عبد الله الجزائري السلفي
05-05-2007, 01:33 PM
[تعليق و تنبيه حول مقولة ربيع: "الله رسم منهج" في قرص "الينابيع" للأخ عبد الكريم]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة و السَّلام على رسول الله،
وبعد:
قال ربيع المدخلي – هداه الله و ألهمه رشده-’الله رسم منهج..’ وشنع بعض الإخوة عليه بسبب هذه الكلمة وأنه لا يجوز إطلاقها في حق الله -جل وعلا- واعتبروها من طوامه وأخطائه ، ولما كلَّم أحد الإخوة الشيخ الفاضل فوزي بن عبد الله الحميدي –حفظه الله تعالى ونفع به-سائلا إياه عنها فأجابه بأنه لا ينبغي أن يتلفظ بمثل هذه الألفاظ أو كما قال ، وهذا حكم من الشيخ بناء على ما علمه حفظه الله ونفع به..
و معلوم أيها الإخوة الفضلاء: أن ربيعا له ألفاظ غريبة و شنيعة في حق الله -جل و علا- وفي حق بعض الأنبياء -عليهم الصلاة و السلام- وكذا بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- و بعض العلماء و..و..؛ وكله موثق وثابت عنه بصوته..
لكن الذي أريد تنبيهَ إخوتي عليه هو قوله – هداه الله و ألهمه رشده-:’الله رسم منهج’ هذه اللفظة ليس فيها مخالفة من الناحية العلميَّة-فيما علمتُ وظهر لي- ولا أَنكُرُ أنني استغربت هذه اللفظة قبل أن أسمعها من ربيع المدخلي- رزقه الله التوبة من مذهب المرجئة- وقد سمعتها قبل ذلك من شيخنا الجليل العلامة -وإن رغمت أنوف المبتدعة من خوارج و مرجئة-فالح بن نافع الحربي-نفعنا الله بعلومه-؛ فقد قال اللفظة نفسها في شريط عندي مفرغ، وقد بعثت وقتها للأخ أبي علي الجسمي-وفقه الله لمرضاته-حول هذه اللفظة و أن يسأل لي الشيخ نفسه عنها فإن كانت خطأ فتحذف من الشريط و إن كانت الأخرى فزيادة علم لنا..فلم يَرُد عليَّ الأخ المشرف سوى بوعد لم ينفذ!..وقدَّر الله وما شاء فعل، ولعلَّ له عذر أو أعذار!!..
و خلال تلك المدَّة يسَّر الله -جل وعلا- لي قراءة كتاب (المورد العذب الزلال..) للشيخ العلامة المحدث الحافظ عبد الله الدويش-رحمة الله عليه- في طبعته الجديدة لـ:(دار الآثار-مجالس الهدى-المحجة البيضاء) المتضمنة لملحق -على غرار الطبعة الأولى - فاستفدت فوائد جمة ومهمَّة؛ منها: اعتراض لجنة إدارة "المطبوعات للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية و الدعوة و الإفتاء و الإرشاد" على نقد الشيخ المحدث عبد الله الدويش-رحمه الله تعالى- لكلام في كتاب (ظلال القرآن) لسيد قطب-رحمه الله- حيث قالت:
(( 4-جاء في صفحة (6) من المسودة، وتقابل (46)من المطبوع ما نصه: "على منهج من صنع الله من جنس قول أهل البدع في القرآن، و أما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق" وترى اللجنة أن هذه الملاحظة غير وجيهة، حيث فسر المنهج بأنه القرآن، و الظاهر من السياق أن المنهج المراد به: المسلك و الطريق و الصراط الذي أراد منهم السير عليه )).انتهى النقل من تقرير إدارة "المطبوعات للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية و الدعوة و الإفتاء و الإرشاد" الموجود ضمن ملحق كتاب (المورد..) صحيفة(325) الطبعة الجديدة لـ:(دار الآثار-مجالس الهدى-المحجة البيضاء).
وعليه أخي الفاضل عبد الكريم -وفقنا الله و إياك لمرضاته-لو تدبرت الكلام السابق لوجدت أن كلمة: ’الله رسم منهج..’ تشبه كلمة ’الله صنع منهج..’ وقد قال بها الشيخ فالح -كما سبق- فلا يُشنَّع بها على الشيخ ربيع –عفا الله عنه-، ويرجى حذفها من القرص لأنها (ملاحظة غير وجيهة)، وهذا من الإنصاف لأنَّه عزَّ وقلَّ في خِضَمِّ الفتن الهوجاء لأهل الأهواء من خارجية وإرجاء، فلا نعامل مخالفين بمثل ما يعاملون به من ظلمٍ و إجحافٍ و عدم إنصاف..فالعدل مأمورين به، لقول الله – جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.
ولنتذكر إخوتي مقولة أحد السَّلف:((ليس أفضل من أن تطيع الله-جل وعلا- فيمن عصى الله فيك)).
وما أعظم مقولة محمد بن علي بن الحسين: (( كَفَاكَ نَاصِراً أَنْ تَرَى عَدُوَّكَ يَعْصِي اللهَ عَزَ وَجَلَّ[فيك])).
هذا وصلى الله و سلم وبارك على نبينا محمد، والله أعلم و أحكم.
وكتبه أخوك في الله-جل جلاله- عبد الله السَّلفي الجزائري غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين و المؤمنات.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة و السَّلام على رسول الله،
وبعد:
قال ربيع المدخلي – هداه الله و ألهمه رشده-’الله رسم منهج..’ وشنع بعض الإخوة عليه بسبب هذه الكلمة وأنه لا يجوز إطلاقها في حق الله -جل وعلا- واعتبروها من طوامه وأخطائه ، ولما كلَّم أحد الإخوة الشيخ الفاضل فوزي بن عبد الله الحميدي –حفظه الله تعالى ونفع به-سائلا إياه عنها فأجابه بأنه لا ينبغي أن يتلفظ بمثل هذه الألفاظ أو كما قال ، وهذا حكم من الشيخ بناء على ما علمه حفظه الله ونفع به..
و معلوم أيها الإخوة الفضلاء: أن ربيعا له ألفاظ غريبة و شنيعة في حق الله -جل و علا- وفي حق بعض الأنبياء -عليهم الصلاة و السلام- وكذا بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- و بعض العلماء و..و..؛ وكله موثق وثابت عنه بصوته..
لكن الذي أريد تنبيهَ إخوتي عليه هو قوله – هداه الله و ألهمه رشده-:’الله رسم منهج’ هذه اللفظة ليس فيها مخالفة من الناحية العلميَّة-فيما علمتُ وظهر لي- ولا أَنكُرُ أنني استغربت هذه اللفظة قبل أن أسمعها من ربيع المدخلي- رزقه الله التوبة من مذهب المرجئة- وقد سمعتها قبل ذلك من شيخنا الجليل العلامة -وإن رغمت أنوف المبتدعة من خوارج و مرجئة-فالح بن نافع الحربي-نفعنا الله بعلومه-؛ فقد قال اللفظة نفسها في شريط عندي مفرغ، وقد بعثت وقتها للأخ أبي علي الجسمي-وفقه الله لمرضاته-حول هذه اللفظة و أن يسأل لي الشيخ نفسه عنها فإن كانت خطأ فتحذف من الشريط و إن كانت الأخرى فزيادة علم لنا..فلم يَرُد عليَّ الأخ المشرف سوى بوعد لم ينفذ!..وقدَّر الله وما شاء فعل، ولعلَّ له عذر أو أعذار!!..
و خلال تلك المدَّة يسَّر الله -جل وعلا- لي قراءة كتاب (المورد العذب الزلال..) للشيخ العلامة المحدث الحافظ عبد الله الدويش-رحمة الله عليه- في طبعته الجديدة لـ:(دار الآثار-مجالس الهدى-المحجة البيضاء) المتضمنة لملحق -على غرار الطبعة الأولى - فاستفدت فوائد جمة ومهمَّة؛ منها: اعتراض لجنة إدارة "المطبوعات للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية و الدعوة و الإفتاء و الإرشاد" على نقد الشيخ المحدث عبد الله الدويش-رحمه الله تعالى- لكلام في كتاب (ظلال القرآن) لسيد قطب-رحمه الله- حيث قالت:
(( 4-جاء في صفحة (6) من المسودة، وتقابل (46)من المطبوع ما نصه: "على منهج من صنع الله من جنس قول أهل البدع في القرآن، و أما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق" وترى اللجنة أن هذه الملاحظة غير وجيهة، حيث فسر المنهج بأنه القرآن، و الظاهر من السياق أن المنهج المراد به: المسلك و الطريق و الصراط الذي أراد منهم السير عليه )).انتهى النقل من تقرير إدارة "المطبوعات للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية و الدعوة و الإفتاء و الإرشاد" الموجود ضمن ملحق كتاب (المورد..) صحيفة(325) الطبعة الجديدة لـ:(دار الآثار-مجالس الهدى-المحجة البيضاء).
وعليه أخي الفاضل عبد الكريم -وفقنا الله و إياك لمرضاته-لو تدبرت الكلام السابق لوجدت أن كلمة: ’الله رسم منهج..’ تشبه كلمة ’الله صنع منهج..’ وقد قال بها الشيخ فالح -كما سبق- فلا يُشنَّع بها على الشيخ ربيع –عفا الله عنه-، ويرجى حذفها من القرص لأنها (ملاحظة غير وجيهة)، وهذا من الإنصاف لأنَّه عزَّ وقلَّ في خِضَمِّ الفتن الهوجاء لأهل الأهواء من خارجية وإرجاء، فلا نعامل مخالفين بمثل ما يعاملون به من ظلمٍ و إجحافٍ و عدم إنصاف..فالعدل مأمورين به، لقول الله – جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.
ولنتذكر إخوتي مقولة أحد السَّلف:((ليس أفضل من أن تطيع الله-جل وعلا- فيمن عصى الله فيك)).
وما أعظم مقولة محمد بن علي بن الحسين: (( كَفَاكَ نَاصِراً أَنْ تَرَى عَدُوَّكَ يَعْصِي اللهَ عَزَ وَجَلَّ[فيك])).
هذا وصلى الله و سلم وبارك على نبينا محمد، والله أعلم و أحكم.
وكتبه أخوك في الله-جل جلاله- عبد الله السَّلفي الجزائري غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين و المؤمنات.