المرعب99
11-22-2006, 02:30 PM
]التاريخ : 10/11/2006
رقم العدد :15252
ذوو الضحايا : الاردن سيبقى شوكة في صدر الارهاب * البخيت يشارك الفعاليات الشعبية [size=7]احياء * الذكرى الاولى للعمليات الارهابية في فنادق عمان
عمان - الدستور - نايف المعاني
شارك رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الجموع الغفيرة في ساحة النخيل في وسط البلد لاحياء الفعاليات الشعبية والاهلية للذكرى الاولى للعمليات الارهابية الجبانة التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان واسفرت عن استشهاد العشرات من الابرياء وجرح عشرات المواطنين الامنين ونظمتها امانة عمان .
واكدوا وقوفهم وقفة رجل واحد في وجه الارهاب والارهابيين ومعلنين عن تضامنهم مع اسر وعائلات الشهداء الاردنيين ومع ذوي الشهداء العرب .
والقى الدكتور الشيخ علي الحلبي كلمة خلال احياء هذه الذكرى التي شارك فيها عدد كبير من الوزراء والاعيان والنواب وامين عمان الكبرى وكبار ضباط القوات المسلحة الاردنية والامن العام والدفاع المدني والمخابرات العامة وذوي الشهداء وعدد من الفنانين والاعلاميين وممثلي الفعاليات النسائية والاجتماعية والنقابية والعمالية والرياضية وجموع غفيرة من المواطنين..
قال فيها ان الدين الاسلامي الحنيف دين محبة وسلام حرم القتل والسنة النبوية كذلك حرمت قتل الابرياء والتلويث بالدماء ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام"لزوال الدنيا جميعا اهون عند الله من دم يسفك بغير حق".
وتساءل الشيخ الحلبي اين هو الحق في قتل الاطفال والنساء والشيوخ من المسلمين اين الحق في قتل الزوار المستأمنين؟ .. واضاف ان القتل بغير الحق من اعظم المعاصي بعد الشرك بالله كما قال عليه الصلاة والسلام كل ذنب عسى ان يغفره الله الا الرجل يموت مشركا او يقتل مؤمنا متعمدا .
ونبه الدكتور الحلبي الى الوحدة والتكاتف والتعاون والتناصر والانتماء والتعاضد حكاما ومحكومين وان اصالة دين الاسلام على العلم مبنية على العالمية الربانية الهادية المهدية الرحيمة الرضية ، اما ثقافة العنف والغلو والتطرف فهي ثقافة ظالمة مظلمة ضبابية .
والقى كلمة ذوي الشهداء السيد اشرف الخالد وقال ان الاردن سيبقى شوكة في صدر الارهاب ، فان ما حدث لن يثني عزيمتنا ورغبتنا في الحياة.. ونقول بصوت عال ، لا للارهاب ، لا لقتل الابرياء ولا لتشويه صورة الاسلام الحنيف.
واضاف .. نكرر شكرنا العميق وامتنانتا لموقفكم النبيل مما كان له اطيب الاثر في تخفيف مصابنا الجلل ، ونؤكد التفافنا حول قيادتنا الهاشمية.. وسيبقى الاردن واحة الامن والازدهار في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني .
واضاف الخالد ..باسم اهالي ضحايا التفجيرات الارهابية اتقدم بالشكر الجزيل والامتنان العظيم لكافة فئات المجتمع ومؤسسات وقطاعات الدولة ومنتسبي الاجهزة الامنية على الجهود التي بذلوها لتجاوز هذه المحنة واعادة البسمة والحياة الى شعبنا.. وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.
والقت كلمة الفعاليات الاهلية السيدة ايمان السعدوني قالت فيها ان هؤلاء المجرمين لا يدرون ان محبة ابناء الشعب الاردني لوطنهم راسخة ، وايمانهم برسالته لا يزعزعها عبث او تحد ، او مؤامرة ، ..فالاردنيون اعتادوا على تجاوز المحن ، وتذليل العقبات ، وتخطي الصعاب ، مما عمق ايمان ابنائه بقدرة بلدهم ، وبرؤية قيادته الملهمة وتصميم ابنائه على تجاوز التحديات مهما كبرت
، فقد وقف الشعب الاردني وقفة" واحدة بكافة اطيافه مع اهالي وذوي الشهداء الابرياء .
والقى الشاعر حيدر محمود قصيدة شعرية بعنوان "فرسان الحق" عبرت عن الدور الوطني الكبير الذي قام به نشامى جند ابي الحسين في التعامل مع الحدث المأساوي بحرفية عالية واستنكر الاعمال الارهابية .
كما عرض فيلم تلفزيوني اعدته مؤسسة الاذاعة والتلفزيون اظهر صور التحدي والتلاحم للاردنيين الذين يذودون بدمائهم وارواحهم عن الوطن الغالي والقيادة الهاشمية ..فيما عزفت موسيقات القوات المسلحة الاردينة السلام الملكي .
وهتف المواطنون بحياة قائد الوطن ودعوا الله ان يحفظ جلالته وانهم سيبذلون الغالي والرخيص لحماية الوطن وامنه واستقراره فيما رفع اخرون صور جلالة الملك والاعلام الاردنية واليافطات التي نددت بالارهاب وحملت عبارات ـ الاردن سيبقى عصيا على الطامعين ـ ـ و ـ ـ كلنا الاردن ـ ـ وجنود للوطن والقائد على الدوام ـ ـ وبالروح نفديك يا اردن ـ ـ كما رفع مواطنون صورا لشهداء التفجيرات الغادرة.
الامانة تفتتح حديقة الشهداء وتشيد نصبا تذكاريا تخليدا لذكراهم
عمان- عماد عبد الرحمن - حضر رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ،اللقاء الشعبي الذي اقامته امانة عمان الكبرى بدعوة من امينها المهندس عمر المعاني ،مساء امس في ساحة النخيل في منطقة رأس العين ،بعد مرور عام على الإعتداءات الآثمة التي طالت فنادق عمان في التاسع من تشرين الثاني من العام الماضي. وكان نحو 60 شهيدا واكثر من مئة جريح ،سقطوا في هذه الإعتداءات التي استهدفت ثلاث فنادق. وكما كانت ساحة النخيل الممتدة وسط المدينة شاهدا حيا على متانة وقوة الجبهة الداخلية ولحمتها في مواجهة آفة الإرهاب بعد وقوع الإعتداءات، بالاشارة الى المسيرة الجماهيرية التي جرت قبل عام ، كانت ذات الساحة امس مقصدا للأردنيين الذين لبوا نداء مدينتهم وعاصمتهم الحبيبة ،لإحياء الذكرى الأولى لتلك التفجيرات المؤلمة.
وكانت امانة العاصمة اقامت ( امس) احتفالا كبيرا احياء للذكرى ، وافتتح أمين عمان المهندس عمر المعاني امس حديقة شهداء عمان التي انشأتها الأمانة في منطقة دير غبار تخليدا لذكرى شهداء تفجيرات عمان بحضور رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق روحي فتوح واسر الشهداء وجمع من المواطنين.
واكد امين عمان ان الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة ووحدته الوطنية الراسخة سيبقى على الدوام عصيا على الإرهاب والإرهابيين وسدا منيعا بوجه كل محاولات استهدافه والنيل منه ومن مواقفه المستمدة من عروبته وعقيدته الإسلامية السمحة.
وقال ،خلال كلمة القاها على هامش الإفتتاح ، ان :''هذه الجريمة النكراء لم ولن تزيدنا الا عزما واصرارا للحفاظ على وحدتنا الوطنية وان نبقى الجند الأوفياء لهذا الوطن العزيز حرصا على أمنه واستقراره الذي يشهد له القاصي والداني بفضل توجيهات قيادتنا الهاشمية المظفرة''.
وقدم فتوح باسم اسر الشهداء الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني على توجيهاته السامية بتقديم كل اشكال العون والمساعدة لاسر الشهداء، مؤكدا ان تفجيرات عمان الارهابية هي وجه الارهاب القبيح التي'' لن تزيد الاردن والاردنيين الا التفافا حول قيادته الهاشمية الملهمة وتجسيد اللحمة الوطنية بين ابنائه بمختلف شرائحهم ومناطقهم''.
وقرأ المعاني والحضور امام النصب التذكاري الذي ازيح الستار عنه ، في الاحتفال الذي شيد وسط الحديقة تخليدا لذكرى الشهداء ، الفاتحة ووضعوا اكليلا من الزهور عليه.وشيد النصب على مساحة 8 دونمات، بمساحة 16 مترا مربعا ويحتوي على حجر كبير من الرخام موضوع في منتصفه شجرة زيتون تعبر عن السلام اضافة الى العاب أطفال ومظلات لمرتادي الحديقة المحاطة بالاشجار والورود،كما ضمت لوحة تذكارية محاطة بمسطح نجيل وشلال ماء. وخلال الحفل الشعبي الذي اقيم مساء امس وضمن المشاركة الرسمية والأهلية في استذكار واستنكار التفجيرات ، اكد الشيخ علي الحلبي ان هذه المحنة ''اثبتت وحدة هذا البلد الطيب وتكاتفه وتناصره وانتمائه ،كما كشفت هذه المحنة ذلك القناع الذي تستر وراءه -جهلا وتجاهلا -اولئك التكفيريون المنحرفون ليسفروا عن وجوههم وافعالهم القبيحة ''. واضاف ان اصالة الدين الإسلامي المبنية على العلم هي ديانة عالمية ربانية وهادية ورحيمة، بينما ثقافة العنف والغلو والتطرف عند هؤلاء ظالمة سلبية وحاقدة، مشددا على انه لا يجوز تحت اي ذريعة الخلط بين صفاء الإسلام واهله الصالحين المستقيمين وبين بلاء هؤلاء الجهلاء وفعلهم الخائن غير الأمين .
وقال :''ما عايشناه وما خرجنا به في عمان الخير كان محنة كبرى وفتنة عظمى لم ننسها حتى نستذكرها،ولم تغب عنا حتى نستحضرها ،فهذه فرصة كبرى يجب اهتبالها وعدم تفويتها للقيام بواجب حق فيه عزنا وقوامنا وتلاحمنا وتضامننا اكثر واكثر، ينبغي علينا التزامه والتعايش معه''.
واوضح ان ''الأمة ابتليت في آخر الزمان بفئات من الناس هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا وينتسبون الينا لم يعرفوا حق المعرفة دعوة ابينا وابي الأنبياء ابراهيم عليه السلام ، وابوا على انفسهم الا ان يكونوا بأفعالهم الظالمة سببا في نقص الأمن والأمان اجتماعيا وبابا الى مخالفة احكام الدين والإيمان شرعيا وطريقا لزعزعة مباني استجلاب رزق بني الإنسان اقتصاديا''.
والقى اشرف الخالد كلمة ابناء الشهداء خلال الحفل الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين، اكد فيها ان الأردن سيبقى شوكة في صدر الإرهاب الغادر وان ما حدث لن يثني عزيمتنا ورغبتنا في الحياة، ''فلا للأرهاب ولا لقتل الأبرياء ولا لتشويه صورة الإسلام الحنيف ''.
واعرب الخالد باسمه واسم ذوي شهداء عمان عن شكره لجلالة الملك الذي ''كان الى جانبنا وقت الحدث الرهيب '' ،كما اكد التفاف الأردنيين جميعا حول قيادة جلالته وسيبقى الاردن واحة للأمن والإزدهار والرخاء ،كما اعرب عن تقديره لكافة الجهات الرسمية والأمنية التي بذلت جهودا مضنية لتجاوز هذه المحنة واعادة البسمة والحياة الى ابناء شعبنا العزيز.
كما القت ايمان السعدوني كلمة الفعاليات الشعبية، اشارت فيها الى ان تلك التفجيرات الأليمة ''هزت مشاعر الأردنيين ووجدانهم ،لكن محبتهم لبعضهم ولوطنهم وايمانهم برسالته لا يزعزها احد فهم اعتادروا على تجاوز المحن وتذليل الصعاب وتخطيها مما عزز ثقتهم بوطنهم وقيادتهم ،ووقف ابناء الأردن وقفة واحدة ادانوا فيها تلك الجرائم واعلنوا العزم على استكمال خطواته نحو المستقبل الذي يليق بهم وبعطائهم وبإلتزامهم ''.
والقى الشاعر حيدر محمود قصيدة بعنوان (فرسان الحق) الى النشامى الذين اخذوا بثأر شهداء عمان .
وكان الإحتفال الجماهيري الكبير الذي قدمه الدكتور غسان عبد الخالق وتخلله هتافات وطنية ، بدأ برنامجه بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم على ارواح الشهداء تلاها الشيخ صهيب الزبيدي ،كما تم عرض فيلم تلفزيوني اعده التلفزيون الأردني قدم صورا لأحداث اعتداءت الفنادق في ذلك الوقت.
رقم العدد :15252
ذوو الضحايا : الاردن سيبقى شوكة في صدر الارهاب * البخيت يشارك الفعاليات الشعبية [size=7]احياء * الذكرى الاولى للعمليات الارهابية في فنادق عمان
عمان - الدستور - نايف المعاني
شارك رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الجموع الغفيرة في ساحة النخيل في وسط البلد لاحياء الفعاليات الشعبية والاهلية للذكرى الاولى للعمليات الارهابية الجبانة التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان واسفرت عن استشهاد العشرات من الابرياء وجرح عشرات المواطنين الامنين ونظمتها امانة عمان .
واكدوا وقوفهم وقفة رجل واحد في وجه الارهاب والارهابيين ومعلنين عن تضامنهم مع اسر وعائلات الشهداء الاردنيين ومع ذوي الشهداء العرب .
والقى الدكتور الشيخ علي الحلبي كلمة خلال احياء هذه الذكرى التي شارك فيها عدد كبير من الوزراء والاعيان والنواب وامين عمان الكبرى وكبار ضباط القوات المسلحة الاردنية والامن العام والدفاع المدني والمخابرات العامة وذوي الشهداء وعدد من الفنانين والاعلاميين وممثلي الفعاليات النسائية والاجتماعية والنقابية والعمالية والرياضية وجموع غفيرة من المواطنين..
قال فيها ان الدين الاسلامي الحنيف دين محبة وسلام حرم القتل والسنة النبوية كذلك حرمت قتل الابرياء والتلويث بالدماء ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام"لزوال الدنيا جميعا اهون عند الله من دم يسفك بغير حق".
وتساءل الشيخ الحلبي اين هو الحق في قتل الاطفال والنساء والشيوخ من المسلمين اين الحق في قتل الزوار المستأمنين؟ .. واضاف ان القتل بغير الحق من اعظم المعاصي بعد الشرك بالله كما قال عليه الصلاة والسلام كل ذنب عسى ان يغفره الله الا الرجل يموت مشركا او يقتل مؤمنا متعمدا .
ونبه الدكتور الحلبي الى الوحدة والتكاتف والتعاون والتناصر والانتماء والتعاضد حكاما ومحكومين وان اصالة دين الاسلام على العلم مبنية على العالمية الربانية الهادية المهدية الرحيمة الرضية ، اما ثقافة العنف والغلو والتطرف فهي ثقافة ظالمة مظلمة ضبابية .
والقى كلمة ذوي الشهداء السيد اشرف الخالد وقال ان الاردن سيبقى شوكة في صدر الارهاب ، فان ما حدث لن يثني عزيمتنا ورغبتنا في الحياة.. ونقول بصوت عال ، لا للارهاب ، لا لقتل الابرياء ولا لتشويه صورة الاسلام الحنيف.
واضاف .. نكرر شكرنا العميق وامتنانتا لموقفكم النبيل مما كان له اطيب الاثر في تخفيف مصابنا الجلل ، ونؤكد التفافنا حول قيادتنا الهاشمية.. وسيبقى الاردن واحة الامن والازدهار في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني .
واضاف الخالد ..باسم اهالي ضحايا التفجيرات الارهابية اتقدم بالشكر الجزيل والامتنان العظيم لكافة فئات المجتمع ومؤسسات وقطاعات الدولة ومنتسبي الاجهزة الامنية على الجهود التي بذلوها لتجاوز هذه المحنة واعادة البسمة والحياة الى شعبنا.. وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.
والقت كلمة الفعاليات الاهلية السيدة ايمان السعدوني قالت فيها ان هؤلاء المجرمين لا يدرون ان محبة ابناء الشعب الاردني لوطنهم راسخة ، وايمانهم برسالته لا يزعزعها عبث او تحد ، او مؤامرة ، ..فالاردنيون اعتادوا على تجاوز المحن ، وتذليل العقبات ، وتخطي الصعاب ، مما عمق ايمان ابنائه بقدرة بلدهم ، وبرؤية قيادته الملهمة وتصميم ابنائه على تجاوز التحديات مهما كبرت
، فقد وقف الشعب الاردني وقفة" واحدة بكافة اطيافه مع اهالي وذوي الشهداء الابرياء .
والقى الشاعر حيدر محمود قصيدة شعرية بعنوان "فرسان الحق" عبرت عن الدور الوطني الكبير الذي قام به نشامى جند ابي الحسين في التعامل مع الحدث المأساوي بحرفية عالية واستنكر الاعمال الارهابية .
كما عرض فيلم تلفزيوني اعدته مؤسسة الاذاعة والتلفزيون اظهر صور التحدي والتلاحم للاردنيين الذين يذودون بدمائهم وارواحهم عن الوطن الغالي والقيادة الهاشمية ..فيما عزفت موسيقات القوات المسلحة الاردينة السلام الملكي .
وهتف المواطنون بحياة قائد الوطن ودعوا الله ان يحفظ جلالته وانهم سيبذلون الغالي والرخيص لحماية الوطن وامنه واستقراره فيما رفع اخرون صور جلالة الملك والاعلام الاردنية واليافطات التي نددت بالارهاب وحملت عبارات ـ الاردن سيبقى عصيا على الطامعين ـ ـ و ـ ـ كلنا الاردن ـ ـ وجنود للوطن والقائد على الدوام ـ ـ وبالروح نفديك يا اردن ـ ـ كما رفع مواطنون صورا لشهداء التفجيرات الغادرة.
الامانة تفتتح حديقة الشهداء وتشيد نصبا تذكاريا تخليدا لذكراهم
عمان- عماد عبد الرحمن - حضر رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ،اللقاء الشعبي الذي اقامته امانة عمان الكبرى بدعوة من امينها المهندس عمر المعاني ،مساء امس في ساحة النخيل في منطقة رأس العين ،بعد مرور عام على الإعتداءات الآثمة التي طالت فنادق عمان في التاسع من تشرين الثاني من العام الماضي. وكان نحو 60 شهيدا واكثر من مئة جريح ،سقطوا في هذه الإعتداءات التي استهدفت ثلاث فنادق. وكما كانت ساحة النخيل الممتدة وسط المدينة شاهدا حيا على متانة وقوة الجبهة الداخلية ولحمتها في مواجهة آفة الإرهاب بعد وقوع الإعتداءات، بالاشارة الى المسيرة الجماهيرية التي جرت قبل عام ، كانت ذات الساحة امس مقصدا للأردنيين الذين لبوا نداء مدينتهم وعاصمتهم الحبيبة ،لإحياء الذكرى الأولى لتلك التفجيرات المؤلمة.
وكانت امانة العاصمة اقامت ( امس) احتفالا كبيرا احياء للذكرى ، وافتتح أمين عمان المهندس عمر المعاني امس حديقة شهداء عمان التي انشأتها الأمانة في منطقة دير غبار تخليدا لذكرى شهداء تفجيرات عمان بحضور رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق روحي فتوح واسر الشهداء وجمع من المواطنين.
واكد امين عمان ان الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة ووحدته الوطنية الراسخة سيبقى على الدوام عصيا على الإرهاب والإرهابيين وسدا منيعا بوجه كل محاولات استهدافه والنيل منه ومن مواقفه المستمدة من عروبته وعقيدته الإسلامية السمحة.
وقال ،خلال كلمة القاها على هامش الإفتتاح ، ان :''هذه الجريمة النكراء لم ولن تزيدنا الا عزما واصرارا للحفاظ على وحدتنا الوطنية وان نبقى الجند الأوفياء لهذا الوطن العزيز حرصا على أمنه واستقراره الذي يشهد له القاصي والداني بفضل توجيهات قيادتنا الهاشمية المظفرة''.
وقدم فتوح باسم اسر الشهداء الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني على توجيهاته السامية بتقديم كل اشكال العون والمساعدة لاسر الشهداء، مؤكدا ان تفجيرات عمان الارهابية هي وجه الارهاب القبيح التي'' لن تزيد الاردن والاردنيين الا التفافا حول قيادته الهاشمية الملهمة وتجسيد اللحمة الوطنية بين ابنائه بمختلف شرائحهم ومناطقهم''.
وقرأ المعاني والحضور امام النصب التذكاري الذي ازيح الستار عنه ، في الاحتفال الذي شيد وسط الحديقة تخليدا لذكرى الشهداء ، الفاتحة ووضعوا اكليلا من الزهور عليه.وشيد النصب على مساحة 8 دونمات، بمساحة 16 مترا مربعا ويحتوي على حجر كبير من الرخام موضوع في منتصفه شجرة زيتون تعبر عن السلام اضافة الى العاب أطفال ومظلات لمرتادي الحديقة المحاطة بالاشجار والورود،كما ضمت لوحة تذكارية محاطة بمسطح نجيل وشلال ماء. وخلال الحفل الشعبي الذي اقيم مساء امس وضمن المشاركة الرسمية والأهلية في استذكار واستنكار التفجيرات ، اكد الشيخ علي الحلبي ان هذه المحنة ''اثبتت وحدة هذا البلد الطيب وتكاتفه وتناصره وانتمائه ،كما كشفت هذه المحنة ذلك القناع الذي تستر وراءه -جهلا وتجاهلا -اولئك التكفيريون المنحرفون ليسفروا عن وجوههم وافعالهم القبيحة ''. واضاف ان اصالة الدين الإسلامي المبنية على العلم هي ديانة عالمية ربانية وهادية ورحيمة، بينما ثقافة العنف والغلو والتطرف عند هؤلاء ظالمة سلبية وحاقدة، مشددا على انه لا يجوز تحت اي ذريعة الخلط بين صفاء الإسلام واهله الصالحين المستقيمين وبين بلاء هؤلاء الجهلاء وفعلهم الخائن غير الأمين .
وقال :''ما عايشناه وما خرجنا به في عمان الخير كان محنة كبرى وفتنة عظمى لم ننسها حتى نستذكرها،ولم تغب عنا حتى نستحضرها ،فهذه فرصة كبرى يجب اهتبالها وعدم تفويتها للقيام بواجب حق فيه عزنا وقوامنا وتلاحمنا وتضامننا اكثر واكثر، ينبغي علينا التزامه والتعايش معه''.
واوضح ان ''الأمة ابتليت في آخر الزمان بفئات من الناس هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا وينتسبون الينا لم يعرفوا حق المعرفة دعوة ابينا وابي الأنبياء ابراهيم عليه السلام ، وابوا على انفسهم الا ان يكونوا بأفعالهم الظالمة سببا في نقص الأمن والأمان اجتماعيا وبابا الى مخالفة احكام الدين والإيمان شرعيا وطريقا لزعزعة مباني استجلاب رزق بني الإنسان اقتصاديا''.
والقى اشرف الخالد كلمة ابناء الشهداء خلال الحفل الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين، اكد فيها ان الأردن سيبقى شوكة في صدر الإرهاب الغادر وان ما حدث لن يثني عزيمتنا ورغبتنا في الحياة، ''فلا للأرهاب ولا لقتل الأبرياء ولا لتشويه صورة الإسلام الحنيف ''.
واعرب الخالد باسمه واسم ذوي شهداء عمان عن شكره لجلالة الملك الذي ''كان الى جانبنا وقت الحدث الرهيب '' ،كما اكد التفاف الأردنيين جميعا حول قيادة جلالته وسيبقى الاردن واحة للأمن والإزدهار والرخاء ،كما اعرب عن تقديره لكافة الجهات الرسمية والأمنية التي بذلت جهودا مضنية لتجاوز هذه المحنة واعادة البسمة والحياة الى ابناء شعبنا العزيز.
كما القت ايمان السعدوني كلمة الفعاليات الشعبية، اشارت فيها الى ان تلك التفجيرات الأليمة ''هزت مشاعر الأردنيين ووجدانهم ،لكن محبتهم لبعضهم ولوطنهم وايمانهم برسالته لا يزعزها احد فهم اعتادروا على تجاوز المحن وتذليل الصعاب وتخطيها مما عزز ثقتهم بوطنهم وقيادتهم ،ووقف ابناء الأردن وقفة واحدة ادانوا فيها تلك الجرائم واعلنوا العزم على استكمال خطواته نحو المستقبل الذي يليق بهم وبعطائهم وبإلتزامهم ''.
والقى الشاعر حيدر محمود قصيدة بعنوان (فرسان الحق) الى النشامى الذين اخذوا بثأر شهداء عمان .
وكان الإحتفال الجماهيري الكبير الذي قدمه الدكتور غسان عبد الخالق وتخلله هتافات وطنية ، بدأ برنامجه بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم على ارواح الشهداء تلاها الشيخ صهيب الزبيدي ،كما تم عرض فيلم تلفزيوني اعده التلفزيون الأردني قدم صورا لأحداث اعتداءت الفنادق في ذلك الوقت.