المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المُـضحكات المبكيات في بيان أبي سلمان الشريف صاحب كتاب [ دلائل البرهان ]


كيف حالك ؟

فكري الدينوري
10-05-2006, 07:07 PM
: الحمد لله :

وبعد :



فلئن كانت الشياطين في هذا الشهر قد صُفِّدت إلا أن شياطين شبكة سحاب تأبي إلا أن تظهر بقرنيها ؛ والله غالبٌ على أمره وإن رغمت شياطين سحاب .

فلقد وقفت على مقال للمبتدع أبي سلمان محمد آل الشريف الإماراتي بعنوان : ((خيانات شبكة الأثري الفاجرة فيما يتعلَّق بكتاب (دلائل البرهان) )) .
ووالله لو لم تكن في مقاله ذاك إلا تلكم الضلالات الكبرى التي أتي بها - وقد أخذها عن شيخه - حيث قال الجاني في مقدمة مقاله : (((فإنَّ شبكة (الأثري) التي تتستَّر خلف هذا الاسم كذبًا وزورًا قد وقعت في الإرجاء الغالي, إذ أصبح الكذب عند أصحابها فضيلة, والبتر والخيانة عندهم من الفضائل,))

وسؤالنا لهذا العبقري الفذ من من علماء أهل السنة جعل قول غلاة المرجئة هو ما نسبته إليهم ، فأنت مطالبٌ بأن تأتي بقول إمام من أئمة السلف جعل قول غلاة المرجئة وتعريفهم هو : ( الإرجاء الغالي, إذ أصبح الكذب عند أصحابها فضيلة, والبتر والخيانة عندهم من الفضائل )
ودنوك ودون أن تثبت هذا أن تمسك السماء بيديك .


قال العلامة الراجحي في س4 من كتيب أسئلة وأجوبة في مسائل الكفر والإيمان متحدثا عن عقيدة المرجئة الغلاة قائلا في بيان معتقدهم : ((المرجئة المحضة أو الغلاة وهم الجهمية وزعيمهم الجهم بن صفوان فإن الجهم بن صفوان اشتهر بأربع عقائد بدعية هي
1- عقيدة نفي الصفات وأخذها عنه الجهمية .
2- عقيدة الإرجاء وأخذها عنه المرجئة .
3- عقيدة الجبر – أي أن العبد مجبور على أعماله – وأخذها عنه الجبرية .
4- عقيدة القول بفناء الجنة والنار .
فهذه أربع عقائد خبيثة اشتهر بها الجهم .
والمرجئة المحضة عقيدتهم في الإيمان أنه مجرد المعرفة ، أي مجرد معرفة الرب بالقلب ، فمن عرف ربه بقلبه فهو مؤمن ، ولا يكون الكفر إلا إذا جهل ربه بقلبه ، وبهذا ألزمهم العلماء بأن إبليس مؤمن ؛ لأنه يعرف ربه قال الله تعالى عن إبليس ( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
ويكون فرعون أيضاً مؤمن لأنه يعرف ربه بقلبه ، قال تعالى عنه وعن قومه
( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )
وذكر ابن القيم – رحمه الله تعالى – في الكافية الشافية فصلاً طويلاً في بيان معتقد المرجئة المحضة
وقال إنه أخفى هذا مدة ثم أظهره وبيّن أن عقيدتهم مجرد معرفة الرب بالقلب وأنه لو فعل الأعمال الكفرية مع ذلك فلا تؤثر في إيمانه ، فلو سبَّ الله أو سبَّ الرسول r أو سبَّ دين الإسلام وقتل الأنبياء والمصلحين وهدم المساجد وفعل جميع المنكرات فلا يكفر ما دام يعرف ربه بقلبه وهذا هو أفسد قول قيل في تعريف الإيمان ، وهو قول أبي الحسين الصالحي من القدرية .))

وقال العلامة الفوزان - واصفا - المرجئة الغلاة - _(الذين يقولون الإيمان وهو مجرد المعرفة ، ولو لم يحصل تصديق ‏.‏‏.‏ وهذا قول الجهمية، وهذا شر الأقوال وأقبحها ، وهذا كفر بالله عز وجل لأن المشركين الأولين وفرعون وهامان وقارون وإبليس كلٌ منهم يعرفون الله عز وجل ، ويعرفون الإيمان بقلوبهم، لكن لما لم ينطقوه بألسنتهم ولم يعملوا بجوارحهم لم تنفعهم هذه المعرفة ‏.‏ )) أسئلة وأجوبة في مسائل الكفر و الايمان .


ولايخفى هذا الأمر على من شمَّ رائحة العلم ، فأنت الآن يا أباسلمان مطالب بأن تذكر من ذكر من العلماء أن عقيدة غلاة المرجئة هو ماذكرت أن في تعريفهم ووصف حالهم وهو قولك : ( الإرجاء الغالي, إذ أصبح الكذب عند أصحابها فضيلة, والبتر والخيانة عندهم من الفضائل ) .


ثم إن أهل السنة والجماعة قد كفّروا هؤلاء الغلاة من أتباع جهم بن صفوان ؛ ولازم قولك يا أباسلمان هو تكفيرك لأهل الأثري ومن يكتب فيها ، فها قد إجتمعت فيك عقيديتن الحرورية الخارجية والمرجئة العصرية - فياليت لو أن شيخك ربيعٌ تفطن لحالك وعلم أن كلتا العقديتين - مُرْجـيِّها وخارِّجيِــْها - قد تجتمعان فالخوارج هم المرجئة .! .

قال أبوسلمان الشريف في مقاله : - واصفا ردود أهل الأثري - (( وبأساليب عتاة أهل البدع والضَّلال, ويكفيهم خزيًا وعارًا أنَّهم مجاهيل لا يُعرف من هم ولا إلى أيِّ قومٍ ينتسبون! ))

الرد :
هو يا قليل العقل والحلم ما الذي فعله أهل الأثري حتى تصفهم بهذه الأوصاف ( عُتاة أهل البدع والضلال ) ( الفاجرة ) ( الخزي والعار ) ..الخ . مافعله أهل الأثري هو أنه رفعوا أمر كتابك هذا وكتابُ شيخك ربيع إلى ثلة مرضية من علمائنا الأثبات ممن لايُختلف في دينهم وتقواهم .فما بالك ترمينا بهذه البقائع أم أن المقصود هم من إستفتيناهم !؟؟ - ولايستغرب - فالشيء من معدنه لايستغرب -

ثم إن وصفك لنا بالمجاهيل لايضر ؛ إذ ولله الحمد هؤلاء المجاهيل - عندك وعند شيخك - قد رفعوا لواء السنة في وجوهكم ووجوه بدعتكم النكراء ، ثم أنت نفسك يا اباسلمان الشريف من أنت أيها المغرور الجهول ( الجوِّيهيهيل ) - بهائــيْن اثنين - !.

أنت لو كان كتابك الذي طـِـرت بتعليقات ربيع المدخلي - فرحا وطربا - فأنت لو لم تذكر في مقدمتك تلك أن ربيعا قد علق عليها وراجعه لما كان لنا نرميك برماحنا - إذ أنت مجهول ؛ لايعرف في أي أرض تقبع ، ولا تحت أي سماء ترتع ، ولكن تعليقات ربيع هي التي أثارت حفيظتنا ، وما أنت أيها الغوِّي إلا كبشُ فداء - بله - حقل تجارب - سخّرك ربيع لتكون مقدمة لما يريد أن يكتبه في هذه المسألة التي هي أكبر من إستيعابه بعشرات المرات .

فلهاذا وغيره نسبنا تلكم الفقرات إلى شيخك المدخلي إذ هو المقصود بالرد أولا وأخرا ، أما أنت فيكفي للرد عليك غلمان أهل السنة - في دبي وعجمان - أن يرموك بالحجارة ، وليُـرِّموا قفاك بدرة كدُّرة عمر - رضي الله عنه - وذلك لكي لتتأدب وأنت تقرر ما تقرره من إرجاء ثم تنسبه لأهل السنة السلفيين .

ثم قال هذا الجاهل الجاني : (( 2- كذبهم على الشَّيخ ربيع بادِّعائهم أنَّه يرى أنَّ تكفيـر تارك جنس العمل – كما يعبِّرون- مسألة خلافيَّة بين أهل السنَّة والجماعة, والشَّيخ أكَّد غير مرَّة على أنَّ تارك أعمال الجوارح بالكليَّة كافر, ))

وهذه الفقرة تحتوى على فقرتين - حاول بهما - الملبس أن يلبِّس بهما على القاريء :

فقال في فقرتها الأولة منهما : "2- كذبهم على الشَّيخ ربيع بادِّعائهم أنَّه يرى أنَّ تكفيـر تارك جنس العمل – كما يعبِّرون- مسألة خلافيَّة بين أهل السنَّة والجماعة " . وهذا والله من الإفك الصراح الكذب البواح ، وأقول لهذا المرجيء الكذوب : ألم تقل أنت نفسُك في كتابك هذا ( دلائل البرهان ) في الوجه التاسع عشر منه في الصفحة 69 ما نصه :
((" الوجه التّاسع عشر:
أنّه قد جاء عن بعض الأئمّة ما يدلّ على أنّ هذه المسألة اجتهاديّة يدور الخلاف فيها بين علماء أهل السنّة . ". ))

وقلت أيها الجهول المرجيء - وأقرّ شيخك ما كتبته - (( فهل يكفي هذا في إقناع هؤلاء المعاندين بهذا المراد والمقصود؟!
وهل يكفي هذا ليقتنع أولئك بأنّ هذه المسألة – أعني: تكفير تارك أعمال الجوارح- مسألة اجتهاديّة بين أهل السنّة؟!! .
ولم يبق عند هؤلاء من الدّعاوى إلاّ أنْ يقول قائلٌ منهم على عادة بعضهم كلّما حاول أنْ يتملَّص من مثل هذه الأقوال الواضحات: هذا من اتِّباع المتشابهات!! ))

فهذا كلامك الذي قرّرته أنت في مقالك ذاك الذي راجعه ربيع المدخلي وعلق عليه وأقر هذا كله -على مرءى ومسمع - شيخك ربيع المدخلي - أولست أنت القائل في مقدمة كتابك دلائل البرهان -((ولست أنسى في ختام هذه المقدمة أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى فضيلة الوالد المكرم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله على إبدائه الملاحظات النفيسة والتوجيهات المفيدة والتعليقات النافعة السديدة التي استفدت منها في هذه الوريقات ))
ألم تقل أنت نفسك في مقالك الذي رفض الظفيري أن ينشره في شبكتك النكدة سحاب - حتى إضطررت لنشره هنالك في شبكة الساحات الحزبية - بعنوان ( بيان افتراء من نسب كتاب دلائل البرهان - للشيخ ربيع ) ألم تقل في ذلك البيان الذي لم يطلع عليه الكثير من السلفيين ما نصه : (وقد تكرَّم عليَّ الوالد المكرَّم فضيلة الشيخ/ ربيع بن هادي حفظه الله وسدَّد خطاه بمراجعته, على ضيق وقته, وكثرة مشاغله, وضعف صحَّته أمدَّ الله في عمره فيما يحبُّ ويرضى ..) .


قال أبوسلمان آل الشريف : (ومع ما فعلوا في هذه المواضع من الإرجاف والتَّهاويل فقد أخفوا ما عدا ذلك من الوجوه مع حرصهم على تتبُّع السُّطور بحثًا عمَّا يرجفون حوله؛ فمن هذه الوجوه التي أخفوها - على سبيل المثال - الوجه التَّاسع, وفيه أقوال السَّلف كالإمام أحمد والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة في أنَّ من أدخل العمل في الإيمان وأقرَّ بزيادة الإيمان ونقصانه أنَّه بريء من الإرجاء, فأخفوا ذلك كلَّه ولم يتعرَّضوا له بذكر, فأين ادِّعاؤهم لاتِّباع منهج السَّلف؟!! وأين احترامهم لهؤلاء الأئمَّة؟!! ...إلخ ) .


الرد :

1/ أولا يا أباسلمان أنت هنا ترمينا بأننا أخفينا - ما تدعيه حقا في مقالك - فالسؤال الذي يطرح نفسه هو : إن كنّا نحن قد أخفينا بعض السطور - ونحن أهل الباطل وفجور كما تقول - فأنتم أيها الأمناء لما أخفيتم الكتاب كله ! ؟ .
لماذا قام خالد الظفيري الذي ثبّت مقالك هذا في شبكته ؛ بحذف كتابك وإخفائه - وإستئصاله من جذوره - ؟
بل أنت أيها الجاني المفتري يامن فعلت جنايتك - في جنح الظلام و في حين غفلة من الأئمة الأعلام - لماذا سارعت وبادرت بطلبك لصاحب دار الإمام المجدد بأن يُوقف طبع الكتاب فورا ً فقد قال صاحب دار الإمام المجدد للطباعة والنشر في بيان له منشور في شبكتكم النكدة ما نصه قال :(( .. ثم بعد أن تم طبع الكتاب، فوجئنا بأحد الإخوة -وهو صديق للأخ صاحب الكتاب- يخبرنا بأن نوقف طبع الكتاب فورًا وذلك بأمر من الشيخ ربيع، ولكن ذلك جاء متأخرًا حيث أن الكتاب قد طُبِع بالفعل وتم توزيع كمية بسيطة منه، لكننا توقفنا فعلاً عن بيع الكتاب بعد ذلك ))
، ألا ترى أنك بهذا قد أخفيت الكتاب كله ، فلمنا تلمنا إن قمنا بحذف ما هو ليس بموضع نقدٍ ولا إنتقاد .


2 / هل يلزم ممن يريد رد ضلالاتكم الكبرى - التي لا أولَّ لها - أن ينقل كتابك من أوله إلى أخره لكي نكون أهل عدل وإنصاف ، أما أنه يكفي أن ينقل موضع النقد ، ولكن أنتم هذا حالكم إذا بان عواركم وفضحكم أحد رحتم تتحججون بهذه الحجة ، وهي أن فلانا قد بتر سياق الكلام وحذف أخره ، وقد ظهر ذلك جليا في تملصِّ ربيع من القول بالتنازل عن الأصول ، وقد فشل ؛إذ كلامه مدون فيها لا متشابه ولا مجمل بل هو واضح مفصل ، وقد إنتقده رفيقاه الجابري والسحيمي .





* قال أبوسلمان - في سرد ما قام به أهل الأثري ما قاموا به من بتر - كما يزعم لماقررّه في كتابه الفذ ( دلائل البرهان ) فقال : (( تجاهلهم بل كتمانهم لفتوى الشَّيخ ابن باز التي يصرِّح فيها بعدم إلحاق من لم يكفِّر تارك أعمال الجوارح بالكليَّة ممَّن يقرِّر مذهب السَّلف في باب الإيمان من أنَّه قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص؛ بالمرجئة, وأنَّه من أهل السنَّة, فلم يتعرَّضوا لهذه الفتوى بذكر, بل أخفوها كما هي عادتهم فيما لا يوافق هواهم,.... )) .

الرد :
أولاً :
في نسبت هذا القول الآسن للإمام ابن باز - رحمه الله - جنايةٌ ما بعدها جناية على إمامٍ سلفي عاش عمره في نصرة السنة والتوحيد ومحاربة البدع وعلى رأسها بدعة الإرجاء ، وله من الفتاوى والمقالات التي التي نتص على أن من لم يكفر تارك جنس العمل وأن جعله للعمل شرط كمال أنه قول المرجئة - وسيأتي - فيما بعد نقل شيء منها - وها هو أحد كبار تلاميذ العلامة ابن باز ؛ ألا وهو العالم الجليل عبدالعزيز الراجحي تعرض عليه مانسبه له أبوسلمان الشريف - في منبر سحاب - من الشيخ ابن باز يرى أن هذا القول الآسن هو قولٌ لأهل السنة فقد سئل - حفظه الله - السؤال التالي :

(السؤال :
هذا سائل من الجزائر يقول هناك شبكة أنترنت مسمى بسحاب تنسب للشيخ الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله القول بأنه يقول الأعمال شرط كمال في الإيمان ما توجيهكم لهم ؟

الجواب : القول بأن شيخنا يقول الأعمال شرط كمال كذب ، كذب عليه لا يقول بهذا - رحمه الله - يقول كما هو قول أهل العلم أن الأعمال جزء من الإيمان , الايمان قول باللسان و تصديق بالقلب و عمل بالجوارح يتكون من أربعة أشياء: تصديق القلب و عمل القلب و قول اللسان و أعمال الجوارح كلها داخلة في مسمى الايمان جزء هذه أركان الايمان فمن قال ان الاعمال ليست جزء من الايمان فهو من المرجئة سواء قال هو شرط كمال أو شرط اجزاء الشرط خارج عن المشروط مثل الوضوء خارج عن الصلاة, خارج عن المهية ,هل الوضوء من الصلاة؟ لا خارج عن الصلاة فاذا قال ان العمل شرط معناه قد أخرجه عن الايمان و اذا أخرج العمل عن مسمى الايمان فهذا قول المرجئة هم يقولون الأعمال خارجة عن مسمى الايمان فمن قال أن الاعمال ليست جزء من الايمان فهو من المرجئة سواء قال شرط كمال أو شرط اجزاء نعم )

المصدر ( بالصوت ) صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ ( كِتَابُ الإِكْرَاهْ ) 28-1-1427هـ
(http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=10579)


وقد ردَّ الشيخ السناني - وأيدّه العلامة الفوزان - في كتاب أقوال أولي العرفان - على من نسب للشيخ ابن باز وابن عثيمين القول بمثل هذه المقاله .
فهذا كافي في رد ما نسبتموه للإمام ابن باز - رحمه الله -

ثم نأتي لمناقشة مانقله هذا الجاني ابوسلمان الشريف من فتوى الشيخ ابن باز - رحمه الله - وفهمها على هواه : حيث قال في بيانه :
(( وقد نقل صاحب الكتاب هذه الفتوى ص72 من كتابه, ونصُّ كلامه:
"وقد سئل سماحة الشَّيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله كما في مجلّة الفرقان (العدد (94), السنة العاشرة, شوال 1418 هـ) عن العلمـاء الذين قالـوا بعدم كفر من ترك أعمال الجوارح مع تلفظه بالشهادتين، ووجود أصل الإيمان القلبي، هل هم من المرجئة؟
فأجاب الشّيخ رحمه الله:
"إنَّ هذا من أهل السنَّة والجماعة.من ترك الصِّيام والزَّكاة أو الحجّ لاشكَّ أنَّ ذلك كبيرة من الكبائر، وكافرٌ عند بعض العلماء، ولكنْ على الصَّواب لا يكفر كفرًا أكبر.أمَّا تارك الصَّلاة فالأرجح أنَّه كافرٌ كفرًا أكبر إذا تعمَّد تركها. وأمَّا تَرْكُ الزَّكاة والصِّيام والحجِّ فإنَّه كفرٌ دون كفر، ولاشكَّ أنَّ ذلك كبيرةٌ من الكبائر، الخ )) .

الرد :

أقول :
تأمل أخي مقولة :(وقد نقل صاحب الكتاب هذه الفتواة ص 72 ..الخ ) ترى - جليا - أن من كتب هذا البيان لم يكن بخط أبوسلمان الشريف - لوحده - بل معه من الأعوان أخرون - ولعّه لم يشأ أن ينشر بيانه هذا إلا بعد عرضه على ربيع ، فمن تأمل هذه المقولة وقد تكرر لأكثر من مرة يستشعر بأن كاتب المقال هو أكثر من واحد .

الأمر الأخر : تأمل إجابة العلامة السلفي ابن باز تجده واضح في أنه يتحدث عن تارك أحاد العمل لاعن جنس العمل ، وهذا واضح جلي لولا عميان البصيرة الذين يريدون أن يسنبون الإفك للإمام ابن باز - رحمه الله - . ودليل ذلك أن الشيخ مثّل في مسألة الترك هنا بترك الواجبات ( الزكاة والصوم والحج ..) فقال - رحمه الله - ( من ترك الصِّيام والزَّكاة أو الحجّ لاشكَّ أنَّ ذلك كبيرة من الكبائر، وكافرٌ عند بعض العلماء، ولكنْ على الصَّواب لا يكفر كفرًا أكبر) ثم أعقبه -رحمه الله - بذكر الخلاف في مسألة تارك الصلاة التي ينصص عليها علماؤنا عند الحديث في هذه المسائل هذا الباب حيث قال :( .أمَّا تارك الصَّلاة فالأرجح أنَّه كافرٌ كفرًا أكبر إذا تعمَّد تركها ) فأي بيان كهذا أوضح وأبين من ذلك .

بل وأعجب من هذا قول العلامة ابن بازٍ حيث نص على لوحق القائلين بعدم كفر تارك العمل مع تنصيصهم على على نقصان إيمانه ؛ أنه يلحق بالمرجئة فقد - رحمه الله - في شرحه على كشف الشبهات مانصه : {أما المرجئة الذين يسمون مرجئة، هم المرجئة الذين لم يدخلوا العمل في الإيمان، وهوالواجب، يجب على العبديعمل ما أوجب الله، ويدع ما حرم الله، لكن ما سموها إيمانا، سموه إذا قال وصدق بقلبه لكن لم يعمل مؤمن ناقص الإيمان، لا يكون كافر، لا ينفعهم، نسأل الله العافية } .

ان مما يزيد بيانا لكذب ما نسبه أبوسلمان للإمام ابن باز - رحمه الله - أن الشيخ ابن باز ممن نقل الإجماع على كفر تارك العمل ، وعلى أن الإيمان لابد منه لصحة الإيمان عند جميع السلف

ـــ فقال : لا ، بل العمل عند الجميع شرط صحة ، إلا أنهم اختلفوا فيما يصح الإيمان به منه ؛ فقالت جماعة : إنه الصـلاة ، وعليـه إجماع الصحابـة رضـي الله عنهم ، كما حكاه عبد الله بن شقيق. وقال آخرون بغيرها. إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً. لهذا الإيمان عندهم قول وعمل واعتقاد ، لا يصح إلا بها مجتمعة (9))أ.هـ.
**(نقلاً عن جريدة الجزيرة - عدد 12506في 13/7/1423هـ)**

ثم ختم بيانه الآسن بأننا بترنا ثلثي الكتاب وقد سبق الرد على هذا الإفك فيما سبق ، ونقول له إن كنا قد بترنا ثلثي الكتاب فأنت قد قد بترت الكتاب كله ، ثم إني أتحدّك وأتحدي شيخك ربيع المدخلي - وليشهد العالم وليشهد السلفييون بل ليشهد من تثقون فيهم من طلبة العلم عندكم - بل ليشهد مشايخ الرياض العيد والفيفي ، بل يشهد أؤلئك الأشياخ الذين إستغليتم عدم إنكبابهم على على الإنترنت ، فضحكتم على لحاهم ، وأفسدتم ذات البيِّن المتآخين وقطّعتم أرحامهم - كالسحيمي والنجمي والجابري - بل ليشهد مفتون المدينة ابن هادي بل ليشهد قطيع المرجئة الذين تقودونهم - ليشهد هؤلاء على خواركم - إن رفضتم التحدي وهو عرض نسخة من الكتاب المدخلي هذا على اللجنة الدائمة وعلى رأسها المفتى والفوزان والغديان ، فإن رأوه حقا طبعتموه ونشرتموه للدنيا وإن رأوه باطلا تبرأتم منه وتبتم مما فيه . وأنى لأمثالكم ممن ردّ إجماعات أهل السنة أن يحنع لقول العلماء .



ونختم مقالنا هذا ببيان مراحل ربيع المدخلي وهي لاتعدو مرحلتين لاتخلوان من الكثير من الحيرة والتيه والضلال والظلام :

المرحلة الأولة :

القول بأن العمل شرط كمال في الإيمان وعدم تكفير تارك جنس أعمال الجوارح حيث نص على أن هذا هو قول أهل السنة وما عداه فهو قول أهل الأهواء ويتضح هذا جليا في فتوى له في شريط الأسئلة البريطانية - كذا - حيث قال - مُجيباً -:

((السائل : اعمال الجوارح شرط في كمال الايمان ام شرط في صحة الايمان؟

ربيع المدخلي:
انا أرى ان على الشباب السلفي في العالم كله ان يترك الالفاظ التي تثير الخلافات والفتن
فلما قال بعض الناس ان الاعمال شرط كمال لاشرط صحة ثارت فتنة في العالم كله وأصبح كثير من اهل الاهواء يقذفون هؤلاء بانهم مرجئة؛ فلهذا هذا يحتم علينا ان نستخدم الالفاظ التي اصطلح عليها السلف ونقول الايمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولا نقول شرط صحة ولاشرط كمال
لكن ان كان هناك من يفهم واردت انت تقنعه بسلامة هذا الاصطلاح او ذاك فتبين
الشيخ ابن باز رحمه الله قال في جلسة وانا حاضر لما سئل عن هذا فقال من الاعمال ما هو شرط صحة ومنها ماهو شرط كمالفالذي من الاعمال ماهو شرط الصحة كمحبة الله هذا من افعال القلوب كمحبة الله تعالى والتوكل عليه والى اخره
هذه اعمال قلبية وهي من شروط الصحة فان المؤمن لايكون الا اذا احب الله سبحانه وتعالى وابغض اعدائه
ومن الاعمال ماهو شرط كمال من افعال الجوارح ماهو شرط كمال كغير الاركان كغير الصلاة مثلا وما شاكل ذلك
وانصح اخواني بان يتركوا شرط كمال وشرط صحة لانها ستبقى المشكلة قائمة فلنحفظ السنتنا مما يسبب الفرقة والاختلاف وكثرة الفتن والتساؤلات ونقول كما قال السلف كما شحنة بهذا التعبير كتب العقائد كلها فلا تراهم الا انهم يقولون ان الايمان قول وعمل واعتقاد....)) .بالصوت (http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=9007)



إذ أعمال القلوب عند ربيع هنا هي التي شرط صحة أم الجوارح ، فلا ، ومن قال بعداه فهو من أهل الأهواء .
في مقاله كلمة حق حيث جعل جنس العمل مشتملا على أعمال الجوارح وقول اللسان وعليه بنى دعواه تكفير تارك جنس العمل إذ يفهم ربيع منها دخول قول اللسان في ذاك .إلا أن هذه المرحلة أهون من سابقتيها ؛ إذ هي السر في تحوله الى المرحلة التي تليها :

حيث لما أرغم من أهل السنة إدعى أنه ترجح له بعد البحث أن تارك أعمال الجوارح كافر زنديق - كما ينشره هو - فقد قال مجيبا كما نشر ذلك في سحاب في مقال للمرجيء فوزا الجزائري بعنوان : ( أسئلة والأجوبة في العقيدة والمنهج الحلقة 2 - راجعها ربيع المدخلي ) قال ربيع مجيبا :
السؤال : سائل يقول : هل في نفي العمل الذي يختص بالأركان الأربعة يعتبر نفي جنس العمل ويكون مرجئاً ؟ وهل جنس العمل محصور في الأركان الأربعة عدا الشهادتين ؟
الجواب : الذين يقولون جنس العمل إلى الآن لم يفسروا لنا مقصودهم ؛مقصودهم غير واضح ,فإنّ أهل السنة والجماعة اختلفت أقوالهم في التكفير بهذه الأركان .
فمن أهل السنة من يكفِّر بترك واحد من هذه الأركان ؛لو ترك الحج عند بعضهم كافر ,لو ترك الزكاة عندهم كافر ؛تركها عمدا - يعني غير جاحد - بارك الله فيكم ,لو ترك الصلاة من باب أولى يكون كافرا حتى لو لم يجحد ؛هذه تفاصيل مذهب أهل السنة .
ولا يُكَفِّرون فيما عدا هذه الأركان ؛لم يكفِّروا بعمل من الأعمال غير هذه الأركان ,لا بمعاصي ولا بأعمال واجبة غير هذه الأركان ,لم يكفِّروا إلا بهذه الأركان ,منهم من يكفِّر بالصلاة وحدها ,ولا يكفِّر بترك الزكاة والصوم والحج ؛يكفِّر بترك الصلاة فإذا ترك الحج ليس بكافر عنده ,إذا منع أداء الزكاة يكون غير كافر ,يكون مجرما وتؤخذ منه قهرا ويؤخذ شطر ماله عقوبة وما شاكل ذلك ,لكنه مع ذلك لا يرونه كافرا .
الشاهد : أن كلمة أهل السنة بما فيهم الصحابة اجتمعت كلمتهم أنهم لا يكفِّرون بترك شيء من الأعمال غير هذه الأركان ؛يعني الأعمال .
قال الشيخ - أي ربيعا - تعليقا : هذا ما كان يظهر لي سابقا ولغيري ثم كثرت الدراسة في موضوع ترك العمل بالكلية فوقفت على مقال لأحد الإخوة أكثر فيه من النقل عن السلف بأن تارك العمل بالكلية كافر فترجح لي ذلك لكنه يعبر عنه بتارك جنس العمل وأنا أرى الابتعاد عن لفظ ( جنس ) لما فيه من الإجمال والاشتباه ولأنه يتعلق به أهل الفتن ولأنه لا يوجد هذا اللفظ في كتاب ولا سنة ولا استعمله السلف في تعريف الإيمان .)) .

وجواب ربيع فيه مافيه مما لايخفى ونقتصر على موضع الشاهد منه وهو التغيير الذي طرأ عليه من رجحان القول بتكفيرتارك العمل بعد أن كان قولا مرجوحا بل هو قول الأهواء كما سبق النقل عنه في فتواه في المرحلة الأولى .

إلا أن الحنين إلى القول الأول لايزال يخالج فؤاده ، فهاهو يصرّح بأن تكفير تارك جنس أعمال الجوارح هي مسألة خلافية ، فقول القائل بأن العمل شرط كمال في الإيمان هو قولٌ ثاني عنده وعند أشياعه ومؤيده ، ودحض هذه الفرية قد بيِّنت في غير ماهذا المقام .

هذا ما تهيأ إعداده تعليقا على بيان أبي سلمان الشريف صاحب كتاب دلائل البرهان والذي راجعه وعلّق عليه ربيع المدخلي .



فالله حسيبيبه وهو يتولاه في الدنيا والأخرة وهو حسبنا ونعم الوكيل
اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ٍ وتوفنا وأنت راضٍ عنّا إنك سميع الدعاء

وصلى الله على محمد النبي وعلى آله وصحبة أجمعين .

الدينوري .

أبو سفيان
10-06-2006, 12:50 AM
جزاك الله خيرا

متبع السنة
10-06-2006, 03:59 AM
أنا أكاد أجزم بأن هذا أسلوب ربيع فهو الذي كتب المقال وتهجم على الأثري وليس الشريف

فكري الدينوري
10-06-2006, 04:10 AM
بل كلاهما - معا -

جاء في مقدمة الكتاب مانصه :

إفإنّ لعلمائنا علينا أفضالاً غزيرة, ومننًا وفيرة, ولهم علينا حقوقٌ كثيرة, لا أقلّ من أنْ نذبّ عن أعراضهم, وأنْ نكشف للأمّة عن أفضالهم, ليتبيّن لذوي الإنصاف شططُ النّاقمين, ومكائد الحاقدين, وليتفطّن من قد اغترَّ فيوفَّق للحقِّ والصّواب, ومن قد بذل الوُسعَ فاجتهد فأخطأ فيسترشد بالجواب.
هذا وإنِّي قد تناولتُ في هذه الأوراق الذَّبَّ عن أحد علماء المسلمين وهو الشَّيخ محمِّد ناصر الدِّين الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته, وأثبتُّ من خلال كلامه الموثَّق بطلانَ تُهمة الإرجاء التي رُمِيَ بها, وذلك بالبراهين السّاطعة, والدّلائل القاطعة, بما لا يدع أمام المنصفين إلاّ أنْ يُسْلِموا للحقِّ قيادهم, وأنْ يصرفوا عن جادَّةِ أهل الشّرّ والفساد جيادهم, وأنْ ينهلوا من علم هذا الإمام وغيره من أئمّة المسلمين, وقد أكثرتُ النَّقلَ عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع عديدة من هذه الوريقات لما عليه اعتماد الجميع, وتوخَّيت في ذلك كلِّه الحقّ والصّواب.
ولست أنسى في ختام هذه المقدِّمة أنْ أتوجَّه بالشُّكر الجزيل إلى فضيلة الوالد المكرَّم الشّيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله على إبدائه الملاحظات النّفيسة والتّوجيهات المفيدة والتعليقات النّافعة السّديدة التي استفدت منها في هذه الوريقات, فجزاه الله خيرًا, ونفع به الإسلام والمسلمين, وأطال عمره في الصّالحات.
واللهَ أسألُ أنْ ينفع بهذه الأوراق كاتبها وقارئها, وأنْ يجعل ذلك خالصًا لوجهه الكريم, إنّه سميع قريب.
وصلّى الله وسلّم على نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتب
أبو سلمان محمّد بن موسى بن محمّد بن عليّ آل شريف
السّبت 6 شعبان 1426هـ



بعض النقول من تعليقات لربيع المدخلي على هامش كتاب دلائل البرهان


قال أبوسلمان الشريف صفحة (62 - و - 63 ) :
(( وكيف يلزم هذا اللازم والقائلون بعدم تكفير تارك أعمال الجوارح يدندنون ليل نهار على أنّ الإيمان قولٌ وعملٌ واعتقاد, وأنَّ العمل من الإيمان, (أ )وأنَّ الإيمان ينقص إلى أدنى أدنى أدنى مثقال ذرَّة, وقد يزول كلُّه ( أ), وأنَّ هذا العمل الذي هو من الإيمان ملازمٌ لذلك الإيمان القلبي, ويقولون بأعلى صوتهم: تارك أعمال الجوارح ناقص الإيمان, ويُخشى عليه من الكفر ))

جاء في هامش الصفحة مانصه :
(1)
(أ - أ) من زيادات الشّيخ ربيع حفظه الله.






قال أبوسلمان الشريف صفحة (66 ) :


((وقلت فيما نقلتُه آنفًا:
"فأهل السنة يقولون: هو جزء من الإيمان لا يصح بدونه(1) ويذهب بذهابه بالكلية, أما أنتم فالعمل كله عندكم من كمال الإيمان يصح الإيمان بدونه".
فكان ماذا إذْ أطلقت هذه العبارة متمضّنةً كلّ ما فيها شاملةً لجميع ما تدلّ عليها إلاّ الافتراء والكذب والدّجل الواضح الصّريح, وهذا من شعار أهل الباطل والضّلال, الذين يرمون أهل السنّة بتهمٍ فضفاضة يكيلون لهم من تحت عباءتها المؤامرات الدّنيّة والتّلبيسات الغويّة.



جاء في هامش الصفحة مانصه :
(1) قال الشّيخ ربيع حفظه الله هنا معلِّقًا:"فما قوله فيمن يقول: إنّ العمل جزءٌ من الإيمان, لكنْ لو ترك الأركان الأربعة يكون صحيح الإيمان ناقصه, أيعدُّهم من المرجئة؟ فإن قال: لا, فيقال: بلى, أنت تعدُّه من المرجئة, وقد احتججت على ذلك بما افتريته على الإمام القصَّاب بأنَّه اعتبر من لا يكفِّر تارك الصَّلاة والزّكاة فإنَّه موافقٌ للمرجئة, وبهذا تكون قد وافقت الخوارج في رميهم أهل السنّة بالإرجاء, ومعلومٌ أنَّ الخوارج شرٌّ من المرجئة, بل هم شرّ الخلق والخليقة, وقد ألحقت نفسك بركبهم, بل أنت أشدّ إرجافًا عليهم بالإرجاء الذي تخترعه لهم, ومع هذا فأنت واقعٌ في الإرجاء الذي تتظاهر بحربه, فيا للجهل الذي يجمع المتناقضات".





قال أبوسلمان الشريف صفحة (67 ) :

((ومن هذا القبيل قول (فالح) هذا في مذكِّرته المشار إليها ص23:
"أمّا قولهم إن الأعمال من الإيمان, وإن الإيمان يزيد وينقص؛ فبليَّتهم أنّهم لا يقولون كما يقول أهل السنة: ينقص حتى لا يبقى منه شيء(1).
وهنا كانت المفارقة لأهل السنة, وابتلي بقولهم من لم يفهم أن ذلك بمثابة الخديعة, وأنهم أرادوا التلفيق بين مذهب مرجئة الفقهاء, ومذهب أهل السنة والجماعة"))


جاء في هامش الصفحة مانصه :


(1) قال الشّيخ ربيع حفظه الله هنا معلِّقًا:"هل أهل السنَّة كلّهم يقولون بهذه المقولة؟ وهل يشترطون القول بها, ويبدِّعون من لا يقولها؟! إنَّ غالب أهل السنّة لا يقولون إلاّ أنّ العمل من الإيمان, وأنَّ الإيمان يزيد وينقص, ويقتصرون على هذا القول, فهم مرجئةٌ عندك!! وتكون أنت بهذا القول الذي تُلزمُ به أهل السنّة من الخوارج, بل لعلّ الخوارج لا يَصِلون في غلوِّهم إلى ما وصلتَ إليه في الغلوّ والشَّغب, وكم لك من الأصول الفاسدة التي تخترعها وتضلِّلُ أهل السنّة بها, أراح الله الإسلام وأهله منك ومن أمثالك من أهل الأهواء".




قال أبوسلمان الشريف صفحة (68 ) :

وقال كما سبق أيضًا:"أمّا قولهم إن الأعمال من الإيمان, وإن الإيمان يزيد وينقص؛ فبليَّتهم أنّهم لا يقولون كما يقول أهل السنة: ينقص حتى لا يبقى منه شيء(!)".
وقد بان أنّ قوله: إنّ هؤلاء لا يقولون بأنّ الإيمان ينقص حتّى لا يبقى منه شيء كذبٌ وزور.
(أ ) مع أنَّ هذه العبارة التي يهوِّل بها لم يقلها إلاّ بعض السّلف كابن عيينة رحمه الله, مع أنَّه لا يلتزمها ولا يُلْزِم النَّاس بها, وكتبُ عقائد السّلف طافحةٌ بأقوال أهل السنّة التي لا يذكرون منها هذه الجملة التي يبدِّعُ بها هذا الإنسانُ المتطفِّل على أهل السنّة ( أ).

جاء في هامش الصفحة مانصه :

(أ - أ) من زيادات الشّيخ ربيع حفظه الله.



قال أبوسلمان الشريف صفحة (77 ) :




وعجبًا لتقلُّباته, (أ حيث قاده الهوى هو وحزبه إلى رمي أهل السنَّة بالإرجاء ولا سيّما الشيخ الألباني, وأرجفوا به على أهل السنّة أكثر من الخوارج القطبيَّة (أ).


جاء في هامش الصفحة مانصه :

(أ - أ) من زيادات الشّيخ ربيع حفظه الله.

الاثري83
10-06-2006, 02:56 PM
فعلا المدخلي في ورطة كبيرة جدا.

12d8c7a34f47c2e9d3==