أبو القاسم السلفي
01-29-2007, 08:35 AM
قال ابن القيم - رحمه الله - في : (( إغاثة اللهفان )) :
فصل :
(( ومن مكايده ومصايده - أي : الشيطان - : ما فتن به عشاق الصور .
وتلك - لعمر الله - الفتنة الكبرى , والبلية العظمى , التي استعبدت النفوس لغير خَلاقها, وملكت القلوبَ لمن يسومها الهوان من عُشاقها , وألقت الحرب بين العشق والتوحيد , ودعت إلى موالاة كل شيطان مريد , فصيرت القلب للهوى أسيراً , وجعلته عليه حاكماً وأميراً , .....))
إغاثة اللهفان: (2/822)
---------------------------
وقال - رحمه الله - :
(( ومحبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك , وكلما كان العبدُ أقربَ إلى الشرك وأبعد من الإخلاص , كانت محبته بعشق الصور أشد , وكلما كان أكثرَ إخلاصا وأشدَ توحيدا , كان أبعدَ من عشق الصور .
ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق , لشركها , ونجا منه يوسف الصديق -عليه السلام- بإخلاصه .
قال -تعالى- : (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) .
فالسوء : العشق ,
والفحشاء: الزنى
فالمخلص قد خلص حبه لله , فخلص من فتنة عشق الصور .
والمشرك قلبه معلق بغير الله , لم يخلص توحيده وحبه لله - عز و جل - . ))
إغاثةاللهفان: (2/854)
----------------------
وقال :
(( ومن أبلغ كيد الشيطان وسخريته بالمفتونين بالصور : أنه يُمَنِي أحدَهم أنه إنما يحب ذلك الأمرد - أو تلك المرأة الأجنبية - : لله -تعالى- , لا لفاحشة , ويأمره بمؤاخاته .
وهذا من جنس المخادنة , بل هو مخادنة باطنة , كذوات الأخدان , اللاتي قال الله -تعالى - فيهن : ((محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان )) , وقال في حق الرجال : (( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان )) , فيظهرون للناس أن محبتهم تلك الصور لله - تعالى- , ويبطنون اتخاذها خِدنا !! يتلذذون بها فعلا , أو تقبيلا , أو تمتعا بمجرد النظر والمحادثة والمعاشرة!!
___ واعتقادهم أن هذا لله , وأنه قربة وطاعة , : هو من أعظم الضلال والغي وتبديل الدين , حيث جعلوا ما كرهه الله - سبحانه- محبوبا له , وذلك من نوع الشرك , والمحبوب المتخذ من دون الله طاغوت , فإن اعتقاد كون التمتع بالمحبة والنظر والمخادنة وبعض المباشرة لله , وأنه حبٌ فيه : كفر وشرك , كاعتقاد محبي الأوثان في أوثانهم . ))
إغاثةاللهفان: (2/855)
===========================
فصل :
(( ومن مكايده ومصايده - أي : الشيطان - : ما فتن به عشاق الصور .
وتلك - لعمر الله - الفتنة الكبرى , والبلية العظمى , التي استعبدت النفوس لغير خَلاقها, وملكت القلوبَ لمن يسومها الهوان من عُشاقها , وألقت الحرب بين العشق والتوحيد , ودعت إلى موالاة كل شيطان مريد , فصيرت القلب للهوى أسيراً , وجعلته عليه حاكماً وأميراً , .....))
إغاثة اللهفان: (2/822)
---------------------------
وقال - رحمه الله - :
(( ومحبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك , وكلما كان العبدُ أقربَ إلى الشرك وأبعد من الإخلاص , كانت محبته بعشق الصور أشد , وكلما كان أكثرَ إخلاصا وأشدَ توحيدا , كان أبعدَ من عشق الصور .
ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق , لشركها , ونجا منه يوسف الصديق -عليه السلام- بإخلاصه .
قال -تعالى- : (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) .
فالسوء : العشق ,
والفحشاء: الزنى
فالمخلص قد خلص حبه لله , فخلص من فتنة عشق الصور .
والمشرك قلبه معلق بغير الله , لم يخلص توحيده وحبه لله - عز و جل - . ))
إغاثةاللهفان: (2/854)
----------------------
وقال :
(( ومن أبلغ كيد الشيطان وسخريته بالمفتونين بالصور : أنه يُمَنِي أحدَهم أنه إنما يحب ذلك الأمرد - أو تلك المرأة الأجنبية - : لله -تعالى- , لا لفاحشة , ويأمره بمؤاخاته .
وهذا من جنس المخادنة , بل هو مخادنة باطنة , كذوات الأخدان , اللاتي قال الله -تعالى - فيهن : ((محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان )) , وقال في حق الرجال : (( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان )) , فيظهرون للناس أن محبتهم تلك الصور لله - تعالى- , ويبطنون اتخاذها خِدنا !! يتلذذون بها فعلا , أو تقبيلا , أو تمتعا بمجرد النظر والمحادثة والمعاشرة!!
___ واعتقادهم أن هذا لله , وأنه قربة وطاعة , : هو من أعظم الضلال والغي وتبديل الدين , حيث جعلوا ما كرهه الله - سبحانه- محبوبا له , وذلك من نوع الشرك , والمحبوب المتخذ من دون الله طاغوت , فإن اعتقاد كون التمتع بالمحبة والنظر والمخادنة وبعض المباشرة لله , وأنه حبٌ فيه : كفر وشرك , كاعتقاد محبي الأوثان في أوثانهم . ))
إغاثةاللهفان: (2/855)
===========================