المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة ٌ مع زلة الحافظ ابن حجر في مسائل الإيمان ( مزيدة )


كيف حالك ؟

أبوحذيفة المدني
12-21-2006, 01:01 AM
دُرَّةٌ نَـادِرةٌ
في المَوقِف منْ زلاَّتِ العُلماءِ


[.. ثم إنَّ الكبيرَ منَ أئمـة العلــمِ إذا كثـرَ صوابه ُ، وعُلمَ تحريه للحقِ ، واتسعَ علمُه ، وظهرَ ذكاؤهُ ، وعُرفَ صلاحهُ وورَعُهُ واتّباعهُ ، يُغفَرُ له زَلَـلُـهُ ، ولا نُضَلَّله ونطرحه ُوننــَسى محاسِنــَهُ ؛ ولا نقتــدي بـه في بدعتـه وخطئــه ، ونـرجــو التَّوبــة مـن ذلك ]

الإمام الذهبي - رحمه الله - (السير: 5/271)










إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما. ..أمابعد :


[ إن الكلام عن الحافظ الكبير أحمد بن علي بن حجر العسقلاني - (773-852)هـ - وترجمته الذاتية والعلمية يضيق عنها هذا الموضع جداً، كيف وقد جعلت ترجمته بكتب طوال ككتاب تلميذه السخاوي "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" وقد طبع!وغيره من الكتب. لقد تميز الحافظ ابن حجر في طلبه العلم حتى فاق أقرانه، وحاز على إعجاب مشايخه على كثرتهم، فمنهم من درس عليه، وأكثرهم أجازه لنبوغه وتحصيله، وسعة علمه وجودة تصنيفه. كما أعجب به وبعلومه العلماء بعد ذلك لما عرفوا قدره في العلم والتحقيق من خلال تصانيفه المحررة، ومؤلفاته الماتعه، وتحقيقاته المفيدة، والتي أبرزت علومه وسعة اطلاعه، واستيعابه ودقة نظره، وتوفيق الله له. ] "1" .



إلا أنه - رحمه الله تعالى - قد وقع في زلات وأخطاء في بعض مسائل الإعتقاد ، نبّـه عليها العلماء - قديماً وحديثاً - ؛ ولقد صار الناسُ في أمر أخطاء الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - بين نقيضين ووسط - :

فقسم ٌ :

أخذوا بأقوال الحافظ ابن حجر - دون تمحيصٍ لها ، وعرضها على ميزان الكتاب والسنة ومنهج سلفنا الصالح - وهؤلاء إمتحنوا الناس بأخطاء الحافظ ابن حجر ، ونشروها وتعصبوا لها وبرّّوا مخالفاتهم - هم أنفسهم - بها ،، كما فعل على حسن عبدالحميد الحلبي ، وخالد العنبري وجماعتيهما ؛ حيث تعلقا بخطإ ابن حجر في مسألة الإيمان ونشروها .


والقسم الأخر :

وهم من أتباع محمود بن أحمد نهاد الحداد ، الذين غلوا ، فطعنوا في علم الحافظ ابن حجر - بالجملة - وأصدراو في حقه أحكامهم الجائرة بعدم الترحم عليه ، وتبديعه ، بل وبإحراق كتبه التي خدمة السنة والحديث كفتح الباري ، والذي قال عنه الإمام الشوكاني لما طلب منه أن يقوم بشرحه ؛فردَّ قائلاً (( لاهجرة بعد الفتح )) إشارة لشرح ابن حجر - رحمه الله تعالى -

والقسم الأخير :

وهم الذي إتبعوا طريقة السلف الصالح الذين فلم يرضوا بمخالفات الحافظ ابن حجر ، ولم يتعصبوا لها ، فردوا أخطاءه ، وفي نفس الوقت يرون أنه من أئمة الإسلام الذين تحفظ كرامتهم ، ويترحم عليهم ، وهم قد جعلوا نصب أعينهم كلام الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى - القائل :
[ إنَّ الكبيرَ منَ أئمـة العلــمِ إذا كثـرَ صوابه ُ، وعُلمَ تحريه للحقِ ، واتسعَ علمُه ، وظهرَ ذكاؤهُ ، وعُرفَ صلاحهُ وورَعُهُ واتّباعهُ ، يُغفَرُ له زَلَـلُـهُ ، ولا نُضَلَّله ونطرحه ُوننــَسى محاسِنــَهُ ؛ ولا نقتــدي بـه في بدعتـه وخطئــه ، ونـرجــو التَّوبــة مـن ذلك ]




ومن تلك المخالفات التي وقع في هذا الإمام المبَّـجل وقوعهُ في مخالفة أهل السنة والجماعة في قضية منزلة العمل من الإيمان ؛ حيث قرّر مذهب الأشاعرة في أكثر من موضع من كتبه ؛ حيث قال - رحمه الله - ( في الفتح 1/ 61) " (وهو) أي الإيمان (قول وفعل يزيد وينقص)… والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد. والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحته، والسلف جعلوها شرطاً في كماله". أهـ. .


وقد تأوّل بعض الفضلاء لابن حجر مراده هنا فقالوا إنه إنما أراد أحاد العمل لا جنس العمل .

- قلت - ويرد هذا ماكان صرّح به الحافظ ابن حجر -رحمه الله - في موضع أخر من الفتح حيث قال - رحمه الله - في [ 1/164: ] "وأما الإيمان بمعنى التصديق فلا يحتاج إلى نية كسائر أعمال القلوب – من خشية الله وعظمته ومحبته والتقرب إليه – لأنها متميزة لله تعالى فلا تحتاج لنية تميزها. . "اهـ.
وهذا هو قول الأشاعرة سواءا بسواء ،قال الشيخ عصام بن عبدالله السناني - حفظه الله تعالى - في (أقوال ذوي العرفان ...) في معرض ذكره لمن خالف معتقد أهل السنة والجماعة في مسألة الإيمان :
[ (الطائفة الرابعة) : الأشاعرة ، والإيمان عندهم : مجرد تصديق القلب دون عمله وعمل الجوارح ودون قول اللسان. لكنهم يقولون : إن للإيمان لوازم إذا ذهبت دل على عدم تصديق القلب. ] .

قلت : وهذا هو عين ماوقع فيه الإمام ابن حجر - رحمه الله تعالى - حيث قال في الفتح /164: [ وأما الإيمان بمعنى التصديق فلا يحتاج إلى نية كسائر أعمال القلوب – من خشية الله وعظمته ومحبته والتقرب إليه – لأنها متميزة لله تعالى فلا تحتاج لنية تميزها. . ] .اهـ.

- وقد نبّـه العلماء من قديم على مخالفته - رحمه الله - لمعتقد السلف في هذا الباب - كما سيأتي النقل - من فتاويهم .


##########################






ذكـْـرُ منْ نبّـه على خَـطإِ الحافظِ ابن حجر -رحمه ُالله تعَالى -





الشَّيخُ العلاَّمةُ عبدالرَّحمن بن حسنٍ آل الشيخِ
- رحمهُ اللهُ تعَالى -



حيث أشار في جوابه على ابن منصور ، إلى زلَّةِ ابن حجرٍ هذه ؛ حيث قال :( ثم إن شيخنا - يعني الإمام ابن عبدالوهاب -رحمه الله تعالى - بعد رحلته إلى البصرة وتحصيل ما حصل بنجد وهناك ، رحل إلى الإحساء وفيها فحول العلماء منهم عبد الله بن فيروز أبومحمد الكفيف ، ووجد عنده من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم ما سرّ به ، وأثنى على عبد الله هذا بمعرفته بعقيدة الإمام أحمد.
وحضر مشايخ الإحساء ومن أعظمهم عبد الله بن عبد اللطيف القاضي ، فطلب منه أن يحضر الأول من فتح الباري على البخاري ، ويبين لهم ما غلط فيه الحافظ في مسألة الإيمان ، وبين أن الأشاعرة خالفوا ما صدر به البخاري كتابه من الأحاديث والآثار) .

[ الدرر السنية الجزء 12- ص5 (الردود)]



##########################




العلاَّمةُ الشَّيخُ المـُؤرخ حُسين بن غنامٍ
- رحمهُ اللهُ تعَالى -

قال العلامة الشيخ المؤرخ حسين بن غنام في تاريخه :"... وهم معترفون أنهم لم يأخذوا أصولهم من الوحي بل من عقولهم. ومعترفون أنهم مخالفون للسلف في ذلك مثل ما ذكر في ( فتح الباري)[1/46 – 47] في مسألة الإيمان على قول البخاري: وهو قول وعمل ويزيد وينقص؛ فذكر إجماع السلف على ذلك، وذكر عن الشافعي أنه نقل الإجماع على ذلك، وكذلك ذكر أن البخاري نقله، ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخرين ولم يرده".

ذكره في تاريخه ( ص221)


قلتُ :
وهذا النقل هو من اللطائف العلمية العزيزة التي أفادنا بها شيخنا فالح بن نافع الحربي في كتابه "البرهان على صواب الشيخ الغديان " الصحيفة الخامسة ؛ حيث قال معلقاً على هذا النقل ما نصه :
(( قلـت - أي الشيخ فالح - :
وفي نص ابن غنام السابق استدراكه على ابن حجر –رحمه الله- عدم رده كلام المتأخرين.
ويتوجه ما في هذا الاستدراك للعلامة ابن غنام إلى خطإ ابن حجر في تفسيره للإيمان، -وقد نقل إجماع أهل السنة على أنه قول وعمل ويزيد وينقص- بقوله: "وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله" مخالفاً لإجماع السلف؛ وذلك لعدم إتقانه معتقد السلف " .( البرهان.. ص5)


##########################



العلاَّمةُ الشَّيخُ عبدُ العزيز بن باز ٍ
- رحمهُ الله تعَالى -


قال الشيخ في حوار مع مجلة المشكاة :

ــ المشكاة : ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح عندما تكلم على مسألة الإيمان والعمل ، وهل هو داخل في المسمى ، ذكر أنه شرط كمال ، قال الحافظ : (والمعتزلة قالوا : هو العمل والنّطق والاعتقاد ، والفارق بينهم وبين السّلف أنّهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحّته والسّلف جعلوها شرطاً في كماله).

فأجاب الشيخ ابن باز: لا ، هو جزء ، ما هو بشرط ، هو جزء من الإيمان ، الإيمان قول وعمل وعقيدة أي تصديق ، والإيمان يتكون من القول والعمل والتصديق عند أهل السنة والجماعة.

ــ المشكاة : هناك من يقول بأنه داخل في الإيمان لكنه شرط كمال ؟
ــ الشيخ : لا ، لا ، ما هو بشرط كمال ، جزء ، جزء من الإيمان . هذا قول المرجئة ، المرجئة يرون الإيمان قول وتصديق فقط ، والآخرون يقولون: المعرفة. وبعضهم يقول : التصديق . وكل هذا غلط. الصواب عند أهل السنة أن الإيمان قول وعمل وعقيدة ، كما في الواسطية ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
ــ المشكاة : المقصود بالعمل جنس العمل ؟
ــ الشيخ : من صلاة وصوم وغير ذلك عمل القلب من خوف ورجاء.
ــ المشكاة : يذكرون أنكم لم تعلقوا على هذا في أول الفتح ؟
ــ الشيخ : ما أدري ، تعليقنا قبل أربعين سنة ، قبل أن نذهب إلى المدينة ، ونحن ذهبنا للمدينة في سنة 1381 هـ ، وسجلنا تصحيحات الفتح أظن في 1377 هـ أو 87 [ لعلها 78] أي تقريباً قبل أربعين سنة . ما أذكر يمكن مر ولم نفطن له).

( مجلة المشكاة المجلد2 ، الجزء الثاني ، ص 279، )
نقلا عن الشيخ السناني


##########################


الشيَّخُ الدكتور: علىٌ بن عبدالعزيزٍ الشَّـْبل
-حفظهُ الله تعالى -





قال الشيخ على الشبل في كتابه التنبيه على الأخطاء العقدية.. لابن حجر( 2) - معقباً -على قول الحافظ ابن حجر في الفتح 1/61: "قوله: (وهو) أي الإيمان(قول وفعل يزيد وينقص)… والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد. والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحته، والسلف جعلوها شرطاً في كماله". أهـ.

فقال الشيخ د.على الشبل - معقباً - :
" الصواب أن الأعمال عند السلف الصالح: قد تكون شرطاً في صحة الإيمان، أي أنها من حقيقة الإيمان قد ينتفي الإيمان بانتفائها، كالصلاة.

وقد تكون شرطاً في كماله الواجب فينقص الإيمان بانتفائها كبقية الأعمال التي تركها فسق ومعصية، وليس كفراً ؛ فهذا التفصيل لابد منه لفهم قول السلف الصالح وعدم خلطه بقول الوعيدية.

مع أن العمل عند أهل السنة والجماعة ركن من أركان الإيمان الثلاثة: قول وعمل واعتقاد، والإيمان عندهم يزيد وينقص. خلافاً للخوارج والمعتزلة. والله ولي التوفيق "

من كتابه المخالفات العقدية لابن حجر
التنبيه رقم (4 )
.


وقال الشيخ على الشبل - معقباً -على قول الحافظ ابن حجر الذي قال في الفتح 1/164: "وأما الإيمان بمعنى التصديق فلا يحتاج إلى نية كسائر أعمال القلوب – من خشية الله وعظمته ومحبته والتقرب إليه – لأنها متميزة لله تعالى فلا تحتاج لنية تميزها. . "اهـ.

فقال الشيخ الشبل معقباً : "هذا القول متعقب؛ إذ هو قول الأشاعرة، لأن الإيمان في اللغة ليس مجرد التصديق؛ بل هو التصديق وزيادة الإقرار، فهو لغة مشتق من الأمن. وقد نبَّه على هذا أبو العباس ابنُ تيمية في كتابه الإيمان الكبير 7/289-293 ضمن الفتاوى
أما في الشرع فالإيمان؛ الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالجوارح والأركان. "


من كتابه المخالفات العقدية لابن حجر
التبيه رقم (6 )



##########################





فضيلة ِالشَّيخ ِ فالح بن نافع ٍ الحربي
- حفظه الله تعالى -

حيث قال في ( من البرهان ..) معلقاً على من قلد ابن حجر في قوله (فالسلف قالوا هو اعتقاد بالقلب، ونطق باللسان، وعمل بالأركان). وشرحه حسب فهمه فقال: (وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله)
وقوله في الفتح - أيضاً - 1/105،- وهو يتكلم عما ورد في حديث أنس في الشفاعة-:(ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من في قلبه وزن ذرة من خير) وفي لفظ :(من إيمان)، قال:(تعبيره في المتن بقوله : من إيمان. بدل قوله : من خير. فبين أن المراد بالخير هنا الإيمان).
وفي الطريق الأخرى لحديث أنس 13/429:(ويخرج من النار ويدخل الجنة أناس يقول عنهم أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه).
قال: (المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين).
ويعني أن المنفي هو جميع الأعمال فلم يكن معهم إلا الإيمان فقط ؛ فقال الشيخ فالح بن نافع الحربي معقباعلى كلام ابن حجر :


".. .فابن حجر لم يكن دقيقاً في فهم هذا الأصل الأصيل فكان تفسيره لعقيدة السلف في الإيمان غلطاً مقطوعاً به.
وهو شبيه بقوله في مذهب الحسن بن صالح بن حي في الخروج على أئمة الجور: إنه مذهب للسلف قديم.
فقد قال في تهذيب التهذيب2/288 -في ترجمة الحسن بن صالح بن حي-: (وقولهم كان يرى السيف يعني يرى الخروج على أئمة الجور.
وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك...الخ).
مع كون عقيدة الحسن قد أنكرها الأئمة أحمد ويحيى بن معين والسفيانان، وغيرهم من أئمة أهل السنة والجماعة وبدعوه وأتباعه من أجلها.
ومع ذلك فمذهب الحسن بن حي المخالف للكتاب والسنة وأئمة أهل السنة وإجماعهم عند ابن حجر مذهب للسلف؟!!.
لا يقول هذا ويغتر بقول ابن حجر إلا من لم يضبط منهج أهل السنة والجماعة، وقد تقدم كلام الإمام حسين بن غنام – رحمه الله – عنه، فابن حجر ليس من أئمة أهل السنة والجماعة الراسخين في منهجهم وعقيدتهم،..." .أ -هـ


من كتابه البرهان في صواب الشيخ الغديان
ص - 47 -





##########################






الشَّيخُ عَلوِي السَّقافُ
-حفظه الله تعالى -


قال في رسالته ( التوسط والاقتصاد ) -التي قال فيها سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز:"قد قرأتها كلها فألفيتها رسالةً قيمة مفيدة يحسن طبعها ونشرها ليستفيد منها المسلمون"-ص71 تعليقاً على عبارة ابن حجر:"..الأعمال شرط في كماله.."،
فقال السَّقاف معقباً "..وكلامه - أي ابن حجر - هذا عليه مآخذ أهمها نسبته القول بأن الأعمال شرط في كمال الإيمان للسلف، وهو على إطلاقه غير صحيح بل في ذلك تفصيل فالأعمال المكفرة سواء كانت تركاً-كترك جنس العمل أو الشهادتين أو الصلاة أو كانت فعلاً:كالسجود للصنم أو الذبح لغير الله-؛ فهي شرط في صحة الإيمان، وما كان ذنباً دون الكفر فشرط كمالٍ.."


######################




الشَّيخ د . عبد الله بن إبراهيم الزَّاحِم ِ
- حفظهُ الله تعَالى -

قال الشيخ الدكتور عبد الله بن إبراهيم الزاحم في كتابه ( التبيان ...) :"فإني أود التنبيه على عبارة الحافظ ابن حجر رحمه الله حين أراد التفريق بين قول أهل السنة وقول المعتزلة في تعريف الإيمان وبيان حده ... إذ قد فهم منها بعض الفضلاء أن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال عند السلف. وهذا خطأ يقع فيه كثير من طلاب العلم ممن لم يمحص قول السلف في هذا الباب ، فإن هذه العبارة عند السلف يراد بها آحاد الأعمـال لا جنسها ، أي : أن كل عمل من الأعمال الصالحة عندهم شرط لكمال الإيمان ، خلافاً للمعتزلة الذين يرون أن كل عمل شرط لصحة الإيمان ، لأن الإيمان عند السلف يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وليس مرادهم : أن جنس الأعمال شرط لكمال الإيمان ، ولأن هذا يقتضي صحة الإيمان بدون أي عمل ، وهذا لازم قول المرجئة ، وليس قول أهل السنة".أ.

(مقدمة كتاب التبيان لعلاقة العمل بمسمى الإيمان -
نقلا عن كتابي الشيخ عصام السناني )




##########################






الشيخ أحمد بن يحيي النجمي
-حفظه الله تعالى -


السائل: يا شيخ من المعلوم أن الشيخ ابن باز خطأ الحافظ ابن حجر لما نسب القول بأن العمل شرط كمال في الإيمان للسلف وقال الشيخ ابن باز أنه قول المرجئة, ياشيخ وبقول الحافظ قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في رسالته حكم تارك الصلاة وبقول الحافظ أن العمل شرط كمال في الإيمان .
يعني بعض الناس عندنا يا شيخ يقولون الشيخ الألباني رحمه الله لم يخطئ وتخطئته يعني أنه مرجئ ياشيخ
بعني هل الشيخ الألباني أخطأ؟

الشيخ النجمي : الشيخ الألباني إن كان قال هذا فهو فهي هفوة من عالم وتغتفر له ولعله رجع
والقول بأن الشيخ الألباني مرجئ هذا خطأ فاحش لايجوز .


فتوى صوتية للشيخ النجمي منشور عبر الإنترنت
06-10-2006 ( هنا (http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=10333&highlight=%D4%D1%D8+%DF%E3%C7%E1) )




##########################




مْسكُ الختام ِ

جوابٌ للعلاَّمة السَّلفي
( صالح الفوزان )





السؤال : ما نصيحتكم لمن يبدع الإمامين إبن حجر والإمام النووي رحمهما الله ؟
الجواب : هذا هو المبتدع ، هذا هو المبتدع ؛أما الإمام إبن حجر والإمام النووي فهما إمامان جليلان محدثان ولهما مؤلفات عظيمة إستفاد منها المسلمون ولا يزال المسلمون يستفيدون منها ،وهم من علماء الحديث ،فلا يجوز تبديع هذين الإمامين . ) أ.هـ (من هنا ) (http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=2683)




فلاعذر لمن قلدَّ الأئمة في خالفوا فيه معتقد السلف الصالح ، وقد قيل :


والشرُّ مافيه ِ- فديُّتـُك إسوَّةٌ ###فاظفرْ ، ولاتفرحْ بزلة ِ ماهر



والله ُ أعلمُ وأعلى وأحكم
وصلى اللهُ على محمد وصحبه ِ






________________________
(1) من مقدمة الشيخ د. الشبل على " التنبيه على الأخطاء العقدية لابن حجر "
(2) قرأهُ وقرظه الشيخ ابن باز والفوزان وغيرهم .

أبوحذيفة المدني
12-23-2006, 02:01 PM
جاء في المقال :

(( والقسم الأخر :

وهم من أتباع محمود بن أحمد نهاد الحداد ، الذين غلوا ، فطعنوا في علم الحافظ ابن حجر - بالجملة - وأصدراو في حقه أحكامهم الجائرة بعدم الترحم عليه ، وتبديعه ، بل وبإحراق كتبه التي خدمة السنة والحديث كفتح الباري ، والذي قال عنه الإمام الشوكاني لما طلب منه أن يقوم بشرح صحيح البخاري ؛فردَّ قائلاً (( لاهجرة بعد الفتح )) إشارة لشرح ابن حجر - رحمه الله تعالى - ))


حيث كتبت (( خدمة السنة )) - كذا - بالمربوطة - والصحيح أنها بالمفتوحه هكذا ((خدمت السنة ..)) لأنها تاء التأنيث الساكنة -كذلك وقع سقط لبعض الكلمات أ ميزتها بالخط التحتي .


فالمقطع الصحيح يكون :
(( والقسم الأخر :

وهم من أتباع محمود بن أحمد نهاد الحداد ، الذين غلوا ، فطعنوا في علم الحافظ ابن حجر - بالجملة - وأصدراو في حقه أحكامهم الجائرة بعدم الترحم عليه ، وتبديعه ، بل وبإحراق كتبه التي خدمت السنة والحديث كفتح الباري ، والذي قال عنه الإمام الشوكاني لما طلب منه أن يقوم بشرح صحيح البخاري ؛ فردَّ قائلاً (( لاهجرة بعد الفتح )) إشارة لشرح ابن حجر - رحمه الله تعالى - ))

أبوحذيفة المدني
03-21-2007, 03:20 PM
الإمام عبد العزيز بن باز
-رحمه الله -

السؤال:
هناك من يحذر من كتب الإمام النووي والإمام ابن حجر رحمهما الله تعالى، ويقول: إنهما ليسا من أهل السنة والجماعة، فما الصحيح في ذلك؟

الجواب:
لهم أشياء غلطوا فيها في الصفات، فـابن حجر والنووي وجماعة آخرون لهم أشياء غلطوا فيها، ليسوا فيها من أهل السنة ، وهم من أهل السنة فيما سلموا فيه ولم يحرفوه هم وأمثالهم ممن غلط.

المرجع :
( بيان عقيدة أهل السنة والجماعة )

http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=10123

أبوحذيفة المدني
03-21-2007, 03:24 PM
فضيلة الشيخ
سعد بن ناصر الشثري
عضو هئية كبار العلماء


السؤال :
هل ابن حجر والنووي من الأشاعرة ؟
جواب:-
لا شك أن هذين العالمين لهما جهود عظيمة فـي علوم الشريعة ، فقد اعتنيا بشرح علوم الحديث ، فأعتني ابن حجر بشرح البخاري ، وأعتني النووي بشرح مسلم ،واعتنيا بمذهب الشافعية وألفا فيه المؤلفات ،وبمصطلح الحديث وبالحكم على الرجال ، فهما لهما جهود عظيمة ،ووقوع الخطأ من العالم قد يغفر الله له ،بسبب ما لديه من حسنات كثيرةٍ، وهذان العالمان لا يعني كونهما من العلماء ؛ فإنهما لا يتطرق لهما خطأ ، فهما مثل غيرهما ، وحينئذٍ فكونهما نحيا منحى الأشاعرة في الكثير من المسائل ، لا يجعلنا ننقص من منزلتهما ،ولا نزهدُ في كتبهما ، ولا نـزّهد فيهما ، والنووي سائرٌ على مذهب الأشاعرة بلا إشكال ،فهو يقرر مذاهبهم في كل مسألةٍ ، وإذا قرأ الإنسان كتبه فينبغي له التفطن لمثل ذلك ، ولا يزهد في ذلك ، فما زال العلماء يقرؤون كتبه ، ويستفيدون منها.
أما ابن حجر فليس في الأشعرية مثل النووي ، وقد ترك كثيرا من أراء الأشاعرة ، وهذا يدل على إنصافه – رحمه الله – لكن لا زال بقي عنده ، وغالب ما عنده من الأشعريات في الفتح ، وفي غيره ، تجده قد نقله عن غيره ، قال فلا ..، قال فلا ...,,,
وقد اعتنى الشيخ عبد العزيز بن باز – غفر الله له – بالمواطن الأولى من كلام ابن حجر في الفتح ،وحينئذ يستفيد القارئ من كلام ابن حجر ومن تعليقات الشيخ ، ويدلك هذا على أن العلماء لا زالوا من أمثال مؤلفات هذين العالمين ، لكن ينبهون على مافيهما .


المرجع :
سلسلة قواعد في الإيمان

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
03-21-2007, 07:58 PM
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

ابن حزم
03-21-2007, 11:06 PM
جزاكم الله خيرا

ابوفالح الاثري السلفي
02-20-2008, 01:01 PM
وهم الذي إتبعوا طريقة السلف الصالح الذين فلم يرضوا بمخالفات الحافظ ابن حجر ، ولم يتعصبوا لها ، فردوا أخطاءه ، وفي نفس الوقت يرون أنه من أئمة الإسلام الذين تحفظ كرامتهم ، ويترحم عليهم ، وهم قد جعلوا نصب أعينهم كلام الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى - القائل :
[ إنَّ الكبيرَ منَ أئمـة العلــمِ إذا كثـرَ صوابه ُ، وعُلمَ تحريه للحقِ ، واتسعَ علمُه ، وظهرَ ذكاؤهُ ، وعُرفَ صلاحهُ وورَعُهُ واتّباعهُ ، يُغفَرُ له
زَلَـلُـهُ ، ولا نُضَلَّله ونطرحه ُوننــَسى محاسِنــَهُ ؛ ولا نقتــدي بـه في بدعتـه وخطئــه ، ونـرجــو التَّوبــة مـن ذلك ]

الله اكبر.

بو زيد الأثري
02-20-2008, 02:53 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك

12d8c7a34f47c2e9d3==