المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما تقول فيمن تسمَّى بالسلفي والأثري، هل هي تزكية ؟فتوى للإمام عبدالعزبز بن باز


كيف حالك ؟

حمدان السلفي 1
06-30-2007, 12:03 AM
وقد سئل العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - :

ما تقول فيمن تسمَّى بالسلفي والأثري، هل هي تزكية ؟ .

فأجاب سماحته – رحمه الله - : (( إذا كان صادقًا أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول : فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة )) .
من محاضرة مسجلة بعنوان : " حق المسلم "، في 16/1/1413هـ بالطائف .

أبو علي السلفي
06-30-2007, 12:53 AM
جزاك الله خير

ابوخالد الاثري
06-30-2007, 01:40 PM
جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك.

ورحم الله الامام عبد العزيز ابن باز وجمعه مع الصدقيين والنبيين والصالحين والشهداء آمين.

الناقل
06-30-2007, 04:16 PM
قال الشيخ صــالح الفوزان في شرح العقيدة السفارينية :


هذا سائل يقول هل يجوز لمن أنتسب في عقيدته للسلف أن يلحق باسمه (السلفي أو الأثري ) ؟ وما حكم الانتساب لهذه العقيدة بهذه النسبة ؟

الشيخ /

هذا حسب الحاجة ، إذا أحتاج إلى هذا، إذا صار بين أناس يُظهرون مذهب المخالفين ؛ فهو يذكر هذا من أجل أن يُبين أنه ليس على عقيدة هؤلاء ، إذا دعت إليه الحاجة فلا بأس ، أما إذا لم تدعُ إليه الحاجة ، فلا ينبغي هذا لأنه من تزكية النفس ومن التَّمدُح ، إنما يجوز هذا عند الحاجة فقظ .

حمدان السلفي 1
06-30-2007, 10:22 PM
س 13 : هل من تسمَّى بالسلفي يعتبر متحزِّبًا ؟ .
جـ/ التسمِّي بالسلفية إذا كان حقيقة لا بأس به ، أما إذا كان مجرد دعوى؛ فإنه لا يجوز له أن يتسمَّى بالسلفية وهو على غير منهج السلف.
فالأشاعرة – مثلاً – يقولون : نحن أهل السنة والجماعة، وهذا غير صحيح؛ لأن الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم بالموحدين .
كلٌ يَدَّعي وصلاً لليلى
وليلى لا تُقِر لهم بذاكا
فالذي يزعم أنه على مذهب أهل السنة والجماعة يتبع طريق أهل السنة والجماعة ويترك المخالفين، أمَّا أنه يريد أن يجمع بين ( الضب والنون ) – كما يقولون -، أي : يجمع بين دواب الصحراء ودواب البحر؛ فلا يمكن هذا، أو يجمع بين النار والماء في كِفَّة؛ فلا يجتمع أهل السنة والجماعة مع مذهب المخالفين لهم كالخوارج، والمعتزلة، والحزبيين ممن يسمونهم : ( المسلم المعاصر )، وهو الذي يريد أن يجمع ضلالات أهل العصر مع منهج السلف، فـ (( لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها )) .
فالحاصل أنه لا بد من تمييز الأمور وتمحيصها . انتهى كلام الشيخ الفوزان.
وهو من كتاب " الأجوبة المفيدة عن اسئلة المناهج الجديدة"

من إجابات معالي الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان
الطبعة الثالثة . دار المنهاج ( ص / 35 ) السؤال (رقم / 13 )

مبغضة المرجئة
07-01-2007, 12:00 AM
جزاكم الله خيرا .
فهم يغضبون اكثرالآن ولايهدا لهم بال بتسمية "الاثري".

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
07-01-2007, 10:49 AM
قال شيخ الإسلام إمام العصر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى : (( إذا كان صادقًا أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول : فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة ))

سيف الله السني
07-01-2007, 03:45 PM
سئل الشيخ الألباني - رحمه الله - هذا السؤال:

السؤال : بعض إخواننا الدعاة يقول : أنا أرض أن أقول : أنا سلفي ، خشية أن الناس تنظر إلي نظرة حزبية ، فهل هذا الكلام صحيح أم أن عليَّ أن أبين للناس السلفية ؟

فأجاب: جرت مناقشة بيني وبين أحد الكُّتاب الإسلاميين الذين هم معنا على الكتاب والسنة ، أرجو من إخواننا طلاب العلم أن يحفظوا هذه المناقشة ؛ لأن ثمرتها مهمة جدًا .

قلت له : إذا سألك سائل : ما مذهبك ؟ ما هو جوابك ؟

قال : مسلم .

قلت : هذا الجواب خطأ .

قال : لم ؟

قلت : لو سألك سائل : ما دينك ؟

قال : مسلم .

فقلت : أنا ما سألتك أولاً ما دينك ؟ أنا سألتك ما مذهبك ؟ وأنت تعلم أن في الأرض الإسلامية اليوم مذاهب كثيرة وكثيرة جدًا ، أنت معنا في الحكم على بعضها بأنها ليست من الإسلام في شيء إطلاقًا ، كـالدروز مثلاً : والإسماعيلية ، والعلوية ونحوهم ، مع ذلك فهم يقولون : نحن مسلمون ، وهناك طوائف أخرى قد لا نقول : إنها خرجت من الإسلام ، وإنما لا شك أنها تكون من الطوائف الضالة التي خرجت في مسائل كثيرة عن الكتاب والسنة ، كـالمعتزلة ، والخوارج ، والمرجئة ، والجبرية ونحو ذلك ، ما رأيك أهذا موجود عندك اليوم أم لا ؟

قال : نعم .

قلت : فإذا سألنا شخصًا من هؤلاء الأشخاص : ما مذهبك ؟ سيقول قولك متحفظًا : مسلم ، فأنت مسلم وهو مسلم ، إذًا نحن نريد أن توضح في جوابك عن مذهبك بعد إسلامك ودينك ؟

قال : إذًا أنا مذهبي الكتاب والسنة .

قلت : أيضًا هذا الجواب لا يكفي .

قال : لم ؟

قلت : لأن من ذكرناهم يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون ، ولا أحد منهم يقول : أنا لست على الكتاب والسنة ، فمثلاً : هل الشيعة يقولون : نحن ضد الكتاب والسنة ؟ بل يقولون : نحن على الكتاب والسنة ، وأنتم منحرفون عن الكتاب والسنة ، فلا يكفي يا أستاذ أن تقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة ، فلا بد من ضميمة أخرى ، فما رأيك : هل يجوز أن نفهم الكتاب والسنة فهمًا جديدًا ، أم لابد أن نلتزم في فهم الكتاب والسنة ما كان عليه السلف الصالح ؟

قال : لا بد من ذلك .

قلت : هل أنت تعتقد أن أصحاب المذاهب الأخرى - من كان خارجًا عن الإسلام ، ويدعي الإسلام ومن كان لا يزال في دائرة الإسلام لكنه ظل عن بعض أحكامه - هل تعتقد أنهم يقولون معك ومعي : نحن على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؟

قال : لا . لا يشتركون معنا .

قلت : إذًا أنت لا يكفي أن تقول : أنا على الكتاب وعلى السنة ، لابد من ضميمة أخرى .

قال : نعم .

قلت : إذًا ستقول : على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح .

والآن نأتي إلى بيت القصيد ، قلت له وهو رجل أديب وكاتب : هل توجد كلمة واحدة في اللغة العربية تجمع لنا إشارة إلى هذه الكلمات كلها : مسلم ، على الكتاب والسنة ، ومنهج السلف الصالح ، مثلاً : أنا سلفي ؟
قال : هو كذلك .

وأسقط في يده ، هذا هو الجواب ، فإذا أحد أنكر عليك فقل لـه هذا الكلام الذي ذكرناه : وأنت ماذا ؟ سيقول لك : مسلم ، وأكمل بقية المناقشة معه .

مفرغة بتصرف يسير من آواخر محاضرة " حكم تعدد الجماعات الحزبية "

الاثري83
07-01-2007, 04:16 PM
جزاك الله خيرا .
ورحم الله ائمتنا واسكننا واياهم الفردوس الاعلى . امين.

البلوشي
07-01-2007, 08:14 PM
سئل أيضا سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز آل الشيخ بعض المسلمين من دول أخرى عن مذهبي ، فهل أقول أنا محمدي نسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أم أقول أنا سلفي ، أم ماذا أقول جزاكم الله خيرا ؟

ج: الواجب على كل مسلم أن ينتسب للإسلام فهو الاسم الشرعي الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول:وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا .
وقد سار السلف على الانتساب إلى أهل السنة والجماعة ،
ويعنون به اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولزوم جماعة المسلمين الجماعة العلمية والجماعة البدنية . فمتى انتسب المسلم بهذه النسبة مستحضرا هذا المعنى فإنه لا بأس به ، وكذلك أيضا الانتساب إلى السلف أو الأثر فيقول سلفي أو أثري ، لا على سبيل تزكية النفس وإنما ليتميز عن سائر أهل البدع ، فهذا لا بأس به ، والذي يجب التنبيه عليه أنه لا ينبغي أن تكون هذه النسبة سببا لأمور غير شرعية كالعصبية الجاهلية التي ليس لها مستند شرعي ، فإن اسم المهاجرين والأنصار اسم شرعي وارد في كتاب الله وسنـة رسول الله صلى الله عليه وسلـم ، يقول الله سبحانه: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ويقول سبحانه: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ . وغير ذلك من الأدلة ، ومع هذا فإن هذه النسبة لما خرجت إلى أمور غير مشروعة كانت غير مرضية ، فإنه لما تلاحى رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحدهما: يا للمهاجرين ، وقال الآخر: يا للأنصار ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان فقال: أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ..... الحديث . فنفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسماها دعوى الجاهلية .

فالمهم هو تحقيق عبادة الله على بصيرة ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فإن حقق ذلك والتزم به لم يضره ألا ينتسب لأحد ، وإن كان انتسابه إلى أهل السنة والجماعة هو الأفضل؛ اتباعا لآثار السلف وتميزا له عن أهل البدع .
مجلة البحوث الإسلامية العدد الثاني والستون

حمدان السلفي 1
07-02-2007, 12:42 AM
الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله
قال الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله ـ في الصفات الإلهية ص (64ـ65) : "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم ، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه . فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : (لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)". (التحفة المهدية ص 37-38 ).

بوعائشة
07-02-2007, 10:48 AM
(( بارك الله فيكم على هذه الفوائد ورحم الله علمائنا السائرين على منهج السلف ))

الفارس
07-02-2007, 02:31 PM
جزاكم الله خير فهذه المسألة معلومة عند السلفيين علمائهم و طلابهم و شبابهم و عوامهم و حتى عند الصبية وهي وجوب الإنتساب و التسمي بالسلفي أو الأثري أو أهل الأثر... للتمييز بين أهل السنة و أهل البدع و لكن فرق بين هذه المسألة و بين مسألة بين أن يكون ديدن الشخص تلقيب نفسه في كل مناسبة أو أن يكتب على كل كتاب (السلفي و الأثري )فهذا الذي أنكره الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله و بين أنه ليس من سمات السلف الصالح ولا هو من عمل علمائنا رحم الله أمواتهم منهم و حفظ الله الأحياء .
فسئل سؤال واضح " إطلاق كلمة سلفي، شخص يكتب في كتابه: "فلان بن فلان أبو فلان السلفي" وآخر"فلان ابن فلان أبو فلان الأثري".

الجواب للعلامة محمد أمان الجامي :الجواب:
لا داعي لهذا الكلام، لماذا؟؟؟ هذا عبارة عن حب الشهرة وفيه نوع من الرياء، وما كان سلفنا يستعملون هذا، بإمكاني أن أقول مثلا عندما أتحدث عن بعض مشايخنا كالشيخ عبد العزيز بن باز العالم السلفي فهذا معقول تعريف وذكر واقعه؛ لكن اكتب في كتابي أقول: "فلان بن فلانابو فلان السلفي" لماذا؟ ماذا تريد من هذا؟ لا ينبغي لطلابنا أو شبابنا أن يستعملوا هذا الأسلوب، أسلوب رخيص وغير معروف عند السلف ولا ينبغي أن تقفوا موقف من يحب الشهرة والظهور إِحْمِدْ ربك الذي وفقك إلى هذا المنهج وتواضعْ لله ولا تحب أن تشهر بين الناس سلفي مش سلفي.. لا... بل أنت سلفي لكن بلاش من هذه الألقاب، ما فيش داعي لماذا؟؟
أنصح شبابنا عدم استعمال هذا الأسلوب لأنه:
أولا: غير معهود عند مشايخكم وعند سلفكم.
ثانيا: يدل على معنى غير سليم.
ولكن السلفية منهج، والسلفية ليست كالألقاب الحديثة التي تجددت الآن الإخوان المسلمين السروريين والتحريري والتبليغي..لا ..فهذه أساليب حديثة رخيصة جاءت ووفدت على هذه المنطقة محدثة ولكن السلفية منهج، فهي منهج قديم لذلك كونك سلفي واجب لأن السلفية هي المفهوم الصحيح للإسلام، السلفية خذوها هكذا صريحة المفهوم الصحيح للإسلام عقيدة وشريعة، فهذه السلفية؛ لأن معنى ذلك نسبة إلى السلف، السلف الذين مدحهم اللهُ، اللهُ في كتابه مدح السلف افهم لأن السالف والسابق بمعنى واحد في قوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ...) (التوبة: 100 ) هم السلف وأنت إن اتبعتهم لك ما لهم وإن خالفتهم فأنت خلَفي خلْفي افهم هذا ؛ولكن التلقيب تلقب نفسك في كل مناسبة لا ليس ذلك من سمات السلف."
من شريط الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية

قيصر العراقي
07-02-2007, 03:41 PM
أولاً : قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الفتاوى ج{4/149} في رده على قول العز بن عبدالسلام : ". . و.الآخر يتستر بمذهب السلف " ، قال : "لاعيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه ، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق .

فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً ، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً ، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً ، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله ، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم " .

وقال في الفتوى الحموية ص {34} : "واعلم أنه ليس في العقل الصريح ولا في شئ من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً . . "

ثانياً : كثيراً ما يذكر الذهبي ـ رحمه الله ـ هذه النسبة عند ترجمة العلماء ، فمن ذلك أنه لما ترجم لأبي طاهر السِّلفي كما في السير {21/6} قال : " . . . فالسَّلَفي مستفاد مع السَّلفي ـ بفتحتين ـ وهو من كان على مذهب السلف " .

وقال لما ترجم لابن لصلاح ـ رحمه الله ـ في التذكرة {4/1431} قال : "قلت ـ أي الذهبي ـ وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافا عن تأويل المتكلمين مؤمناً بما ثبت من النصوص غير خائض ولا معمق . . . ".

وقال في السير {13/380} عند كلامه على ما يحتاج إليه الحافظ : " قلت ـ أي الذهبي ـ: “الأمانة جزء من الدين ، والضبط داخل في الحذق ، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقياً ذكياً . . .، زكياً حيياً ، سلفياً ..." .

وقال في السير أيضاً {16/457} عند ترجمة الدارقطني : "وصح عن الدارقطني أنه قال : ما شئ أبغض إلي من علم الكلام . سمع هذا القول منه أبو عبدالرحمن السلمي . قال الذهبي : "قلت : لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال ، ولا خاض في ذلك ، بل كان سلفياً ..." .

وقال في معجم الشيوخ عند ترجمة محمد بن محمد بن المفضل البهراني ترجمة رقم {843}: ". . . وكان ديناً خيراً سلفياً مهيباً تام الشكل . . ." .

وقال في معجم الشيوخ أيضاً عند ترجمة يحيى بن إسحاق بن خليل الشيباني رقم {957}: “وكان عارفاً بالمذاهب خيراً متواضعاً سلفياً حميد الأحكام . . . ".

وقال في السير {13/183} في ترجمة يعقوب بن سفيان الفسوي رقم {106} : ". . . وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفياً . . .".

ثالثاً : كثيراً ما ينسب بعض الأئمة نفسه أو غيره إلى الأثر ، فيقول : {الأثري} وهي نسبة تساوي السلفي من ذلك أن الإمام الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ لما ترجم للإمام أبي إسماعيل عبدالله بن محمد الهروي كما في السير {18/506} قال : ". . .
وكان شيخ الإسلام أثرياً قُحَّاً ينال من المتكلمة ".
وقد انتسب إليه كثير من الأئمة العلماء رحمهم الله .

رابعاً : قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ " فنحن والحمد لله متبعون غير مبتدعين ، مقلدون للكتاب والسنة وصالح سلف الأمة على مذهب أهل السنة والجماعة الذي هو أمر الله ورسوله ".
[عقيدة الشيخ محمد عبدالوهاب السلفية للشيخ صالح العبود ص 220]

ويقول الشيخ عبدالله ابن الشيخ محمد عبدالوهاب : "مذهبنا في أصول الدين مذهب أهل السنة والجماعة ، وطريقتنا طريقة السلف التي هي الطريق الأسلم بل والأعلم والأحكم خلافاً لمن قال : طريق الخلف أعلم " [الدرر السنية 1/126]

وقال ابناه الشيخ حسين والشيخ عبدالله لما سئلا عن عقيدته :
"عقيدة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ الذي يدين الله بها هي عقيدتنا وديننا الذي ندين الله به وهو عقيدة سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وهو اتباع ما دل عليه الدليل من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم " [الدرر السنية 1/122ـ123]

بوعائشة
07-02-2007, 11:20 PM
جزاك الله خير أخي قيصر العراقي هذا البيان كفيت ووفيت صراحة مشاركة متميزة تكتب بماء الذهب

سيف الله السني
07-03-2007, 02:23 AM
قال العلامة المحدث الشيخ محمد ناصرالدين الألباني - رحمه الله - في جوابه على سؤال نصه :

"لماذا التسمي بالسلفية ؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟

الجواب . قال : إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع ؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية :

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري ، ونعم السلف أنا لك " .

ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف ، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى ، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع :

وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف

ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول :

{لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم : أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .

لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح ، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .

فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق .

والذي ينكر هذه التسمية نفسه ، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟

فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً ، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً ؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة ، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة ، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك ، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون ، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟

وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .

فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه . . . ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]

12d8c7a34f47c2e9d3==