أبو حامد السلفي
03-30-2007, 04:44 AM
الموضع الثاني والثلاثون
كتاب الشيخ عبد الله بن محمد الدويش-رحمه الله(المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الضلال)صفحة60
قال سيد قطب في الجزء الثاني (ص848)على قوله(وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامُكُم حل لهم):أن الإسلام لا يكتفي بان يترك لهم حريتهم الدينية ثم يعتزلهم فيصبحوا في المجتمع الإسلامي مجفولين معزولين أو منبوذين, إنما يشملهم بجو من المشاركة الاجتماعي والمودة والمجاملة والخلطة.
أقول : قوله:والمودة كلام باطل مُناف للإيمان كما قال تعالى (لا تجد قوما يُؤمُنون بالله واليوم الأخر يوادٌون من حادّ الله ورسُولهُ)
فاخبر تعالى أنك لا تجد من كان يؤمن بالله واليوم الآخر يواد من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب, وأن هذا مُناف للإيمان مُضاد له لا يجتمع هو والإيمان إلا كما يجتمع الماء والنار, وقال تعالى(يأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء)
قال عبدا لله بن عتبة:ليتق أحدكم إن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر:قال:فضنناه يريد هذه الآية.
قال سليمان بن عبدا لله آل الشيخ:وكذلك من تولى المشركين فهو مشرك ومن تولى الأعاجم فهو أعجمي, فلا فرق بين من تولى أهل الكتابين وغيرهم من الكفار.اهـ.
وأهل الإيمان يبغضون اليهود والنصارى وان كان بينهم وبينهم معاهدة وعقد ذمة,ولا يوادنهم كما قال عبدا لله بن رواحه ليهود خيبر لما عاملهم النبي صلى الله عليه وسلم وبعثة خارصاً :والله قد جئتكم من عند خير الناس ولأنتم ابغضُ إلي من عدتكم من القردة والخنازير ولا يحملني حبّي إياه وبغضي إياكم إلا اعدل فيكم,قالوا:بهذا قامت السموات والأرض.
فأين هذا من قوله:يشملهم جو المودة؟وقد نقض كلامه بعد أسطر بقوله:إما الولاء والنصرة فلها حكم آخر سيجيء في سياق السورة.
قلتُ:وأي فرق بين المودة والموالاة حتى تجوز هذه دون هذه,والله قد حرم جميع ذلك كما قال تعالى:(يأيها الذين امنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة)الآيات ؟والله اعلم.
كتاب الشيخ عبد الله بن محمد الدويش-رحمه الله(المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الضلال)صفحة60
قال سيد قطب في الجزء الثاني (ص848)على قوله(وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامُكُم حل لهم):أن الإسلام لا يكتفي بان يترك لهم حريتهم الدينية ثم يعتزلهم فيصبحوا في المجتمع الإسلامي مجفولين معزولين أو منبوذين, إنما يشملهم بجو من المشاركة الاجتماعي والمودة والمجاملة والخلطة.
أقول : قوله:والمودة كلام باطل مُناف للإيمان كما قال تعالى (لا تجد قوما يُؤمُنون بالله واليوم الأخر يوادٌون من حادّ الله ورسُولهُ)
فاخبر تعالى أنك لا تجد من كان يؤمن بالله واليوم الآخر يواد من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب, وأن هذا مُناف للإيمان مُضاد له لا يجتمع هو والإيمان إلا كما يجتمع الماء والنار, وقال تعالى(يأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء)
قال عبدا لله بن عتبة:ليتق أحدكم إن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر:قال:فضنناه يريد هذه الآية.
قال سليمان بن عبدا لله آل الشيخ:وكذلك من تولى المشركين فهو مشرك ومن تولى الأعاجم فهو أعجمي, فلا فرق بين من تولى أهل الكتابين وغيرهم من الكفار.اهـ.
وأهل الإيمان يبغضون اليهود والنصارى وان كان بينهم وبينهم معاهدة وعقد ذمة,ولا يوادنهم كما قال عبدا لله بن رواحه ليهود خيبر لما عاملهم النبي صلى الله عليه وسلم وبعثة خارصاً :والله قد جئتكم من عند خير الناس ولأنتم ابغضُ إلي من عدتكم من القردة والخنازير ولا يحملني حبّي إياه وبغضي إياكم إلا اعدل فيكم,قالوا:بهذا قامت السموات والأرض.
فأين هذا من قوله:يشملهم جو المودة؟وقد نقض كلامه بعد أسطر بقوله:إما الولاء والنصرة فلها حكم آخر سيجيء في سياق السورة.
قلتُ:وأي فرق بين المودة والموالاة حتى تجوز هذه دون هذه,والله قد حرم جميع ذلك كما قال تعالى:(يأيها الذين امنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة)الآيات ؟والله اعلم.