المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حُـكم الدعوةِ إلى ( حريةِ الفِـكر )جواب الإمام العلامة فضيلة الشيخ ابن عثيمين


كيف حالك ؟

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
04-30-2007, 05:57 PM
حُـكم الدعوةِ إلى ( حريةِ الفِـكر )جواب الإمام العلامة فضيلة الشيخ محمد الصالح ابن عثيمين رحمه الله تعالى
-----------------------------------------
السؤال نسمع ونقرأ كلمة : ( حرية الفكر ) ، وهي دعوة إلى حريةِ الاعتقاد ؛ فما تعليقكم على ذلك ؟
الجواب تعليقُنا على ذلك : أنَّ الذي يُجيز أنْ يكونَ الإنسانُ حُرَّ الاعتقاد ، يعتقد ما شاء مِنَ الأديان ؛ فإنه كافرٌ ؛ لأن كلَّ مَنِ اعتقد أنَّ أحداً يَسُوغُ له أنْ يتديَّن بغيرِ دينِ محمد - صلى الله عليه وسلم - ؛ فإنه كافر بالله - عز وجل - ، يُستتاب ، فإن تاب ؛ وإلا وجَب قتلُه . والأديانُ ليست أفكاراً ، ولكنها وحيٌ مِن الله - عز وجل - ينزله على رسلِه ؛ لِيَسِيرَ عبادُه عليه .
وهذه الكلمة - أعني كلمة ( فكر ) التي يُقصد بها الدين - : يجب أن تُحذَفَ مِن قواميس الكتبِ الإسلاميةِ ؛ لأنها تؤدِّي إلى هذا المعنى الفاسد ، وهو أنْ يُقالَ عن الإسلام : فِكرٌ ، والنصرانية : فِكر، واليهودية : فِكر - وأعني بالنصرانية التي يُسمِّيها أهلُها بالمسيحية - ؛ فيؤدي إلى أن تكونَ هذه الشرائع مجردَ أفكارٍ أرضيةٍ يَعتنقها مَن شاء مِن الناس .
والواقع : أنَّ الأديانَ السماويةَ أديانٌ سماوية مِن عند الله - عز وجل - يعتقدها الإنسانُ على أنها وحيٌ مِن الله تَعبَّدَ بها عبادَه ، ولا يجوزُ أن يُطلَق عليها ( فكر ) .
وخلاصة الجواب :
أنَّ مَنِ اعتقد أنه يجوز لأحدٍ أن يتديَّن بما شاء ، وأنه حُرٌّ فيما يتديَّن به ؛ فإنه كافر بالله - عز وجل - ؛ لأن الله تعالى يقول : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } ، ويقول : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ } ؛ فلا يجوزُ لأحدٍ أنْ يعتقدَ أنَّ ديناً سِوى الإسلامِ جائزٌ يجوز للإنسان أنْ يتعبَّدَ به ، بل إذا اعتقد هذا ؛ فقد صرَّح أهلُ العلم بأنه كافرٌ كُفراً مُخرِجاً عن الملة .
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ، المجلد الثالث ، المناهي اللفظية ، السؤال رقم 459] .

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
05-05-2007, 01:09 PM
يرفع للأهمية

12d8c7a34f47c2e9d3==