المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى جنس العمل وظابطه والرد على من أنكره - للشيخ المحقق عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع


كيف حالك ؟

أبوحذيفة المدني
01-20-2007, 01:03 PM
معنى جنس العمل وظابطه

لفضيلة الشيخ السلفي المحقق
الدكتور : عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع
- رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية - بالمدينة المنورة -





س-

ما مقصد العلماء بجنس العمل ؟ وهل المراد هو أن يأتي بأفراد كل عمل كالصوم والصلاة وهكذا ، أو المراد جنس أي عمل من المباني الأربعة ؟


ج-

لم يقصدوا هذا ولا هذا، فلم يقصدوا أنه يجب عليه أن يأتي من كل عمل بشيء؛لا، ولم يقصدوا أن يأتي بالمباني الأربعة ؛ لا ،وإنما بيّن ذلك شيخ الإسلام بياناً واضحاً،قال:(أن يأتي بعمل واجب عليه بشريعة محمدٍ- صلى الله عليه وسلم -)) يعني يعمل عمل ظاهر يعتقد وهو يعمله أنه واجبٌ عليه بشريعة محمد – صلى الله عليه وسلم – بمعني أنه لو أسلم وأقرَّ وبر بوالديه ؛ ولكن برهُ بوالديه لا يعمله وهو يعتقد أنه يفعله لأته واجب عليه بشريعة الإسلام ، وإنما كان يبر والديه بدينه الأول ،فلا ينفعه ،حتى يعمل عملا واجباً، فليس مستحباً، ولا يشترط أن يكون من المباني الأربعة ،وليس شرطاً أن يأتي من كل عملٍ بشيء،لكن يأتي بأي عمل ،وقال شيخ الإسلام في بعض المواضع (أن الإنسان الذي يقول أمنت بالله ،ونطقتُ بالشهادتين ،ويقول أني أعرف أن حق الله عليّ أن أعبـُـدهُ، وأني إن عبدتُ الله فلي الجنة ، وإن لم أعبدهُ فليَّ النارُ،وهو يُحب الله ويحب الرسول ؛ ثم يبقى لا يعمل شيء أبداً- مع أن الأعمال الواجبة كثيرة وهو غير جاهل ، وليس له مانع يمنعهُ، ويُصر على أن لا يفعل شيء أبدا ،ًأبدا ،أبدا،وبعض الأعمال الواجبة يسيرة، وبعض الأعمال الواجبة النفس و الفطرة تدفع إليها ، كالبر بالوالدين والكثير من الأعمال، فلا يعمل شيء أبداً-يقول-أي شيخ الإسلام –(هذا دليل على كذبه في إلتزامه ) .
يعني من شروط أن لا إله إلا الله كما بيّنه الإمام أبو ثور وغيره وذكر فيه الإجماع - حتى مرجئة الفقهاء –يقول أنه إذا قال لا إله إلا الله ، يقول : علمت أن الله هو الإله الحق ، حقه ُ أن أعبده ، ؛ فيقول :أنه لا يكون مؤمنا حتى يلتزم ويقول سأعبده ولا أشرك به شيئا ، فإذا إلتزم دخل في الإسلام ، ولكن لو أقرّ وعلمت أن الله لا إله إلا هو ، وأن حقه العبادة وأن يُعبد ، ولكني لن أعبده ، أو أضمر في قلبي أن أعبده ، يقول : فلا يكون مسلما ، لأن هذا عمل القلب ، فإن قال سأعبده ولا أشرك به شيئا دخل في الإسلام ،فإن عبد صدّق الالتزام وهو مايسمى بالقبول والانقياد ، وإن لم يعمل قال شيخ الإسلام – كما هو نصه – ( دلَّ على كذبه في إلتزامه ) فقال :(الذي عليه أئمة السلف أنه كاذب في إلتزامه ) وفي عبارة أخرى قال ( لم يخرج من الكفر ) إذ أصرَِ على أن لا يعمل شيئا أبداً .

إذن جنس العمل عند الأئمة هو أن يعمل عملاً واجباً ؛ فيكون خلط عملاً صالحاً وأخر سيئاً، أي عمل واجب .
وعند القائلين بكفر تارك الصلاة ، أنه لابد أن يأتي بالصلاة ، فإذا جاء بالصلاة ، أي صلَى مع التوحيد ، أصبح عنده جنس العمل ، وعنده الأركان كلها ، وهذا الذي يرجحه - كما بلغني - الشيخ ابن باز ، فيقول :(إذا كان جنس العمل شرطاً في صحة الإيمان ؛ فإنه لابد أن يبيَـن لنا مقدار العمل الواجب لصحة الإيمان - يقول - وقد بُـيَِن بالنصوص أنها الصلاة ، فمن صلَى فقد أصبح معه جنس العمل وأصبح مسلماً ، ومن تركها فهذا هو الحد ) فهذا الذي بلغني ان الشيخ ابن باز قاله ، وأنا ماسمعته .

إذن المقصود بجنس العمل أن يعمل عملاً ظاهراً واجباً عليه بالإسلام ، أي - بملة الإسلام .



شرح أصول السنة للإمام أحمد
للشيخ الجربوع

أبوحذيفة المدني
01-20-2007, 01:35 PM
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فلا يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي اختص بإيجابها محمد صلى الله عليه وسلم" . انظر مجموع الفتاوى (7/621 )


*قال ابن القيم :" وكل حقيقة باطنة لا يقوم صاحبُها بشرائع الإسلام الظاهرة لا تنفع ولو كانت ما كانت، فلو تمزق القلب بالمحبة والخوف ولم يتعبد بالأمر وظاهر الشرع لم يُنْجه ذلك من النار ". كما في الفوائد (ص197)

أبوحذيفة المدني
01-20-2007, 01:45 PM
ومن هنا
بيان المعنى اللغوي لجنس العمل والرد على من أنكره

الشيخ الدكتور
عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع

رئيس قسم العقيدة - بالجامعة الإسلامية - بالمدينة المنورة










.

أبوحذيفة المدني
01-20-2007, 02:44 PM
حاولت أن أقوم برفع الملف الخاص بالكلام المفرغ أعلاه ، ولكن - للاسف - لم أستطع، وسأحاول في المرة القادمة بضغط الملف - ان شاء الله -

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
01-20-2007, 04:28 PM
جزاك الله خيرا يا أبا حذيفة..و لكن بنسبة لي لا أعرفه فهل تقدر أن تذكر ترجمة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع و ثناء العلماء عليه و خصة ما رأي شيخنا فالح فيه و بارك الله فيك عملا لقول السلف:"إن هذا العلم دين فاظروا عن من تأخذون دينكم"..و لو في ما يبدو من كلام الشيخ أنه حق..و هذا ليس طعنا في الشيخ أو في علم الشيخ و لكن أنا لا أعرفه

أبو علي السلفي
01-20-2007, 07:29 PM
بارك الله فيك أخي أباحذيفة

والشيخ عبدالله الجربوع حفظه الله رئيس قسم العقيدة سابقاً

أبوحذيفة المدني
01-21-2007, 01:39 PM
الأخ الجزائري الذي سأل عن الشيخ الجربوع - حفظه الله - ، والشيخ من أهل العلم المعروفين لدى علماء أهل السنة في المملكة العربية السعودية ، لاسيما العلامة عبدالعزيزآل الشيخ الذي يثني علي الشيخ الجربوع ، وكذلك تربطه علاقة قوية ووطيدة بشيخنا فالح الحـربي - حفظه الله - ، والشيخ الجربوع يعتير شوكة في حلوق المرجئة .وله جهود مع الكثير من العلماء في بيان حقيقة المرجئة الجديدة .
واه العديد من الشروحات المتوسعة و المفيدة جدا لمتون العقيدة
نسال الله أن يبارك في عمره وعمله

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
01-21-2007, 04:10 PM
بارك الله فيك لهذا البيان الوجيز..و إن كان لديك رقم هاتف الشيخ فتفضل بذكره..و جزاك الله خيرا

أبوحذيفة المدني
01-22-2007, 02:53 PM
.



ومن هنا الملفات المضغوطة للكلام المفرغ أعلاه

فكري الدينوري
01-22-2007, 03:17 PM
يقول ربيع المدخلي كما هو منشور في موقعه ، وكذلك نشره المرجيء فواز الجزائري كما في موضوعه :"فتاوى في العقيدة والمنهج ( الحلقة الثانية ) " لربيع المدخلي " أن ربيعا يرمي أهل السنة بأنهم لم يستطيعوا أن يبيّنوا المراد من جنس العمل ، وإليكم نص السؤال وجواب ربيع عليه :

السؤال : سائل يقول : هل في نفي العمل الذي يختص بالأركان الأربعة يعتبر نفي جنس العمل ويكون مرجئاً ؟ وهل جنس العمل محصور في الأركان الأربعة عدا الشهادتين ؟

الجواب لربيع المدخلي : (( الذين يقولون جنس العمل إلى الآن لم يفسروا لنا مقصودهم ؛مقصودهم غير واضح ,فإنّ أهل السنة والجماعة اختلفت أقوالهم في التكفير بهذه الأركان ...))

ولعلي الحلبي نفس هذا الكلام
وفي كلام الشيخ عبدالله الجربوع ما ينقضُ دعوّاهم ، فتفطن !.

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
01-23-2007, 10:48 AM
علي الحلبي جاهل جاهل و ربيع المدخلي أجهل منه

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
01-27-2007, 12:22 PM
من عنده رقم هاتف الشيخ فيتفضل بذكره..و جزاه الله خيرا

أبوصهيب
02-01-2007, 01:30 AM
جزاك الله خيرا أخي أبوحذيفة الليبي

أبوحذيفة المدني
02-01-2007, 12:06 PM
...:::::وإياكم ..:::::...

وأحبُّ أنْ أَزِفَّ للإخوة مفاجأة أخرى من الشيخ الدكتور عبدالله الجربوع - حفظه الله - حول هذه المسألة ، ورده على من يستدل بكلام الشيخ ابن عثيمين - رحمة الله عليه - ولكن أُؤجِل إنزالها في المنتدى وذلك لأهمية الموضوع المثبّت حاليا ،،،

كما أؤد التنبيه على الخطأ في العنوان فقد كتبت ( ظ ) بدل (ض ) في كلمة ضابطه ..والسلام عليكم .

عبد العلي الأثري
02-01-2007, 12:50 PM
أحسن الله إليك أخي الليبي تعجبني مواضيعك ، مع أنك تغيب عن بعضها كموضوع الفوائد في منبر الأسرة فلتنتبه أخي و لتفعله بالفوائد و بارك الله في عملك .

أبوحذيفة المدني
02-03-2007, 10:29 PM
بيان معنى جنس العمل
[لغة - وشرعاً ]
وبيان ضابطه الشرعي من أقوال أئمة السلف
والرد على منكِرِيْهِ


لمعالي الشيخ السلفي المحقق
الدكتور : عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع
- رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية - بالمدينة المنورة -







أولاً: بيان المعنى اللغوي لمصطلح جنس العمل

س – يقول مسألة إخراج "جنس العمل" من الإيمان ؟
ج – (( أولاً : جنس العمل ليس عملاً معيناً ، فلا يمكن أن يخرج جنس العمل .
لكنَّ الجنس هو أقل ما يتحقق به الشيء ، وبعض الناس يقول أنه لا يوجد شيء اسمه "جنس ٌ " ولكن يُعبَّـرُ به عن الشيء ، لكن شيء معين اسمه جنس فهذا لا يُوجدُ ، وكثيرٌ ممن يتكلمون بـ(جنس العمل) لا يعرفون شيئا اسمه جنس ، ولا يعرفون معنى الجنس .
وسأضربُ لكم أمثلة تبيّن لكم معنى الجنس ِ ، وأنه لا بُدَّ أن يُعبَّر به ولكن لا يُوجد شيء بذاته اسمه جنس ؛ فإذا قلنا – مثلاً - :
"الإنسان لم يزل موجوداً من أدم –عليه السلام – إلى اليوم " فهل هذه العبارة صحيحة أم خطأ ؟ يعني الإنسانُ لا يزال موجوداً على الأرض من أدم إلى اليوم ، فهل هذا خطأ ؟
ج / صحيحة .
ماذا نقصد بقولنا ( الإنسان ) ؟
- ج/ الجنس ، نقصدُ جنس الناسِ ولسنا نقصد شخصاً بعينهِ .

* بمعنى – فمثلاً – ( زيد ) إنسان ، لكن هل يجوز أن تضعه بدل (إنسان ) في هذه العبارة ؟
-ج/ لا يجوز ؛ لأن المراد –هنا- به الجنس .
فالذي ينكر استخدام الجنس على معنىً صحيح خطأ ، ولكن لا يوجد شيءٌ بعينه اسمه جنس، لكن لو قلت :" جنسُ الإنسان غير موجود في هذه الأرض أو في هذه البلد"؛ يعني : وجدت أرضاً ليس عليها أحدٌ من الناس ، وقلت :"لا يوجد إنسان أو لا يوجد جنس الإنسان " فهنا هذا صحيح ؛ لأنك تقصد أنه لا يوجد أي إنسان ؛ فلو وُجِـدَ الإنسان لأصبحت العبارة غير صحيحة .. أفهمتم معنى الجنس ؟

- أضرب لكم – أيضاً – مثالاً أخر :
فلو أن إنساناً صعد للدور الثاني من المسجد الحرام ، وأخذ ينظر إلى الكعبةِ والمَطافِ، ثُمَّ في أخِرِ اليَوْمِ قال :"الطواف لم يزل منعقداً من الفجر إلى نصف الليل أو إلى الفجر طول اليوم " فماذا يقصد الآن بالطواف ؟؟
- ج / جنس الطواف ، ولكن معنى ذلك أنه هنالك من يأتي يطوف وينتهي ، فيطوف وينتهي ؛ لكن جنس الطواف موجود .
- فإذا قلت :" أن جنس الطواف غير موجود" فمعناه كأنك قلت أنه لم يطف أحدٌ أبداً ، ولا يوجد من يطوف .

- فإذاً نعرفُ معنى " الجنس" ، فالجنسُ إن قالوا : " تارك جنس العمل" يعني لا يوجد معه عملٌ أبداً ، أبداً ، أبداً ..يعني هو " تارك ٌ للعملِ بالكليِّة ولا يعمل شيئاً أبداً ، أبداً ".
والمقصود به العمل الظاهر ؛ فالعمل إذا أُطْلِقَ فيُقْـصَدُ بهِ العمل الظاهِر، في اللغة وعند السَّلفِ ، وإذا أريد عملُ القلب فيُقيَّـدُ .
أما من قال بترك جنس العمل فقلنا أنهم المرجئة ، فالمرجئةُ هم الذين صححـّوا الإيمان بدون عملٍ ، بل قالوا أنه كاملٌ بدون عملٍ، ولكن اشتبه على بعض أهل العلم ، وإذا اشتبه على بعض أهل العلم ؛ وقيل -: ( أنه وافق المرجئة ) فلا يعني هذا أنه ( مرجئ ) .

- وأنا اذكر لكم أن الإمام الألباني – رحمه الله – أنه قال: (( أن من قال تارك الصلاة يكفر – يعني كفر بعمل هنا -فقد وافق الخوارج )) ؛ فهل معنى قوله هنا : أنه وافق الخوارج يعني أنهم خوارج !؟؟ الجواب : لا .
فقولُك ( أنه وافق المرجئة ) بيَّن شيخُ الإسلام أن كثيراً من علماء السنةِ قد وافقوا بعض أهل البدع في بعض أقوالهم ، وبعض الآراء ، لأنهم اشتبهت عليهم النصوص ، فلا يمكن أن يُلْحَقُوا بهم ، فقد يكون عند أهلِ السنة من يكونُ قد قال بقول الأشاعرةِ – مثلاً- في مسألة من المسائل ، أو بقول المعتزلة ، أو بقول الجهميَّةِ ، أو بقول الخوارج ، ولا يُمكن أن يُقالَ أنه أصبحَ يُنْسَبُ إليْهم ،ما دامَ أن قوله بناه على اجتهادٍ منه ونظرٍ في الدليلِ.

وسِرُّ هذه المسألةِ وفقهُهَا أنْ كُلَّ ضلالةٍ وكل خطإٍ أنه منَ الكفرِ!!وأنها من الضلال والجاهليةِ ومسائلُ الجاهليةِ ، وكلُّ إنسانٍ قد يقعُ في الخطإ ، فإذا وقع في الخطإ وافق الجاهلية ، سواءٌ من الفرقة الضالة ، أو من الجاهليةِ الصَّحيحة ، كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم – لأبي ذرٍ:" إنك امرؤ ٌ فيك جاهلية "؛ فهل نقول أنه جاهلي ؟! – الجواب :- أبداً ؛ لا يُمكنُ .
فمن وافق الجاهلية في مسألةٍ ؛ كمن اجتهد في مسألةٍ فأخطأ ، وقال بقول فرقةٍ ضالةٍ ، فقلنا : (أنه وافق هؤلاء ..) فلا يعني أننا نقول أن هذا منهم ، فهذا فهمٌ ليسَ بصحيحٍ .

والإمام أبو حنيفة –رحمه الله – وافق الخوارج في بعض المسائل ؛ وما قال أحدٌ أنه خارجيٌ ، ما أحدٌ قاله .

وعلى كل حالٍ فهذا ينبغي أن يُنتَبَهَ إليْهِ ومعرفةُ أصول هذه الفتن ، والإمام ابن تيمية –رحمه الله – لمَّا تكلم عن أئمة مرجئة الفقهاء بيّـن أنهم قد اشتبهت عليهم النصوص ، وأن سبب قولهم ليس هو مأخذ المرجئة ، وإنما اشتبه علي الاستدلال ببعض هذه النصوص ولهذا قالوا هذه الأقوال .)) "1" - أ.هـ
للإستماع (http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=3802)




##########################







:ثانيا: بيان المعنى الشرعي لمصطلح جنس العمل وضابطهُ


س- ما مقصد العلماء بجنس العمل ؟ وهل المراد هو أن يأتي بأفراد كل عمل كالصوم والصلاة وهكذا ، أو المراد جنس أي عمل من المباني الأربعة ؟


ج- لم يقصدوا هذا ولا هذا، فلم يقصدوا أنه يجب عليه أن يأتي من كل عمل بشيء؛لا، ولم يقصدوا أن يأتي بالمباني الأربعة ؛ لا ،وإنما بيّن ذلك شيخ الإسلام بياناً واضحاً،قال:(أن يأتي بعمل واجب عليه بشريعة محمدٍ- صلى الله عليه وسلم -) "1" يعني يعمل عمل ظاهر يعتقد وهو يعمله أنه واجبٌ عليه بشريعة محمد – صلى الله عليه وسلم – بمعني أنه لو أسلم وأقرَّ وبر بوالديه ؛ ولكن برهُ بوالديه لا يعمله وهو يعتقد أنه يفعله لأته واجب عليه بشريعة الإسلام ، وإنما كان يبر والديه بدينه الأول ،فلا ينفعه ،حتى يعمل عملا واجباً، فليس مستحباً، ولا يشترط أن يكون من المباني الأربعة ،وليس شرطاً أن يأتي من كل عملٍ بشيء،لكن يأتي بأي عمل ،وقال شيخ الإسلام في بعض المواضع (أن الإنسان الذي يقول أمنت بالله ،ونطقتُ بالشهادتين ،ويقول أني أعرف أن حق الله عليّ أن أعبـُـدهُ، وأني إن عبدتُ الله فلي الجنة ، وإن لم أعبدهُ فليَّ النارُ،وهو يُحب الله ويحب الرسول ؛ ثم يبقى لا يعمل شيء أبداً- مع أن الأعمال الواجبة كثيرة وهو غير جاهل ، وليس له مانع يمنعهُ، ويُصر على أن لا يفعل شيء أبدا ،ًأبدا ،أبدا،وبعض الأعمال الواجبة يسيرة، وبعض الأعمال الواجبة النفس و الفطرة تدفع إليها ، كالبر بالوالدين والكثير من الأعمال، فلا يعمل شيء أبداً-يقول-أي شيخ الإسلام –(هذا دليل على كذبه في إلتزامه ) .
يعني من شروط أن لا إله إلا الله كما بيّنه الإمام أبو ثور وغيره وذكر فيه الإجماع - حتى مرجئة الفقهاء –يقول أنه إذا قال لا إله إلا الله ، يقول : علمت أن الله هو الإله الحق ، حقه ُ أن أعبده ، ؛ فيقول :أنه لا يكون مؤمنا حتى يلتزم ويقول سأعبده ولا أشرك به شيئا ، فإذا إلتزم دخل في الإسلام ، ولكن لو أقرّ وعلمت أن الله لا إله إلا هو ، وأن حقه العبادة وأن يُعبد ، ولكني لن أعبده ، أو أضمر في قلبي أن أعبده ، يقول : فلا يكون مسلما ، لأن هذا عمل القلب ، فإن قال سأعبده ولا أشرك به شيئا دخل في الإسلام ،فإن عبد صدّق الالتزام وهو مايسمى بالقبول والانقياد ، وإن لم يعمل قال شيخ الإسلام – كما هو نصه – ( دلَّ على كذبه في إلتزامه ) فقال :(الذي عليه أئمة السلف أنه كاذب في إلتزامه ) وفي عبارة أخرى قال ( لم يخرج من الكفر ) إذ أصرَِ على أن لا يعمل شيئا أبداً .

إذن جنس العمل عند الأئمة هو أن يعمل عملاً واجباً ؛ فيكون خلط عملاً صالحاً وأخر سيئاً، أي عمل واجب .
وعند القائلين بكفر تارك الصلاة ، أنه لابد أن يأتي بالصلاة ، فإذا جاء بالصلاة ، أي صلَى مع التوحيد ، أصبح عنده جنس العمل ، وعنده الأركان كلها ، وهذا الذي يرجحه - كما بلغني - الشيخ ابن باز ، فيقول :(إذا كان جنس العمل شرطاً في صحة الإيمان ؛ فإنه لابد أن يبيَـن لنا مقدار العمل الواجب لصحة الإيمان - يقول - وقد بُـيَِن بالنصوص أنها الصلاة ، فمن صلَى فقد أصبح معه جنس العمل وأصبح مسلماً ، ومن تركها فهذا هو الحد ) فهذا الذي بلغني ان الشيخ ابن باز قاله ، وأنا ماسمعته .

إذن المقصود بجنس العمل أن يعمل عملاً ظاهراً واجباً عليه بالإسلام ، أي - بملة الإسلام .)) أ.هـ "2"


للإستماع :من هنا (http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=3809)
وبقيته : من هنا (http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=3810)




##########################



دُرَّةٌ نـَـادِرَةٌ

قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع – حفظه الله تعالى- :
(( الحقيقة الذي يقول أن تارك العمل بالكلية لا يكفر ، وأن العمل لا يُؤثِّرُ في أصل الإيمان أبداً ، وأنه ليس هنالك عمل يُؤثِّر في أصلِ الإيمان ويُكْـفَرُ به ، هذا لم يوافق مرجئة الفقهاء ؛ وإنما وافق المرجئة الخُلّص ، الذين ذكر الإمام إسحاق بن راهويه أنهم زعموا أن تارك الدين كله ؛ من الصلاة والزكاة و.و.. كتارك بعض الفرائض ، وقال هؤلاء وافق المرجئة .وهؤلاء هم المرجئة الخُلَّص ، وقال الإمام ابن تيمية أن الذين أعظم السَّلف النكيرَ عليهم والسلف أعظموا النكير على المرجئة الجهميَّة الخُلَّص وليس مرجئة الفقهاء ، فمرجئة الفقهاء – خاصة الإمام أبي حنيفة – ومن قال بقوله – كما قلت لكم – يرون أن تارك العمل بالكلية ولا يعمل شيئا كإنسانٍ بدون ظهرٍ لا يُمكن أن يكون حياً .) أ.هـ "3 "

للإستماع (http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=3811)


[وجميع هذه النقولات جاءت في شرح أصول السنة ] " 4"





________________________________

1)- قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فلا يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي اختص بإيجابها محمد صلى الله عليه وسلم" . انظر مجموع الفتاوى (7/621 )
2)-قال ابن القيم :" وكل حقيقة باطنة لا يقوم صاحبُها بشرائع الإسلام الظاهرة لا تنفع ولو كانت ما كانت، فلو تمزق القلب بالمحبة والخوف ولم يتعبد بالأمر وظاهر الشرع لم يُنْجه ذلك من النار ". كما في الفوائد (ص197)
3)-قال الإمام إسحاق بن راهوية : ( غلت المرجئة حتى صار من قولهم: إن قوماً يقولون: من ترك الصلوات المكتوبات، وصوم رمضان، والزكاة، والحج، وعامة الفرائض من غير جحود لها: إنا لا نكفره، يرجأ أمره إلى الله بعد، إذ هو مقر. فهؤلاء الذين لا شك فيهم. يعني: في أنهم مرجئة.). نقله ابن رجب في فتح الباري ( 1/25) وانظر له أقوال ذوي العرفان للسناني

4)- مرجع كلام معالي الشيخ الدكتور عبدالله الجربوع هو شرحه لكتاب (أصول السنة للإمام أحمد )

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
02-04-2007, 10:23 AM
جزاك الله خيرا

البلوشي
02-05-2007, 05:45 PM
جزاكم الله خيرا وحفظ الله الشيخ عبدالله الجربوع

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
02-13-2007, 10:11 AM
يرفع بارك الله فيكم

أبوحذيفة المدني
05-30-2007, 04:01 PM
للأسف فإن الملف الذي جهّزته بخصوص رد الشيخ الجربوع لشبهة من يستدل بكلام الشيخ العثيمين - رحمه الله - في (جنس العمل ) قد ضاع من جهازي ، وسأحوال إعادة تسجيله من جديد .

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
05-30-2007, 07:10 PM
جزاك الله خيرا

بن حمد الأثري
07-16-2008, 06:56 PM
** للرفع **

ابومحمد الجزائري
07-21-2008, 03:28 PM
للأسف فإن الملف الذي جهّزته بخصوص رد الشيخ الجربوع لشبهة من يستدل بكلام الشيخ العثيمين - رحمه الله - في (جنس العمل ) قد ضاع من جهازي ، وسأحوال إعادة تسجيله من جديد .

هذ مهمة فنرجو انزالها - بارك الله فيك -.
ووفقك الله.

بو زيد الأثري
07-28-2008, 03:06 PM
كفاكم يا سحابيون من التلبيس على الناس فلا غرابة في هذا لأن زعيمكم المدخلي علمكم هذا الفعل فإن خلافنا معكم يا مرجئة الخامسة ليس في مسألة العاصي فإنه مؤمن ناقص الايمان فيبقى منه شيء من الايمان ، أما خلافنا معكم يا مرجئة العصر هي في مسألة جنس العمل الذي ترك جميع الواجبات ولم يفعل شيئا منه وليس له مانع يمنعهُ ، ويصر على تركه بالكلية هذا يكون كافرا ....

الحمدلله الامور واضحة كوضوح الشمس في النهار

وأنتم ياجهلة تفضحون أنفسكم في هذه المقالات التي تنزلونها في شبكتكم الخراب !!!!!

عبدالعزيز النجدي
07-16-2009, 02:07 AM
جزاك الله خير

بو زيد الأثري
08-16-2009, 06:49 PM
** يرفع **

أبو عبدالصمد
08-15-2011, 04:03 AM
جزاك الله خيرا يا أبا حذيفة

أرجوا أن يثبت الموضوع

12d8c7a34f47c2e9d3==