المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتساب إلى السلف أو الأثر فيقول سلفي أو أثري لا على سبيل تزكية النفس وإنما ليتميز


كيف حالك ؟

البلوشي
11-05-2006, 03:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يسألني بعض المسلمين من دول أخرى عن مذهبي ، فهل أقول أنا محمدي نسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أم أقول أنا سلفي ، أم ماذا أقول جزاكم الله خيرا ؟
ج: الواجب على كل مسلم أن ينتسب للإسلام فهو الاسم الشرعي الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول: سورة الحج الآية 78 وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا .
وقد سار السلف على الانتساب إلى أهل السنة والجماعة ،
ويعنون به اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولزوم جماعة المسلمين الجماعة العلمية والجماعة البدنية . فمتى انتسب المسلم بهذه النسبة مستحضرا هذا المعنى فإنه لا بأس به ، وكذلك أيضا الانتساب إلى السلف أو الأثر فيقول سلفي أو أثري ، لا على سبيل تزكية النفس وإنما ليتميز عن سائر أهل البدع ، فهذا لا بأس به ، والذي يجب التنبيه عليه أنه لا ينبغي أن تكون هذه النسبة سببا لأمور غير شرعية كالعصبية الجاهلية التي ليس لها مستند شرعي ، فإن اسم المهاجرين والأنصار اسم شرعي وارد في كتاب الله وسنـة رسول الله صلى الله عليه وسلـم ، يقول الله سبحانه: سورة التوبة الآية 100 وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ويقول سبحانه: سورة التوبة الآية 117 لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ . وغير ذلك من الأدلة ، ومع هذا فإن هذه النسبة لما خرجت إلى أمور غير مشروعة كانت غير مرضية ، فإنه لما تلاحى رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحدهما: يا للمهاجرين ، وقال الآخر: يا للأنصار ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان فقال: صحيح البخاري المناقب (3330)،صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2584)،سنن الترمذي تفسير القرآن (3315)،مسند أحمد بن حنبل (3/393). أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ..... الحديث . فنفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسماها دعوى الجاهلية .
فالمهم هو تحقيق عبادة الله على بصيرة ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فإن حقق ذلك والتزم به لم يضره ألا ينتسب لأحد ، وإن كان انتسابه إلى أهل السنة والجماعة هو الأفضل؛ اتباعا لآثار السلف وتميزا له عن أهل البدع . مجلة البحوث الإسلامية العدد الثاني والستون - الإصدار : من ذو القعدة إلى صفر لسنة 1421هـ 1422
{{من فتاوى الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ}}

12d8c7a34f47c2e9d3==