المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فهل من معتبر


كيف حالك ؟

الناصر
02-12-2007, 09:04 AM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج 4 ص156 :( أما أن يكون انتحال السلف من شعائر أهل البدع فهذا باطل قطعا فإن ذلك غير ممكن إلا حيث يكثر الجهل ويقل العلم
يوضح ذلك أن كثيرا من أصحاب أبي محمد من أتباع أبي الحسن الأشعري يصرحون بمخالفة السلف في مثل مسألة الإيمان ومسألة تأويل الآيات والأحاديث يقولون مذهب السلف أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وأما المتكلمون من أصحابنا فمذهبهم كيت وكيت وكذلك يقولون مذهب السلف أن هذه الآيات والأحاديث الواردة في الصفات لا تتأول والمتكلمون يريدون تأويلها إما وجوبا وإما جوازا ويذكرون الخلاف بين السلف وبين أصحابهم المتكلمين هذا منطوق ألسنتهم ومسطور كتبهم
أفلا عاقل يعتبر ومغرور يزدجر أن السلف ثبت عنهم ذلك حتى بتصريح المخالف ثم يحدث مقالة تخرج عنهم أليس هذا صريحا أن السلف كانوا ضالين عن التوحيد والتنزيه وعلمه المتأخرون وهذا فاسد بضرورة العلم الصحيح والدين المتين

الناصر
02-12-2007, 09:08 AM
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :

فصل في مفتاح باب الجنة

هذا وفتح الباب ليس بممكن *** إلا بمفتاح على أسنان
مفتاحه بشهادة الإخلاص *** والتوحيد تلك شهادة الإيمان
أسنانه الأعمال وهي شرائع *** الإسلام والمفتاح بالأسنان
لا تلغين هذا المثال فكم به *** من حل إشكال لذي العرفان

الناصر
02-13-2007, 10:39 AM
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :

فصل
في بيان اقتضاء التجهم والجبر والإرجاء للخروج عن جميع ديانات الانبياء

واسمع وعه سرا عجيبا كان مك *** توما من الأقوام منذ زمان
فأذعته بعد اللتيا والتي *** نصحا وخوف معرة الكتمان
جيم وجيم ثم جيم معهما *** مقرونة مع أحرف بوزان
فيها لدى الأقوام طلسم متى *** تحلله تحلل ذروة العرفان
000
فاحكم بطالعها لمن حصلت له *** بخلاصه من ربقة الإيمان
فاحمل على الأقدار ذنبك كله *** حمل الجذوع على قوى الجدران
وافتح لنفسك باب عذرك إذ ترى *** الأفعال فعل الخالق الديان
فالجبر يشهدك الذنوب جميعها *** مثل ارتعاش الشيخ ذي الرجفان
لا فاعل أبدا ولا هو قادر *** كالميت أدرج داخل الأكفان
والأمر والنهي اللذان توجها *** فهما كأمر العبد بالطيران
وكأمره الأعمى بنقط مصاحف *** أو شكلها حذرا من الألحان
وإذا ارتفعت دريجة أخرى رأي ** ت الكل طاعات بلا عصيان
إن قيل قد خالفت أمر الشرع قل *** لكن أطعت إرادة الرحمن
ومطيع أمر الله مثل مطيع ما *** يقضي به وكلاهما عبدان
عبد الأوامر مثل عبد مشيئة *** عند المحقق ليس يفترقان
فانظر إلى ما قادت الجيم التي *** للجبر من كفر ومن بهتان
وكذلك الإرجاء حين تقر بال *** معبود تصبح كامل الإيمان
فارم المصاحف في الحشوش وخرب ال *** بيت العتيق وجد في العصيان
واقتل إذا ما اسطعت كل موحد *** وتمسحن بالقس والصلبان
واشتم جميع المرسلين ومن أتوا *** من عنده جهرا بلا كتمان
وإذا رأيت حجارة فاسجد لها *** بل خر للأصنام والأوثان
وأقر أن الله جل جلاله *** هو وحده الباري لذي الأكوان
وأقر أن رسوله حقا أتى *** من عنده بالوحي والقرآن
فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا *** وزر عليك وليس بالكفران
هذا هو الإرجاء عند غلاتهم *** من كل جهمي أخي الشيطان
فأضف إلى الجيمين جيم تجهم *** وانف الصفات والق بالأرسان
قل ليس فوق العرش رب عالم *** بسرائر منا ولا إعلان
بل ليس فوق العرش ذو سمع ولا *** بصر ولا عدل ولا إحسان
بل ليس فوق العرش معبود سوى ا *** عدم الذي لا شيء في الأعيان
بل ليس فوق العرش من متكلم *** بأوامر وزواجر وقران
كلا ولا كلم إليه صاعد *** أبدا ولا عمل لذي شكران
أنى وحظ العرش منه كحظ ما *** تحت الثرى عند الحضيض الداني
بل نسبة الرحمن عند فريقهم *** للعرش نسبته إلى البنيان
فعليهما استولى جميعا قدرة *** وكلاهما من ذاته خلوان
هذا الذي أعطته جيم تجهم *** حشوا بلا كيل ولا ميزان
تالله ما استجمعن عند معطل *** جيماتها ولديه من إيمان

الناصر
02-13-2007, 08:29 PM
نعم أنا أولى بها إن شاء الله.

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ص 287 و ما بعدها:
( و نحن نحكي اجماعهم كما حكاه حرب صاحب الإمام احمد عنهم بلفظه قال في مسائله المشهورة هذه مذاهب أهل العلم و أصحاب الأثر و أهل السنة المتمسكين بها المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي إلى يومنا هذا و أدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز و الشام و غيرهم عليها فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مخالف مبتدع خارج عن الجماعة زائل عن منهج السنة و سبيل الحق قال و هو مذهب احمد و إسحاق بن إبراهيم و عبد الله بن مخلد و عبد الله بن الزبير الحميدي و سعيد بن منصور و غيرهم كمن جالسنا و أخذنا عنهم العلم و كان من قولهم أن الإيمان قول و عمل و نية و تمسك بالسنة و الإيمان يزيد و ينقص و يستثنى من الإيمان غير أن لا يكون الاستثناء شكا إنما هي سنة ماضية عند العلماء فإذا سئل الرجل أمؤمن أنت فانه يقول أنا مؤمن إن شاء الله أو مؤمن ارجوا و يقول أمنت بالله و ملائكته و كتبه ورسله و من زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجىء و من زعم أن الإيمان هو القول و الأعمال شرائع فهو مرجئ و من زعم أن الإيمان يزيد و لا ينقص فقد قال بقول المرجئة و من لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ و من زعم أن إيمانه كإيمان جبريل و الملائكة فهو مرجئ و من زعم أن المعرفة في القلب و أن لم يتكلم بها فهو مرجئ... و يذبح الموت يوم القيامة بين الجنة و النار و قد خلقت الجنة و ما فيها و خلقت النار و ما فيها خلقهما الله عز و جل و خلق الخلق لهما و لا يفنيان و لا يفنى فيهما ما فيهما أبدا فإذا احتج مبتدع أو زنديق بقول الله عز و جل كل شيء هالك إلا وجهه و بنحو هذا من متشابه القرآن قيل له كل شيء مما كتب الله عليه الفناء و الهلاك هالك و الجنة و النار خلقهما الله للبقاء لا للفناء و لا للهلاك و هما من الآخرة لا من الدنيا و الحور العين لا يمتن عند قيام الساعة و لا عند النفخة و لا أبدا لان الله عز و جل خلقهن للبقاء لا للفناء و لم يكتب عليهن الموت فمن قال خلاف هذا فهو مبتدع ضل عن سواء السبيل و خلق سبع سماوات بعضها فوق بعض و سبع أرضين بعضها اسفل من بعض و بين الأرض العليا و السماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام و بين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام و الماء فوق السماء العليا السابعة و عرش الرحمن عز و جل فوق الماء و الله عز و جل على العرش و الكرسي موضع قدميه و هو يعلم ما في السماوات و الأرضين و ما بينهما و ما تحت الثرى و ما في قعر البحر و منبت كل شعرة و شجرة و كل زرع وكل نبات و مسقط كل ورقة عدد كل كلمة و عدد الرمل و الحصى و التراب و مثاقيل الجبال و أعمال العباد و أثارهم و كلامهم و أنفاسهم و يعلم كل شيء و لا يخفى عليه من ذلك شيء و هو على العرش فوق السماء السابعة و دونه حجب من نار و نور و ظلمة و ما هو اعلم به فإذا احتج مبتدع أو مخالف بقول الله عز و جل و نحن اقرب إليه من حبل الوريد و قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك ولا اكثر إلا هو معهم أينما كانوا و نحو هذا من متشابه القرآن فقل إنما يعني بذلك العلم أن الله عز و جل على العرش فوق السماء السابعة العليا يعلم ذلك كله و هو بائن من خلقه لا يخلو من علمه مكان و لله عز و جل عرش و للعرش حملة يحملونه و الله عز و جل مستو على عرشه و ليس له حد و الله عز و جل سميع لا يشك بصير لا يرتاب عليم لا يجهل جواد لا يبخل حليم لا يعجل حفيظ لا ينسى و لا يسهو قريب لا يغفل و يتكلم و ينظر و يبسط و يضحك و يفرح و يحب و يكره و يبغض و يرضى و يغضب و يسخط و يرحم و يعفو و يغفر و يعطي و يمنع و ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء ليس كمثله شيء و هو السميع البصير و قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء و يوعيها ما أراد و خلق آدم بيده على صورته و السموات و الأرض يوم القيامة في كفه و يضع قدمه في النار فتنزوي و يخرج قوما من النار بيده و ينظر إلى وجهه أهل الجنة يرونه فيكرمهم و يتجلى لهم و تعرض عليه العباد يوم القيامة و يتولى حسابهم بنفسه و لا يلي ذلك غير الله عز و وجل والقرآن كلام الله الذي تكلم به وليس بمخلوق فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر و من زعم أن القرآن كلام الله و وقف و لم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من القول الأول...)

12d8c7a34f47c2e9d3==