قاسم علي
01-18-2007, 05:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مسائل هامة في حكم تارك الصلاة
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح من حديث بريدة رضي الله عنه، وقال عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل رحمه الله تعالى: (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)
قال العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
أن من لم يحافظ على الصلاة يكون يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي ابن خلف أئمة الكفر لا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أيها المسلمون لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تركها وقال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) فعبر بالترك دون الجحود والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بأحكام الله وأدراهم بما يقول وأنصحهم فيما يرشد إليه وأفصحهم بياناً فيما يعبر به أ فتراه يريد الجحد فيعبر عنه بالترك مع اختلاف التعبير في اللفظ والمعنى اختلافاً كبيرا لا والله لا يريد الجحد ثم يعبر عنه بالترك لأن النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الأوصاف العظيمة له لا يمكن أن يعبر بذلك لانه تلميذ فالتارك للصلاة تارك لها ولو كان مقراً بوجوبها وقد حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر والجاحد لوجوبها جاحد لها ولو صلاها فهو كافر صلاها فهو كافر صلاها أم لم يصلها والنبي صلى الله عليه وسلم قال ( فمن تركها ) لم يقل فمن جحدها فهل يمكن أن نقول إن من جحد وجوبها وصلى لا يكفر لا يمكن أن نقول ذلك اللهم إلا أن يكون رجل حديث عهد بإسلام أو يكون ناشئاً في مكان بعيد لا يعرف أحكام الإسلام أيها المسلمون إسمحوا لي بالإطالة قليلاً لأن المقام مقام خطير والمسألة كبيرة عظيمة إن المسألة أكبر من أن تتصوروها إنها ليست مسألة نظرية فحسب ولكنها مسألة حكمية شرعية عظيمة ولقد استقصيت في بحث هذه المسألة والتأمل في أدلة الفريقين ولا أدعي نفسي العصمة ولكن جهد مقل فوجدت أن أدلة القائلين بعدم تكفير تارك الصلاة لا دلالة فيها تقارن أدلة الآخرين لأن أدلته لا تخلو من واحد من أقسام أربعة إما أنها لا دلالة فيها أصلاً أو أنها مقيدة بوقت لا يمكن معه ترك الصلاة أو مقيدة بحال يعذر فيها بترك الصلاة أو عمومات مخصوصة بأحاديث ترك الصلاة ليس فيها حديث يقول إن تارك الصلاة مؤمن يدخل الجنة أو إنه ليس بكافر ولا يدخل النار حتى يمكن أن تكون مقاومة لأدلة من قال بتكفيره بتكفير تارك الصلاة أيها المسلمون إذا تبين أن أدلة كفر تارك الصلاة قائمة لا مقاوم لها تعين القول بمقتضاها وأن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة وأنه يحكم عليه بما يحكم على المرتدين عن الإسلام من الأحكام الدنيوية والأخروية فمن ترك الصلاة فإنها لا تحل ذبيحته ولا يدخل مكة ولا حرمها ولا يزوج بمسلمة وينفسخ نكاحه إن ترك الصلاة بعد العقد فتكون زوجته حراماً عليه ولا يقبل منه صوم ولا صدقة ولا حد ولا أي عبادة حتى يعود إلى الإسلام بالصلاة ولا يغسل بعد موته ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة ولا يتصدق عنه ولا يكون مع المسلمين يوم القيامة ولا يدخل الجنة معهم نعوذ بالله من ذلك أيها المسلمون كل هذه الأحكام التي تترتب على ترك الصلاة كلها تزول والحمد لله إذا أقبل الإنسان إلى ربه وأناب إليه وعاد من الباب الذي خرج منه فأقام الصلاة وتاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما واقرءوا إن شئتم قول الله عز وجل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً * لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً * تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً) (مريم:59-63) وإذا تاب إلى الله عز وجل فإنه لا يلزمه قضاء ما تركه من الصلوات في المدة الماضية لأن الله عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات أيها المسلمون عباد الله أيها المؤمنون اتقوا الله عز وجل واحفظوا حدوده ولا تأخذكم في الله لومة لائم لا تحابوا في دين الله تعالى قريباً ولا بعيداً ولا غنياً ولا فقيراً ولا عدواً ولا صديقاً فإن المحاباة في ذلك خلاف الإيمان وإن كون الإنسان يجعل محبته لله وفي الله ويجعل صداقته لله وفي الله ويبني أمره على ما يرضي الله فإن ذلك هو المؤمن حقا فاحفظوا الحدود واتقوا ربكم لعلكم تفلحون اللهم اجعلنا ممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ولا يخشون أحداً إلا الله
مسائل هامة في حكم تارك الصلاة
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح من حديث بريدة رضي الله عنه، وقال عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل رحمه الله تعالى: (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)
قال العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
أن من لم يحافظ على الصلاة يكون يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي ابن خلف أئمة الكفر لا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أيها المسلمون لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تركها وقال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) فعبر بالترك دون الجحود والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بأحكام الله وأدراهم بما يقول وأنصحهم فيما يرشد إليه وأفصحهم بياناً فيما يعبر به أ فتراه يريد الجحد فيعبر عنه بالترك مع اختلاف التعبير في اللفظ والمعنى اختلافاً كبيرا لا والله لا يريد الجحد ثم يعبر عنه بالترك لأن النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الأوصاف العظيمة له لا يمكن أن يعبر بذلك لانه تلميذ فالتارك للصلاة تارك لها ولو كان مقراً بوجوبها وقد حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر والجاحد لوجوبها جاحد لها ولو صلاها فهو كافر صلاها فهو كافر صلاها أم لم يصلها والنبي صلى الله عليه وسلم قال ( فمن تركها ) لم يقل فمن جحدها فهل يمكن أن نقول إن من جحد وجوبها وصلى لا يكفر لا يمكن أن نقول ذلك اللهم إلا أن يكون رجل حديث عهد بإسلام أو يكون ناشئاً في مكان بعيد لا يعرف أحكام الإسلام أيها المسلمون إسمحوا لي بالإطالة قليلاً لأن المقام مقام خطير والمسألة كبيرة عظيمة إن المسألة أكبر من أن تتصوروها إنها ليست مسألة نظرية فحسب ولكنها مسألة حكمية شرعية عظيمة ولقد استقصيت في بحث هذه المسألة والتأمل في أدلة الفريقين ولا أدعي نفسي العصمة ولكن جهد مقل فوجدت أن أدلة القائلين بعدم تكفير تارك الصلاة لا دلالة فيها تقارن أدلة الآخرين لأن أدلته لا تخلو من واحد من أقسام أربعة إما أنها لا دلالة فيها أصلاً أو أنها مقيدة بوقت لا يمكن معه ترك الصلاة أو مقيدة بحال يعذر فيها بترك الصلاة أو عمومات مخصوصة بأحاديث ترك الصلاة ليس فيها حديث يقول إن تارك الصلاة مؤمن يدخل الجنة أو إنه ليس بكافر ولا يدخل النار حتى يمكن أن تكون مقاومة لأدلة من قال بتكفيره بتكفير تارك الصلاة أيها المسلمون إذا تبين أن أدلة كفر تارك الصلاة قائمة لا مقاوم لها تعين القول بمقتضاها وأن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة وأنه يحكم عليه بما يحكم على المرتدين عن الإسلام من الأحكام الدنيوية والأخروية فمن ترك الصلاة فإنها لا تحل ذبيحته ولا يدخل مكة ولا حرمها ولا يزوج بمسلمة وينفسخ نكاحه إن ترك الصلاة بعد العقد فتكون زوجته حراماً عليه ولا يقبل منه صوم ولا صدقة ولا حد ولا أي عبادة حتى يعود إلى الإسلام بالصلاة ولا يغسل بعد موته ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة ولا يتصدق عنه ولا يكون مع المسلمين يوم القيامة ولا يدخل الجنة معهم نعوذ بالله من ذلك أيها المسلمون كل هذه الأحكام التي تترتب على ترك الصلاة كلها تزول والحمد لله إذا أقبل الإنسان إلى ربه وأناب إليه وعاد من الباب الذي خرج منه فأقام الصلاة وتاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما واقرءوا إن شئتم قول الله عز وجل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً * لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً * تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً) (مريم:59-63) وإذا تاب إلى الله عز وجل فإنه لا يلزمه قضاء ما تركه من الصلوات في المدة الماضية لأن الله عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات أيها المسلمون عباد الله أيها المؤمنون اتقوا الله عز وجل واحفظوا حدوده ولا تأخذكم في الله لومة لائم لا تحابوا في دين الله تعالى قريباً ولا بعيداً ولا غنياً ولا فقيراً ولا عدواً ولا صديقاً فإن المحاباة في ذلك خلاف الإيمان وإن كون الإنسان يجعل محبته لله وفي الله ويجعل صداقته لله وفي الله ويبني أمره على ما يرضي الله فإن ذلك هو المؤمن حقا فاحفظوا الحدود واتقوا ربكم لعلكم تفلحون اللهم اجعلنا ممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ولا يخشون أحداً إلا الله