المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ(التفجيرات والانتحار ) مفرغة


كيف حالك ؟

سيف الله السني
03-22-2007, 06:09 PM
حفظ الله مشايخ الدعوة السلفية الحقة وأمد في حياتهم في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبيان الحق في جريمة الأنتحار

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مظل له
ومن يظل فلا هادي له وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله و
صحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين …

أما بعد :
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى, عباد الله كرم الله بني الإنسان وفضله على سائر المخلوقات ( ولقد كرمنا بني آدم

وحملناه في البر والبحر ورزقناه من الطيبات وفضلناه على كثير ممن خلقنا تفضيلا ), خلق الله الإنسان في أحسن صور,

( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم فتبارك الله أحسن الخالقين ), خلقه ومنحه السمع والبصر والعقل والنطق, ركب فيه

الأعضاء وسائر الجوارح نعما لا يستطيع الإنسان عدها ولا أستصائها فيها من العجائب ما الله بها عليم ( وفي أنفسكم

أفلا تعلمون ), أيها المسلم والإسلام أرشد المسلم بأن يحافظ على هذا الجسد وجعله أمانة عنده لا يحل له التعدي على الجسد

بالانتحار مثلا أو قطع أي عضو من أعضاءه أو يلحق به أذى مهما كان نوع ذلك الأذى فلا يكن سبب في إيصال الضرر

إلى جسده لأنه أمانه عنده الله استودعه إليه وسيسأله عن ذلك يوم اللقاء, أيها المسلم جريمة الانتحار من الجرائم الخطيرة

من الجرائم المحولة كبيرة من كبائر الذنوب وجريمة نكرا لا يقوم عليها إلا ضعيف الإيمان قليل الخوف من الله طارد من

رحمه الله ( ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون , أيها المسلم إن الله جلا وعلا حذرنا من هذه الجريمة وبين لنا خطورتها

وشرها وقال تعال ( يأيها الذين امنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا إن يكون عن تراضا منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان

بكم رحيما, ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ) فنهانا أن يقتل بعضنا بعضا, نهانا أن

نزهق ارواحنا وان نجني عليها تحت أي مريئه كانت , أيها المسلم خلق العبد لعبادة الله وإمارة وقته وعمره لطاعة الله والتقرب

إلى الله بما يرضيه , خلق ليعمل عملا صالحا وليتزود من دنياه إلى أخرته فالحياة دعوة وعمل وغدا دار الجزاء ( وتزودوا فان

خير الزاد التقوى ) , يفرح المسلم بهذه الحياة لا فرح بالتمتع بلذاتها والتقلب في خيراتها ولكن يفرح بيوم يعيشه فعسا توبة نصوح

وعسا إقبال على الله وعسا دعوة تستجاب ليكون ذلك يوم خير من ماضيه كله والاعمال بخواتيمها , ايها المسلم جريمة الانتحار من

الجرائم الخبيثة من الجرائم النكرا التي لا يرضها مسلم لنفسه , أيها المسلم إن عدو الله إبليس يأمر العبد بالفحشاء والمنكر ويزين له

الباطل ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسعا عليم ) ليزين هذا الباطل حتى يقدم عليه عن

قناعة من نفسه ولا يدري المسكين ماذا وقع فيه من البلاء, أيها المسلم إن يكن سبب الانتحار الأمراض والأسقام سبب لحرق الذنوب

والخطايا ولا يصيب المسلم من هم ولا نصب ولا حزن ولا بلاء حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ولكما تضاعف المرض

واشتد البلاء وعظا الجزاء إذ يقول صلى الله عليه وسلم ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله إذا أحب قوم ابتلاهم فمن رضي فله

الرضا ومن سخط فعليه السخط ), وقد أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بتفادي الأسباب التي تقينا من الأمراض وتخلصنا بتوفيق من الله

منها فيقول صلى الله عليه وسلم ( ما انزل الله من داء إلا انزل معه دواء علمه من علمه وجهله من جهله ), ويقول صلى الله عليه وسلم (

تداوو يا عباد الله ولا تتداوو بالحرام ) , فالصبر على المصائب والرضا عن الله أمر مطلوب من المسلم فبلوغ الأمراض والأسقام لا

تحملك على هذه الجريمة بل ترضى وتطمئن وترجوا من الله مزيد من الفضل ولا يدريك لعل عافيه تأتيك والله على كل شئ قدير وقد

يحمل على الانتحار والعياذ بالله ضيق المعيشة عند بعض الناس وهمومهم الدنيوية من توافق هواه وكون مساعيه لم تحقق له المطلوب فهذا

أيضا لا يجب الإقدام على تلك الجريمة فان أي حالة مرة بك من فقر وفاقة ومن قلة الحظ بالدنيا فهذه ليست مستورة دائمة فان الله جلا وعلا

حكيما عليما يداول بين العباد الأمور فان مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا من الفقر والبلاء ليست بين يديك إنما هي أمور بيد الله فالله جلا

وعلا يفقر ويغنى وكم من غني تحول إلى فقيرا وكم من فقيرا تحول إلى غنيا فالأمور بيد الله ومراجعة المصائب بالصبر والأخذ بالأسباب

النافعة هي خلق المسلم وليعلم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يطلب العبد رزقه كما يطلبه اجله ), أيها المسلم قد يكون الإقدام على

الانتحار تحت مظلة من يقول إن هذا الانتحار ينكب العدو ويحقق المطلوب ويعطي ذلك المنتحر وسام الشجاعة والإقدام حتى يقال انه انتحر

حتى يقال فجر نفسه وحقق لامته خير كما يزعم أولئك وتلك من المغالطات ومن الأخطاء العظيمة الفادحة فان الله ما جعل الانتحار وسلة لأي

خير بل هو سبب لكل شر ومحمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الذين هم احرص الناس على الشهادة واتبعهم لكل خير ما نقل عن

واحد منهم الإقدام على تلك الجريمة بل كانوا يقاومون بعده ويدافعون بالبسالة وشجاعة فربما يقاتل وربما مقتول ويرجون ما عند الله من ثواب

لكن لم يقدم احد منهم على تلك الجريمة النكرا لعلمهم إن الله حرمها وان رسول الله حرم ذلك , أيها المسلم ومن ظلمة هذه الجريمة في

المجتمعات الإسلامية وللأسف وأصبحت متفننة وكل يوم تنقل الأخبار آثار هذه الجريمة آثار هذا الانتحار الحقيقي وهؤلاء المفجرون في

أنفسهم الذين يهلكون أنفسهم يقينا مع أهلاك غيرهم وتدمير غيرهم فلم يحققوا بهذه الجريمة مصلحة ولم ينفعوا أنفسهم ولا عن مجتمعهم ضرر

ولم يحققوا لامتهم خير إنما تنفيذ أوامر أعداء الإسلام الذين زينوا أولئك هذه الطريقة الخبيثة الطريقة السيئة الطريقة الانتحارية التي ما حققت

لأمة أي هدف ولا نكبت عدوا إنما دليل على ضعف إيمان أولئك وسيطرت الأعداء على أفكارهم حيث ربوهم ومنوهم على هذه الجريمة

النكرا التي ما سمعنا بها في بلاد أعداء الإسلام وإنما نسمع بها في بلاد المسلمين الذين يقومون على أمور لا يقدرون لها هدف حقيقيا ولا

يزينون بالميزان الصحيح وإنما هي شعارات زائفة والحملات الغير معقول الذي لا زمام ولا خطام له وما سمعنا في بلاد عداء الإسلام

من ينتحر ومن يفجر نفسه ومن يقتل مئات البشر وإنما سمعنا في بلاد المسلمين لأسف الشديد, أيها المسلمون هذه الجريمة جاءت السنة

بالتحذير منها بأي وسيلة كان هذا الانتحار يقول صلى الله عليه وسلم ( من قتل نفسه بحديده فحديدتة في يده يجؤ بها بطنه في نار جهنم خالدا

مخلدا فيها أبدا, ومن احتساء سم فقتل نفسه فسمه في يده يحتسي فيه في نار جهنم خالد مخلدا فيها أبدا ومن ترد من جبل فمات فانه يتردى في

نار جهنم خالد مخلدا فيه أبدا ) , هكذا محمد صلى الله عليه وسلم يحذرنا من هذه الجريمة بأي وسيلة كانت سواء بحديده تقتل بها نفسك وسواء

تتعاطا شئ تأكله أو تشربه أو تشمه من مواد سامه تعلم أنها تسبب الانتحار أو تتردى من شاهق أو من مكان مرتفع لترقي بنفسك انك إذن

انتحرت كنت في نار جهنم تمارس هذه الفعلة القبيحة فعذاب اليم والعياذ بالله وبين لنا صلى الله عليه وسلم إذ من قتل نفسه بشي فانه يعذب

بذلك الشئ الذي قتل به نفسه فيقول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه ( ومن قتل قتل نفسه بشئ عذب به يوم القيامة ) إن قتل نفسه بشئ

عذب به يوم القيامة مهما كان نوع تلك الوسيلة التي أقدمت عليها تريد إزهاق نفسك عذبك الله بها يوم القيامة اخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم

إن ممن كان قبلنا أصابته قرحة في وجهه فآلمته فاخذ سهما من كلالته فقتلع تلك القرحة فنزل الدم حتى مات( فقال الله تعالى عبدي ما جرى

لنفسه قد أوجبت له النار وحرمت عليه الجنة ), أيها المسلم أيها المؤمن في عهد محمد صلى الله عليه وسلم وفي مقاومته لأعدائه حصل من

بعض الغلاة حصل من بعض أفراد وانتحروا فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم بسوء حالهم وأنهم من أهل النار, قال سعد بن سهل رضي

الله عنه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والتقينا بمشركين فلما التقينا مال كل على عسكره وفي أصحاب رسول الله رجل لا يدع شاذة

ولا فآلة إلااتى عليها يضربها بالسيف فقال المسلمون ما ادئ احد منا مثل ما ادئ ذلك الإنسان فقال النبي هو في النار قال فحصل عند بعض

الصحابة شئ فقال احدهم أنا صاحب ذلك الرجل فقال فتبعته فما قام من مقامه إلا تبعته ولا قاتل إلا حضرته حتى إذا آلمته الجراح اخبر النبي

انه مات فقال في النار وانطلق ذلك الرجل وقال يا رسول الله آلمته الجراح فاخذ السيف فوضعه في إمامته بين ثدييه فتحامل عليه حتى مات

قال هو في النار ثم أمر مناديا ينادى لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وان الله يعيد الدين بهذا الرجل الفاجر, أيها المسلمون كل هذه الأحاديث

تمنع المسلم من الإقدام على جنس هذه الجريمة وتحملها عليه وتجعله يتنقص بالصبر والثبات رجاء من عند الله المثوبة وان هذه الجريمة

التي يروج لها أعداء الإسلام ويربون بعض أفراد هذه الأمة ليكون على هذا المنهج الضئيل والطريقة الخبيثة إنما هذه وسائل لإفساد

المجتمعات المسلمة إنما هي من قطع وسائل التعلق بالله فيجعلونهم بعيد عن الله لا يرجون ثوابا ولا يخافون عقابا يريدونهم إن يكونوا كالبهائم

يسيرونهم كيف يشاءون الأعداء ويوجهونهم كيف يريد الأعداء فيقدمون على هذه الجرائم الخطيرة على ذلك من الأعداء الإسلام لقطع صلة

المسلم بدينه إن المسلم يتضرع بالصبر والثبات والصبر حتى يحكم الله فيه نفسه أمانه عنده لا يرضى لها بسوء يصبر ويدافع ويعالج القدر

بالقدر فقدر الله نافذ وعنده أم الكتاب لكن المسلم يأخذ بالأسباب الوقاية وبالأسباب السلامة فإذا جاء أمر الله فقدر الله نافذ ( ولا يؤخر الله نفسا

إذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون ), لكن لا يكون سبب في إزهاق نفسه ولا يكون سبب في إلحاق نفسه فهو يدافع القدر بالقدر ويفعل

الأسباب ويثق برب الأرباب هكذا حال المؤمن حقا , إما هؤلاء الذين يئسوا من الحياة فرؤوا الانتحار تخفيفا لألمهم أو إزالة لهمومهم

فهؤلاء مجرمون هؤلاء ضعفاء الإيمان هؤلاء معدمون الثقة والخير, أيها المسلم وقد يكون من الانتحار وسيلة قد يظن الضان أنها وسيلة

انتحار هؤلاء الذين تسلموا قيادة السيارة تصرفوا تصرف حمقاء وتصرفوا تصرف الجنون وقلة العقل وضعف الإيمان وربما سار في الطريق

سيرا جنونيا لا يمكن لعاقل إن يسير سيره وربما فعل أفعال بسيارته ربما قتل بها نفسه أو إخوانه هؤلاء أخشى عليهم أن يكون قد تسببوا في

قتل أنفسهم وأخشى عليهم من أن يلتحقوا بالمنتحرين الذين قتلوا أنفسهم ظلما وعدونا نعوذ بالله من سوء الحال بارك الله لي ولكم في القران


العظيم ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب
فاستغفروا وتوبوا إليه انه هو الغفور الرحيم


الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا كثير طيبا مباركا فيه كم يحب ربنا ويرضى واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله

عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين..

أما بعد :

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى عباد الله حياة المؤمن ثمينة وساعات عمره غالية عليه فهو يعلم أن عمره لا بد الانقضاء ولن يدوم

على وجه الأرض احد ( وما جعلنا بشرا من قبلك الخلد أفان مت فهم الخالدون كل نفس ذاقت الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنه وإلينا

ترجعون) لكن المسلم يستغل هذه الحياة فيما يقربه إلى الله إن حصل خير له شكر الله عليه وان حصلت مصائب صبر عليها يقول صلى الله

عليه وسلم ( عجب لأمر المؤمن إن أمره كله عجب إن أصابته ضرا صبر فكان خيرا له أو أصابته سرا شكر فكان خير له) وليس ذلك إلا

للمؤمن من نعما وخيرات وبلاء لا يسبب طغينا اشره ومطره وفقره وفاقته لا يسبب يأسه قنوطه فيتعامل مع السراء والخير الشكر لله

والاعتراف بنعمه وأداء الواجب ويتعامل مع القافة والبلاء بالصبر وفي الحديث ( ومن يتصبر يصبره الله ) ومن يصبر على البلاء ويرضى

بالقضاء وتطمئن نفسه فان ذلك خير له قد افلح من اسلم وارزق كفاف وقناعة الله بما أتاه يأخذ بالأسباب ويضرب بالأرض ويسعى في طلب

الرزق ومع الثقة والاعتماد على الله ويعلم إن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطئه لم يكن ليصيبه كل رزق أراد له لا بد إن يناله لكن يبذل

الأسباب للحصول عليه ويتقى الأسباب الضارة ويتخلص منها بقدر استطاعته فهو معتمد على الله واثق بالله مع فعل الأسباب النافعة هكذا حال

حقا جعلني الله وإياكم من المؤمنين حقا...

وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين...

خطبة سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ
فيجد على الرابط الخطبة كاملة(البث الاسلامي)

http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=34270

الاثري83
03-22-2007, 10:47 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
وفيه رد على الدجاجلة الدين افتروا على سماحته بانه افتاهم بالتفجيرات في العراق.
فعليهم من الله مايستحقون.

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
03-24-2007, 11:15 AM
جزاك الله خيرا

أبو فاطمة المغربي
03-25-2007, 02:15 AM
جز الله خيرا شيخنا الفاضل الشيخ عبد العزيز ال الشيخ

12d8c7a34f47c2e9d3==