المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير والتذكير بخطر جماعة التكفير والتفجير


كيف حالك ؟

ابو عاصم القسنطيني
03-17-2007, 01:23 AM
الحمد لله ناصر أهل الحق ومظهرهم على جميع الخلق،خصنا بخير ملة شرعت وبأفضل كتاب آياته فصلت
وبأكرم نبي أخلاقه عظمت،نصر الإسلام بكتاب نافع وبسيف قاطع ،جعل بقايا من أهل العلم نصحوا لجميع الأمم،
يحيين بكلام الله الموتى ويبصرون بالسنن أهل العمى ويرشدون بالآثار أهل الهوى،أذل رؤوس البدع والكفر
وصيرهم عبرة لأهل العبر،ففي الضلال من خالف السنة من كل نحلة وفي النيران من خالف الإسلام من كل ملة .وأشهد أن لا إله إلا الله فهو معبود العبيد ومحذر من النار حرها شديد أعدت لكل جبار عنيد ومن نجى منها فهو المؤمن السعيد .
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من بين خلقه وخليله،حذر من الشرك والمعاصي والمحدثات فاتبعه خلق كثير من المسلمين والمسلمات وخالفه شرذمة هلكت من المشركين والمشركات ،تركنا على المحجة البيضاء والطريقة الواضحة الغراء لا يزيغ عنها إلا أهل الغوغاء.
فصلي اللهم وسلم على هذا النبي الأمي ومن تابعه من كل إنسي وجني حتى تقوم الساعة يا عزيز ياقوي
وبعد فإن الله عز وجل أمر عباده بالإجتماع والإئتلاف فقال{ واعتصموا
بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}(1).
وحذرهم من الفرقة والإختلاف فقال {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم}.(2)
وقال عزوجل { إن الذيم فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبأهم بما كنوا يفعلون}.(3)
فالفرقة مذمومة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،وخاصة تلك التي أحدثت الخروج عن سبيل المؤمنين واعتقاد أهل السنة والجماعة قال الله عزو وجل { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصير}
وقال صلى الله عليه وسلم [ إفترقت اليهود على إحدى وسيعين فرقة وغفترقت النصارى على إثنتي وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهما في النار إلا واحدة "قالوا:ومن هي يارسول الله؟قال:"هم الجماعة".(4)
فالنجاة من فتن الدنيا وعذاب الآخرة يكون بالسير على خطى الصحابة وتابعيهم وتابعيهم بإحسان،قال عليه الصلاة والسلام"خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بوقوع الفتن وظهور الإختلاف فقال:"..فإنه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافا كثيرا،فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين،وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ،وكل بدعة ضلالة".(5)
وحذر الله عزو وجل ونبيه عليه الصلاة والسلام من البدع، كما في حديث العرباض-رضي الله عنه- السالف الذكر ،وأيضا عند قوله عز وجل { أم لهم شركاء شرعوا لهم في الدين ما لم يأذن به الله}.
قال بن جرير-رحمه الله -في تفسيره "" يقول تعالى ذكره أم لهؤلاء المشركين بالله شركاء في شركهم وضلالتهم شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللّهُ يقول: ابتدعوا لهم من الدين ما لم يبح الله لهم ابتداعه"(6)
وعن عائشة -رضي الله عنها-قالت:تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ،فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعوم ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله،وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا ألوا الألباب } (7).قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم".(8)
وكان صلى الله عليه وسلم يردد في خطبة الحاجة "أما بعد فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:"من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد"وفي رواية "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهورد"أي مردود على صاحبه.
فرغم التحذير والزجر والنكير من البدع والمحدثات ،من الله ورسوله إلا أن أناسا(9) نبذوا كتاب الله وسنة رسوله وراء ظهورهم ،وأبوا إلا أن يكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ،وتركهم في ضلاضله يعمهون.
فقد ضل سعيهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا،ذلك بأنهم نصّبوا أنفسهم ألوية لمحربة الإسلام بسم الإسلام والسنة باسم السنة.فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فكان أول ظهور لهؤلاء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لما قام وأنكر على خير الخلق أجمعين واعترض على القسمة التي قسمها إئتلافا لقلوب بعض المسلمين ،فقال له:إعدل يارسول الله فإنك لم تعدل،فقال عليه الصلاة والسلام "يخرج من ضئضئ هذا الرجل،قوم تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم ،يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية..."ومن ثم طل قرنهم في عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-فأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،فجرهم هذا الكذب والبهتان إلى قتل خليفة رسول الله الشهيد الذي تستحي منه الملائكة،ومتد بهم جسر الإنحراف حتى نالوا من دم من هو بمنزلة هارون لموسى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه وزوج ابنته فاطمة-رضي الله عنها-.
فقعدوا لأنفسهم قواعد وأصول ،وحددوا منهجا ،عقدوا عليه الولاء والبراء،ومن خافهم فيه فهو يدور بين الكفر والبدعة.
ولقد ورثوا عبارات موهمة فاجرا عن فاجر ،أصبحت الآن من أسس دينهم ومن أصول إيمانهم ،ومن تلكم العبارات التي ظاهرها الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وباطنها الباطل والكيد للإسلام وأهله.
قول عدو الله عبد الله بن سبأاليهودي بن السودا ء في زمن عثمان -رضي الله عنه-"أقيموا هذا الأمر بالطعن في علمائهم وأمراءهم"
وأيضا قولهم "إن الحكم إلا الله "،وأيضا تركيزهم على آيات الحكم كقوله عز وجل { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }.
وغيرها كثير.
فخرجت الخوارج وحدث ما حدث من فتن ،لكن الله أبى إلا أن يتم نوره ولو كرهت الحرورية،فتصدى لهم أمير المؤمنين علي-رضي الله عنه-فقتلهم عن آخرهم ،إلا سبعة أو تسعة منهم (10).
وفي زماننا هذا ظن أقوام أن الخوارج قد إندثروا ،وأنهم أشباح لا وجود لها ،وهذا جهل منهم أو تجاهل لحال خوارج اليوم.
ولكن الصحيح والقول الذي لا غبار عليه أن الخوارج اليوم موجودون فكرهم متكاثر ينتشر بين ضعفاء المسلمين.
ومن فرق الخوارج الموجودة اليوم :
الإباضية المتواجدون في عمان.
وجماعة التكفير والهجرة.
وجماعة بن لادن.
أما الفرقتين الأولتين فضلالهما بائن جلي ،لا يخفى على من أعطي مثقال حبة من بصيرة.
وأما الفرقة الثالثة فهي التي إنتشر شرها ،وتناثر خطرها ،وكثر فسادها.
أصبحت لها خلايا منظمة ، ومؤسسات تحميها ،وجماهير تشجعها،
صار له صوت يسمع بين المسلمين وغيرهم.
ويعد ظهور هذه الجماعة أو الفرقة حديثا ،فهو على الأصح في حرب الخليج ،لما أستعانت المملكة العربية السعودية بالكفار لرد عدوان طاغية العراق على بلاد التوحيد،وهذا طبعا بالإعتماد على فتاوى العلماء .
فخرج في مسيرات متشبها بالكفار ،فأنكر عليه العلماء ونصحوه وحذروه من عواقب عمله ،وعلى رأسهم العلامة عبد العزيز بن باز-رحمه الله-،فأبى إلا أن ينتهج منهج آبائه الذين خرجوا على علي-رضي الله عنه-.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)آل عمرن 103
(2)آل عمران105
(3)الأنعام159
(4)أخرجه أبو داود (4596)والترمذي(3991) من حديث أ[ي هريرة-رضي الله عنه.
(5)أبو داود (4607)الترمذي(2676)أبو ماجة(42)من حديث العرباض بن سارية-رضي الله عنه-
(6)
(7)آل عمران7
(8)البخاري(4547)مسلم(2665)
(9)أعني بهم الخوارج
(10)أنظر الإعتصام للشاطبي-رحمه الله-

يتبــــــــــــــــــــــــــــع

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
03-17-2007, 11:45 AM
جزاك الله خيرا

ابو عاصم القسنطيني
03-18-2007, 12:44 AM
وجزاك الله بالمثل

ابوخالد الاثري
03-18-2007, 02:54 PM
وبالمناسبة يمكن القول:
اما الفرقة الخامسة للارجاء بزعامة ربيع المدخلي في السعودية والحلبي في الشام إنتشر شرها ،وتناثر خطرها ،وكثر فسادها.
أصبحت لها خلايا منظمة ، ومؤسسات تحميها ،وجماهير تشجعها،
صار له صوت يسمع بين المسلمين وغيرهم. والله المستعان

12d8c7a34f47c2e9d3==