أبوحذيفة المدني
11-12-2006, 12:08 AM
الصَّواعِق القَواصِمِيّة
لبيانِ
أنّ من عَلاماتِ أَصحابِ الأَهْواءِ
رُدودهم على أهلِ الأَثرِ في خطئِهم
في اللُّغة العَربيَّة
تأليف
أَبي عَبدالرحمنِ فَوْزيّ بنِ عَبداللهِ بنِ مُحمّد الحُمَيديّ الأَثَريّ
دُّرَةٌ نَادِرَةٌ
للحافظ الذهبي رحمه الله في أن العالم
لو قَصّر في علم من العلوم فهو من أهل السنة ولا يُقدح فيه
قال الحفافظ الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ (ج3 ص1031): (فكم من إمام في فنٍّ مقصرٌ عن غيره، كسيبويه مثلاً إمامٌ في النَّحْو ولا يدري ما الحديث، ووكيعٌ إمامٌ في الحديث ولا يعرفُ العربية، وكأبي نوّاسٍ رأسٌ في الشّعر عَرِيٌّ من غيره، وعبدُالرحمن بن مهدي إمام في الحديث لا يدري ما الطبّ قطُّ، وكمحمد بن الحسن رأسٌ في الفقه ولا يدري ما القراءات، وكحفص إمامٌ في القراءة تالفٌ في الحديث).اهـ
(رَبِّ زد - شيخنا - عِلماً وحِفظاً وفهماً)
المقدمة
إنَّ الحَمدَ لله نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل لهُ ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدُهُ ورسوله.
أمَّا بَعْد،،
فَإنَّ أصْدَقَ الحَدِيثِ كتَابُ اللهِ وَخَيْرُ الهَدْي هَدْيُ مـُحـَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وَشَرَّ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٍ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٍ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّار .
اعلم أخي المسلم الكريم بأن التوسع لا ينبغي في علم اللغة العربية والاهتمام به، الاهتمام البالغ عن غيره من العلوم المهمة كـ(التوحيد والفقه والحديث والتفسير) وغير ذلك، مما يشغل عن أهم العلوم.
وقد كره أهل العلم التوسع في معرفة اللغة العربية كـ(الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وأبي عبيدة رحمه الله) وغيرهما.
قال ابن الجوزي رحمه الله في تلبيس إبليس (ص167): (ذكر تلبيسه على أهل اللغة والأدب: قد لبس على جمهورهم فشغلهم بعلوم النحو واللغة من المهمات اللازمة التي هي فرض عين، عن معرفة ما يلزمهم عرفانه من العبادات، وما هو أولى بهم من آداب النفوس وصلاح القلوب... فأذهبوا الزمان في علوم لا تراد لنفسها، بل لغيرها، فإن الإنسان إذا فهم الكلمة، فينبغي أن يترقى إلى العمل بها، إذ هي مرادة لغيرها.
فترى الإنسان منهم لا يكاد يعرف من آداب الشريعة إلا القليل، ولا من الفقه، ولا يلتفت إلى تزكية نفسه وصلاح قلبه، ومع هذا ففيهم كبر عظيم وقد خيل لهم إبليس: أنكم من علماء الإسلام، لأن النحو واللغة من علوم الإسلام، وبها يعرف معنى القرآن العزيز، ولعمري إن هذا لا ينكر، ولكن معرفة ما يلزم من النحو لإصلاح اللسان، وما يحتاج إليه من اللغة في تفسير القرآن والحديث أمر قريب، وهو أمر لازم وما عدا ذلك فضل لا يحتاج إليه، وإنفاق الزمان في تحصيل هذا الفاضل وليس بمهم مع ترك المهم غلط، وإيثاره على ما هو أنفع وأعلى رتبة كالفقه والحديث غبن، ولو اتسع العمر لمعرفة الكل كان حسناً، ولكن العمر قصير، فينبغي إيثار الأهم والأفضل). اهـ
وقال ابن الجوزي رحمه الله في تلبيس إبليس (ص167): (ولما كان عموم اشتغالهم بأشعار الجاهلية، ولم يجد الطبع صاداً عما وضع عليه من مطالعة الأحاديث، ومعرفة سير السلف الصالح، سالت بهم الطباع إلى هوة الهوى، فانبثّ شرع البطالة يعبث، فقلّ أن ترى منهم متشاغلاً بالتقوى، أو ناظراً في مطعم، فإن النحو يغلب طلبُه على السلاطين، فيأكل النحاة من أموالهم الحرام... وقد يظنون جواز الشيء وهو غير جائز لقلة فقههم()... وبهذا تبين مرتبة الفقه على غيره). اهـ
ولذلك يتعلم من اللغة العربية ما يفهم بها كتاب الله وسنة رسوله r ولغة العرب والتفسير، وما زاد على ذلك فلا يحتاج إليه طالب العلم.
وليس العبرة ببلاغة وفصاحة الإنسان بالبيان والأسلوب وبسط القول لكي يكون داعيه يشار إليه بالبنان على جهل مركب فيه في العلم الشرعي!.
والنبي r كره البيان السحري، وكره السلف الصالح التشقيق في الكلام، والغلو في الفصاحة به لأنه ليس شرط في الدعوة إلى الله تعالى، ولا يذم طالب العلم بترك ذلك.
وإليك الدليل:
أكمل الكتاب من خلال التحميل من هذا الرابط
http://sheikfawzi.net/down.php?ID=98
لبيانِ
أنّ من عَلاماتِ أَصحابِ الأَهْواءِ
رُدودهم على أهلِ الأَثرِ في خطئِهم
في اللُّغة العَربيَّة
تأليف
أَبي عَبدالرحمنِ فَوْزيّ بنِ عَبداللهِ بنِ مُحمّد الحُمَيديّ الأَثَريّ
دُّرَةٌ نَادِرَةٌ
للحافظ الذهبي رحمه الله في أن العالم
لو قَصّر في علم من العلوم فهو من أهل السنة ولا يُقدح فيه
قال الحفافظ الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ (ج3 ص1031): (فكم من إمام في فنٍّ مقصرٌ عن غيره، كسيبويه مثلاً إمامٌ في النَّحْو ولا يدري ما الحديث، ووكيعٌ إمامٌ في الحديث ولا يعرفُ العربية، وكأبي نوّاسٍ رأسٌ في الشّعر عَرِيٌّ من غيره، وعبدُالرحمن بن مهدي إمام في الحديث لا يدري ما الطبّ قطُّ، وكمحمد بن الحسن رأسٌ في الفقه ولا يدري ما القراءات، وكحفص إمامٌ في القراءة تالفٌ في الحديث).اهـ
(رَبِّ زد - شيخنا - عِلماً وحِفظاً وفهماً)
المقدمة
إنَّ الحَمدَ لله نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل لهُ ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدُهُ ورسوله.
أمَّا بَعْد،،
فَإنَّ أصْدَقَ الحَدِيثِ كتَابُ اللهِ وَخَيْرُ الهَدْي هَدْيُ مـُحـَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وَشَرَّ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٍ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٍ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّار .
اعلم أخي المسلم الكريم بأن التوسع لا ينبغي في علم اللغة العربية والاهتمام به، الاهتمام البالغ عن غيره من العلوم المهمة كـ(التوحيد والفقه والحديث والتفسير) وغير ذلك، مما يشغل عن أهم العلوم.
وقد كره أهل العلم التوسع في معرفة اللغة العربية كـ(الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وأبي عبيدة رحمه الله) وغيرهما.
قال ابن الجوزي رحمه الله في تلبيس إبليس (ص167): (ذكر تلبيسه على أهل اللغة والأدب: قد لبس على جمهورهم فشغلهم بعلوم النحو واللغة من المهمات اللازمة التي هي فرض عين، عن معرفة ما يلزمهم عرفانه من العبادات، وما هو أولى بهم من آداب النفوس وصلاح القلوب... فأذهبوا الزمان في علوم لا تراد لنفسها، بل لغيرها، فإن الإنسان إذا فهم الكلمة، فينبغي أن يترقى إلى العمل بها، إذ هي مرادة لغيرها.
فترى الإنسان منهم لا يكاد يعرف من آداب الشريعة إلا القليل، ولا من الفقه، ولا يلتفت إلى تزكية نفسه وصلاح قلبه، ومع هذا ففيهم كبر عظيم وقد خيل لهم إبليس: أنكم من علماء الإسلام، لأن النحو واللغة من علوم الإسلام، وبها يعرف معنى القرآن العزيز، ولعمري إن هذا لا ينكر، ولكن معرفة ما يلزم من النحو لإصلاح اللسان، وما يحتاج إليه من اللغة في تفسير القرآن والحديث أمر قريب، وهو أمر لازم وما عدا ذلك فضل لا يحتاج إليه، وإنفاق الزمان في تحصيل هذا الفاضل وليس بمهم مع ترك المهم غلط، وإيثاره على ما هو أنفع وأعلى رتبة كالفقه والحديث غبن، ولو اتسع العمر لمعرفة الكل كان حسناً، ولكن العمر قصير، فينبغي إيثار الأهم والأفضل). اهـ
وقال ابن الجوزي رحمه الله في تلبيس إبليس (ص167): (ولما كان عموم اشتغالهم بأشعار الجاهلية، ولم يجد الطبع صاداً عما وضع عليه من مطالعة الأحاديث، ومعرفة سير السلف الصالح، سالت بهم الطباع إلى هوة الهوى، فانبثّ شرع البطالة يعبث، فقلّ أن ترى منهم متشاغلاً بالتقوى، أو ناظراً في مطعم، فإن النحو يغلب طلبُه على السلاطين، فيأكل النحاة من أموالهم الحرام... وقد يظنون جواز الشيء وهو غير جائز لقلة فقههم()... وبهذا تبين مرتبة الفقه على غيره). اهـ
ولذلك يتعلم من اللغة العربية ما يفهم بها كتاب الله وسنة رسوله r ولغة العرب والتفسير، وما زاد على ذلك فلا يحتاج إليه طالب العلم.
وليس العبرة ببلاغة وفصاحة الإنسان بالبيان والأسلوب وبسط القول لكي يكون داعيه يشار إليه بالبنان على جهل مركب فيه في العلم الشرعي!.
والنبي r كره البيان السحري، وكره السلف الصالح التشقيق في الكلام، والغلو في الفصاحة به لأنه ليس شرط في الدعوة إلى الله تعالى، ولا يذم طالب العلم بترك ذلك.
وإليك الدليل:
أكمل الكتاب من خلال التحميل من هذا الرابط
http://sheikfawzi.net/down.php?ID=98