المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سماحة المفتي العام حفظه الله:العمل جزء من الإيمان، ولم يقل أحد من السلف بأنه شرط كمال


كيف حالك ؟

أبوالفاروق العنزي الآثري
05-13-2007, 01:03 AM
سماحة المفتي العام في محاضرته الثانية بالدورة:العمل جزء من الإيمان، ولم يقل أحد من السلف بأنه شرط كمال
تحدث سماحته في بداية المحاضرة فذكر أنه سيتحدث في هذه المحاضرة عن أصول الإيمان فذكر أن للإيمان ستة أصول هي: الإيمان بالله ، والإيمان بكتب الله، والإيمان برسل الله، والإيمان بملائكة الله، والإيمان باليوم الآخر، ولإيمان بالقضاء والقدر، ثم أشار سماحته في بداية الحديث أنه يحب التنبيه على مسألة مهمة هي كثر النقاش فيها في هذا العصر مع أنها العلماء تكلموا فيها وحسموها وهي أن الأعمال جزء من الإيمان وأن العمل والإيمان جزء واحد ومن لم يكن له عمل لم يكن له إيمان فما كان السلف يقولون أن الإيمان شرط كمال بل يقولون الإيمان والعمل سواء.
بعد ذلك بدأ سماحته بتفصيل أصول الإيمان فذكر أن الأصل الأول هو الإيمان بالله، فعلى المرء أن يؤمن بالله، الإيمان الكامل به، والإيمان بربوبيته، وأنه الخالق المالك المدبر لهذه الكون، وأن بيده الخلق والرزق، والإيمان بألوهيته، فهو وحده المستحق للعبادة، ولا معبود بحق إلا هو سبحانه، ولايقبل عمل امرء أشرك معه غيره، ثم يؤمن بأسماء الله الحسنى إيمان صادقا ويعتقد حقيقتها على مايليق بجلال الله جل وعلا ويؤمن بصفاته ويمرها كما جاءت لا يحرف ولا يمثل ولا يؤول ولكن يسوقها كما جاءت.
والأصل الثاني الإيمان بكتب الله، فيؤمن المرء بكتب الله التي أنزلها على أنبيائه فالله أنزل كتبا على أنبيائه، ونحن نعلم ما أنبأنا الله به منها، فأنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى
ونؤمن بهذه الكتب وهي حق جاءت بالحق ودعت إلى الحق، تعالج مشكلة الزمان الذي أنزلت فيه
فهي خاصة بتلك الأزمنة أما القرآن الذي ختم الله به الكتب السابقة هو أجمع كتب الله وأكملها لأن الله أنزله على عبد محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين فختم به كتبه، والله تكلم به وسمعه منه جبريل عليه السلام ، وبلغه محمدا سيد الأولين والآخرين.
جمع الله به كل الكتب وجعله مغنيا عنها وكافيا وشافيا، فلسنا بحاجة إلى أي كتاب وإن كنا نعلم أنها حق من عند الله إلا أن الله أغنانا به عن سائر الكتب وجعله مهيمنا عليها، والله تكفل بحفظه ولم يكل ذلك إلى أي مخلوق .
والأصل الثالث الإيمان بملائكة الله، وملائكة الله عباد مكرمون يسبحون الله الليل والنهار لا يفترون
كرام كاتبين، نؤمن بهم وبمن سمي لنا منهم كجبريل وميكائيل وإسرافيل ومالك خازن النار ورضوان خازن الحنة.


والأصل الرابع: الأيمان برسل الله فالمؤمن يؤمن برسل الله الذين أرسلهم الله إلى عباده، والرسل بعثوا إلى الخليقة فبلغوا الأمانة، وأدوا الرسالة ونصحوا لأممهم وأقاموا الحجة عليهم، واصطفى الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم منهم وجعله خاتم المرسلين، وجميعهم على حق وعلى هدى ولكن الله ختمهم بمحمد عليه الصلاة والسلام، ومن كذب واحدا منهم كذب الجميع.
الأصل الخامس:أن نؤمن باليوم الآخر ذلك اليوم الذي أخبر الله به في كتابه، وأخبرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم، نؤمن به، نؤمن بأن هناك يوما يجمع الله فيه الأولين والآخرين ويشتد فيه الأمر، وتدنوا الشمس من الخلائق حتى تكون قدر ميل، نؤمن بما قبله من فتنة القبر وعذابه، نؤمن بأن في القبر عذابا يعذب الله به العصاة، ونعيما يتفضل به الله على المتقين.
والأصل السادس أن نؤمن بالقضاء والقدر، فالقضاء والقدر حق، فالله علم الأشياء قبل كونها وكتب ذلك قبل أن يخلق الخلائق بخمسين ألف سنة، والعبد يؤمن بالقضاء والقدر إيمانا جازما، لكن يعلم أن الله جل وعلى أعطاه إرادة ومشيئة وقوى يتحرك بها، وأقام الحجة عليه وبين الحق والباطل، فمن أخذ بأسباب السعادة وأسباب الهداية يرجى له التوفيق، ولا يحتج بالقدر على المعاصي ، بل يطيع الله ويتقيه ويأخذ بأسباب الخير.
ثم اختتم سماحته المحاضرة بالدعاء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز بعد ذلك دعا لولاة أمر هذه البلاد بأن يحفظهم الله ويعينهم وأن يسددهم لكل خير. ثم أجاب سماحته عن أسئلة الحضور.

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
05-13-2007, 11:23 AM
جزاك الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==