المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشنقيطي: يجوز منتجات الغربية ويحذر من تقليدهم في الانحطاط الخلقِ


كيف حالك ؟

الآجري
10-29-2006, 04:35 PM
الشنقيطي: يجوز منتجات الغربية ويحذر من تقليدهم في الانحطاط الخلقِ وبيانه بأن الناس قد عكسوا القضية !!

قال الشيخ العلامة محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن( 3/506 ):
والقسم الثالث من الأقسام الباطلة هو أخذ الضار وترك النافع(1 ): ولا شك أن هذا لا يفعله من له أقل تمييز فتعينت صحة القسم الرابع بالتقسيم والسبر الصحيح وهو أخذ النافع وترك الضار وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يفعل فقد انتفع بحفر الخندق في غزوة الأحزاب مع أن ذلك خطة عسكرية كانت للفرس أخبره بها سلمان فأخذ بها ولم يمنعه من ذلك أن أصلها للكفار، وقد هم صلى الله عليه وسلم بأن يمنع وطء النساء المراضع خوفا على أولادهن لأن العرب كانوا يظنون أن الغيلة وهي وطء المرضع تضعف ولدها وتضره ...فأخبرته صلى الله عليه وسلم فارس والروم بأنهم يفعلون ذلك ولا يضر أولادهم فأخذ صلى الله عليه وسلم منهم تلك الخطة الطبية ولم يمنعه من ذلك أن أصلها من الكفار، وقد انتفع صلى الله عليه وسلم بدلالة ابن الأريقط الدؤلي له في سفر الهجرة( 2) على الطريق مع أنه كافر، فاتضح من هذا الدليل أن الموقف الطبيعي للإسلام والمسلمين من الحضارة الغربية هو أن يجتهدوا في تحصيل ما أنتجته من النواحي المادية(3 )، ويحذروا مما جنته من التمرد على خالق الكون جل وعلا فتصلح لهم الدنيا والآخرة(4 )، والمؤسفا أن أغلبهم يعكسون القضية فيأخذون منها الانحطاط الخلقي والانسلاخ من الدين والتباعد من طاعة خالق الكون( 5) ولا يحصلون على نتيجة مما فيها من النفع المادي فخسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.



وما أحسن الدين والدنيا إذا جتمعا * وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل


--------------
(1 ) فالضار هو: أصل التشبه بهم في الانحطاط الخلقي والانسلاخ من الدين... والنافع: هو المنتجات التي تنتجها هذه الدول الكافرة وغيره.
( 2) وكل هذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع من أخذ هذه الأفكار وهي في الأصل أفكار أناس كفار حيث أنها لا تعارض الدين من جميع النواحي، وكذا فأنه صلى الله عليه وسلم كان يؤكل من اليهود ذبائحهم ويشتري منهم ويرهن عندهم حاجاته لكي يقبض بدله مال أو طعام كرهنه صلى الله عليه وسلم الدرع عند اليهودي، وكل هذا يدل على جواز التعامل مع أهل الكفر في الأمور الدنيوية إذا لم تعارض الدين أو تؤثر فيه.
(3 ) كالأكل بجميع أنواعه (الحلال)، والآلات الميكانيكا كالسيارات والطيارات، والكهربائية كالمكانس والمسجل والمذياع وغير ذلك، وهذا دليل على بطلان فتوى أهل الجهل والتحزب بخصوص مقاطعة السيارات الأمريكية بشكل خاص ومنتجاتهم الأخرى بشكل عام وهكذا الحال في بعض الدول الكافرة.
(4 ) لأن هذا هو الأصل.
(5 ) وهذا ما نراه في كثير من يأمر الناس بالمقاطعة، حيث نراه في نفسه وأهله وأبنائه وذويه ممن أتبعوا هؤلاء الكفرة وشابهوهم في لباسهم وحلاقة شعرهم وسماعهم المعازف الآثمة وتطويل الأظافر والتحدث بلغتهم من غير حاجة وهكذا...، فعلى الشباب المسلم أن يحذروا من هذا الأمر أشد الحذر فيتركوا سبيل الشيطان في أتباع هؤلاء الكفار والتشبه بهم في أمورهم الخلقية والأخلاقية المنحطة وتقليدهم فيما يرتكبونه من معاصي وفجور وآثام وعليهم بتباع الكتاب والسنة والاهتداء بهدي نبيهم صلى الله عليه وسلم، وأن لا يحرموا ما أحل الله لنبيه من أكل منتجات أهل الكفر أن كانت حلال، أو الانتفاع من صناعاتهم، هذا وبالله التوفيق.

منقول

عبد الله الجزائري السلفي
10-30-2006, 01:51 PM
بارك الله فيكم أخي على النقل لهذه الفائدة الطيبة، يا حبذا لو تتحفنا بغيرها..وتجعل هذه الصفحة من فوائد الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى، وستجد على الخير معينا بإذن الله الواحد القهار..فهل تقبل أخي؟..
وجزاكم الله خيرا

السلفي20
10-30-2006, 09:29 PM
بارك الله فيكم

الآجري
10-31-2006, 08:28 AM
بارك الله فيكم أخي على النقل لهذه الفائدة الطيبة، يا حبذا لو تتحفنا بغيرها..وتجعل هذه الصفحة من فوائد الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى، وستجد على الخير معينا بإذن الله الواحد القهار..فهل تقبل أخي؟..
وجزاكم الله خيرا

أخي الفاضل العزيز أشكرك على هذه الروح الطيبة المثابرة في الاستفادة والإفادة لغيرها.

بالنسبة لما ذكرته فأنا لم أتعمد استقصاء الفوائد التي في كتاب الشيخ رحمه الله بل هذه الفائدة وقفت عليها أثناء بحث لي في مسألة أخرى فكان أن وقفت على هذه الفائدة العظيمة ولله الحمد والشكر، فالمقصود أنها لم تكن بتعني وجزاكم الله خيرا

وأنا عن نفسي ليس لدي مانع ففتح موضوع جديد وسميه بـ فوائد الشيخ العلامة الشنقيطي من كتابه أضواء البيان وسوف أنقل هذه الفائدة هناك أو أنقلها أنت لا مانع من ذلك ثم ضف أنت ما وقفت عليه وسوف أشاركك أنا في ذلك وبارك الله فيك وفي علمك ووقتك.

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-01-2006, 02:37 PM
جزاك الله خيرا يا "الآجري"لهذا النقل و لكن عندي ملاحظة على قولك: "وهذا دليل على بطلان فتوى أهل الجهل والتحزب بخصوص مقاطعة السيارات الأمريكية بشكل خاص ومنتجاتهم الأخرى بشكل عام وهكذا الحال في بعض الدول الكافرة." اعلم أنه ليس "أهل الجهل و التحزب"فقط أفتوا بمقاطعة منتجات الكفار "الحربيين" بل أفتوا بذلك علماء أئمة سلفيين, منهم العلامة السعدي و العلامة الألباني و العلامة العثيمين..إلخ..سأنقل فتواهم إن شاء الله تعالى

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-01-2006, 02:47 PM
حكم الشراء من اليهود والنصارى المحاربين لنا
العلامة محمد ناصر الدين الألباني

السائل: شيخنا بما أن الحرب قائمة بيننا وبين اليهود، فهل يجوز الشراء من اليهود، والعمل عندهم في بلد أوروبا؟
الشيخ الألباني: الشراء من اليهود؟
السائل: نعم، والعمل عندهم في بلد أوروبا يعني؟
الشيخ الألباني: نحن لا نفرق بين اليهود والنصارى من حيث التعامل معهم في تلك البلاد، مع الكفار والمشركين إذا كانوا ذميين - أهل ذمة - يستوطنون بلاد الإسلام فهو أمر معروف جوازه. وكذلك إذا كانوا مسالمين، غير محاربين أيضاً حكمه هو هو، أما إذا كانوا محاربين، فلا يجوز التعامل معهم، سواء كانوا في الأرض التي احتلوها كاليهود في فلسطين، أو كانوا في أرضهم، ما داموا أنهم لنا من المحاربين، فلا يجوز التعامل معهم إطلاقاً. أما من كان مسالماً كما قلنا، فهو على الأصل جائز
المصدر: شريط الفتاوي الجزائرية الكويتية

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-01-2006, 02:55 PM
فتوى ثانية للعلامة الألباني رحمه الله في مقاطعة من يذبح إخواننا المسلمين

قال الشيخ الألباني في أحد أشرطته:
قلت آنفا لبعض إخواننا سألني وكثيرًا ما نُسأل، يسألون الناس إلى اليوم عن اللحم البلغاري، وأنا حقيقة أتعجب من الناس .. اللحم البلغاري بلينا به منذ سنين طويلة، كل هذه السنين ما آن للمسلمين أن يفهموا شو حكم هذا اللحم البلغاري؟ أمر عجيب!! فأنا أقول: لابد أنكم سمعتم إذا كنتم في شك و في ريب من أن هذه الذبائح تذبح على الطريقة الإسلامية أو لا تذبح على الطريقة الإسلامية فلستم في شك بأنهم يذبحون إخواننا المسلمين هناك الأتراك المقيمين منذ زمن طويل يذبحونهم ذبح النعاج، فلو كان البلغاريون يذبحون هذه الذبائح التي نستوردها منهم ذبحًا شرعيًا حقيقة أنا أقول لا يجوز لنا أن تستورده منهم بل يجب علينا نقاطعهم حتى يتراجعوا عن سفك دماء إخواننا المسلمين هناك، فسبحان الله مات شعور الإخوة التي وصفها الرسول عليه السلام بأنها كالجسد الواحد ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)) لم يعد المسلمون يحسون بآلام إخوانهم فانقطعت الصلات الإسلامية بينهم ولذلك همهم السؤال أيجوز أكل اللحم البلغاري !
لك يا أخي أنت عرفت إن البلغار يذبحون المسلمين هناك ولا فرق بين مسلم عربي ومسلم تركي ومسلم أفغاني إلى آخره، والأمر كما قال عليه السلام إنما المؤمنون إخوة، فإذا كنا إخوانا فيجب أن يغار بعضنا على بعض ويحزن بعضنا لبعض، ولا يهتم بمأكله ومشربه فقط.
فلو فرضنا أن إنسانًا لم يقـتـنع بعد بأن اللحم البلغاري فطيسة.. حكمها فطيسة لأنها تقتل ولا تذبح، لا نستطيع أن نقنع الناس بكل رأي؛ لأن الناس لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك كما جاء في القرآن الكريم، فإذا كنا لا نستطيع أن نقنع الناس بأن هذه اللحوم التي تأتينا من البلغار هي حكمها كالميتة، لكن ألا يعلمون أن هؤلاء البلغار يذبحون إخواننا المسلمين هناك، أما يكفي هذا الطغيان وهذا الاعتداء الأليم على إخواننا من المسلمين هناك أن يصرفنا عن اللحم البلغاري ولو كان حلالا هذا يكفي وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.

المصدر: سلسلة الهدى والنور.. الشريط رقم 190 الدقيقة 25 إلى 29.. للشيخ المحدث محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله

فالمقاطعة في كلام الشيخ ظاهرة، وهي في سياقه بمعنى (الهجر الزاجر) إن وجدت (الأخوة) الصادقة بين المسلمين.

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-01-2006, 02:58 PM
فتوى فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي عن المقاطعة الاقتصادية

بيان في فضل الجهاد في سبيل الله
وأن المقاطعة الاقتصادية ركن من أركان الجهاد

لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله



فضل الجهاد في سبيل الله:

أخبر الله في كتابه أن الجهاد سبب الفلاح وطريق العز والرفعة والنجاح، وأنه أفضل التجارات الرابحة، وأن أهله أرفع الخلق درجات في الدنيا والآخرة.. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن بالجهاد تتم النعم الباطنة والظاهرة. وهو ذروة سنام الدين وأحب الأعمال إلى رب العالمين، وأن الروحة والغدوة واليوم والليلة في الجهاد ومصابرة الأعداء خير من الدنيا وما عليها، وأنه خير من استيعاب الليل والنهار بالصيام والقيام وأنواع التعبد، وأن المجاهد المصابر إذا مات وَجَبَتْ له الجنة وأجري له عمله الذي كان يعمله في الدنيا إلى يوم القيامة، وأمن من فتن القبر وعذابه، وأن ذنوبه صغارها وكبارها يغفرها الله ما عدا ديون العباد، وأن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله، وما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار.

ومن مات لم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق.. أي ومن غزا في سبيل الله أو استعد للغزو عند الحاجة إليه فقد كمل إيمانه وبرئ من النفاق.

وفضائل الجهاد لا تعد ولا تحصى، وثمراته العاجلة والآجلة لا تحد ولا تستقصى، وكيف لا يكون الجهاد في سبيل الله يحتوي على هذه الفضائل الجليلة وفيه عز الدنيا وسعادتها وفيه سعادة الآخرة وكرامتها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. كيف لا يكون بهذه المثابة وفيه عز الإسلام والمسلمين، وفيه إقامة شعائر وشرائع الدين، وفيه قمع الطاغين والمعتدين.. فالمجاهد قد استعد وتصدى أن يكون من أنصار الله الذابين عن دين الله، والمجاهد قد سلك كل سبيل يوصله إلى الله، والمجاهد قد شارك المصلين في صلاتهم والمتعبدين في عباداتهم والعاملين في كل خير في أعمالهم لأنه لا سبيل لقيام هذه الأمور إلا بالجهاد والذب عن الأوطان والأديان، فلولا المجاهدون لهدمت مواضع العبادات، ولولا دفع الله بهم لتصدع شمل الدين واستولت الأعداء من الكافرين الطاغين..

فالجهاد سور الدين وحصنه، وبه يتم قيامه وأمنه، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز. فيا أنصار الدين.. ويا حماة المسلمين.. ويا خيرة المجاهدين.. هذه أيامكم قد حضرت، وهذه أمم الكفر والطغيان قد تجمعت على حربكم وتحزبت، فقد أتوكم في عقر داركم.. غرضهم القضاء التام على دينكم وأقطاركم، فانفروا لجهادهم خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون.. {يا أيها الذين هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم * وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين }.

ألم تروا كيف جعل الله الجهاد أربح التجارات، وطريقا إلى المساكن الطيبة في جنات النعيم، ووعدهم بالنصر منه وفتح قريب، والله تعالى لا يخلف الميعاد. {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } قوموا بالجهاد مخلصين لله قاصدين أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.. حافظوا على الوحدة الدينية، والأخوة الإيمانية، والحماية العربية.. ولتكن كلمتكم واحدة وأغراضكم متحدة ومقاصدكم متفقة وسعيكم نحوها واحد، فإن الاجتماع أساس القوة المعنوية، ومتى اجتمع المسلمون واتفقوا وصابروا أعداءهم وثبتوا على جهادهم ولم يتفرقوا وعملوا الأسباب النافعة واستعانوا بربهم.. متى كانوا على هذا الوصف فليبشروا بالعز والرفعة والكرامة.

{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }. {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون * ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم إن الله مع الصابرين }.

إخواني: اعلموا أن الجهاد يتطور بتطور الأحوال، وكل سعي وكل عمل فيه صلاح المسلمين وفيه نفعهم وفيه عزهم فهو من الجهاد، وكل سعي وعمل فيه دفع لضرر على المسلمين وإيقاع الضرر بالأعداء الكافرين فهو من الجهاد، وكل مساعدة للمجاهدين ماليا فإنها من الجهاد.. فمن جهز غازيا فقد غزى، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزى، وإن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه يحتسب فيه الأجر، والذي يساعد به المجاهدين، والذي يباشر به الجهاد.

ومن أعظم الجهاد وأنفعه السعي في تسهيل اقتصاديات المسلمين والتوسعة عليهم في غذائياتهم الضرورية والكمالية، وتوسيع مكاسبهم وتجاراتهم وأعمالهم وعمالهم، كما أن من أنفع الجهاد وأعظمه مقاطعة الأعداء في الصادرات والواردات فلا يسمح لوارداتهم وتجاراتهم، ولا تفتح لها أسواق المسلمين ولا يمكنون من جلبها على بلاد المسلمين.. بل يستغني المسلمون بما عندهم من منتوج بلادهم، ويوردون ما يحتاجونه من البلاد المسالمة. وكذلك لا تصدر لهم منتوجات بلاد المسلمين ولا بضائعهم وخصوصا ما فيه تقوية للأعداء: كالبترول، فإنه يتعين منع تصديره إليهم.. وكيف يصدر لهم من بلاد المسلمين ما به يستعينون على قتالهم ؟؟! فإن تصديره إلى المعتدين ضرر كبير، ومنعه من أكبر الجهاد ونفعه عظيم. فجهاد الأعداء بالمقاطعة التامة لهم من أعظم الجهاد في هذه الأوقات، ولملوك المسلمين ورؤسائهم – ولله الحمد – من هذا الحظ الأوفر والنصيب الأكمل، وقد نفع الله بهذه المقاطعة لهم نفعا كبيرا.. وأضرت الأعداء وأجحفت باقتصادياتهم، وصاروا من هذه الجهة محصورين مضطرين إلى إعطاء المسلمين كثيرا من الحقوق التي لولا هذه المقاطعة لمنعوها، وحفظ الله بذلك ما حفظ من عز المسلمين وكرامتهم.

ومن أعظم الخيانات وأبلغ المعاداة للمسلمين تهريب أولي الجشع والطمع الذين لا يهمهم الدين ولا عز المسلمين ولا تقوية الأعداء نقود البلاد أو بضائعها أو منتوجاتها إلى بلاد الأعداء..! وهذا من أكبر الجنايات وأفظع الخيانات، وصاحب هذا العمل ليس له عند الله نصيب ولا خلاق. فواجب الولاة الضرب على أيدي هؤلاء الخونة، والتنكيل بهم، فإنهم ساعدوا أعداء الإسلام مساعدة ظاهرة، وسعوا في ضرار المسلمين ونفع أعدائهم الكافرين.. فهؤلاء مفسدون في الأرض يستحقون أن ينزل بهم أعظم العقوبات.

والمقصود أن مقاطعة الأعداء بالاقتصاديات والتجارات والأعمال وغيرها ركن عظيم من أركان الجهاد وله النفع الأكبر وهو جهاد سلمي وجهاد حربي. وفق الله المسلمين لكل خير وجمع كلمتهم وألف بين قلوبهم وجعلهم إخوانا متحابين ومتناصرين، وأيدهم بعونه وتوفيقه، وساعدهم بمدده وتسديده إنه جواد كريم رؤوف رحيم.. و صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قال ذلك وكتبه: عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي - رحمه الله

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-01-2006, 03:02 PM
دعوة الشيخ ابن عثيمين ولاة الأمر لمقاطعة كل من يحارب المسلمين



الشيخ محمد بن صالح العثيمين.. دعوة ولاة الأمر لمقاطعة كل من يحارب المسلمين..

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في أحد أشرطته:


موقفنا من إخواننا المسلمين في يوغسلافيا فالواجب علينا أن نبذل ما نقدر عليه من الدعاء لهم بالنصر، وأن يكبت الله أعداءهم، وأن يهدي الله ولاة أمور المسلمين حتى يقاطعوا كل من أعان من يقاتلهم على قتالهم، المسلمون لو قاطعوا كل أمة من النصارى تساعد الذين يحاربون إخواننا لكان له أثر كبير ولعرف النصارى وغير النصارى أن المسلمين قوة، وأنهم يد واحدة.

فموقفنا نحن كشعب من الشعوب أن ندعو الله لهم بالنصر، وأن يذل أعداءهم وأن نبذل من أموالنا ما ينفعهم، لكن بشرط أن نتأكد من وصوله إليهم؛ لأن هذه المشكلة هي التي تقف عقبة أمام الناس، من يوصل هذه الدراهم إليهم؟ وهل يمكن أن تصل إليهم؟ فإذا وجدنا يدًا أمينة توصل المال إليهم فإن بذل المال إليهم سواء من الزكاة أو غير الزكاة لا بأس به، أقول لا بأس به بمعنى أنه ليس حرامًا، بل هو مطلوب؛ لأن نصرة المسلمين في أي مكان في الأرض يعتبر نصرة للإسلام.

وقال أيضًا:

وأنا لا يحزنني أن يموت رجل من الشيشان أو امرأة من الشيشان أو طفل من الشيشان لأنهم إن شاء الله شهداء، لكن الذي يحزنني كثيرًا والله سكوت الدول الإسلامية عن هذا، ولكان الواجب أن تقطع العلاقات بين روسيا من كل وجه ولو فعلوا ذلك لوقفت روسيا عند حدها، ولن يضرهم شيئا، ولكن مع الأسف أن الدول الإسلامية وأعني بذلك رؤوس الدول الإسلامية، دعنا من الشعوب، الشعوب قد يكون عنده حماس وغيرة لكن ما تستطيع، ساكتة ولم تتكلم بشيء.. هذا والله الذي يحزنني، جمهورية مسلمة فتية حديثة يفعل بها هذه الأفاعيل ونسكت!!!

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-01-2006, 03:05 PM
فتوى الشيخ صالح اللحيدان عن المقاطعة

السؤال:

وهذا سائل من كندا يقول، هل يجب علينا نحن الذين في أوروبا، أن نقاطع البضائع الأمريكية؟علماً أنه لا يتوفر البديل؟؟



فأجاب فضيلة الشيخ: صالح اللحيدان-وفقه الله-:

أشرتُ في الجلسة الماضية إلى أن الجهاد لا ينحصر بحمل السلاح الفتاك الذي يأتي على المقصود ومن لم يُقصد، وإنما طرقه ووسائله كثيرة؛ باليد وباللسان والقلم والأمور المالية..

ولا شك أن مقاطعة المصنوعات الأمريكية(الولايات المتحدة)، والمصنوعات البريطانية، والأسترالية، جزء من جهاد المسلم لهؤلاء الذين أتوا بكل عدوان وكل مهزلة، فهم يقولون عن حديثهم عن العراق إنما جاءوا ليحرروا العراق في إذاعاتهم وبياناتهم الصحفية!!!، وهم في فعلهم هذا كأنما يُخاطبون عالَماً لا عقل له..

متى كان الغازي الذي يهدم البيوت على أهلها، ويُقتِّل الأطفال والنساء والشيوخ، بل والمسافرين الذين لا يَدري هل فروا من هذه الحرب أو ذهبوا لأمر آخر، متى كان هذا ليُحرِّر؟!!! إن مقاطعة المنتوجات الأمريكية والبريطانية والأسترالية، مع النية الصادقة نوعٌ من الجهاد في سبيل الله..

وأما قول السائل بأنه لا بديل، فإن الشيء الذي لا بديل هو الذي الناس في ضرورة إليه، بعد أن يعرفوا معنى الضرورة.. الناس كانوا ولا مصنوعات أمريكية، وكانوا عائشين.. وهم الآن-أي الناس- بطرق الاستيراد والتصدير أكثر استغناءً عنهم من ذي قبل. ثم إن الإكثار من الاستيراد من هذه البضائع والمنتوجات لهذه الدول الظالمة الغاشمة، فيه أيضاً نوع حفظ للمال، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح: ((كنت نهيتكم عن كذا وكذا..... عن منع وهات....إلى آخره.. \"وإضاعة المال\" في آخر الحديث)).

وصرف المال في شيء لا تدعو إليه حاجة ملحة، وفيه تقوية اقتصاد دولة ظالمة نوعٌ من إضاعة المال.. كما أن بذل مالٍ يسير في تحصيل معصية نوع من التبذير، والمبذرون إخوان الشياطين الشيخ صالح اللحيدان الفتوى من درس اللقاء المفتوح 5 صفر 1424هـ.. اهـ.

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-01-2006, 03:08 PM
فتوى الشيخ عبد العزيز الراجحي عن المقاطعة
السؤال: وهذا السائل كذلك، نفس السائل من فرنسا، يقول: ما حكم مقاطعة البضائع الأمريكية والإنجليزية؟؟
فأجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله:
نعم ينبغي مقاطعتهم.. إذا كنا ندعو الآن، ونقنت، وندعو عليهم، فمن باب أولى أن نقاطع سلعهم؛ لأن هذا يقوي اقتصادهم، فينبغي مقاطعتهم.
الشيخ عبدالعزيز الراجحي
المصدر: من درس صحيح البخاري (كتاب الجهاد).. الأحد 4 صفر 1424هـ

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-01-2006, 03:31 PM
و مما لا شك في أنّ المقاطعة في الشرع لها أصول، وهي مظهر من مظاهر البراء، وضرب ولون من ألوان الهجر المشروع، ولكن لا بدَّ لها من ضوابط وقيود، وإبراز ذلك بتأصيل وتقعيد يظهر من خلال فتاوى العلماء الربانيّين، كما سبق, وأسوق فتاوى أخر لعلماء و أئمة سلفيين:
فتوى الشيخ أحمد شاكر –رحمه الله-:
ويظهر هذا المعنى على وجه بيِّن في كلام العلامة أحمد شاكر -رحمه الله تعالى-، قال تحت عنوان (مقاطعة الملحدين) ما نصُّه:

«بث الملحدون دعوتهم بين كثير من الناس؛ فأفسدوا كثيراً من عقائدهم، ولمسنا خطرهم على الإسلام بأيدينا، ورأيناه بأعيننا، ثمّ رأوا من المسلمين الصادقين التواكل والسكون؛ فراشوا سهامهم وأعدُّوا عدتهم وهاجمونا من كل جانب، والمبشرون من ورائهم يؤدونهم بأموالهم وصحفهم اتباعاً لخطَّةٍ اختطُّوها بعد التجارب، وقد علموا أن تنصير المسلم دونه خرط القتاد، فاكتفوا الآن -مؤقتاً- بالعمل على تنفيرهم من الإسلام، وتحقيره في أعينهم، وانتزاع عقائده من صدورهم، وآية ذلك أن تجد هؤلاء المجددين لا يطعنون إلا في دين الإسلام وإن تظاهروا بمحاربة كل الأديان.

وقد قامت حركة مباركة بين المخلصين المجاهدين في سبيل الله بالكتابة ضد كل من تحدثه نفسه بالعدوان على الدين الحق، ولكن الكتابة في نظري غير كافية، والمناظرة لا تجدي إلا قليلاً، وإنما الجهاد عمل.

ولا يجوز لنا أن نعتمد في كلّ أمورنا -بل في أمور حياة الإسلام- على الحكومة، وما هي بمجيبة لنا دعوة، ولا بسامعة لصوتنا صدىً، والإسلام يكره العنف والهوج، ولكنه بجانب هذا يحتقر الجبن والذل، ويرفض من يؤمن ببعض الكتب ويكفر ببعض. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ } [الممتحنة:1]، { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } [الممتحنة:4]، فكرت في هذا كثيراً فما وجدتُ من طرق الجهاد السلمي الهادئ أجدى علينا من مقاطعة الملحدين.

لا أقصد بهذا أن لا نكلمهم فقط فذا أمر هين، ولكني أريد أن نقاطعهم في كل شيء، لا نأكل طعامهم، ولا نضيفهم، ولا نبايعهم، ولا نصاهرهم، ونقطع كلَّ صلة بأيِّ فرد منهم، ونعلمهم بحكم الله –تعالى- بأنهم خرجوا من الإسلام وحاربوه؛ فلا صلة بينهم وبين المسلمين.

إذا مات أحدهم لا يرثه وارثه المسلم، وإذا مات قريب لهم لا يرثونه، وإذا علمت المرأة أن زوجها منهم وجب عليها أن تفارقه؛ فإن نكاح الكافر للمسلمة نكاح باطل ومعاشرتها له حرام.

إذا كان للرجل ولد منهم حرم عليه إبقاؤه معه تحت سقف واحد ووجب عليه إخراجه، وأن لا ينفق عليه، وكل ما يعطيه فإنما ينفقه في إعانة من يحارب دينه وهو عليه حرام.

وقـد أعجبني من هذا النوع كلمة لأستاذنا السيد رشيد رضا للآنسة التي أيدت الأستاذ محمود عزمي في وجوب مساواة المرأة بالرجل، فإنه قال لها (في عدد رمضان سنة 1348 من مجلة المنار الغرّاء): «يجب أن تعلم هذه الفتاة هي وأهلها أنها كانت تعتقد ما يعتقده عزمي في هذه المساواة، وتنكر حقيقة ما قرَّره الإسلام وحسَّنه، فهي مرتدة لا يجوز لمسلم أن يتزوجها، ولا ترث المسلمين ولا يرثونها».

وهكذا يجب أن نفعل؛ كل من أبدى للإسلام صفحته، صدعنا بأمر الله وصارحناه بحكم الإسلام فيه، وعاملناه بما تأمرنا به الشريعة في كل أموره.

هذه فكرة كانت تجول بخاطري من زمن بعيد، وكلَّما هممتُ بكتابتها تريثت حتى تنضج، وأنا أعرضها الآن على إخواني المؤمنين، فما قولهم؟»( ).

فالهجر الإيجابي الزاجر يدخل فيه في نظري وتقديري (المقاطعة الاقتصاديّة) للبلاد التي تسيء للإسلام والمسلمين، فإنَّ (الترك فعل) على الراجح عند الأصوليين، شريطة التأثير الذي يقدره أهل الخبرة، فالمقاطعة معقولة المعنى واستخدامها مشروع -بل مطلوب- فيما ينفع المسلمين، أو يرفع الأذى عنهم، أو إن ترتب عليها زوال المنكر أو تنقيصه، ولعله تصل للوجوب إذا كان أولياء الأمور يأذنون بذلك، أو يأمرون.

فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله-:وصرَّح بمشروعية هذه الصورة: فضيلة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز، واللجنة الدائمة للإفتاء ترى ذلك في فتاواها (فتوى رقم 21776).

فتوى الشيخ محبّ الدين الخطيب –رحمه الله-:
ووجدت كلمة جيدة للعلامة السلفي محب الدين الخطيب، كتبها في افتتاحية العدد (175) من مجلته القيِّمة «الفتح» بتأريخ ( 26 جمادى الآخرة 1348هـ - الموافق 28 نوفمبر 1929)، وهي بعنوان (المقاطعة أمضى سلاح بأيدي عرب فلسطين)، ومما قال فيها:

«المقاطعة عنوان الرجولة والحزم، والأمَّة التي تثبت على مقاطعة من يسيء إليها تشعر الأمم كلها بالحرمة لها، وفي مقدمة من يحترمها أعداؤها.
وبالمقاطعة تعرف الأمَّة مواطن ضعفها، وتنتبه إلى ما ينقصها في صناعاتها وتجاراتها، فالصنف من أصناف الحاجيات إذا كان لا يستحضره من مصادره غير اليهود؛ فإن العرب سيشعرون بحاجتهم إلى من يتقدَّم منهم لاستحضاره من مصادره، فيعظم إقبال الوطنيين على بطاعة أخيهم الوطني؛ الذي يأتيهم بما لا يوجد منه إلا عند أعدائهم، وبذلك يسد حاجتهم ويستفيد من إقبالهم على سلعته.

والمقاطعة ستنبه الأمَّة إلى ما هو أعظم من ذلك، فبعد أن يكون المتجرون بالكبريت -مثلاً- من اليهود دون غيرهم؛ يبادر إلى الاتجار بهذا الصنف تجار من العرب، ثمَّ تخطو الأمَّة خطوة أخرى فتؤسس مصنعاً وطنياً للكبريت، ومتى تقدَّمت الأمَّة خطوات متعددة في سبيل الاستقلال الاقتصادي؛ كان لها من ذلك شهود عدول على كفاءتها للاستقلال القومي والسياسي.

وقبل أن تكون المقاطعة طريقاً إلى الاستقلال الاقتصادي والسياسي، فهي طريق إلى النضوج الأخلاقي؛ لأنَّ الأمَّة التي تشعر بحاجتها في صناعاتها وتجاراتها إلى الاستعانة بأعدائها يتأصل في نفوس أبنائها اعتقاد بضعفها وفاقتها، وهذا الشعور مدرجة انحطاط في الأخلاق، ونقص في عزَّة النفس، ويأس من بلوغ الأمل.

وفضلاً عن هذا وذاك فإن الأمّة التي قطعت على نفسها عهد المقاطعة؛ تتعفف بطبيعة الحال عن كثير من الكماليات التي لا تجدها إلا في أيدي أعدائها، وأسمي هذا النوع بالكماليات من باب التساهل، وإلا فإن الغرب إنما غزا الشرق ثم فتحه منذ تمكن من تعويد الشرقيين والشرقيات استعمال هذه الكماليات، فقام على أموال الشرق القليلة بناءُ ثروة الغرب العظيمة».

فتوى الشيخ عبدالرحمن السعدي –رحمه الله-:
ومن أجمع الكلمات وأقواها وأجلِّها التي وقفت عليها في (المقاطعة) كلمة للعلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي، وهذا نصها:

«اعلموا أنَّ الجهاد يتطوّر بتطوُّر الأحوال، وكل سعي وكل عمل فيه صلاح المسلمين، وفيه نفعهم، وفيه عزّهم فهو من الجهاد، وكل سعي وعمل فيه دفع لضرر على المسلمين وإيقاع الضرر بالأعداء الكافرين فهو من الجهاد، وكل مساعدة للمجاهدين مالياً فإنها من الجهاد . . فمن جهَّز غازياً فقد غزى، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزى، وإنَّ الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنّة: صانعه يحتسب فيه الأجر، والذي يساعد به المجاهدين، والذي يباشر به الجهاد.

ومن أعظم الجهاد وأنفعه: السعي في تسهيل اقتصاديات المسلمين والتوسعة عليهم في غذائياتهم الضرورية والكمالية، وتوسيع مكاسبهم وتجاراتهم وأعمالهم وعمالهم، كما أن من أنفع الجهاد وأعظمه مقاطعة الأعداء في الصادرات والواردات، فلا يسمح لوارداتهم وتجاراتهم، ولا تفتح لها أسواق المسلمين ولا يمكَّنون من جلبها على بلاد المسلمين . . بل يستغني المسلمون بما عندهم من منتوج بلادهم، ويوردون ما يحتاجونه من البلاد المسالمة، وكذلك لا تصدَّر لهم منتوجات بلاد المسلمين ولا بضائعهم، وخصوصاً ما فيه تقوية للأعداء: كالبترول، فإنه يتعيَّن منع تصديره إليهم . . وكيف يصدّر لهم من بلاد المسلمين ما به يستعينون على قتالهم؟؟! فإنَّ تصديره إلى المعتدين ضرر كبير، ومنعه من أكبر الجهاد، ونفعه عظيم.

فجهاد الأعداء بالمقاطعة العامة لهم من أعظم الجهاد في هذه الأوقات، ولملوك المسلمين ورؤسائهم -ولله الحمد- من هذا الحظ الأوفر والنصيب الأكمل، وقد نفع الله بهذه المقاطعة لهم نفعاً كبيراً . . وأضرت الأعداء وأجحفت باقتصادياتهم، وصاروا من هذه الجهة محصورين مضطرين إلى إعطاء المسلمين كثيراً من الحقوق التي لولا هذه المقاطعة لمنعوها، وحفظ الله بذلك ما حفظ من عزّ المسلمين وكرامتهم.

ومن أعظم الخيانات وأبلغ المعاداة للمسلمين تقريب أولي الجشع والطمع الذين لا يهمهم الدين ولا عز المسلمين ولا تقوية الأعداء نقود البلاد أو بضائعها أو منتوجاتها إلى بلاد الأعداء . .! وهذا من أكبر الجنايات وأفظع الخيانات، وصاحب هذا العمل ليس له عند الله نصيب ولا خلاق.

فواجب الولاة الضرب على أيدي هؤلاء الخونة، والتنكيل بهم، فإنهم ساعدوا أعداء الإسلام مساعدة ظاهرة، وسعوا في ضرار المسلمين ونفع أعدائهم الكافرين . . فهؤلاء مفسدون في الأرض يستحقون أن ينزل بهم أعظم العقوبات.

والمقصود أن مقاطعة الأعداء بالاقتصاديات والتجارات والأعمال وغيرها ركن عظيم من أركان الجهاد، وله النفع الأكبر، وهو جهاد سلمي وجهاد حربي.
وفق الله المسلمين لكل خير، وجمع كلمتهم، وألَّف بين قلوبهم، وجعلهم إخواناً متحابين ومتناصرين، وأيدهم بعونه وتوفيقه، وساعدهم بمدده وتسديده، إنَّه جواد كريم رؤوف رحيم . .».
و هذا جزء من فتوى الشيخ السعدي السابقة ذكرها

الآجري
11-02-2006, 09:07 AM
جزاك الله خيرا يا "الآجري"لهذا النقل و لكن عندي ملاحظة على قولك: "وهذا دليل على بطلان فتوى أهل الجهل والتحزب بخصوص مقاطعة السيارات الأمريكية بشكل خاص ومنتجاتهم الأخرى بشكل عام وهكذا الحال في بعض الدول الكافرة." اعلم أنه ليس "أهل الجهل و التحزب"فقط أفتوا بمقاطعة منتجات الكفار "الحربيين" بل أفتوا بذلك علماء أئمة سلفيين, منهم العلامة السعدي و العلامة الألباني و العلامة العثيمين..إلخ..سأنقل فتواهم إن شاء الله تعالى

أخي الكريم أشكرك على هذه الملاحظة ولكن أن لم أقصد أهل العلم لا من قريب ولا من بعيد وكلامي مقيد حفظكم الله وسوف يأتي مناقشة ما ذكرته بعون الله

الآجري
11-02-2006, 09:11 AM
حكم الشراء من اليهود والنصارى المحاربين لنا
العلامة محمد ناصر الدين الألباني

السائل: شيخنا بما أن الحرب قائمة بيننا وبين اليهود، فهل يجوز الشراء من اليهود، والعمل عندهم في بلد أوروبا؟
الشيخ الألباني: الشراء من اليهود؟
السائل: نعم، والعمل عندهم في بلد أوروبا يعني؟
الشيخ الألباني: نحن لا نفرق بين اليهود والنصارى من حيث التعامل معهم في تلك البلاد، مع الكفار والمشركين إذا كانوا ذميين - أهل ذمة - يستوطنون بلاد الإسلام فهو أمر معروف جوازه. وكذلك إذا كانوا مسالمين، غير محاربين أيضاً حكمه هو هو، أما إذا كانوا محاربين، فلا يجوز التعامل معهم، سواء كانوا في الأرض التي احتلوها كاليهود في فلسطين، أو كانوا في أرضهم، ما داموا أنهم لنا من المحاربين، فلا يجوز التعامل معهم إطلاقاً. أما من كان مسالماً كما قلنا، فهو على الأصل جائز
المصدر: شريط الفتاوي الجزائرية الكويتية

أولا حفظكم الله كما هو واضح من تأمل هذه الفتوى أنها خاصة في مسألة التعامل ومع ذلك لم يمنع الشيخ التعامل مع غير الحربيين حفظكم الله

قال الله تعالى:
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8

ثم قال جلا من قال سبحانه:
{إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الممتحنة9

ولا يخفاك أخي الكريم أن الرسول صلى الله عليه وسلم سلم لأمر ربه فلم يقاطع إلا الحربيين كما هو معلوم

الآجري
11-02-2006, 09:18 AM
فتوى ثانية للعلامة الألباني رحمه الله في مقاطعة من يذبح إخواننا المسلمين

قال الشيخ الألباني في أحد أشرطته:
قلت آنفا لبعض إخواننا سألني وكثيرًا ما نُسأل، يسألون الناس إلى اليوم عن اللحم البلغاري، وأنا حقيقة أتعجب من الناس .. اللحم البلغاري بلينا به منذ سنين طويلة، كل هذه السنين ما آن للمسلمين أن يفهموا شو حكم هذا اللحم البلغاري؟ أمر عجيب!! فأنا أقول: لابد أنكم سمعتم إذا كنتم في شك و في ريب من أن هذه الذبائح تذبح على الطريقة الإسلامية أو لا تذبح على الطريقة الإسلامية فلستم في شك بأنهم يذبحون إخواننا المسلمين هناك الأتراك المقيمين منذ زمن طويل يذبحونهم ذبح النعاج، فلو كان البلغاريون يذبحون هذه الذبائح التي نستوردها منهم ذبحًا شرعيًا حقيقة أنا أقول لا يجوز لنا أن تستورده منهم بل يجب علينا نقاطعهم حتى يتراجعوا عن سفك دماء إخواننا المسلمين هناك، فسبحان الله مات شعور الإخوة التي وصفها الرسول عليه السلام بأنها كالجسد الواحد ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)) لم يعد المسلمون يحسون بآلام إخوانهم فانقطعت الصلات الإسلامية بينهم ولذلك همهم السؤال أيجوز أكل اللحم البلغاري !
لك يا أخي أنت عرفت إن البلغار يذبحون المسلمين هناك ولا فرق بين مسلم عربي ومسلم تركي ومسلم أفغاني إلى آخره، والأمر كما قال عليه السلام إنما المؤمنون إخوة، فإذا كنا إخوانا فيجب أن يغار بعضنا على بعض ويحزن بعضنا لبعض، ولا يهتم بمأكله ومشربه فقط.
فلو فرضنا أن إنسانًا لم يقـتـنع بعد بأن اللحم البلغاري فطيسة.. حكمها فطيسة لأنها تقتل ولا تذبح، لا نستطيع أن نقنع الناس بكل رأي؛ لأن الناس لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك كما جاء في القرآن الكريم، فإذا كنا لا نستطيع أن نقنع الناس بأن هذه اللحوم التي تأتينا من البلغار هي حكمها كالميتة، لكن ألا يعلمون أن هؤلاء البلغار يذبحون إخواننا المسلمين هناك، أما يكفي هذا الطغيان وهذا الاعتداء الأليم على إخواننا من المسلمين هناك أن يصرفنا عن اللحم البلغاري ولو كان حلالا هذا يكفي وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.

المصدر: سلسلة الهدى والنور.. الشريط رقم 190 الدقيقة 25 إلى 29.. للشيخ المحدث محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله

فالمقاطعة في كلام الشيخ ظاهرة، وهي في سياقه بمعنى (الهجر الزاجر) إن وجدت (الأخوة) الصادقة بين المسلمين.


أخي الكريم حفظكم الله أولا لابد عليك أن تتأمل في معنى كلام الشيخ ككل لا يجوز لنا أن نأخذ شيء و نترك شيء آخر هو دليل أيضا فالشيخ رحمه الله يقصد من كلامه أولا أن هذه الذبائح حكمها ميته، وأخبر أن الناس لا يفهمون هذا الكلام كما يدل على ذلك قوله: "فلو فرضنا أن إنسانًا لم يقـتـنع بعد بأن اللحم البلغاري فطيسة.. حكمها فطيسة لأنها تقتل ولا تذبح، لا نستطيع أن نقنع الناس بكل رأي؛ لأن الناس لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك كما جاء في القرآن الكريم، فإذا كنا لا نستطيع أن نقنع الناس بأن هذه اللحوم التي تأتينا من البلغار هي حكمها كالميتة"
وأما ما ذكره الشيخ من مسألة مقاطعة هؤلاء الكفار فكان بسبب أنهم حربيين والشيخ فصل في فتاوه الأولى عدم جواز التعامل مع الكافر الحربيين.

(وكان ودي مناقشة الأدلة بأقوى من ذلك ولكن منعني من هذا بأنها واضحة جدا وليست دليل قاطعا على جواز المقاطعة) والله اعلم

الآجري
11-02-2006, 09:22 AM
فتوى فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي عن المقاطعة الاقتصادية

بيان في فضل الجهاد في سبيل الله
وأن المقاطعة الاقتصادية ركن من أركان الجهاد

لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله



فضل الجهاد في سبيل الله:

...... (تم الاختصار).....


والمقصود أن مقاطعة الأعداء بالاقتصاديات والتجارات والأعمال وغيرها ركن عظيم من أركان الجهاد وله النفع الأكبر وهو جهاد سلمي وجهاد حربي. وفق الله المسلمين لكل خير وجمع كلمتهم وألف بين قلوبهم وجعلهم إخوانا متحابين ومتناصرين، وأيدهم بعونه وتوفيقه، وساعدهم بمدده وتسديده إنه جواد كريم رؤوف رحيم.. و صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قال ذلك وكتبه: عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي - رحمه الله

أخي الكريم هذا في الجهاد ومع الحربيين حفظكم الله ، وليس هناك تعليق أكثر إذا تمعنت في الكلام الأول وبارك الله فيك.

الآجري
11-02-2006, 09:25 AM
دعوة الشيخ ابن عثيمين ولاة الأمر لمقاطعة كل من يحارب المسلمين



الشيخ محمد بن صالح العثيمين.. دعوة ولاة الأمر لمقاطعة كل من يحارب المسلمين..

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في أحد أشرطته:


موقفنا من إخواننا المسلمين في يوغسلافيا فالواجب علينا أن نبذل ما نقدر عليه من الدعاء لهم بالنصر، وأن يكبت الله أعداءهم، وأن يهدي الله ولاة أمور المسلمين حتى يقاطعوا كل من أعان من يقاتلهم على قتالهم، المسلمون لو قاطعوا كل أمة من النصارى تساعد الذين يحاربون إخواننا لكان له أثر كبير ولعرف النصارى وغير النصارى أن المسلمين قوة، وأنهم يد واحدة.

فموقفنا نحن كشعب من الشعوب أن ندعو الله لهم بالنصر، وأن يذل أعداءهم وأن نبذل من أموالنا ما ينفعهم، لكن بشرط أن نتأكد من وصوله إليهم؛ لأن هذه المشكلة هي التي تقف عقبة أمام الناس، من يوصل هذه الدراهم إليهم؟ وهل يمكن أن تصل إليهم؟ فإذا وجدنا يدًا أمينة توصل المال إليهم فإن بذل المال إليهم سواء من الزكاة أو غير الزكاة لا بأس به، أقول لا بأس به بمعنى أنه ليس حرامًا، بل هو مطلوب؛ لأن نصرة المسلمين في أي مكان في الأرض يعتبر نصرة للإسلام.

وقال أيضًا:

وأنا لا يحزنني أن يموت رجل من الشيشان أو امرأة من الشيشان أو طفل من الشيشان لأنهم إن شاء الله شهداء، لكن الذي يحزنني كثيرًا والله سكوت الدول الإسلامية عن هذا، ولكان الواجب أن تقطع العلاقات بين روسيا من كل وجه ولو فعلوا ذلك لوقفت روسيا عند حدها، ولن يضرهم شيئا، ولكن مع الأسف أن الدول الإسلامية وأعني بذلك رؤوس الدول الإسلامية، دعنا من الشعوب، الشعوب قد يكون عنده حماس وغيرة لكن ما تستطيع، ساكتة ولم تتكلم بشيء.. هذا والله الذي يحزنني، جمهورية مسلمة فتية حديثة يفعل بها هذه الأفاعيل ونسكت!!!

فهذا أخي الكريم خاص بمن يحارب الله ورسوله والمؤمنين كما يدل ذلك على العنوان : الشيخ محمد بن صالح العثيمين.. دعوة ولاة الأمر لمقاطعة كل من يحارب المسلمين

وللعلم فقط لم أقرئ من كلام الشيخين ابن عثيمين والسعدي إلا موضع الشاهد

الآجري
11-02-2006, 09:33 AM
فتوى الشيخ صالح اللحيدان عن المقاطعة

السؤال:

وهذا سائل من كندا يقول، هل يجب علينا نحن الذين في أوروبا، أن نقاطع البضائع الأمريكية؟علماً أنه لا يتوفر البديل؟؟



فأجاب فضيلة الشيخ: صالح اللحيدان-وفقه الله-:

أشرتُ في الجلسة الماضية إلى أن الجهاد لا ينحصر بحمل السلاح الفتاك الذي يأتي على المقصود ومن لم يُقصد، وإنما طرقه ووسائله كثيرة؛ باليد وباللسان والقلم والأمور المالية..

ولا شك أن مقاطعة المصنوعات الأمريكية(الولايات المتحدة)، والمصنوعات البريطانية، والأسترالية، جزء من جهاد المسلم لهؤلاء الذين أتوا بكل عدوان وكل مهزلة، فهم يقولون عن حديثهم عن العراق إنما جاءوا ليحرروا العراق في إذاعاتهم وبياناتهم الصحفية!!!، وهم في فعلهم هذا كأنما يُخاطبون عالَماً لا عقل له..

متى كان الغازي الذي يهدم البيوت على أهلها، ويُقتِّل الأطفال والنساء والشيوخ، بل والمسافرين الذين لا يَدري هل فروا من هذه الحرب أو ذهبوا لأمر آخر، متى كان هذا ليُحرِّر؟!!! إن مقاطعة المنتوجات الأمريكية والبريطانية والأسترالية، مع النية الصادقة نوعٌ من الجهاد في سبيل الله..

وأما قول السائل بأنه لا بديل، فإن الشيء الذي لا بديل هو الذي الناس في ضرورة إليه، بعد أن يعرفوا معنى الضرورة.. الناس كانوا ولا مصنوعات أمريكية، وكانوا عائشين.. وهم الآن-أي الناس- بطرق الاستيراد والتصدير أكثر استغناءً عنهم من ذي قبل. ثم إن الإكثار من الاستيراد من هذه البضائع والمنتوجات لهذه الدول الظالمة الغاشمة، فيه أيضاً نوع حفظ للمال، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح: ((كنت نهيتكم عن كذا وكذا..... عن منع وهات....إلى آخره.. \"وإضاعة المال\" في آخر الحديث)).

وصرف المال في شيء لا تدعو إليه حاجة ملحة، وفيه تقوية اقتصاد دولة ظالمة نوعٌ من إضاعة المال.. كما أن بذل مالٍ يسير في تحصيل معصية نوع من التبذير، والمبذرون إخوان الشياطين الشيخ صالح اللحيدان الفتوى من درس اللقاء المفتوح 5 صفر 1424هـ.. اهـ.

وهذا مقيد أيضا بمن يحارب الله ورسوله قطعا والمؤمنين لأن غير معقول شخص يقاتلني وأنا أخذ منه بضاعته هذا تناقض، ولذلك لا أظن أن الشيخ حفظه الله يحرم التعامل مع غير الحربيين ولو شخص سأله ذلك لعلم هذا، كيف لا والنبي الذي هو نبي كل البشر صلوات الله عليه وسلامه أكل مع اليهود ورهن عندهم حتى أن يهودية قدمة للنبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة في أحدى المعارك - أظنها معركة الخندق - وكان النبي صلى الله عليه وسلم تناول الشاة لكي يأكل منها فنطقت بقدرة واحد أحد سبحانه وأخبرته أنني مسموة فلا تأكل...إلى آخر القصة.
فكل هذه الأمور تدل على جواز التعامل مع غير الحربيين وهذا فيه نص من كتاب الله اولا ثم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

الآجري
11-02-2006, 09:36 AM
ولم أستطع أخي قراءة باقي ما ذكرته ياريت لو تلخص لي الشاهد من الكلام وأما عن فتوة الشيخ الراجحي فهي بدون تفصيل ولا يخفاك ما ذكرته سابقاً والله يحفظكم ويرعاكم

الآجري
11-02-2006, 09:39 AM
وأضيف أخي هنا أمراَ وهو أنني من الناحية العاطفية لست من المحبين لبضائع الكفار من ناحية الأكل والشرب وأقدم أهل الإسلام عليهم ولا شك ولكن من ناحية الشرع لا بد أن نحكم بقال الله وقال رسوله وقال الصحابة هم أولي العرفانِ.

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-05-2006, 12:47 PM
بارك الله فيك يا الآجري و لكن لا فائدة في كل تعليقاتك على كل هذه الفتاوى لأنني قبل ذلك قلت أنا سابقا: "..أفتوا بمقاطعة منتجات الكفار "الحربيين".. " فتنبه..فلا فائدة في هذه التعليقات و قد سلمنا من قبل أن الفتاوى المذكورة في "الحربيين" ("المحاربين").

الاثري83
11-05-2006, 12:56 PM
اخي ابو عبد الرحمن الاثري السلفي عفوا لما داهدا التنبيه حتى الان .لو كان في البداية لكان افضل.والله الموفق.

قيصر العراقي
11-05-2006, 01:38 PM
وهنا سؤال يطرح نفسه,,,,,
وهل امريكا دولة حربيةأو معادية ؟؟فاذا كانت حربية معادية فلماذ الشيخ ابن عثيمين في فتواه الاخيره عن شراب الكوك كولا جواز شراءها وجواز التعامل والشراء من البضائع الامريكية؟؟ وكذلك فتوى اللجنة الدائمة جوزت شراء البضائع الامريكية وهذا نص جواب اللجنة(الجواب: (يجوز شراء البضائع المباحة أيا كان مصدرها ما لم يأمر ولي الأمر بمقاطعة شيء منها لمصلحة الإسلام والمسلمين، لأن الأصل في البيع والشراء الحل )المفهوم من كلام علمائنا ان الشراء من اي دولة مالم يأمر ولي الامر الى المقاطعة نريد من الاخوة الرد وتفصيل الفتاوى لكي نعلم انه المرد الاخير في المقاطعة سواء كانت دولة حربية او غيرها هم المرجع لولاة امر المسلمين والله اعلم

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-05-2006, 04:28 PM
نبيهته قبل أن أنقل الفتاوى..فتنبه يا أخي

الاثري83
11-05-2006, 08:29 PM
انا فعلا الدي لم انتبه فمعدرة اخي وجزاك الله خيرا.

الآجري
11-08-2006, 03:52 PM
جزاك الله خيرا يا "الآجري"لهذا النقل و لكن عندي ملاحظة على قولك: "وهذا دليل على بطلان فتوى أهل الجهل والتحزب بخصوص مقاطعة السيارات الأمريكية بشكل خاص ومنتجاتهم الأخرى بشكل عام وهكذا الحال في بعض الدول الكافرة." اعلم أنه ليس "أهل الجهل و التحزب"فقط أفتوا بمقاطعة منتجات الكفار "الحربيين" بل أفتوا بذلك علماء أئمة سلفيين, منهم العلامة السعدي و العلامة الألباني و العلامة العثيمين..إلخ..سأنقل فتواهم إن شاء الله تعالى

جزاك الله خيرا يا أخي ( أبو عبد الرحمن الأثري السلفي ) فهذا الكلام الذي تم اقتباسه يفهم منه أنك لا تفرق أخي بين الحربيين وغيرهم وأن كنت أنت قد ذكرت كلمة الحرببين بعد قولك الكفار...

والسبب في ذلك أن أصل كلامي أنا كان في غير الحربيين والذي كان في أصل الأصل وهو كلام الشيخ الشنقيطي ليس في الحربيين، فعليه فتعليقك ليس في محله من أول وهلة، لأن كما بينت سابقا أن كلامي ليس في الحربيين ، فمعارضتك كلامي بهذه الفتاوى يدل على أنك لم تكن تفرق أصلا، فتنبه حفظكم الله وبالله التوفيق,

والشكر كل الشكر لباقي الأخوة لاسيما ا لأخ العراقي....

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
11-12-2006, 12:40 PM
هذا في نظرك يا أخي الآجري و لكن أنا أرى أن تعليقي كان في محله..و الفرق بين كلامي و كلامك, أن كلامك عام أي يشمل الحربيين و غير الحربيين و كلامي خاص قلت:"مقاطعة منتجات الكفار "الحربيين" "..أما قولك:"الكلام الذي تم اقتباسه يفهم منه أنك لا تفرق أخي بين الحربيين وغيرهم وأن كنت أنت قد ذكرت كلمة الحرببين بعد قولك الكفار..."!!! غريب جدا..لأن كلامي واضح كوضوح الشمس..و فهمك خاطئ..كيف تفهم أنني لا أفرق بين الحربيين وغيرهم ؟؟؟!!! و لقد فرقت بين الحربيين و غيرهم..و ذكرت فتوى الإمام الألباني و فيها أن الأصل في التعامل مع الكفار الجواز..فتأمل

12d8c7a34f47c2e9d3==