المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو بكر الصديق خليفة رسول الله


كيف حالك ؟

البلوشي
03-02-2007, 05:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ }قال الإمام ابن كثير رحمه الله يَقُول تَعَالَى إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الّذِينَ كَفَرُواْ السّفْلَىَ وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
يقول تعالى: {إلا تنصروه} أي تنصروا رسوله فإن الله ناصره ومؤيده وكافيه وحافظه كما تولى نصره {إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين} أي عام الهجرة لما هم المشركون بقتله أو حبسه أو نفيه فخرج منهم هارباً بصحبة صديقه وصاحبه أبي بكر بن أبي قحافة فلجأ إلى غار ثور ثلاثة أيام ليرجع الطلب الذين خرجوا في آثارهم ثم يسيروا نحو المدينة فجعل أبو بكر رضي الله عنه يجزع أن يطلع عليهم أحد فيخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أذى فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يسكنه ويثبته ويقول: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» كما قال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا همام أنبأنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه قال: فقال: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» أخرجاه في الصحيحين, ولهذا قال تعالى: {فأنزل الله سكينته عليه} أي تأييده ونصره عليه أي على الرسول صلى الله عليه وسلم في أشهر القولين وقيل على أبي بكر, وروي عن ابن عباس وغيره قالوا: لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم تزل معه سكينة وهذا لا ينافي تجدد سكينة خاصة بتلك الحال ولهذا قال: {وأيده بجنود لم تروها} أي الملائكة {وجعل كلمة الذين كفرواالسفلى وكلمة الله هي العليا} قال ابن عباس يعني بكلمة الذين كفروا الشرك وكلمة الله هي لا إله إلا الله.
قال العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله {كان أبو بكر رضي الله عنه من سادات قريش وأشرافهم وأغنياهم شهد له بن الدغنة سيد القارة أمام أشراف قريش بما شهدت به خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم حين قال له إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقريء الضيف وتعين على نوائب الحق وهذه الأخلاق الفاضلة هي التي شهدت بها خديجة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بادر أبو بكر رضي الله عنه إلى الإيمان به وتصديقه ولم يتردد حين دعاه إلى الإيمان ولازم النبي صلى الله عليه وسلم طول إقامته بمكة وصحبه في هجرته ونص الله تعالى على هذه الصحبة حين قال في كتابه: ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )ولازم النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وشهد معه جميع الغزوات وأسلم على يديه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم عثمان بن عفان والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم وأشترى سبعة من المسلمين يعذبهم الكفار بسبب إسلامهم فأعتقهم رضي الله عنهم منهم بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعامر بن فهيرة الذي صحبهما في هجرتهما ليخدمهما كان أبو بكر رضي الله عنه أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ومدلول كلامه وفحواه فقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم في أخر حياته وقال:(إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فأختار ما عند الله ) ففهم أبو بكر رضي الله عنه أن المخير رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى فعجب الناس من بكائه لأنهم لم يفهموا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ما فهم وكان رضي الله عنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك نقول نحن أنه أحب الناس إلينا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس:(إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته ) وجاء مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان بيني وبين أبن الخطاب شئ فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى فأقبلت إليك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(يغفر الله لك يا أبا بكر يغفر الله لك يا أبا بكر يغفر الله لك يا أبا بكر ) ثم إن عمر رضي الله عنه ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أسم أبو بكر قالوا لا فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ما يكره فجثا رضي الله عنه على ركبتيه فقال يا رسول الله والله أنا كنت أظلم والله أنا كنت أظلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي فهل أنتم تاركوا لي صاحبي )

الاثري83
03-03-2007, 07:12 PM
ومع هدا رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين لم يسلم منه ربيع المدخلي الحدادي المرجئ.
فقد اساء اليه ووصفه بانه وحشي دكتاتوري.والله المستعان.

البلوشي
04-02-2007, 10:35 PM
جزاك الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==