية النساء القارئات أن هناك من النساء من يحمل هم الأمة ويسعى لنصرتها، وبذلك يحصل تعاطف النساء مع المجاهدين ونصرتهم، ويكون ذلك بجمع التبرعات لهم عبر المجالس والدفاع عنهم والذب عن أعراضهم.
ومن الأساليب أيضاً عند وجود كاتب غير مرغوب فيه مثلاً في الساحات أو أنا المسلم أو غيرها يقوم مجموعة من الكتاب بالتحذير من الكاتب وتشويه صورته وإرسال الشكاوى إلى المشرفين سعياً لطرده من الموقع وحرمانه، وهذه تحصل من قبل الكثير من الكتاب إذا كان توجه الكتاب ضد الفئة الضالة ومشايخ الصحوة وانتقاد الممارسات الخاطئة التي تحدث من قبلهم، وفي الغالب يكون هذا الاتفاق عبر الماسنجر أو رسائل البريد أو الاتصال بالجوال.
كذلك فإن الكثير من الكتاب يملكون العشرات من الأسماء بعضها رجالية والبعض منها نسائية، فيقوم أحدهم بنشر موضوع بأحد الأسماء التي يكتب بها، ومن ثم يعقب عليها ويثني عليها ويرفع من شأنها بالاسم المستعار الثاني للكاتب نفسه، وهذه الطريقة كان يستخدمها أحد الكتّاب المقيمين في المملكة والكاتب تحت الاسم المستعار (الخفاش الأسود) وهو حسن مفتي، وهي مازالت مستمرة حتى هذه الساعة حيث يقوم بها الكثير من الكتّاب.
أيضاً عند إعلان خبر من قبل ولاة الأمر فيه خير للمواطنين سواء افتتاح مستشفيات أو جامعات وينشر عبر الإعلام وهذا الخبر المفرح يهم المواطن السعودي يقوم مباشرة مجموعة من الكتاب المجندين بنشر مواضيع مسيئة للدولة السعودية سعياً منهم لتشتيت هذه الفرحة.
ثم أن الكثير من الكتاب ممن يتكلم عن المملكة مجند لدى بعض التنظيمات ويكتب عن الدولة السعودية وهو من خارجها، ومن أولئك الكتّاب الكاتب تحت الاسم المستعار أبو عبدالرحمن الطحاوي وهو مصري ومقيم في كندا، وقد كان من أوائل الفرحين بالتفجيرات في المملكة والمؤيدين لتنظيم القاعدة، واليوم يكتب عن المواطن السعودي ليوهم الجميع أنه من داخل السعودية، وإنه مواطن يهمه أمر الوطن وهذه الخطة يسلكها الكثير من أفراد التنظيم اليوم نظراً لسقوطهم وانتقالهم للمرحلة الجديدة، وهي الاستعداد من جديد وتلافي الأخطاء التي حصلت في الماضي.
و عند وجود كاتب يتحدث عن تنظيم القاعدة أو ينتقد بعض طرقهم يتم توجيه بعض الهاكرز لسرقة معرفه أو بريده، وإرسال رسائل الكترونية بالتهديد والقتل أو فيروسات الكترونية لبريده الالكتروني وهذا حصل مع الكثير من الكتّاب.
تشفيرات ورموز
الثاني عشر: نشر بيانات ومجلات تنظيم القاعدة والتشفيرات لموعد التفجيرات والاغتيالات والمظاهرات.
وأحب أن أنبه إلى أمر مهم للغاية أن مجلة صوت الجهاد المرتبطة بتنظيم القاعدة كانت تنشر منذ عام 1420 هـ عبر الشبكة تحت اسم نشرة سلطان العلماء، فكانت تتحدث عن الجهاديين وموقفهم من الدولة السعودية، وكانت تحرص على بث نفوذها بشكل كبير بين أوساط الشباب في ذلك الوقت تمهيداً للموعد المحسوم لدى التنظيم.
وبالنسبة للبيانات فهذه كانت مهمة أفراد تنظيم القاعدة، ومن ثم يدخل كتاب لتأييد ولرفع مثل هذه المواضيع وتفعيلها.
ومن التشفيرات التي نزلت لبيان موعد تفجيرات المحيا وإثارة الفوضى وزعزعة الأمن في نهاية شهر رمضان لعام 2003 والتي نزلت تحت الاسم المستعار المتعطش للحقيقة في الساحات الإسلامية تحت عنوان عاجل خطر ضربة قاتلة ضد قلب أمريكا قادمة إن شاء الله 12 يوما، وكانت قبل تفجيرات المحيا بثلاثة أيام، وفيها إشارات لذلك التفجير، ومن ثم الموعد الخطير في نهاية شهر رمضان والذي كان يستهدف لاغتيال أحد المسؤولين والذي كشف أمره بحمد الله وتوفيقه.
زد إلى ذلك الدعوة إلى إقامة المظاهرات والاعتصامات والتجمعات للإنكار الجماعي وهذا كله يحدد باليوم والساعة والمكان.
بيع أثاث ومكيفات
الثالث عشر: الدعوة لجمع الزكوات للمجاهدين في أفغانستان أو الشيشان أو طباعة كتب ونشرها خارج البلاد السعودية ونشر حسابات لأشخاص غير معروفين، وهذه الطريقة قد حصلت في عدة مواقع عبر الشبكة وهي دعوة تنظيم القاعدة عبر كتابهم 39 وسيلة لخدمة الجهاد والمجاهدين.
والطريقة الثانية أنهم لا يطلبون مالاً بل يطلبون أثاثاً منزلياً كالثلاجات والمكيفات بحجة مساعدة الفقراء والمساكين في الداخل، ولأجل كسب تعاطف الناس معهم، وهذا يعطي دافعا كبيرا للتبرع للمحتاجين، ومن ثم يباع الأثاث وتحول المبالغ المالية لجهات مشبوهة وللتنظيم.
الرابع عشر: ثناء مشايخ التكفير على بعضهم البعض، سواءً كانوا في داخل المملكة أو في خارجها وهذه الطريقة هي التي سار عليها أصحاب منهج التكفير؛ فتجدهم مثلاً يثنون على كل من كفر الدولة السعودية وينصحون بقراءة كتبه، ولذلك تجد كماً هائلاً من تزكيات مشايخ التكفير أو من تأثر بهم أو خدع بهم عبر شبكة الإنترنت.
وهناك أيضاً من يثني على أسامة بن لادن ، وهم كثر، وهم يعلمون أنه يكفر الدولة السعودية، ولذلك بعضهم يثني عليه لعلمه بمواقفه تجاه الدولة.
والأمر المهم في ذلك: إن هؤلاء يكفرون بإطلاق كل من حكم بغير ما أنزل الله أو من تعاون مع الكفار في شراء أسلحة أو في تعاون سياسي، ولكن لا يضربون بذلك الأمثال لا في كتبهم ولا في أشرطتهم فهروباً من تكفير الدولة مباشرة في هذا الأمر يثنون على من ينزل هذه الأحكام على الدولة السعودية، كما هو موجود في كتب المقدسي أو مقالات وصوتيات أسامة بن لادن، كل ذلك هروباً من المواجهة مع الدولة ومع العلماء ومع المجتمع، ولذلك لا تجد لهم ثناءً إلا على كل من كفر الدولة السعودية أو يهيج الشباب على ولاة الأمر والعلماء، ويصفون مخالفيهم بالمرجئة وبغال السلطان وهذا أمر معروف ومكشوف.
إيهام الناس
الخامس عشر: الاستبشار بالتفجيرات التي حدثت في المملكة لأجل إعطائها المشروعية التامة، والإيهام أن ذلك ما يريده الشباب، وقد ركز على هذا الأمر أفراد تنظيم القاعدة وخاصة أصحاب المعرفات الكثيرة إيهاماً منهم أن المجتمع بكل طبقاته؛ رجالاً ونساء صغاراً وكباراً قد فرحوا بهذه التفجيرات، وإنها بداية التغيير للأفضل.
ومن الشواهد على ذلك ما كتبه أبو عبدالرحمن الطحاوي في منتدى أنا المسلم والذي يكتب حالياً في الساحات السياسية حيث أفرد موضوعاً تحت عنوان: لمن قال بحرمة العملية في الرياض.
الرد الجماعي
السادس عشر: قيام كتَّاب تنظيم القاعدة أو المتعاطفين مع التنظيم أو مع مشايخ التكفير والتهييج على الولاة والحكام بالرد بشكل جماعي على كل من يخالفهم في الطريقة والمنهج والسعي لتشتيت موضوعه إذا طرح في المنتدى وخاصة إذا كان الموضوع يتعلق بأسامة بن لادن أو سليمان أبو غيث أو أيمن الظواهري أو سيد قطب أو حسن البنا وتشكيل مجموعات من الهاكرز لاختراق كل مخالف لتوجهات الفئات التكفيرية الجهادية والقيام بتهديد الكتاب بالقتل والانتقام والطرق التي يستخدمها الهاكرز. وهذه الطريقة هي المتبعة في الكثير من المنتديات وبدون استثناء .
فحين يقوم أحد الأعضاء في الساحات بكتابة موضوع ينتقد فيه شيخا من مشايخ الصحوة أو المنظرين لفكر التكفير والتفجير؛ كأسامة بن لادن، أو أيمن الظواهري، أو سلمان أبو غيث، أو بوقتادة أبو بصير أو المقدسي، فمباشرة يتواصى الكتّاب بالرد عليه بعدة طرق منها: السب والشتم ووصفه بالعميل للغرب والمتحدث باسمهم، والتهوين من كتابة الخصم والسعي لاستفزاز الخصم ببعض الكلمات الوقحة والرد على الخصم بردود لا علاقة لها بأصل الموضوع المطروح وطلب الكتاب بعدم التعقيب والرد والسعي لإظهار الخصم بأنه بهذه المواضيع يفرق الجمع ويسعى لتشتيت جهود الأمة ويفرح الأعداء. والسعي لاستعداء الدولة عليه والمطالبة من الحكام بإيقاف الكاتب الخصم ومحاكمته بحجة أنه يزرع الفتنة. وإنزال آيات القرآن الكريم من التحذير من المنافقين والكافرين على العضو الخصم.
أيضاً تشكيل مجموعة من الهاكرز لاختراق بريد وموقع الخصم لدى التنظيم، وهذا يحصل بصفة مستمرة فمرة يتم إرسال فيروسات مدمرة للجهاز عبر البريد، ومرة يتم سرقة البريد والمعرف ومرة يتم التهديد بالقتل وهذه أكثر.
الطريقة الأخرى يتم فيها إرسال رسالة من قبل الهاكرز على أن المرسل إمرأة فتطلب المساعدة من مشكلة ما، سواء مع أخيها أو أبيها وتلح على المرسل إليه وهو الهدف بالمساعدة وإبداء الرأي في مشكلتها، وكل ذلك لأجل الإيقاع بالكاتب الخصم الذي يكتب في أحد المنتديات ك(أنا المسلم) أو (الساحات) مثلاً. وبعد فترة من الزمن ومع كثرة إرسال الرسائل من الطرفين تبدأ المرسلة (الهاكر الجهادي) بكتابة بعض العبارات الغرامية وهي الهدف الخطير الذي يسعى إليه التنظيم، وإذا ما تم ذلك تم نشرها عبر شبكة الإنترنت، وقد استدرج في هذا البعض وإذا ما نفع التهديد واختراق البريد وسرقة المعرف فيقوم الهاكر بإرسال صور جنسية ومقاطع فيديو لأجل الإيقاع بالكاتب الخصم (لأجل إشغاله بهذه الصور وافتتانه).
تكذيب
السابع عشر: السعي الحثيث لنشر أي فتوى أو مقالة فيها ثناء على أسامة بن لادن وتكذيب فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله).
وهذا أمر واضح لكل مطلع عبر شبكة الإنترنت، فتجد المؤيدين لفكر تنظيم القاعدة يسعون بكل ما يملكون لنشر كل ما يوافق هواهم ومن الأشياء المهمة التي يركزون عليها نشر فتاوى كل من أثنى وأيد زعماء التنظيم، ومن أولئك حمود العقلا وسعيد بن زعير وحامد العلي وناصر الفهد. والملفت للأنظار أنهم ينشرون فتوى الثناء على أسامة بن لادن من مشايخهم ويكذب فيها فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- في أسامة بن لادن، ولا يرى صحتها مع العلم أن الفتوى موجودة بالصوت ومكتوبة فتاوى الشيخ -رحمه الله-، بل والأمر الخطير في ذلك أن يعتبر تكفيره للدولة السعودية مجرد اجتهاد.
تعاون
الثامن عشر: تعاون مشرف المواقع مع بعض الكتّاب لتحقيق بعض الأهداف، فإدارة الساحات تقوم بإعطاء أسماء مستعارة لكل مراسل لتنظيم القاعدة بحجة حرية الرأي وترى أسماء جديدة كل شهر أو شهرين تقريباً بينما لو أردت التسجيل لمنعت من ذلك بحجة إقفال التسجيل.
أيضاً تمكين كل كاتب بالكتابة عن المسؤولين في المملكة من سب وشتم وقذف، بينما لو طرح موضوع واحد يناقش أي قضية من قضايا دولة الإمارات (الدولة المضيفة للموقع لتم حذف الموضوع مباشرة) وتهديد الكاتب بالطرد والتقليص من مشاركاته بحجة أنه خالف قوانين الساحات وهذا أمر يحصل كثيراً.
كذلك التمكين من نشر بيانات تنظيم القاعدة في العراق وأفغانستان من نفس مؤسسة سحاب التي نشرت بيانات منفذي التفجيرات في المملكة، وهؤلاء الأعضاء يجدون الدعم القوي من إدارة ومشرفي الساحات ولم نسمع يوماً من الأيام أن مواضيعهم حذفت أو أقفلت أو تم طردهم من الساحات بل نراهم بازدياد.
أيضاً فإن هدف مشرفي الساحات وبعض المتعاونين معها الضغط على الدولة بهذه المقالات التي تنال من الأسرة المالكة والأجهزة الحكومية والمسؤولين في الدولة لأجل تشويه صورة الدولة بشكل عام.
كما يقومون بطرد كل عضو من أعضاء الساحات يقوم بالدفاع عن بلاده ومقدساته وحكامه أو التقليص من مشاركاته وتحديدها بثلاثة ردود في اليوم الواحد، مع طرح موضوع واحد فقط بخلاف غيرهم وعدم تمكين أي كاتب من المساس بمشايخ الصحوة، بينما يسمح بالمساس بالمؤسسات الشرعية الرسمية في المملكة.

12d8c7a34f47c2e9d3==