المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الثاني والعشرون من الدروس الرمضانية:: بعض ماصح من أشراط الساعة للشيخ عمر الحربي


كيف حالك ؟

قاعد العتيبي
10-14-2006, 05:23 PM
الدرس الثاني والعشرون : في ذكر بعض ماصح من أشراط الساعة
إن الحمد لله, نحمده ونستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } [ آل عمران /ة 103 ]
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } [ النساء / 1 ]
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا , يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم , ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } [ الأحزاب / 70/ 71 ]
وبعد روى مسلم في صحيحه من حديث ثوبان – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها , وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها , وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض , وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة, وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم , فيستبيح بيضتهم , وإن ربي قال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة , وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم , ولو أجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا , ويسبي بعضهم بعضا ) وفي رواية أصلها في الصحيحين ( ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) وهذا الحديث دل على فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم حيث أن الله تعالى لا يهلكهم هلاكا عاما بحيث لا يبقى منهم أحد بل الطائفة المنصورة الناجية باقية موجودة في كل زمان حتى يأتي أمر الله , وهم المتمسكون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذابين عنها بعلم وعدل , ومن أحبهم لأجل هذا فهو منهم .
والحديث دل على أن الكفار الظاهر كفرهم أقٌل خطرا من الفرق الضالة المخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم , المنابذة والمعادية للطائفة المنصورة الناجية لتمسكها بالسنة والرد على من خالفها .
وهذا الحديث رواه مسلم في كتاب الفتن , وأشراط الساعة ؛ لأنه يتضمن الأخبار عن أمور تحدث بعده صلى الله عليه وسلم وقبل الساعة فهي من علامات قرب الساعة , فإن بعثته صلى الله عليه وسلم دليل على قرب قيام الساعة ففي صحيح مسلم من حديث أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) قال : وضم السبابة والوسطى .
وفي صحيح مسلم من طريق ابن شهاب أن أبا ادريس الخولاني كان يقول : قال حذيفة بن اليمان: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة , فيما بيني وبين الساعة , ومابي إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلىّ في ذلك شيئا لم يحدثه غيري
, ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهو يعد الفتن ( منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا , ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار ) قال : حذيفة فذهب أولئك الرّهط كلهم غيري .
وفيه عنه – رضي الله عنه – قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ماترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به . حفظه من حفظه , ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء , وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه , ثم إذا رآه عرفه . وفيه عن حذيفة بن أسِيد الغفاري – رضي الله عنه – قال أطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر , فقال : ( ما تذاكرون ؟ ) قالوا : نذكر الساعة . قال : ( إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات , فذكر الدخان والدجال والدابة , وطلوع الشمس من مغربها , و ونزول عيسى بن مريم , ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق , وخسف بالمغرب , وخسف بجزيرة العرب , وآخر ذلك نار تخرج من اليمن , تطرد الناس إلى محشرهم ) .
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه , فيُقتل من كل مائة , تسعة وتسعون , ويقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا الذي أنجو ) هذا لفظ مسلم , ولفظ البخاري ( يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب , فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا ) .
وفي صحيح البخاري رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان , تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة , وحتى يبعث دجالون كذابون , قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله , وحتى يقبض الله العلم , وتكثر الزلازل , ويتقارب الزمان , وتظهر الفتن , ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته , وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه , لا أرب لي به , وحتى يتطاول الناس في البنيان , وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه , وحتى تطلع الشمس من مغربها , فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه , ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه , ولتقومن الساعة , وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه , ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها )
ومن أشراط الساعة الكبرى خروج الدجال وفتنته , فإن فتنته من أعظم الفتن فقد روى مسلم في صحيحه من حديث عمران بن حصين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (مابين خلق آدم إلى قيام الساعة , خلق أكبر من الدجال ) وفي رواية ( أمر أكبر من الدجال ) وفيه من حديث النواس بن سمعان ( الطويل ) قال صلى الله عليه وسلم عن الدجال : ( إنه شاب قطط . عينه طافئة كأني أُشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف , إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله " فاثبتوا ) قلنا : يا رسول الله وما لبثه في الأرض ؟ قال :( أربعون يوما : يوم كسنة , ويوم كشهر , ويوم كجمعة , وسائر أيامه , كأيامكم ) قلنا : يارسول الله وما إسراعه في الأرض ؟ قال: ( كالغيث استدبرته الريح , فيأتي على القوم , فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له , فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأسبغه ضروعا, وأمده خواصر, ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله , فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ) الحديث , ومع عظم فتنته إلا أن أهل الحق في وقته يردون عليه ويحذرون الناس منه , بل ثبت أن رجلا من المؤمنين من أهل المدينة النبوية عنده علم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين باطله أمام الناس , ففي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا
قا ل : ( يأتي وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة , فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة , فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس , أو من خير الناس , فيقول له : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه . فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا . قال فيقتله ثم يحييه, فيقول الرجل حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن , قال فيريد الدجال : أن يقتله فلا يسلط عليه ) وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثم يقول المؤمن يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس . قال : فيأخذه الدجال ليذبحه فيُجعل مابين رقبته إلى ترقوته نحاسا , فلا يستطيع إليه سبيلا , قال : فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما أُلقي في الجنة ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين ) . وقبل الدجال دعاة الضلالة أي دعاة الفرق الضالة المخالفة للسنة فإن فتنتهم تشبه فتنة الدجال , ولهذا جاء ذكرهم مقرونا بذكر الدجال , فقد ثبت في مسند الإمام أحمد بسند صحيح من حديث حذيفة – رضي الله عنه – وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثم تنشأ دعاة الضلالة , فإن كان يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك , وأخذ مالك فالزمه , وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة ) قال قلت : ثم ماذا ؟ قال : ( يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار , من وقع في ناره ؛ وجب أجره وحط وزره , ومن وقع في نهره , وجب وزره وحط في أجره ) الحديث
فجعل خروج الدجال بعد خروج دعاة الضلالة فهم يشبهونه في عظم الفتنة والذين يردون ويحذرون من دعاة الضلالة يشبهون الرجل المؤمن الذي رد على الدجال أمام الناس محتجا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .





أسال الله أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن, وان يوفقنا إلى ما يحب ويرضى, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الاثري83
10-16-2006, 03:37 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك واسال الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يعصمنا جميعا من الفتن ماظهر منها وما بطن ويثبتنا على دينه حتى نموت ونلقاه وهوراض عنا .امين امين امين..

متبع السنة
09-28-2007, 04:09 AM
وقبل الدجال دعاة الضلالة أي دعاة الفرق الضالة المخالفة للسنة فإن فتنتهم تشبه فتنة الدجال , ولهذا جاء ذكرهم مقرونا بذكر الدجال , فقد ثبت في مسند الإمام أحمد بسند صحيح من حديث حذيفة – رضي الله عنه – وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثم تنشأ دعاة الضلالة , فإن كان يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك , وأخذ مالك فالزمه , وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة ) قال قلت : ثم ماذا ؟ قال : ( يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار , من وقع في ناره ؛ وجب أجره وحط وزره , ومن وقع في نهره , وجب وزره وحط في أجره ) الحديث
فجعل خروج الدجال بعد خروج دعاة الضلالة فهم يشبهونه في عظم الفتنة والذين يردون ويحذرون من دعاة الضلالة يشبهون الرجل المؤمن الذي رد على الدجال أمام الناس محتجا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

12d8c7a34f47c2e9d3==