أبو حامد السلفي
07-26-2007, 07:21 AM
"الرياض" تلتقي (عبدالله) والد سياميتي الكاميرون بعد أن زار المسجد الحرام وأدى العمرة:
تواضع وإنسانية وسخاء خادم الحرمين حبَّب إلي الإسلام وجعلني أعتنقه عن قناعة
(عبدالله) يتحدث للزميل تركي السويهري
مكة المكرمة - تحقيق وتصوير - تركي السويهري:
سعادتي لا توصف وأنا ازور البيت الحرام واصلي به وأطوف بالكعبة المشرفة ..
بهذه العبارة بدأ الكاميروني جيمس الكومسو حديثه والذي غير اسمه بعد أن أسلم إلى "عبدالله" والد سياميتي الكاميرون "فنبوم ووشفوبو" وقال ل "الرياض" :
إنني مهما تحدثت فلن أستطيع أن أعبر عن مشاعر الغبطة والسرور والفرحة العارمة التي تتملكني فأنا سعيد وفي قمة سعادتي فقد تحولت حياتي رأساً على عقب وقدومي للملكة قدوم خير وبركة فقد ولدت من جديد .
نعم أنا الآن أحس أنني ولدت من جديد وبدأت حياتي الآن ولا أحسب الثمانية والأربعين عاماً التي مضت فقد كنت بعيداً عن الله والحمد لله أنني لم أمت قبل الآن فأنا ولله الحمد في خير وسعادة ورضا اعتنقت الإسلام وتحققت لي أن أودي فريضة العمرة وأزور المسجد الحرام وأصلي به وأنني أدرك أن هذه أمنية كل مسلم وبعض منهم يقضي عمره كله وهو ينتظر هذه الفرصة ويتوق إلى لحظات دخول المسجد الحرام ويبيع كل مايملك ليظفر بذلك وأنا تحقق لي كل ذلك بكل يسر وسهولة وماذلك إلا بمكرمة سخية من خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية فبتعامله وإنسانيته وتواضعه حبب إلي الإسلام وجعلني أحبه وأعتنقه عن قناعة تامة وحب لهذا الدين الذي جعل شخصا بحجم خادم الحرمين الشريفين يتواضع ولم يكتف بعلاج ابنتاي التوأمتان على نفقته الخاصة وهذا كثير علي بل أتى بنفسه ليطمئن عليهم ولم يفرق بين جنس أو لون بين غني أوفقير حتى أنني لست من أبناء شعبه كل هذا أثر في فإنسانية خادم الحرمين الشريفين كان لها بالغ الأثر في اعتناقي للإسلام ولا أنسى تعامل أبناء المملكة وإنسانيتهم والذي يعكس الصورة الحقيقية للإسلام .
وأضاف قائلاً في مكة تحديداً وبالحرم المكي الشريف تحس بالقيمة الحقيقية للإسلام ويشعر الإنسان بسعادة وهو يرى كافة المسلمين يتجهون للحرم من كافة الأقطار بخشوع وطمأنينة وروحانية لم أعهدها في حياتي .
ومضى عبدالله بقوله: في الكاميرون مسلمون وفي القرية التي أعيش فيها يوجد قلة مسلمين وأنا على تواصل معهم ولكن لم أفكر يوماً أن أعتنق الإسلام ولم أطلع على أي شيئ عن الإسلام على الرغم من أن التاجر الذي أستأجر منه الأبقار عندما أرغب في حرث مزرعتي أو حفر الآبار مسلم ويتعامل بطيبة وإنسانية ولكنني لم أفكر أن أسأله عن الإسلام ولم أفكر جدياً تفكيراً نابعا من القلب وبحب وشغف أن أدخل الإسلام إلا بعد أن وصلت للمملكة ورأيت عن قرب تعامل أبناء المملكة وطيبتهم وحسن أخلاقهم وهذا ليس بغريب عليهم طالما أن مليكهم وقائدهم خادم الحرمين الشريفين يحمل كل تلك الإنسانية وكل تلك الطيبة التي جعلتني أتأثر بها وأنقاد على خطاها لطريق النجاة وأعتنق الإسلام وستسلم زوجتي في القريب العاجل إنشاء الله وسأشرح لأولادي العشرة ولأخوتي ولأقاربي عن سماحة هذا الدين وأدعوهم له وأترك لهم الحرية في ذلك رغم أنني سأواصل دعوتي دون فرض لإن الدخول للإسلام بقناعة هو المطلوب وعندما ينبع حب الإسلام من القلب وبدون ضغط أو فرض سيكون له أكبر الأثر في النفس وسأبذل كل مافي وسعي لبناء مسجد في قريتي وسأدعوا للإسلام وأشرح للجميع ماوجدته من طيبة ومن تعامل راق وحسن خلق في المملكة وما ذلك إلا بأثر سماحة الدين الذي لايفرق بين الغني والفقير ولا الأبيض و الأسود .
وعن اختياره للمملكة لفصل التوأم قال :
بعد أن رزقت بالتوأم اتجهت لأكبر المصحات الطبية في الكاميرون ولكنهم اعتذروا عن إجراء العملية وأكدوا لي أنه لايتم إجراؤها إلا في الولايات المتحدة الأمريكية أو في السعودية وأخذ طبيب من معارفي في إجراء اتصالاته مع اضخم المصحات الطبية في أمريكا وتبادل معهم المعلومات والتقارير عن حالة التوأم وطلبوا من الطبيب الكاميروني مخاطبة الجهات المختصة بالمملكة وزودوه بالعناوين اللازمة لذلك عبر الشبكة العنكبوتية وكذلك عدد من المواضيع الصحفية التي تناقلتها الصحف العالمية حول إجراء عمليات مماثلة في المملكة وفي الحال بادر الطبيب الكاميروني بذلك وتمت مخاطبة المسؤولين في المملكة وما ان وصل الخبر لخادم الحرمين الشريفين إلا وأصدر أوامره بنقل التوأم للمملكة وزف لي الطبيب الكاميروني هذا الخبر السار وكدت أطير من الفرح ولكنني أحسست بكدر وهم وغم كيف لي بأن أوفر مصاريف العلاج والرحلة وأنا رجل فقير "مزارع" ما أحصل عليه بالكاد لايكاد يكفي رمق أسرتي في اليوم الواحد فكيف لي بتوفير ذلك المبلغ الباهظ وأخذت أفكر كثيراً في سبل وطرق توفير ذلك المبلغ حتى أنني لم أتردد في التفكير في بيع مزرعتي ومصدر قوتي وقوت أبنائي ولكن حتى لو فعلت ذلك فلن أوفر تكاليف رحلة العلاج ، وفيما أنا كذلك في خضم التفكير فأجاني الطبيب الكاميروني بأن الرحلة بالكامل ستكون تكاليفها على حساب خادم الحرمين الشريفين لم أصدق بالفعل لم أصدق مانقل لي ، وتساءلت في نفسي ياللعجب من أنا لكي يقدم له كل هذا؟ وكيف أجد هذا الاهتمام في بلد آخر..
وكنت أشكك في مانقل لي وقلت للدكتور الكاميروني تأكد من المعلومة فأنت بكل تأكيد (فاهم خطأ) ولكن الدكتور أكد لي المعلومة وقال : أنت ذاهب للمملكة العربية السعودية فلا تستغرب ماقدم لك وطوال رحلتي وأنا أتعجب مما قدم لي ولكن ما وجدته في هذا البلد من حب للخير وعطاء وسخاء وكرم وإنسانية.
وعن أمنياته وهو بجوار المسجد الحرام قال :
أتمنى الهداية والعفو والمغفرة وأن يهتدي للإسلام كل أفراد أسرتي "والدتي وزوجتي وأبنائي وأقاربي" وكم أنا حزين لوفاة والدي قبل عودتي حيث توفي قبل شهرين وكم كنت أتمنى أن تكون وفاته بعد إسلامه ولكن هذه إرادة الله .
وأتمنى أن أبني في قريتي مسجدا أدعو فيه إلي الله..
أما أبنائي فإنني سأطلب من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره أن يتكفل بتعليم ابنتي حيث هي الآن في المرحلة الثانوية وأطمح أن تواصل تعليمها في الجامعي وتتخرج طبيبة وأن تعمل في مستشفيات المملكة على وجه العموم ومستشفيات الحرس الوطني على وجه الخصوص وهذه الأمنية ستتحقق بمشيئة الله على يد ملك الإنسانية وستواصل ابنتي تعليمها وتصبح طبيبة.
كما أتمنى أن أحصل على مال لأشتري قطيعا من الأبقار فنحن هناك نتاجر بالأبقار وهي أهم مصدر للمال، وادعو الله العلي العظيم أن يجزل المثوبة للفريق الطبي الذي أشرف على عملية ابني التوأم وسهر على راحتهم وعلى رأس أولئك معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
وفي نهاية اللقاء تقدم (عبدالله) بالشكر الجزيل لرفيق دربه في أهم رحلة في حياته وهي زيارة المسجد الحرام الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الحميد الذي قال عنه أنه كان يتعامل معي بكل لطف وأدب واحترام وكان يتعامل معي كأخ ولم أحس بالغربة طيلة رحلتي .
ودعا الله العلي القدير ان يديم على المملكة الأمن والأمان .
http://www.alriyadh.com/2007/07/22/article267204.html
تواضع وإنسانية وسخاء خادم الحرمين حبَّب إلي الإسلام وجعلني أعتنقه عن قناعة
(عبدالله) يتحدث للزميل تركي السويهري
مكة المكرمة - تحقيق وتصوير - تركي السويهري:
سعادتي لا توصف وأنا ازور البيت الحرام واصلي به وأطوف بالكعبة المشرفة ..
بهذه العبارة بدأ الكاميروني جيمس الكومسو حديثه والذي غير اسمه بعد أن أسلم إلى "عبدالله" والد سياميتي الكاميرون "فنبوم ووشفوبو" وقال ل "الرياض" :
إنني مهما تحدثت فلن أستطيع أن أعبر عن مشاعر الغبطة والسرور والفرحة العارمة التي تتملكني فأنا سعيد وفي قمة سعادتي فقد تحولت حياتي رأساً على عقب وقدومي للملكة قدوم خير وبركة فقد ولدت من جديد .
نعم أنا الآن أحس أنني ولدت من جديد وبدأت حياتي الآن ولا أحسب الثمانية والأربعين عاماً التي مضت فقد كنت بعيداً عن الله والحمد لله أنني لم أمت قبل الآن فأنا ولله الحمد في خير وسعادة ورضا اعتنقت الإسلام وتحققت لي أن أودي فريضة العمرة وأزور المسجد الحرام وأصلي به وأنني أدرك أن هذه أمنية كل مسلم وبعض منهم يقضي عمره كله وهو ينتظر هذه الفرصة ويتوق إلى لحظات دخول المسجد الحرام ويبيع كل مايملك ليظفر بذلك وأنا تحقق لي كل ذلك بكل يسر وسهولة وماذلك إلا بمكرمة سخية من خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية فبتعامله وإنسانيته وتواضعه حبب إلي الإسلام وجعلني أحبه وأعتنقه عن قناعة تامة وحب لهذا الدين الذي جعل شخصا بحجم خادم الحرمين الشريفين يتواضع ولم يكتف بعلاج ابنتاي التوأمتان على نفقته الخاصة وهذا كثير علي بل أتى بنفسه ليطمئن عليهم ولم يفرق بين جنس أو لون بين غني أوفقير حتى أنني لست من أبناء شعبه كل هذا أثر في فإنسانية خادم الحرمين الشريفين كان لها بالغ الأثر في اعتناقي للإسلام ولا أنسى تعامل أبناء المملكة وإنسانيتهم والذي يعكس الصورة الحقيقية للإسلام .
وأضاف قائلاً في مكة تحديداً وبالحرم المكي الشريف تحس بالقيمة الحقيقية للإسلام ويشعر الإنسان بسعادة وهو يرى كافة المسلمين يتجهون للحرم من كافة الأقطار بخشوع وطمأنينة وروحانية لم أعهدها في حياتي .
ومضى عبدالله بقوله: في الكاميرون مسلمون وفي القرية التي أعيش فيها يوجد قلة مسلمين وأنا على تواصل معهم ولكن لم أفكر يوماً أن أعتنق الإسلام ولم أطلع على أي شيئ عن الإسلام على الرغم من أن التاجر الذي أستأجر منه الأبقار عندما أرغب في حرث مزرعتي أو حفر الآبار مسلم ويتعامل بطيبة وإنسانية ولكنني لم أفكر أن أسأله عن الإسلام ولم أفكر جدياً تفكيراً نابعا من القلب وبحب وشغف أن أدخل الإسلام إلا بعد أن وصلت للمملكة ورأيت عن قرب تعامل أبناء المملكة وطيبتهم وحسن أخلاقهم وهذا ليس بغريب عليهم طالما أن مليكهم وقائدهم خادم الحرمين الشريفين يحمل كل تلك الإنسانية وكل تلك الطيبة التي جعلتني أتأثر بها وأنقاد على خطاها لطريق النجاة وأعتنق الإسلام وستسلم زوجتي في القريب العاجل إنشاء الله وسأشرح لأولادي العشرة ولأخوتي ولأقاربي عن سماحة هذا الدين وأدعوهم له وأترك لهم الحرية في ذلك رغم أنني سأواصل دعوتي دون فرض لإن الدخول للإسلام بقناعة هو المطلوب وعندما ينبع حب الإسلام من القلب وبدون ضغط أو فرض سيكون له أكبر الأثر في النفس وسأبذل كل مافي وسعي لبناء مسجد في قريتي وسأدعوا للإسلام وأشرح للجميع ماوجدته من طيبة ومن تعامل راق وحسن خلق في المملكة وما ذلك إلا بأثر سماحة الدين الذي لايفرق بين الغني والفقير ولا الأبيض و الأسود .
وعن اختياره للمملكة لفصل التوأم قال :
بعد أن رزقت بالتوأم اتجهت لأكبر المصحات الطبية في الكاميرون ولكنهم اعتذروا عن إجراء العملية وأكدوا لي أنه لايتم إجراؤها إلا في الولايات المتحدة الأمريكية أو في السعودية وأخذ طبيب من معارفي في إجراء اتصالاته مع اضخم المصحات الطبية في أمريكا وتبادل معهم المعلومات والتقارير عن حالة التوأم وطلبوا من الطبيب الكاميروني مخاطبة الجهات المختصة بالمملكة وزودوه بالعناوين اللازمة لذلك عبر الشبكة العنكبوتية وكذلك عدد من المواضيع الصحفية التي تناقلتها الصحف العالمية حول إجراء عمليات مماثلة في المملكة وفي الحال بادر الطبيب الكاميروني بذلك وتمت مخاطبة المسؤولين في المملكة وما ان وصل الخبر لخادم الحرمين الشريفين إلا وأصدر أوامره بنقل التوأم للمملكة وزف لي الطبيب الكاميروني هذا الخبر السار وكدت أطير من الفرح ولكنني أحسست بكدر وهم وغم كيف لي بأن أوفر مصاريف العلاج والرحلة وأنا رجل فقير "مزارع" ما أحصل عليه بالكاد لايكاد يكفي رمق أسرتي في اليوم الواحد فكيف لي بتوفير ذلك المبلغ الباهظ وأخذت أفكر كثيراً في سبل وطرق توفير ذلك المبلغ حتى أنني لم أتردد في التفكير في بيع مزرعتي ومصدر قوتي وقوت أبنائي ولكن حتى لو فعلت ذلك فلن أوفر تكاليف رحلة العلاج ، وفيما أنا كذلك في خضم التفكير فأجاني الطبيب الكاميروني بأن الرحلة بالكامل ستكون تكاليفها على حساب خادم الحرمين الشريفين لم أصدق بالفعل لم أصدق مانقل لي ، وتساءلت في نفسي ياللعجب من أنا لكي يقدم له كل هذا؟ وكيف أجد هذا الاهتمام في بلد آخر..
وكنت أشكك في مانقل لي وقلت للدكتور الكاميروني تأكد من المعلومة فأنت بكل تأكيد (فاهم خطأ) ولكن الدكتور أكد لي المعلومة وقال : أنت ذاهب للمملكة العربية السعودية فلا تستغرب ماقدم لك وطوال رحلتي وأنا أتعجب مما قدم لي ولكن ما وجدته في هذا البلد من حب للخير وعطاء وسخاء وكرم وإنسانية.
وعن أمنياته وهو بجوار المسجد الحرام قال :
أتمنى الهداية والعفو والمغفرة وأن يهتدي للإسلام كل أفراد أسرتي "والدتي وزوجتي وأبنائي وأقاربي" وكم أنا حزين لوفاة والدي قبل عودتي حيث توفي قبل شهرين وكم كنت أتمنى أن تكون وفاته بعد إسلامه ولكن هذه إرادة الله .
وأتمنى أن أبني في قريتي مسجدا أدعو فيه إلي الله..
أما أبنائي فإنني سأطلب من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره أن يتكفل بتعليم ابنتي حيث هي الآن في المرحلة الثانوية وأطمح أن تواصل تعليمها في الجامعي وتتخرج طبيبة وأن تعمل في مستشفيات المملكة على وجه العموم ومستشفيات الحرس الوطني على وجه الخصوص وهذه الأمنية ستتحقق بمشيئة الله على يد ملك الإنسانية وستواصل ابنتي تعليمها وتصبح طبيبة.
كما أتمنى أن أحصل على مال لأشتري قطيعا من الأبقار فنحن هناك نتاجر بالأبقار وهي أهم مصدر للمال، وادعو الله العلي العظيم أن يجزل المثوبة للفريق الطبي الذي أشرف على عملية ابني التوأم وسهر على راحتهم وعلى رأس أولئك معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
وفي نهاية اللقاء تقدم (عبدالله) بالشكر الجزيل لرفيق دربه في أهم رحلة في حياته وهي زيارة المسجد الحرام الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الحميد الذي قال عنه أنه كان يتعامل معي بكل لطف وأدب واحترام وكان يتعامل معي كأخ ولم أحس بالغربة طيلة رحلتي .
ودعا الله العلي القدير ان يديم على المملكة الأمن والأمان .
http://www.alriyadh.com/2007/07/22/article267204.html