المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة الفوزان (القول بأن عذاب القبر على الروح فقط دون البدن هذا كذب )


كيف حالك ؟

الناقل
06-27-2007, 02:42 PM
العلامة الفوزان (القول بأن عذاب القبر على الروح فقط دون البدن هذا كذب )

الناقل
06-27-2007, 02:44 PM
مسَائِلٌ تَتَعَلَّقُ بالْقَبْر


مِنْ فتاوى فَضِيلَة الشَّيْخ فَوزي بِنْ عَبْد الله الحُمَيّدي


في مسائل العقيدة – بتاريخ: 13جمادى الأولى 1428هـ



شيخنا سؤال حول افتراء هذا المدعو العلوي الحدادي المبتدع عليكم أنكم تنكرون فتنة وعذاب القبر، وتنكرون الملكين، وهل عذاب القبر أو نعيمه على الروح أو على البدن؟


الجواب:

أمثال العلوي هذا كثير الذين يفترون علينا الكذب، وإلاّ عذاب القبر وفتنته ثابتان في الكتاب والسنة والإجماع عند أهل السنة والجماعة.
وقد فصلنا هذه المسألة في شرح العقيدة الواسطية، وكذلك أجملنا.
ففي قوله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ).
فإن هذا في فتنة القبر كما ثبت في الصحيحين، وكذلك عذاب القبر كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وكذلك من حديث ابن عباس رضي الله عنه في الصحيحين (صاحبا القبرين).([1])
وقد أجمع المسلمون على ذلك، فكل المسلمين يقولون في صلاتهم: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر...
« والملكان ثبت سؤالهما لأهل القبور كما ثبت في صحيح البخاري وصحيح مسلم وفيه : ( يَأْتِيَه مَلَكَان فَيُقْعِدَانِه... ).
« وأما ما جاء في تسميتهما بـ( مُنكر ونكير ) كما رواه الترمذي في سنته وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فلم يثبت ذلك كما بيّن بعض أهل العلم.
قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية (2/114): (وأنكر بعض العلماء هذين الاسمين...وضعف الحديث الوراد في ذلك).اهـ
وبعض أهل العلم يحسنون هذا الحديث، والراجح ضعفه، ولذلك لم يذكر الإمام البخاري في صحيحه ( منكر ونكير ) وكذلك الإمام مسلم ، وهذا يزيد الحديث نكارة.
وقد ذكرنا تخريجه جملة وتفصيلاً في موضعه.
« وأما العذاب هل هو على البدن أو على الروح أو يكون على البدن والروح جميعاً.
فهذا أجملنا فيه وفصلنا، وخلاصة القول عند أهل السنة والجماعة أن العذاب في الأصل على الروح و الجسم يتأثر بهذا تبعاً كما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه.
وهذه من الأمور الغيبية التي ليس لنا فيها سوى التسليم، فعَالَم الغيب ليس لنا فيه سوى التسليم.
فالحياة البرزخية تختلف عن الحياة الدنيوية، فإن عود الروح في الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تعود الروح إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا، وعلى هذا فليس لنا إلا التسليم في الأمور الغيبية، وليس للعقول فيها مدخل.([2])
قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية (2/120):( وهذا النعيم أو العذاب هل هو على البدن أو على الروح أو يكون على البدن والروح جميعاً؟
نقول: المعروف عند أهل السنة والجماعة أنه في الأصل على الروح، والبدن تابع لها كما أن العذاب في الدنيا على البدن، والروح تابعة له، وكما أن الأحكام الشرعية في الدنيا على الظاهر، وفي الآخرة بالعكس ففي القبر يكون العذاب أو النعيم على الروح لكن الجسم يتأثر بهذا تبعاً، وليس على سبيل الاستقلال، وربما يكون العذاب على البدن والروح تتبعه، ولكن هذا لا يقع إلا نادراً، إنما الأصل أن العذاب على الروح والبدن تبع، والنعيم للروح والبدن تبع ). اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/282): ( مذهب سلف الأمة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصل لروح الميت وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة، وأنها تتصل بالبدن أحياناً فيحصل له معها النعيم أو العذاب ).اهـ
وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في شرح العقيدة الواسطية (ص144):(ومذهب أهل السنة والجماعة أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه كما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب الإيمان به، ولا يتكلم في كيفيته وصفته لأن ذلك لا تدركه العقول لأنه من أمور الآخرة، وأمور الآخرة لا يعلمها إلا الله، ومن أطلعهم الله على شيء منه، وهم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم([3])).اهـ
وقال ابن أبي العز رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية (ص400): ( وكذلك عذاب القبر يكون للنفس والبدن جميعاً، باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس، وتعذب مفردةً عن البدن ومتصلة به ).اهـ

==================================

([1]) وانظر التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية للشيخ العلامة الفوزان (ص196).

([2]) وانظر شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز (ص399و400) والتعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية للشيخ الفوزان (ص193).

([3]) وهذا فيه ردٌ على العلوي الجاهل الذي يطلع على صورة رجل محترق من الأنترنت يُزعم بأن هذا قيل فيه أنه معذب في قبره، فزعم هذا الجاهل بأنه صحيح ، والله المستعان.
وهذا الأمر لا يطلع عليه إلا الله ومن أطلعهم عليه من رسله صلوات الله وسلامه عليهم، لأن هذا الأمر من الأمور الغيبية، فإذا شاهد الناس ذلك فكيف يكون من الأمور الغيبية، والله المستعان.
قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في العقيدة الواسطية (2/124) : ( فعَالَم الغيب لا يمكن أبداً أن يقاس بعَالَم الشهادة، وهذه من حكمة الله عز وجل ).اهـ
وقال شيخنا أيضاً في المرجع السابق (2/118): ( لو سمع الناس صراخ هؤلاء المعذبين لكان الإيمان بعذاب القبر من باب الإيمان بالشهادة، لا من باب الإيمان بالغيب ).اهـ

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
06-27-2007, 03:04 PM
جزاك الله خيرا

أبو سفيان
06-27-2007, 03:42 PM
بارك الله فيكم و حفظكم الله

ابوعبدالرحمن السلفي الاثري
06-27-2007, 07:41 PM
جزاك الله خيرا

ابوخالد الاثري
06-27-2007, 10:32 PM
جزاكم الله خيرا

وجزى الله علمائنا خير الجزاء وبارك فيهم .

حمدان السلفي 1
06-28-2007, 12:51 AM
الشيخ فوزي الاثري هو حقا اثري ولم يخالف اعتقاد أهل السنة في ان عذاب القبر يقع على الروح والبدن معا.

حفظ الله الشيخ الفوزان والشيخ فوزي الاثري

ابوعبدالرحمن السلفي الاثري
06-28-2007, 07:42 AM
عذاب القبر على الروح والجسد

رقم الفتوى 4604
عنوان الفتوى عذاب القبر على الروح والجسد

نص السؤال أحسن الله إليكم يا شيخ ، يقول السائل : ما هو قول أهل السنة والجماعة في عذاب القبر ؟ هل هو على الجسد والروح معا أم على الروح فقط ؟
نص الإجابة انقر هنا لسماع الإجابة

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds/00481-62.ra

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
06-28-2007, 11:08 AM
عذاب القبر على الروح والجسد..هذه عقيدة أهل السنة والجماعة

قيصر العراقي
06-28-2007, 02:05 PM
سئل سماحة العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
السؤال :
إذا قيل إن الميت يحيى في القبر فهل هي نفس حياته الأولى؟ وكم حاسة ترجع إليه؟ وإلى كم تبقى حياته في القبر؟ وإذا كان الميت تسأل جثته، فما مصير الذين يحرقون مثل الهندوس واليابان وغيرهم؟ وأين يتم سؤالهم؟ إن الطبيب عندما يجري العملية يبعد الحواس لدى الإنسان عنه بمخدر.. أما هذا الموت فإني أتساءل كيف هو؟

الجواب :
أولاً: ينبغي أن يعلم أن الواجب على كل مؤمن ومؤمنة التصديق بما أخبر الله به في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع الأمور المتعلقة بالآخرة والحساب والجنة والنار، وفيما يتعلق بالموت والقبر وعذابه ونعيمه، وسائر أمور الغيب مما جاء في القرآن الكريم، أو صحت به السنة المطهرة، فعلينا الإيمان والتسليم والتصديق بذلك؛ لأننا نعلم أن ربنا هو الصادق فيما يقوله سبحانه وفيما يخبر به جل وعلا، لقوله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا}[1] (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1988#_ftn1) وقوله سبحانه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}[2] (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1988#_ftn2)، ونعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق الناس، وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فما ثبت عنه في الأحاديث الصحيحة، وجب التصديق به، وإن لم نعرف حقيقته. فالواجب علينا أن نصدق بما جاء به من أمر الآخرة، وأمر الجنة والنار، ومن نعيم أهل الجنة، وعذاب أهل النار، وكون العبد في القبر يعذب أو ينعم، وترد إليه روحه، كل هذا حق جاءت به النصوص، فعلى العبد، أن يسلم بذلك، ويصدق بكل ما علمه من القرآن، أو صحت به السنة، أو أجمع عليه علماء الإسلام. ثم إذا مَنَّ الله على المؤمن والمؤمنة بمعرفة الحكمة في ذلك والأسرار فهذا خير إلى خير، ونور على نور، وعلم إلى علم، فليحمد الله وليشكره على ما أعطاه من العلم والبصيرة في ذلك، التي منَّ الله عليه بها حتى زاد علمه، وزادت طمأنينته.
أما ما يتعلق بالسؤال في القبر وحال الميت فإن السؤال حق، والميت ترد إليه روحه، وقد صحت بذلك الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحياة الميت في قبره غير حياته الدنيوية، بل هي حياة خاصة برزخية، ليست من جنس حياته في الدنيا التي يحتاج فيها إلى الطعام والشراب ونحو ذلك، بل هي حياة خاصة يعقل معها السؤال والجواب، ثم ترجع روحه بعد ذلك إلى عليين، إن كان من أهل الإيمان، وإن كان من أهل النار إلى النار، لكنها تعاد إليه وقت السؤال والجواب، فيسأله الملكان: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فالمؤمن يقول: ربي الله، والإسلام ديني، ومحمد نبيي، هكذا يجيب المؤمن والمؤمنة، ويقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ "محمد صلى الله عليه وسلم" فيقول: هو رسول الله، جاءنا بالهدى، فآمنا به وصدقناه، واتبعناه، فيقال له: قد علمنا إن كنت لمؤمناً، ويفتح له باب إلى الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها، ويقال: هذا مكانك حتى يبعثك الله إليه، ويرى مقعده من النار، ويقال: هذا مكانك لو كفرت بالله، أما الآن فقد أعاذك الله منه، وصرت إلى الجنة. أما الكافر فإذا سئل عن ربه ودينه ونبيه، فإنه يقول: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته، فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين - يعني الجن والإنس - وتسمعها البهائم، فيفتح له باب إلى النار، ويضيق عليه قبره، حتى تختلف أضلاعه، ويكون قبره عليه حفرة من حفر النار، ويفتح له باب إلى النار يأتيه من سمومها وعذابها، ويقال: هذا مكانك حتى يبعثك الله إليه، ويفتح له باب إلى الجنة فيرى مقعده من الجنة، ويقال له: هذا مكانك لو هداك الله. وبذلك يعلم أن القبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار.
والعذاب والنعيم للروح والجسد جميعاً في القبر، وهكذا في الآخرة في الجنة أو في النار. أما من مات بالغرق أو بالحرق أو بأكل السباع فإن روحه يأتيها نصيبها من العذاب والنعيم، ويأتي جسده من ذلك في البر أو البحر، أو في بطون السباع ما شاء الله من ذلك، لكن معظم النعيم والعذاب على الروح التي تبقى، إما منعمة وإما معذبة. فالمؤمن تذهب روحه إلى الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة يأكل من ثمارها، والكافر تذهب روحه إلى النار))، فالواجب على كل مسلم ومسلمة الاطمئنان إلى ما أخبر به الله عز وجل، وأخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن يصدق بذلك على الوجه الذي أراده الله عز وجل، وإن خفي على العبد بعض المعنى، فلله الحكمة البالغة سبحانه.
[1] (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1988#_ftnref1) سورة النساء الآية 122.
[2] (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1988#_ftnref2) سورة النساء الآية 78.

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.

12d8c7a34f47c2e9d3==