المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سماحة المفتى يحذر الشباب من السفر الى العراق


كيف حالك ؟

ابواسحاق حمزه الليبى
10-11-2006, 12:08 AM
دعا المطلوبين لاغتنام فرصة العشر الأواخر وتسليم أنفسهم

المفتي لـ"عكاظ":

أحذر الشباب من السفر إلى العراق

وتكرار العمرة تضييق على المسلمين






سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء





قال سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء أن من يسلم نفسه من المطلوبين أمنيا ممن تلاحقهم السلطات على خلفية الحوادث الأمنية المؤسفة التي شهدتها المملكة إلى أجهزة الأمن طواعية لن يجدوا إلا الخير والأيدي الأمينة التي ستتولاهم وترعاهم ليعودوا نافعين لبلادهم وأمنهم.

وحذر سماحته في حديث هاتفي أجرته معه «عكاظ» من مغبة سفر الشباب للعراق تحت غطاء الجهاد ومقاومة المحتلين لبلاد المسلمين.. مؤكداً على أن من يحرضهم بالخروج إلى هناك مخطئ لا يتبصر بالواقع والآن في العراق أمور خفية لا يدرك الإنسان منا وضعها.

أثنى آل الشيخ على ما يلقاه الموقوفون وأسرهم من رعاية واهتمام لأن الدولة مسلمة دستورها القرآن وقيادتها والمسؤولون عنها في وزارة الداخلية وعلى رأسهم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو نائبه وسمو مساعده يتحرون الدقة والرفق ويبذلون كل جهد في سبيل توبة هؤلاء مبينا أن القضاء والقضاة سينظرون لمن سلم نفسه بالرفق والعدل.

ودعا سماحته المسلمين إلى عدم تكرار العمرة خصوصا في العشر الأخيرة من رمضان وقال إذا اعتمر المسلم لا يكثر لان في ذلك تضييقا على إخوانه المسلمين وليدع العمرة عن آخرين في أشهر أخرى لإفساح المجال لبقية المعتمرين القادمين من داخل المملكة وخارجها. وإلى نص الحديث:

مع دخول الأيام العشر الأخيرة من رمضان يتدفق مئات الآلاف من المسلمين من داخل المملكة وخارجها على مكة المكرمة للعمرة والعبادة لأيام مما يكون له بالغ الأثر على مزاحمة المسلمين خصوصا ممن يؤدون العمرة لأول مرة.. فما هو حكم ذلك؟

- العمرة مشروعة بلا شك والنبي صلى الله عليه وسلم قال: العمرة في رمضان تعدل حجة معي لكن ينبغي إذا اعتمر المسلم أن لا يكثر.. يعتمر ويمضي إما أن نجعل كل ليلة في العشر الأخيرة عمرة فهذا فيه زحام وتضييق على المسلمين.. من اعتمر عن نفسه والحمد لله فليدع العمرة للآخرين في شهر آخر أو عام آخر.. أما أن يكرر المسلم العمرة في العشر الأخيرة مرة أو مرتين ففيه تضييق وإحراج للآخرين.

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بتقديم موعد إجازة الطلبة والموظفين لعيد فطر هذا العام عن موعدها رغبة منه في أن يتفرغ الجميع للعبادة وطلب المغفرة ما هي نصيحتكم لهؤلاء في اغتنام هذه الإجازة بما يفيد؟

- أقول إن هذه الأيام العشرة الأخيرة من رمضان هي أيام وليالٍ مباركة اختصها الله بان جعل أحد لياليها فيه ليلة القدر والتي قيامها والعمل فيها خير من العمل في أي شهر.. تلك العشر المباركة التي كان النبي يخصها بالاعتكاف بمزيد من الاجتهاد في صلاته وكان صلى الله عليه وسلم يمزج العشرين الأولى بصلاة ونوم فإذا كان العشر الأخيرة شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.. حري بنا يا شباب الإسلام ويا فتيات المسلمين أن نجتهد جميعا في هذه العشر المباركة وقد هيئت لنا الفرصة من لدن الوالد الكريم الملك عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله وحفظه.. علينا أن نستغل هذه الأيام بالخير وان لا نجعلها سهرا في اللعب واللهو بل نأخذ نصيبا من الليل في تهجد وصلاة لعل الله أن يمنّ علينا بادراك هذه الليلة المباركة ..

كما تعلمون سماحتكم.. هناك العشرات من المطلوبين أمنيا ممن تلاحقهم السلطات على خلفية الحوادث الأمنية المؤسفة بماذا تنصحونهم خصوصا مع اقتراب دخول الأيام العشر الأخيرة من رمضان؟

- أنصحهم بأن يغتنموا هذه الأيام المباركة لكي يتوبوا إلى الله وأن ينيبوا إليه ويستغفروه وأن يتصلوا بالمسؤولين الذين يريدون بهم الإحسان والرفق ولا يريدون بهم السوء فهم دائما يطلبون منهم أن يتراجعوا عن أخطائهم ويتوبوا إلى ربهم ويضعوا أيديهم في أيدي إخوانهم المسلمين لكي نساهم جميعا في هذه البلاد وصيانتها من مكائد الأعداء.. أمن هذه البلاد مسؤولية في عنق كل فرد منا ويجب أن نتعاون مع قيادتنا في سبيل المحافظة على كيان بلادنا وعلى دينها وأمنها والوقوف مع قيادتها في ما يحقق الخير والصلاح.

لكن هناك من يصور لهؤلاء الملاحقين أنهم إذا ما وقعوا في أيدي السلطات أو سلموا أنفسهم إليها طواعية سيتعرضون لمشكلات وقسوة وشدة في التعامل.

- الدولة دولة مسـلــمة لا تعامل إلا بالخير.. دولة إسلامية دستورها القرآن وقيادتها والمسؤولون عنها في وزارة الداخلية وعلى رأسهم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير أحمد وسمو مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز كلهم يتحرون الدقة والرفق ويبذلون جهدهم ويعرضون على هؤلاء بكل وسيلة أن يتوبوا إلى ربهم ويعودوا إلى رشدهم.

في تقدير سماحتكم.. ما هي الإيجابيات التي تعود على المطلوب أمنيا حال تسليم نفسه للسلطات بعيدا عن المواجهات الأمنية وما يصاحبها من قتل وإراقة دماء؟

- الإيجابية انه يضمن بتوفيق من الله الأمن على نفسه وأنه سيكون بإذن الله بأيدٍ كريمة لطيفة به وهناك إجراءات لابد منها لكنه سيكرم ويعاد إلى وظيفته ويكافأ عن كل ما فاته..الحمد لله دولتنا دولة رفيقة وليست ظالمة بل هي عادلة خيرة تحب الخير لأبنائها.

وهل يراعي القضاء في بلادنا من سلم نفسه طواعية من المطلوبين؟

- القضاء والقضاة في بلادنا ولله الحمد يحكمون بالخير والعدل ويرفقون بهم وهم مع هذا يدعونهم وينصحونهم.

وكيف ترون ما يلقاه الموقوفون وأسرهم من اهتمام ورعاية وحفظ لحقوقهم؟

- علمت من خلال من يزورونهم أنهم ولله الحمد مكرمون ومحترمون والدولة دولة إسلام وحق.. الدولة والمسؤولون في وزارة الداخلية يعاملون هؤلاء بتقوى الله وما يحبه ويرضاه.

لا يخفى على سماحتكم ما يجري في أرض العراق من انفلات ودمار ألقى ويلقي بتداعياته على أبناء المسلمين غير أن هناك من شبابنا من تراوده نفسه للسفر إلى هناك.. للجهاد ومقاومة المحتلين ونصرة إخوانهم المسلمين.. ما مشروعية سفرهم إلى العراق؟

- أقول ان سفرهم لا يصلح لأن في العراق أمورا خفية لا يدري الإنسان عن وضعها.. أنا أدعو الجميع إلى الدعاء باجتماع كلمتهم واما الخروج والسفر والمشاركة واقتحام الأمور فلا يصح.. مع كل هذا لا يقبل ولا يليق بشبابنا السفر للعراق انصحهم بعدم الذهاب بل أحذرهم أيضا.

ومن يحرضهم للسفر للعراق ويشجعهم على هذا الطريق ؟

- أرجو ممن يحرض شبابنا أن يتبصر في الواقع ويعلم أن تحريضهم خطأ.

-------



المصدر: (صحيفة عكاظ) ( الاثنين 17/09/1427هـ ) 09/ أكتوبر/2006 العدد : 1940

12d8c7a34f47c2e9d3==