الفارس
07-25-2007, 06:55 PM
*** قال الإمام البربهاري-رحمه الله تعالى-/ ومن زعم أنه يرى ربه في دار الدنيا فهو كافر بالله عز وجل.
التعليق/ يقول أهل العلم:ان هناك فرق بين الممكن والممتنع، فالرؤية في دار الدنيا ممكنة ولكنها ممتنعة على العباد، لعدم تحملهم للرؤية، يدل لهذا قوله تعالى{ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه}، يقول أهل العلم: بأنه قد علق عليه: وهو استقرار الجبل، ولما لم يستقر الجبل كان ذلك غير واقع، لايقع لأنه لا يستطيع أن يتحمل، ولذلك خر موسى صاعقاً، فالرؤية يعني ممكنة ولكنها غير واقعة، والرؤية ممكنة بنصوص الكتاب والسنة، ولكنها غير واقعة لعدم تحمل الناس، ولذلك الله يراه المؤمنون في عرصات القيامة، ويرونه في الجنة، لأنهم حينئذ في حال مختلفة، يقدرون على الرؤية ويتحملونها، أما في الحيات الدنيا فإنهم لا يستطيعون ولا يتحملون، ولذلك فإنها غير واقعة في الدنيا مع امكانه، هذه عقيدة أهل السنة و الجماعة، نعم.
وتُوضح مسألة قبل أن تفوتنا وهي، هل رأى الرسول صلى الله عليه و سلم ربه، وربما يظن بعض طلاب العلم، أو بعض من جاء عنه الكلام من السلف، أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد رأى ربه، وأن المسألة محل خلاف، والحقيقة أنها ليست محل خلاف، وإنما هي إجماع، ولو أشاروا إلى اختلاف ابن عباس وعائشة-رضي الله عنهما-، فالحقيقة لا خلاف بينهما، لأن ابن عباس يقول لم يرى ربه بعيني رأسه وقيده قال: (رآه بقلبه)، وفسر هذا بأنه رآه بقلبه، وعائشة رضي الله عنها قالت لم يره يعني بعيني رأسه: (من قال بأنه قد رأى ربه فقد أعظم الفرية) ، فلا خلاف بينهما، ويأتي عن مثل هذا بناءً على علمهم، وعلى فهمهم، وعلى عباراتهم كثير، عن الصحابة وعن السلف، ولا تنافي بينهما و لاخلاف، ويظن الظان مبدئياً أنهم بينهم خلاف، ولا خلاف في الحقيقة، فهذه المسألة حسمها الرسول صلى الله عليه و سلم، لما سُئِل عن صفة ربه قال (نورٌ أنَّا أراه)- كيف أراه؟! – وقال صلى الله عليه و سلم كما مر معنا في الحديث الذي قرأناه في المكتبة، حجابه النور، لو كشفه لأحرقة سبحات وجهه بصره من خلقه، فلا بُدَّ من التنبه أن الرسول صلى الله عليه و سلم أو غير الرسول صلى الله عليه و سلم لم يرى ربه في الدنيا، وتأتي النصوص كما في نصوص التي جاءت في الدجال ( أنكم لن ترو ربكم حتى تموتوا) ، فلا أحد يرى ربه في الحياة الدنيا، و ما رآه الرسول صلى الله عليه و سلم ، والخلاف في الواقع لا حقيقة له، ولم يحصل خلاف، وحتى ما جاء عن بعض الصحابة مثل ابن عباس وعائشة، فهو حقيقته أنهم يتفقان ولا يُعد ذلك خلافاً، نعم.
منقول من تعليقات الشيخ على شرح السنة للبربهاري
فائدة :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :( ليس ذلك بخلاف في الحقيقة، فإن ابن عباس لم يقل رآه بعيني رأسه ) إجتماع الجيوش الإسلامية ص(48)
التعليق/ يقول أهل العلم:ان هناك فرق بين الممكن والممتنع، فالرؤية في دار الدنيا ممكنة ولكنها ممتنعة على العباد، لعدم تحملهم للرؤية، يدل لهذا قوله تعالى{ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه}، يقول أهل العلم: بأنه قد علق عليه: وهو استقرار الجبل، ولما لم يستقر الجبل كان ذلك غير واقع، لايقع لأنه لا يستطيع أن يتحمل، ولذلك خر موسى صاعقاً، فالرؤية يعني ممكنة ولكنها غير واقعة، والرؤية ممكنة بنصوص الكتاب والسنة، ولكنها غير واقعة لعدم تحمل الناس، ولذلك الله يراه المؤمنون في عرصات القيامة، ويرونه في الجنة، لأنهم حينئذ في حال مختلفة، يقدرون على الرؤية ويتحملونها، أما في الحيات الدنيا فإنهم لا يستطيعون ولا يتحملون، ولذلك فإنها غير واقعة في الدنيا مع امكانه، هذه عقيدة أهل السنة و الجماعة، نعم.
وتُوضح مسألة قبل أن تفوتنا وهي، هل رأى الرسول صلى الله عليه و سلم ربه، وربما يظن بعض طلاب العلم، أو بعض من جاء عنه الكلام من السلف، أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد رأى ربه، وأن المسألة محل خلاف، والحقيقة أنها ليست محل خلاف، وإنما هي إجماع، ولو أشاروا إلى اختلاف ابن عباس وعائشة-رضي الله عنهما-، فالحقيقة لا خلاف بينهما، لأن ابن عباس يقول لم يرى ربه بعيني رأسه وقيده قال: (رآه بقلبه)، وفسر هذا بأنه رآه بقلبه، وعائشة رضي الله عنها قالت لم يره يعني بعيني رأسه: (من قال بأنه قد رأى ربه فقد أعظم الفرية) ، فلا خلاف بينهما، ويأتي عن مثل هذا بناءً على علمهم، وعلى فهمهم، وعلى عباراتهم كثير، عن الصحابة وعن السلف، ولا تنافي بينهما و لاخلاف، ويظن الظان مبدئياً أنهم بينهم خلاف، ولا خلاف في الحقيقة، فهذه المسألة حسمها الرسول صلى الله عليه و سلم، لما سُئِل عن صفة ربه قال (نورٌ أنَّا أراه)- كيف أراه؟! – وقال صلى الله عليه و سلم كما مر معنا في الحديث الذي قرأناه في المكتبة، حجابه النور، لو كشفه لأحرقة سبحات وجهه بصره من خلقه، فلا بُدَّ من التنبه أن الرسول صلى الله عليه و سلم أو غير الرسول صلى الله عليه و سلم لم يرى ربه في الدنيا، وتأتي النصوص كما في نصوص التي جاءت في الدجال ( أنكم لن ترو ربكم حتى تموتوا) ، فلا أحد يرى ربه في الحياة الدنيا، و ما رآه الرسول صلى الله عليه و سلم ، والخلاف في الواقع لا حقيقة له، ولم يحصل خلاف، وحتى ما جاء عن بعض الصحابة مثل ابن عباس وعائشة، فهو حقيقته أنهم يتفقان ولا يُعد ذلك خلافاً، نعم.
منقول من تعليقات الشيخ على شرح السنة للبربهاري
فائدة :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :( ليس ذلك بخلاف في الحقيقة، فإن ابن عباس لم يقل رآه بعيني رأسه ) إجتماع الجيوش الإسلامية ص(48)